رُوي من حديث حذيفة ، وعلي ، وجابر ، وابن مسعود.

[حديث حذيفة بن اليمان]

رواه نعيم بن أبي هند ، واختُلف عليه:
- فرواه عثمان البتي ، واختُلف عليه:
-- فرواه حماد بن سلمة ، عنه ، عن نعيم ، عن حذيفة قال: أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال: " من قال لا إله إلا الله ـ قال حسن: ابتغاء وجه الله ـ ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ".
أخرجه أحمد (23324) ، وابن أبي شيبة كما في "المطالب" (689/5) ، و"الإتحاف" (420/6) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (651).

-- ورواه سفيان بن حبيب ، وعدي بن الفضل ، عنه ، عن نعيم ، عن أبي مسهر ، *عن *حذيفة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجعه الذي توفي فيه، وعلي بن أبي طالب عليه السلام مسنده إلى صدره، فقلت لعلي عليه السلام: دعني فقد سهرت منذ الليلة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «دعه فهو أحق» ، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أدن مني يا حذيفة» ، فدنوت منه، فقال: «يا حذيفة، من ختم له بصوم يوم يريد به وجه الله تعالى أدخله الله به الجنة، يا حذيفة من ختم له بإطعام مسكين يريد به وجه الله أدخله الله به الجنة، يا حذيفة من ختم له بلا إله إلا الله مخلصا أدخله الله الجنة»
أخرجه الشجري في "الأمالي الخميسية" (103) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (167/1) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (104) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (309).

وأبو مسهر ، مجهول ، لم أجده.

- ورواه محمد بن جحادة ، عنه ، عن ربعي ، عن حذيفة ، عن النبي قال: «يا حذيفة، من ختم له بشهادة أن لا إله إلا الله صادقا دخل الجنة، يا حذيفة من ختم له بصوم يبتغي به وجه الله دخل الجنة، يا حذيفة من ختم له عند الموت بإطعام مسكين يبتغي به وجه الله دخل الجنة».
أخرجه البزار (2854) ، وابن بشران في "أماليه الجزء الأول" (673) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (652) ، وابن الابار في "معجم أصحاب القاضي أبو على الصدفي" (ص33) ، عن حفص بن عمر بن الحارث النمري ، عن الحسن بن أبي جعفر ، عن محمد بن جحادة به.

قال البزار: ((ولا نعلم رواه عن نعيم بن أبي هند إلا محمد بن جحادة، ولا عن محمد إلا الحسن بن أبي جعفر)).
والحسن بن أبي جعفر ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضَعيف الحديث)) ، وقال ابن المديني: ((كان يهم فى الحديث)) ، وقال: ((ضعيف ضعيف)) ، وقال الفلاس: ((صدوق ، منكر الحديث ، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه ، وكان عبد الرحمن يحدث عنه)) ، وقال البخاري ، والساجي: ((منكر الحديث)) ، وقال أحمد: ((كان شيخآ صالحًا، ولكن كانت عنده أحاديث مناكير، وليس هو بشيء)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث صالحة ، و هو يروى الغرائب وخاصة عن محمد بن جحادة ، له عنه نسخة كبيرة ، ...و له عن غير ابن جحادة غير ما ذكرت ، أحاديث مستقيمة صالحة وهو عندى ممن لا يتعمد الكذب ، وهو صدوق كما قاله عمرو بن على ، ولعل هذه الأحاديث التى أنكرت عليه توهمها توهما ، أو شبه عليه فغلط)) ، وقال العجلي ، والدارقطني: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو داود: ((لم يكن بجيد العقدة)) ، وقال: ((ضعيف ، لا أكتب حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوى فى الحديث ، وكان شيخا ، وفى بعض حديثه إنكار)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بالقوى فى الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((من خيار عباد الله الخشن ، ضعفه يحيى ، و تركه أحمد ، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة ، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث ، وحفظه ، فإذا حدث وهم ، وقلب الأسانيد ، وهو لا يعلم ، حتى صار ممن لا يحتج به ، وإن كان فاضلا)) ، وقال البزار: ((لا يُحتج بما انفرد به)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال: ((كان متعبدًا ولم يكن حافظًا, واحتمل حديثه على قلة فيه)).

وخالفه جعفر بن سليمان ، فرواه عن محمد بن جحادة ، عن طلحة اليامي قال: سمعته يقول: ((كنا نتحدث أنه *من *ختم *له بإحدى ثلاث إما قال: وجبت له الجنة، وإما قال: برئ من النار، من صام شهر رمضان، فإذا انقضى الشهر مات، ومن خرج حاجا، فإذا قدم من حجته مات، ومن خرج معتمرا، فإذا قدم من عمرته مات)). [موقوف]
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف ط التأصيل" (9093). وهذا أصح.

ورواه مالك بن مغول ، عن طلحة ، قال: قال خيثمة: ((كان يعجبهم أن يموت الرجل حين يقضي حجا أو عمرة أو صوم شهر رمضان أو غزوا)).
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (820) ، وأبو نعيم في "الحلية" (115/4).

وتابع ابن جحادة ، على الوجه الأول ، عطاء بن عجلان ، عن نعيم به.
أخرجه أبو يعلى كما في "جامع المسانيد" (343/2) لابن كثير ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (269/12). وتحرف عند ابن عساكر "ابن عجلان" إلى "أبو عجلان" ، والصواب ما ذكرناه.

وعطاء بن عجلان ، قال ابن معين: ((ليس بثقةٍ ولا مأمون)) ، وقال: ((ليس حديثه بشيء)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال: ((لم يكن بشيءٍ، وكان يوضع له الحديث، حديث الأَعمَش عن أَبي مُعاوية الضَّرير وغيره، فيحدِّث بها)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((لا يكتب حديثه)) أو ((ليس بشيء)) ، وقال ابن المديني: ((كان ذاك شيخا ضعيفا ليس بشيء)) ، وقال الفلاس ، والجوزجاني: ((كان كذابا)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا مثل أبان بن أبى عياش وذا الضرب ، وهو متروك الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف)) ، وقال البخاري ، والساجي: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشىء)) ، وقال الترمذي: ((ذاهب الحديث)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((عامة روايته غير محفوظة)) ، وقال الدارقطني ، وابن الجنيد ، والأزدي: ((متروك)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((لا يسوى حديثه شيئا)) ، وقال ابن حبان: ((كان يتلقن كلما لقن ، ويجيب فيما يسئل حتى صار يروى الموضوعات عن الثقات ، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار)).

- ورواه هشام بن القاسم ، واختُلف عليه:
-- فرواه عمر بن علي المقدمي ، واختُلف عليه:
--- فرواه محمد بن يحيي القطيعي ، عنه ، عن هشام ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي ، عن حذيفة ، فذكره.
أخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (653/2).

--- ورواه عمر بن شبة ، عنه ، عن هشام ، عن نعيم بن أبي هند ، يُحدث عن حذيفة ، فذكره.
أخرجه أبو الشيخ في "الطبقات" (257/4) ، ومن طريقه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (263/1) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (120) ، وأخرجه أبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (2094) ، وابن شاهين في "الخامس من الأفراد" (9) ، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (654/2) ، والخلال في "ذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد" (46) ، وابن حبان في "الثقات" (570/7) معلقاً.

وهشام بن القاسم ، قال عمر بن علي المقدمي - في رواية يعقوب بن إبراهيم البزار ، وأبي بكر ابن أبي الثلج : ((هُوَ أَخُو رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ)) ، وزاد في رواية أبي يعقوب المديني: ((وَهُوَ أَنْبَلُ مِنْ رَوْحٍ)).
قال ابن شاهين: ((وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَلا أَعْرِفُ لِهِشَامِ بْنِ الْقَاسِمِ أخو رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا)).
وقال أبو محمد الخلال: ((لا نعرف لهشام بن القاسم أخو روح بن القاسم إلا هذا الحديث الواحد)).
وقال الحسين بن أحمد الصفّار: ((لا يعرف لهشام بن القاسم حديث غير هذا وهو غريب)).
وهشام بن القاسم ، مجهول الحال.

- ورواه عطاء الخراساني ، عنه ، عن أبي مسهر ، عن حذيفة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه وعلي يسنده إلى صدره، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، كيف تجدك؟ قال: «صالح» فقلت لعلي: ألا تدعني فأسند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري، فإنك قد شهدت وأعييت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا، هو أحق بذاك يا حذيفة، ادن مني» فدنوت منه فقال: «يا حذيفة، من ختم له بصدقة أو بصوم يبتغي وجه الله أدخله الله الجنة» قلت: بأبي وأمي، وأعلن أم أسر؟ قال: «بل أعلن».
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (208/5) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (2449).
وجاء عند أبي نعيم في المطبوعة "أبي سهل" ، بينما جاء في "تقريب البغية" (1208) للهيثمي نقلاً عنه "أبي مسهر".
قال أبو نعيم: ((مشهور من حديث نعيم، غريب من حديث عطاء، تفرد به داود)).

