تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

    517 - " سبحان الله ! و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 31 :
    أخرجه الإمام أحمد ( 5 / 371 ) : حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن
    هلال بن يساف عن ذكوان عن رجل من الأنصار قال : " عاد رسول الله صلى الله
    عليه وسلم رجلا به جرح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادعوا له طبيب
    بني فلان قال : فدعوه فجاء فقال : يا رسول الله و يغني الدواء شيئا ؟ فقال ...
    " . فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال مسلم غير الرجل
    الأنصاري و هو صحابي كما هو الظاهر و جهالة الصحابي لا تضر ، لاسيما و أصل
    الحديث مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه عنه جماعة من الصحابة منهم أنس
    ابن مالك و أبو سعيد الخدري و أبو هريرة و جابر و أسامة بن شريك و عبد الله بن
    مسعود و صفوان ابن عسال و قد خرجت أحاديثهم و تكلمت على أسانيدها و جلها صحيح
    في " تخريج أحاديث الحلال و الحرام " رقم ( 290 ) . و إنما أوردت هذا هنا لهذه
    الفائدة التي تفرد بها من بيان سبب ورود الحديث . و الحمد لله على توفيقه .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

    451 - " ما أنزل الله داء ، إلا قد أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، و جهله من جهله " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 735 :


    أخرجه أحمد ( 1 / 377 ، 413 ، 453 ) من طرق .
    منها طريق سفيان - و هو ابن عيينة - عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن
    عبد الله بن حبيب قال : سمعت عبد الله بن مسعود يبلغ به النبي صلى الله عليه
    وسلم .
    و أخرجه ابن ماجه ( 2 / 340 ) عن عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن عطاء به ،
    دون قوله : " علمه ... " . الخ .
    و في " الزوائد " ( ق 231 / 2 ) مصورة المكتب الإسلامي ) :
    " إسناد حديث عبد الله بن مسعود صحيح ، رجاله ثقات " .
    قلت : و هو كما قال ، فإن عطاء بن السائب و إن كان قد اختلط فسفيان في رواية
    ابن ماجه و هو الثوري روى عنه قبل الاختلاط .
    و قد رواه عنه خالد ابن عبد الله ، عند ابن حبان ( 1394 ) ، و هو ثقة من رجال
    الشيخين ، و عبيدة بن حميد أيضا ، أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 196 ) ،
    و هو ثقة من رجال البخاري .
    و للحديث شاهد من رواية أبي سعيد الخدري بلفظ : " إن الله لم ينزل داء .... "
    و هو مخرج في " تخريج الحلال " ( 293 ) .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

    1650 - " إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء ، علمه من علمه
    و جهله من جهله إلا السام ، قالوا : يا رسول الله و ما السام ؟ قال : الموت " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 207 :
    أخرجه الحاكم ( 4 / 401 ) من طريق شبيب بن شيبة حدثنا عطاء بن أبي رباح حدثنا
    أبو سعيد الخدري مرفوعا به . سكت عليه الحاكم و الذهبي ، و إسناده ضعيف من
    أجل شبيب هذا ، ففي " التقريب " : " إنه صدوق يهم في الحديث " . إلا أن له
    شواهد من حديث أسامة بن شريك بلفظ : تداووا ، فإن الله ... " . و من حديث ابن
    مسعود بلفظ : " ما أنزل الله داء ... " . و قد خرجتهما في " غاية المرام " (
    292 ) فالحديث بشواهده صحيح . و قد روي حديث ابن مسعود بنحو هذا بلفظ : " إن
    الله عز وجل لم ينزل داء إلا و قد أنزل معه دواء ، جهله منكم من جهله أو علمه
    منكم من علمه " . أخرجه أحمد ( 1 / 446 ) حدثنا علي بن عاصم أخبرني عطاء بن
    السائب قال : أتيت أبا عبد الرحمن فإذا هو يكوي غلاما ، قال : قلت : تكويه ؟
    قال : نعم ، هو دواء العرب ، قال عبد الله بن مسعود : فذكره مرفوعا . و رجاله
    ثقات غير علي بن عاصم و هو صدوق يخطىء كما في " التقريب " و قد تابعه في "
    المستدرك " ( 4 / 399 ) سفيان عن عطاء به نحوه . و صححه ، و وافقه الذهبي .
    و له طريق أخرى بلفظ : " إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا
    الهرم ، فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر " . أخرجه الحاكم ( 4 / 197 )
    و الطيالسي ( رقم 368 ) من طريق المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن
    عبد الله بن مسعود مرفوعا به . و المسعودي كان قد اختلط . لكن له طريق أخرى
    بلفظ : " ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء ، فعليكم بألبان البقر فإنها ترم
    من كل الشجر " . رواه النسائي في " الوليمة " ( 2 / 64 / 2 ) و ابن حبان ( 1398
    ) و ابن عساكر ( 8 / 242 / 2 ) عن محمد بن يوسف عن سفيان عن قيس بن مسلم عن
    طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود مرفوعا .
    قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين و محمد بن يوسف هو الفريابي
    ثقة و قد خالفه عبد الرحمن بن مهدي ، فرواه عن سفيان به إلا أنه أرسله فلم يذكر
    فيه ابن مسعود . أخرجه أحمد ( 4 / 315 ) و النسائي أيضا . ثم أخرجه من طريق
    الربيع بن لوط عن قيس بن مسلم به مثل رواية الفريابي ، إلا أنه أوقفه على ابن
    مسعود . و ابن لوط ثقة كما في " التقريب " . لكن الصحيح عندنا رواية الفريابي
    لأنه ثقة ، و معه زيادة فهي مقبولة و قد تابعه المسعودي عن قيس بن مسلم كما
    تقدم آنفا ، و كأنه لذلك قال الحافظ ابن عساكر : " و هو محفوظ " . و قد كنا
    خرجنا الحديث عن ابن مسعود فيما مضى برقم ( 518 ) مع متابعات أخرى ، و بيان ما
    في رواية ابن مهدي من الضعف . فراجعه إن شئت .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

