تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الخير والشر عادات وأهواء (شعر)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,495

    افتراضي الخير والشر عادات وأهواء (شعر)

    الخير والشر عادات وأهواء (شعر)
    أبو العتاهية

    الخير والشر عادات وأهواء

    (شعر)

    أبو العتاهية

    (130 - 211 هـ = 748 - 826 م)

    الشاعر إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، الشهير بـ «أبي العتاهية»: شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، قيل: كان ينظم المئة والمئة والخمسين بيتًا في اليوم. معدودٌ في مقدَّمي المولَّدين، من طبقة بشار بن بُرْد وأبي نواس وأمثالهما. وكان في بدء أمره يبيع الجرار فقيل له (الجرَّار)، ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. ولد في قرية (عين التمر) قرب الكوفة سنة 130هـ = 211م، ونشأ في الكوفة، وسكن بغداد وتوفي بها سنة 748هـ = 826م.

    جمع الإمام ابن عبد البر القرطبي ما وجد من (زهدياته) وشعره في الحكمة والعظة، وما جرى مجرى الأمثال في مجلَّدٍ، منه مخطوطة حديثة في دار الكتب المصرية، اطلع عليها أحد الآباء اليسوعيين فنسخها ورتَّبها على الحروف وشرح بعض مفرداتها، وطبعها باسم "الأنوار الزاهية في ديوان أبي العتاهية"[1].





    من رائق شعره





    الخيْرُ والشَّرُّ عاداتٌ وأهواءُ
    وقدْ يكونُ مِنَ الأحبابِ أعداءُ


    للحُكمِ شاهدُ صدْقٍ مِن تَعَمُّدِهِ
    وللحليمِ عَنِ العوَراتِ إغضاءُ

    كلٌّ له سَعيهُ ، والسَّعيُ مختلفٌ
    وكلُّ نفسٍ لها في سَعيها شاءُ

    لكلِّ داءٍ دواءٌ عندَ عَالِمهِ
    مَنْ لم يكنْ عالمٌ لم يديرِ مَا الدَّاءُ

    الحمْدُ للهِ يقضِي ما يشاءُ، وَلا
    يُقضَى عليه، وما للخلقِ ما شاءوا

    لمْ يَخلُقِ الخَلقَ إلَّا للفناءِ معًا
    تفنَى وتبقَى أحاديثُ وأسماءُ

    يا بُعدَ مَنْ مات ممنْ كان يُلْطفُه
    قامتْ قيامتُه، والنَّاسُ أحياءُ


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,495

    افتراضي رد: الخير والشر عادات وأهواء (شعر)

    يُقصِى الخليلُ أخاه عندَ مَيْتَتِهِ
    وكلُّ مَنْ مات أقْصَتْه الأخِلَّاءُ
    لم تَبْكْ نَفسُكَ أيَّامَ الحياةِ لما
    تخشَى، وأنت على الأمواتِ بكّاءُ

    أسْتغِرُ الله مِنْ ذنبي ومنْ سَرَفي
    إنِّي، وإنْ كنْتُ مسْتورًا لخطَّاءُ

    لم تَقْتحمْ بي دواعِي النَّفسِ معصيةً
    إلَّا وبينِي وبين النَّورِ ظلماءُ

    كمْ راتعٍ في رياضِ العَيْشِ تتبعُهُ
    منهنَّ داهيةٌ تَرْتَجُّ دَهياءُ

    وللحوادثِ ساعاتٌ مصرَّفةٌ،
    فيهنَّ للحَيْنِ إدْناءٌ وإقْصَاءُ

    كلٌّ يُنَقَّلُ في ضِيقٍ ، وفي سِعَةٍ
    وللزَّمانِ به شدٌّ وإرْخَاءُ

    المصدر: ديوان أبو العتاهية ، دار بيروت للطباعة والنشر

    [1] انظر ترجمته في: «تاريخ بغداد» (6 / 250 - 260)، و«وفيات الأعيان»، لابن خلكان (1 /219 - 226)، «سير أعلام النبلاء» (10 /195 - 198)، «الأعلام» (1 /321).


    منقول

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •