حديث: إياكم وسوء ذات البين
«إيَّاكُم وسوءَ ذاتِ البينِ فإنَّها الحالِقةُ »
[الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي ]
التصنيفات: الحديث وعلومه -
الحديث:
«إيَّاكُم وسوءَ ذاتِ البينِ فإنَّها الحالِقةُ »
[الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي ]
[الصفحة أو الرقم: 2508 | خلاصة حكم المحدث : حسن ]
الشرح:
مِن مقاصِدِ شريعةِ الإسلامِ السَّمحةِ: إصلاحُ ذاتِ البَينِ، وقد حَثَّ الشَّرعُ الحنيفُ على الإصلاحِ بينَ النَّاسِ ورغَّب فيه ومدَح فاعِلَه، وكذلك حذَّر مِن الإفسادِ بينَ النَّاسِ وضاعَف العُقوبةَ لِمَن يَفعَلُ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إيَّاكم وسُوءَ ذاتِ البِينِ"، أي: احْذَروا واتَّقوا، ولا تفعَلوا الإفسادَ بينَ النَّاسِ ونشْرَ العداوةِ والبغضاءِ بينَهم، وإشاعةَ الخُصوماتِ والمُشاحَناتِ فيهم، كما قال اللهُ تعالَى: {{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}} [الأنفال: 1]؛ "فإنَّها الحالِقةُ"، أي: إنَّها تَحلِقُ الدِّينَ وتُزيلُه وتَمْحو الحسَناتِ وتُهلِكُ صاحِبَها، أو هي الحالقةُ لكم؛ لأنَّه ينتجُ عنها الفسادُ الذي لا يَتناهي من الفِتنِ وسَفكِ الدِّماءِ المؤديةِ لذَهابِكم نفْسًا ومالًا وعِرضًا ودِينًا؛ بحيثُ لا يبقى شيءٌ فتكون مزيلةً لكم كما يُزال الشعرُ بالحَلْقِ، بعكسِ الائتلافِ بين الناسِ واستمرارِه على الحالةِ المحمودةِ؛ فإنَّ فيه صلاحًا ونماءً وبركةً.
الدرر السنية
منقول