    18455 - حَدَّثَنَا ابْنُ زِيَادٍ يَعْنِي الْمُطَّلِبَ بْنَ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " تَدَاوَوْا عِبَادَ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً، إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلَّا الْمَوْتَ، وَالْهَرَمَ (1) "

    (1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل المطلب بن زياد، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
    وأخرجه الحاكم في "المستدرك" 4/198، وتمّام الرازي في "فوائده" (1013) (الروض البسام) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
    وقد سلف مطولاً بالحديث قبله، وسيرد بالحديث بعده.
    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

    18456 - حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا الْأَجْلَحُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا "
    ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَتَدَاوَى؟ قَالَ: " تَدَاوَوْا، (1) فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً، إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ " (2)
    __________
    (2) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل مصعب بن سلاّم، والأجلح- وهو ابن عبد الله الكندي- يقال: اسمه يحيى، والأجلح لقب.
    وأخرج هنَاد في "الزهد" (1260) نحو القسم الأول منه، والطبراني في "الكبير" (478) بتمامه دون قوله: "علمه من علمه وجهله من جهله" من طريق محمد بن فضيل، عن الأجلح، به.
    وقد سلف بالحديثين قبله.
    قوله: "إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء ... " إلى آخر الحديث، سلف من حديث ابن مسعود برقم (3578) ، وذكرنا هناك شواهده.


    (1) في (ظ 13) : نعم، بدل " تداوَوْا".



    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

    3578 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1) ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً، إِلَّا قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ " (2)
    __________
    (1) في (م) وطبعة الشيخ أحمد شاكر: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ. ولم يرد اسمه في النسخ الخطية.
    (2) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، وروي مرفوعاً وموقوفاً، ورفعه صحيح عطاء: وهو ابن السائب، سمع منه سفيان -وهو ابن عيينة- قبل الاختلاط، وأبو عبد الرحمن -وهو عبد الله بن حبيب السلمي- سماعه من ابن مسعود صحيح، خلافاً لما نقل عن شعبة أنه لم يسمع منه، كما ذكر الحافظ في "تهذيب التهذيب" 5/184، وقد أثبت سماعه منه البخاري في "التاريخ الكبير" 5/72، 73، وأثبت هو سماعه منه في هذا الإسناد، فقال: سمعت عبد الله بن مسعود.
    وأخرجه الحميدي (90) ، والبيهقي في "السنن" 9/343، وابن عبد البر في "التمهيد" 5/285، من طريق سفيان بن عيينة -شيخ أحمد-، بهذا الإسناد.
    وأخرجه ابن حبان (6062) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، والحاكم 4/196-197 من طريق عبيدة بن حميد، كلاهما عن عطاء بن السائب، به، وسكت عنه الحاكم والذهبي.
    وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8969) من طريق عبد السلام بن حرب، عن عطاء، به، نحوه موقوفاً.
    وأخرجه أبو يعلى (5183) من طريق جرير، عن عطاء، عن أبي وائل، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود، مرفوعاً. وهذا الإسناد فيه زيادة أبي وائل، ولعلها من تخاليط عطاء بن السائب التي رواها حال الاختلاط، فإن الراوي في هذا السند عنه جرير بن عبد الحميد وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط.
    وأخرجه الطبراني في "الكبير" (10331) من طريق يزيد بن هارون، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود، مرفوعاً.
    وأخرجه الطيالسي (368) ، وابن عبد البر في "التمهيد" 5/285، والبيهقي في "السنن" 9/345 من طريق المسعودي، والنسائي في "الكبرى" (6865) من طريق الربيع بن لوط، و (6863) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/326، وابن حبان (6075) من طريق سفيان الثوري، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/356 من طريق إبراهيم بن مهاجر، والحاكم 4/196 من طريق الركين بن الربيع، خمستهم عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، مرفوعاً، بلفظ: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر". قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقد رواه أبو عبد الرحمن السلمي وطارق بن شهاب، عن عبد الله بن مسعود، ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر في "النكت الظراف" 7/65: رواه الفريابي، عن سفيان، فقال: عن قيس بن مسلم، عن طارق، عن ابن مسعود، بدل: عطاء بن السائب، عن أبي عبد
    الرحمن. وقول ابن مهدي أولى. ورواه أيوب بن عائذ، عن قيس بن مسلم، عن طارق، فلم يذكر ابن مسعود.
    قلنا: وانظر "علل" ابن أبي حاتم 2/254، ورواية ابن مهدي سيرد تخريجها فى الرواية الآتية برقم (3922) .
    وأخرجه عبد الرزاق (17144) ، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (9163) عن سفيان الثوري، والطبراني أيضاً (9164) من طريق المسعودي، كلاهما عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، موقوفاً.
    وأخرجه النسائي في "الكبرى" (6864) و (7567) من طريق يزيد بن أبي خالد، و (7566) من طريق أيوب الطائي، كلاهما عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب مرسلاً. وسيرد في "المسند" 4/315.
    وذكره الدارقطني في "العلل" 5/334، فقال: يرويه عطاء بن السائب، وقد اختلف عنه، فرواه الثوري وابن عيينة وهمام وخالد بن عبد الله الواسطي، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، مرفوعاً.
    ورواه وهيب وسعيد بن زيد أخو حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، موقوفاً.
    ورواه شعبة فرفعه أبو داود، عنه، ووقفه الباقون من أصحابه، ورفعه صحيح.
    قلنا: رواية الثوري سترد برقم (3922) و (4236) ، ورواية همام سترد برقم (4334) .
    وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (5678) .
    وعن أنس، سيرد 3/156. وعن جابر، سيرد 3/335.
    وعن أسامة بن شريك، سيرد 4/278.
    وعن طارق بن شهاب مرسلا، سيرد 4/315.
    وعن رجل من الأنصار، سيرد 5/371.
    وعن زيد بن أسلم عند مالك في "الموطأ" (1983) (طبعة مؤسسة الرسالة) .
    وعن أبي الدرداء عند أبي داود (3874) .
    وعن أبي سعيد الخدري عند ابن أبي شيبة 8/2، والبزار (3016) ، والطبراني في "الأوسط" (2555) ، و"الصغير" (92) ، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/84: وفيه شبيب بن شيبة، قال زكريا الساجي: صدوق يهم، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح.
    وعن أبي موسى عند البزار (3017) ، ذكره الهيثمي في "المجمع" 5/84، 85، وقال: وفيه محمد بن سيار، وهو صدوق، وقد ضعفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات. قلنا: كذا قال، وليس في إسناده محمد بن سيار، إنما فيه محمد بن جابر.
    وعن أم الدرداء عند الطبراني في "الكبير" 24/ (649) ، قال الهيثمي 5/86: ورجاله ثقات.
    وعن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (11337) ، قال الهيثمي 5/85: وفيه طلحة بن عمرو الحضرمي، وهو متروك.
    قوله: "ما أنزل الله": قال السندي: أي خلَقَ، ولما كان الخلق من الله تعالى بواسطة بعض الأسباب السماوية عبر عنه بالإنزال، وقيل: عبر عنه بالإنزال، لأن الأمر التكويني ينزل من السماء، قال تعالى: (ينزل الأمر من السماء إلى الأرض) .
    قوله: "شفاء": أي: سبب شفاء، وهو الدواء.
    قال ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد" 4/15: وفي الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي، وأنه لا ينافي التوكل، كما لا ينافيه دفع داء الجوع والعطش، والحر والبرد بأضدادها، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، كما يقدح في الأمر والحكمة، ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل، فإن تركها عجزاً ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب، وإلا كان معطلاً للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلا، ولا توكله عجزاً.


    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبحان الله و هل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء

    518 - " إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم ، فعليكم بألبان
    البقر ، فإنها ترم من كل الشجر " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 31 :
    أخرجه الطيالسي ( 368 ) : حدثنا المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن
    عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم . و من هذا الوجه أخرجه الحاكم ( 1 /
    197 ) . و رجاله ثقات غير أن المسعودي كان اختلط قبل موته و اسمه عبد الرحمن بن
    عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي لكنه قد توبع ، فأخرجه الطبراني في " المعجم
    الكبير " ( 3 / 49 / 1 ) من طريق زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن قيس بن مسلم به
    . و هذه متابعة لا بأس بها و خالفهما يزيد بن أبي خالد فقال : عن قيس بن مسلم
    عن طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . لم يذكر فيه عبد
    الله و هو ابن مسعود .
    أخرجه أحمد ( 4 / 315 ) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي
    خالد به . و يزيد هذا هو ابن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني قال الحافظ : " صدوق
    يخطىء كثيرا و كان يدلس " . قلت فمثله لا يعارض روايتي المسعودي و أبي حنيفة
    فروايتهما أرجح و يؤيده ما أخرجه الحاكم ( 4 / 196 ) من طريق أبي قلابة عبد
    الملك بن محمد الرقاشي حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع حدثنا شعبة عن الركين بن
    الربيع عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله مرفوعا بلفظ : " ما أنزل
    الله من داء إلا و قد أنزل له شفاء و في ألبان البقر شفاء من كل داء " .
    و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
    و فيما قالاه نظر ، فإن رجاله على شرط مسلم غير الرقاشي . ثم هو ضعيف الحفظ قال
    الحافظ : " صدوق يخطىء تغير حفظه " .
    قلت : فمثله يحتج به فيما وافق غيره أما فيما خالف أو تفرد فلا و قد تفرد هنا
    بقوله : " شفاء من كل داء . و قد رواه الربيع بن الركين عن إبراهيم بن مهاجر عن
    قيس بن مسلم به و لفظه : " تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيها
    شفاء فإنها تأكل من الشجر " . أخرجه الطبراني ( 3 / 49 / 1 ) .
    و الربيع بن الركين هو الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع ابن عميلة الفزاري
    و هو ضعيف اتفاقا و هو حفيد الركين بن الربيع الذي في سند الحاكم و هو على ضعفه
    فلفظ روايته أقرب إلى معنى لفظ المسعودي من تابعه الدالاني في رواية الرقاشي .
    و جملة القول : أن الصواب في إسناد الحديث أنه من مسند ابن مسعود لاتفاق الجميع
    عليه خلافا لأبي خالد الدالاني و في متنه لفظ المسعودي لمتابعة من ذكرنا له
    خلافا للرقاشي . و الله أعلم .
    ثم وجدت للمسعودي متابعا آخر فقال البغوي في حديث علي ابن الجعد ( ق 97 / 1 ) :
    حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو وكيع الجراح ابن مليح عن قيس بن مسلم به
    سندا و متنا . و هذا سند جيد رجاله ثقات رجال مسلم و في أبي وكيع ضعف يسير في
    حفظه ، و قال الحافظ فيه : " صدوق يهم " .
    و أخرجه من طريق قيس عن قيس بن مسلم به مرسلا لم يذكر ابن مسعود و ذكر فيه تلك
    الزيادة بلفظ : " هو دواء من كل داء " .
    و قيس هو ابن الربيع الأسدي و هو ضعيف أيضا لسوء حفظه .
    ثم أخرجه من طريق حجاج بن نصير حدثنا شعبة عن الربيع بن الركين ابن الربيع عن
    قيس بن مسلم مثل رواية الرقاشي سندا و متنا و حجاج ابن نصير ضعيف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •