وصف الرسول أنه كشف الغمة

[احمد ابو انس]

وصف الرسول أنه كشف الغمة


الآداب الشرعية
الآداب
المناهي اللفظية

كثيرًا ما يتردد على ألسنة بعض الخطباء قولهم في وصف المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه (كشف الغمة)، فهل يجوز إطلاق هذا الوصف على الرسول عليه الصلاة والسلام؟
وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه (كشف الغمة) وصف صحيح، فبه أنقذ الله الناس من النار وأخرجهم من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد والعلم، وقد قال الله سبحانه في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ الر كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [ إبراهيم : 1 ] ، وقال سبحانه: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [ آل عمران : 164 ] ، وليس المراد بأنه صلى الله عليه وسلم يكشف الضر فيستغاث به لذلك من دون الله، بل ذلك شرك أكبر يجب الحذر منه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

فتاوى اللجنة الدائمة

رقم الفتوى: 20482 المفتي: بكر بن عبد الله أبو زيد

المفتي: صالح بن فوزان الفوزان

المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

المفتي: عبد العزيز بن عبد الله بن باز

المفتي: عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

[احمد ابو انس]

الشيخ محمد بن صالح العثيمين / فتاوى الحرم النبوي

ما حكم قول المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم نصحت الأمة وكشفت الغمة؟ حفظ

السائل : يقول : ما حكم قول من قال : عندما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم نصحت الأمة وكشفت الغمة ؟
الشيخ : هذا أشرنا إليه قبل هذا قلنا أفضل صلاة يصلي بها الإنسان على نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما علمه أمته اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد إلى آخره أما .
السائل : نصح الأمة وكشف الغمة.
الشيخ : نصح الأمة فصحيح أما كشف الغمة فإن أراد أنه سبب في ذلك فهذا حق وأما إن أراد أنه كشف الغمة هو نفسه عليه الصلاة والسلام فهذا حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لنا نفعاً ولا ضراً ولا لنفسه وأمره ربه عز وجل أن يقول : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً )) ولهذا لا يجوز أن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يملك أن ينفعنا أو يدفع الضرر عنا حتى في حياته لا يملك هذا إلا ما يقدر عليه العبد وبعد مماته قطعا لا يملك هذا ولذلك من الخطأ أن تقول عند قبره يا رسول الله اشفع لي فإن هذا غلط لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك في حال موته أن يشفع لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله ) والشفاعة عمل لكن تقول بدلا من هذا : اللهم شفع نبيك في وما أشبه ذلك نعم.



https://www.alathar.net/home/esound/...vi&coid=117251