تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ، الذين يطلبون ألوان الطعام و ألوان الثياب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ، الذين يطلبون ألوان الطعام و ألوان الثياب

    الكلام على حديث : ( من شرار أمتي الذي غذوا بالنعيم , الذين يطلبون ألوان الطعام .....)



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :

    قال أحمد في الزهد 402: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّ أَمَةَ اللَّهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    إِنَّ مِنْ شِرَارِ أُمَّتِي الَّذِينَ غُذُّوا بِالنَّعِيمِ ، الَّذِينَ يَطْلُبُونَ أَلْوَانَ الطَّعَامِ ، وَأَلْوَانَ الثِّيَابِ ، يَتَشَادَقُونَ بِالْكَلاَمِ.

    هذا مرسل وفاطمة من صغار التابعين

    وقد روي موصولا والمرسل هو الصواب وهذا ما رجحه الحافظ الدارقطني حيث جاء في العلل :
    3936: وسُئِل عَن حَدِيثِ فاطِمَة بِنتِ الحُسَينِ ، عن فاطمة بنت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، قال : شِرارُ أُمَّتِي الَّذِين غُذُّوا فِي النَّعِيمِ ، الَّذِين يَأكُلُون أَلوان الطَّعامِ ، ويَلبَسُون أَلوان الثِّيابِ ، ويَتَشَدَّقُون فِي الكَلامِ.

    فَقال : يَروِيهِ عَبد الحَمِيدِ بن جَعفَرٍ ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ عَلِيُّ بن ثابِتٍ الجَزَرِيُّ ، عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ جَعفَرٍ ، عَن عَبدِ الله بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ ، عَن أُمِّهِ فاطِمَة بِنتِ الحُسَينِ ، عَن فاطِمَة بِنتِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم وخالَفَهُ أَبُو بَكرٍ الحَنَفِيُّ ؛

    فَرَواهُ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ جَعفَرٍ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ ، عَن أُمِّهِ فاطِمَة بِنتِ الحسَينِ ، عَن رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، مُرسَلاً ، وهُو أَشبَهُ.انتهى



    قال ابن المبارك في الزهد 745 : أخبرنا الأوزاعي ، عن عروة بن رويم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم ، وغذوا به ، همتهم ألوان الطعام ، وألوان الثياب ، يتشدقون في الكلام .


    هذا مرسل بل معضل فعروة بن رويم من صغار التابعين ومراسيل صغار التابعين لا تصلح في الشواهد


    قال ابن كثير في الباعث الحثيث :" والذي عول عليه كلامه _ يعني الشافعي _ في الرسالة " أن مراسيل كبار التابعين حجة، إن جاءت من وجه آخر ولو مرسلة، أو اعتضدت بقول صحابي أو أكثر العلماء، أو كان المرسل لو سمى لا يسمي إلا ثقة، فحينئذ يكون مرسله حجة، ولا ينتهض إلى رتبة المتصل "


    فخص مراسيل كبار التابعين بقابلية الاعتضاد


    وقال العراقي في التقييد والإيضاح (1/39) :" "قوله" حكاية عن نص الشافعي رضى الله عنه في مراسل التابعين أنه يقبل منها المرسل الذي جاء نحوه مسندا وكذلك لو وافقه مرسل آخر أرسله من أخذ العلم عن غير رجال التابعى إلاول في كلام له ذكر فيه وجوها من إلاستدلال على صحة مخرج المرسل بمجيئه من وجه آخر انتهى كلامه وفيه نظر من حيث أن الشافعي رضى الله عنه إنما يقبل من المراسيل التي اعتضدت بما ذكر مراسيل كبار التابعين بشروط أخرى في من أرسل كما نص عليه في الرسالة"


    وقال ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (2/ 543) :" وهذا الذي عليه جمهور المحدثين، ولم أر تقييده بالكبير صريحا عن أحد، لكن نقله ابن عبد البر عن قوم ، بخلاف ما يوهمه كلام المصنف. نعم قيد الشافعي المرسل الذي يقبل - إذا اعتضد - بأن يكون من رواية التابعي الكبير.
    ولا يلزم من ذلك، أنه لا يسمى ما رواه التابعي الصغير مرسلا.
    والشافعي مصرح بتسمية رواية من دون كبار التابعين مرسلة وذلك في قوله: "ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين بدلائل ظاهرة"


    فهذه المراسيل لا تصلح للتقوية


    قال البزار في مسنده 9415: حدثنا محمد بن معمر حدثنا عَبْد الله بن يزيد حدثنا عَبْد الرَّحْمن بن زياد عن عمارة بن راشد عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , قال : قال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ونبتت عليه أجسامهم.


    عبد الرحمن بن زياد ضعيف بل ضعيف جداً ، وليس في خبره (الَّذِينَ يَطْلُبُونَ أَلْوَانَ الطَّعَامِ ، وَأَلْوَانَ الثِّيَابِ ، يَتَشَادَقُونَ بِالْكَلاَمِ)




    وقال الطبراني في الكبير 7513 : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا محمد بن حفص الأوصابي ثنا محمد بن حمير ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن أبي أمامة قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان اللباس ويتشدقون في الكلام أولئك شرار أمتي


    أبو بكر بن أبي مريم قال فيه الدارقطني :" متروك "





    وهذه الطرق لا تصلح للتقوية فالخبر ضعيف


    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    كتبه / عبدالله الخليفي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ، الذين يطلبون ألوان الطعام و ألوان الثياب

    1891 - " إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ، الذين يطلبون ألوان الطعام و ألوان
    الثياب ، يتشدقون بالكلام " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 513 :
    أخرجه أحمد في " الزهد " ( ص - 77 ) و ابن أبي الدنيا في " الجوع " ( ق 9 / 1 )
    و ابن عدي في " الكامل " ( ق 249 / 1 ) و أبو الحسين الأبنوسي في " الفوائد "
    ( ق 14 / 1 - 2 ) و عنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 9 / 60 / 2 ) عن عبد الحميد
    ابن جعفر الأنصاري حدثني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أن
    أمة الله فاطمة بنت حسين حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    فذكره .
    قلت : و هذا إسناد جيد ، رجاله موثوقون إلا أنه مرسل ، فاطمة بنت الحسين روت عن
    أبيها الحسين بن علي بن أبي طالب وجدتها فاطمة الزهراء مرسل . و له شاهد مرسل
    أيضا ، فقال ابن المبارك في " الزهد " رقم ( 758 ) : أخبرنا الأوزاعي عن عروة
    ابن رويم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا مرسل صحيح الإسناد . و قد روي موصولا ، فأخرجه الحاكم ( 3 / 568 )
    من طريق أصرم بن حوشب حدثنا إسحاق بن واصل الضبي عن أبي جعفر محمد بن علي بن
    الحسين قال : قلنا لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب حدثنا ما سمعت من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ... قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكر
    أحاديث هذا أحدها ، و زاد : " و يركبون من الدواب ألوانا " . و سكت الحاكم عنه
    ، فتعقبه الذهبي بقوله : " قلت : أظنه موضوعا ، فإسحاق متروك و أصرم متهم
    بالكذب " . و ذكر في ترجمة إسحاق من " الميزان " أنه من الهلكى و أن من بلاياه
    هذا الحديث و أنه من رواية أصرم و ليس بثقة . لكن نقل المناوي عن الحافظ
    العراقي أنه قال : " و رواه أبو نعيم من حديث عائشة بإسناد لا بأس به " .
    قلت : فلينظر إسناده ، فقد زعم المناوي أن في " الميزان " : هذا من رواية أصرم
    ابن حوشب و ليس بثقة عن إسحاق بن واصل ، و هو هالك متروك الحديث .
    قلت : فإني أخشى أن يكون اختلط على المناوي حديث عبد الله بن جعفر المتقدم
    بحديث عائشة هذا ، فإني أستبعد جدا أن يكون فيه هذان المتروكان و يقول الحافظ
    العراقي في إسناده : لا بأس به ! ثم تأكدت مما استبعدته حين رأيت الذهبي ذكر
    ذلك في ترجمة إسحاق دون أن يسمي صحابي الحديث ، فذكر الحافظ في " اللسان " أنه
    عبد الله بن جعفر ، و أن الحاكم رواه ... فتبين أن المناوي وضع كلام الذهبي في
    غير موضعه و أنه لا يحق إعلال حديث عائشة به . و قد روي الحديث بلفظ : " سيكون
    رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام و يشربون ألوان الشراب و يلبسون ألوان الثياب
    و يتشدقون بالكلام ، فأولئك شرار أمتي " .
    قلت : أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 7512 ) و تمام في " الفوائد
    " ( 264 - 265 ) عن جميع بن ثوب الرحبي عن حبيب بن عبيد عن أبي أمامة مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا جميع هذا قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال
    النسائي : " متروك الحديث " . لكن تابعه أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد
    به . أخرجه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 7513 ) و " الأوسط " ( 2536 ) .
    و أبو بكر بن أبي مريم ضعيف لاختلاطه ، فإذا ضم إلى المرسلين الأولين صار
    الحديث بمجموع ذلك حسنا ، لاسيما و لبعضه شاهد أخرجه البخاري في " الأدب المفرد
    " ( رقم - 1308 ) من طريق البراء بن يزيد عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة
    مرفوعا بلفظ : " شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون ، و خيار أمتي
    أحاسنهم أخلاقا " . و هذا إسناد رجاله ثقات رجال " الصحيح " غير البراء و هو
    ابن عبد الله بن يزيد البصري قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و له طريق
    أخرى عند البزار ( ص 324 - زوائد ابن حجر ) من طريق عبد الرحمن بن زياد عن
    عمارة بن راشد عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " إن من شرار أمتي الذين غذوا
    بالنعيم و نبتت عليه أجسامهم " . قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 125 ) :
    " و رواته ثقات إلا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم " .
    قلت : و هو الإفريقي ، و قد ضعفوه كما قال الذهبي في " الكاشف " . و أما قول
    الهيثمي ( 10 / 250 ) : " و قد وثق ، و الجمهور على توثيقه و بقية رجاله ثقات "
    . ففيه نظر .
    قلت : فمثله يستشهد به ، و الله أعلم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •