فضل الحلم والصفح وكظم الغيظ


وحيد عبد السلام بالي


1- كظم الغيظ والعفو من صفات المحسنين:
قال تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [1].

قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [2].

قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [3].

2- رد الإساءة بالإحسان من صفات الصابرين ذوي الحظ العظيم:
قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [4].

3- الحلماء يحبهم الله:
روى الترمذي وقال: حسنٌ صحيحٌ، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يُحبهما الله: الحِلم والأناة» [5].

4- الله يحب العبد الرفيق بالناس:
ففي الصحيحين عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا عائشة إن الله رفيقٌ يحبُّ الرفق ويُعطي على الرِّفق ما لا يُعطي على العُنف، وما لا يُعطي على ما سواه» [6].

5- القوة الحقيقية هي ملك النفس عند الغضب:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» [7].

6- كظم الغضب وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأحبابه:
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: «لا تغضب»، فردد مرارًا قال: «لا تغضب» [8].

7- الاستعاذة تذهب الغيظ وتطرد الشيطان:
ففي الصحيحين عن سُليمان بن صُرد قال: كُنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجُلان يستبان، فأحدهما احمرَّ وجهه وانتفخت أوداجُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجدُ»، فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعوذ بالله من الشيطان، فقال، وهل بي جُنونٌ» [9].

8- كظم الغيظ مهرُ الحور العين:
روى الترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ عن معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كظم غيظًا وهُو يقدر على أن يُنفذه، دعاه الله على رُؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يُخيره في أي الحور شاء» [10].

9- الصبر والعفو واحتمال الأذى طريق أولي العزم من الرسل:
قال تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [11].

10- تحمُّل الأذى يجعلك من المؤيدين:
روى مسلم عن أبي هريرة أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم ويسيؤون إليَّ، وأحلُم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كُنت كما قُلت، فكأنما تسفهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك[12].


[1] آل عمران: 134.
[2] الأعراف: 199.
[3] الشورى: 37.
[4] فصلت: 34 - 35.
[5] حسن صحيح: رواه الترمذي «2011».
[6] متفق عليه: رواه البخاري «6927» ومسلم «2593».
[7] متفق عليه: رواه البخاري «6144» ومسلم «2609».
[8] صحيح: رواه البخاري «6116».
[9] متفق عليه: رواه البخاري «2382» ومسلم «2610».

[10] حسن غريب: رواه الترمذي «2493» وقال: حسن غريب.
[11] الشورى: 43.
[12] صحيح: رواه مسلم «2558».