وأخرج الحارث في "مسنده" (258) عن الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: «أَجْلِسْنِي» فَأَجْلَسَهُ عَلِيٌّ إِلَى صَدْرِهِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، قَدْ سَهِرْتُ مِثْلَهُ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلِيٌّ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكَ يَا حُذَيْفَةُ، ادْنُ مِنِّي , مَنْ خُتِمَ لَهُ بِقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَبْلَ مَوْتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ غُفِرَ لَهُ , يَا حُذَيْفَةُ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِصِيَامِ يَوْمٍ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ غُفِرَ لَهُ , يَا حُذَيْفَةُ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِطَعَامِ مِسْكِينٍ قَبْلَ مَوْتِهِ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ» , قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُخْفِي هَذَا أَمْ أُعْلِنُهُ؟ قَالَ: «بَلْ أَعْلِنْهُ».

والحسن بن قتيبة ، قال الدارقطني: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوي الحديث، ضعيف الحديث)) ، وقال الأزدي: ((واهي الحديث)) ، وقال العقيلي: ((كثير الوهم)) ، وقال ابن حبان: ((يخطئ ويخالف)) ، وقال ابن عدي: ((له أَحَادِيثُ غَرَائِبُ حِسَانٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ)).
وابن عجلان ، إن كان عطاء كما مضى [كذاب]، ففي الإسناد انقطاع بينه وبين حفص بن عمر (ت 225 هـ) ، وإن كان غيره ، فلم أعرفه.

وأخرج البزار (2919) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (1478) عن قطري [الخشاب] ، عن سماك بن حذيفة ، عن حذيفة رضي الله عنه قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والعباس جالس عن يمينه وفاطمة رضي الله عنها عن يساره فقال: «يا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، اعملي لله خيرا إني لا أغني عنك من الله شيئا يوم القيامة» ، قال: يعني ذلك ثلاث مرات، ثم قال: «يا عباس بن عبد المطلب، يا عم رسول اعمل لله خيرا إني لا أغني عنك يوم القيامة من الله شيئا» ، قالها: ثلاث مرات، ثم قال: يا حذيفة، ادن، فدنوت، ثم قال: «يا حذيفة، من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله» ، وآمن أحسبه قال: «بما جئت به إلا حرم الله عليه النار، ووجبت له الجنة، ومن صام رمضان يريد وجه الله، والدار الآخرة ختم الله له به وحرم عليه النار، ومن تصدق بصدقة يريد بها وجه الله تبارك وتعالى، والدار الآخرة، ومن حج بيت الله تبارك وتعالى يريد وجه الله تبارك وتعالى، والدار الآخرة ختم الله به، وحرم عليه النار ووجبت له الجنة» ، قلت: يا رسول الله، أسر هذا أم أعلنه؟، قال: «أعلنه».

قال البزار: ((وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم لحذيفة ابنا يقال له: سماك إلا في هذا الحديث)).
وسماك بن حذيفة ، مجهول.

وأخرج بحشل في "تاريخ واسط" (ص108) عن عبد الله بن محمد بن خَلادٍ، قَالَ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ (كَانَ مِنْ جُلَسَاءِ حُذَيْفَةَ) عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: آخِرُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «*مَنْ *خُتِمَ *لَهُ بِلا إِلَهَ إِلا الله وجبت له الجنة».

والجراح بن المنهال ، قال ابن معين: ((ليس حديثُه بشيء)) ، وقال: ((ليس بِثِقَة)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال ابن المديني: ((ضعيف لا يكتب حديثه)) ، وقال البخاري ، ومسلم: ((منكر الحديث)) ، قال الجوزجاني: ((قد سكت عَن حديثه)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بثقة، وَلا يكتب حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((وله غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وليس هُوَ بكثير الْحَدِيث والضعف عَلَى رواياته بين وذلك لأن لَهُ أحاديث، عنِ الزُّهْريّ والحكم وأبي الزُّبَيْر وغيرهم ويبين ضعفه إِذَا روى عَن هؤلاء الثقات فإنه يروي عنهم ما لا يتابعه أحد عليه)) ، وقال ابن سعد: ((كَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف جدًا)) ، وقال: ((متروك)) ، وقال أحمد: ((كان صاحب غفلة)) ، وقال ابن حبان: ((رجل سوء يشرب الْخمر ويكذب فِي الْحَدِيث)) ، وقال أبو حاتم والدولابي: ((متروك الحديث ذاهب لا يُكتب حَدِيثه)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((حديثه ليس بالقائم)) ، وقال ابن الجارود: ((ليس بشيء)).

وأخرج محمد بن مخلد في "فوائده" ( 16) عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَرَأَيْتُهُ يَتَسَانَدُ إِلَى عَلِيٍّ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْحِيَهُ وَأَجْلِسَ مَكَانَهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا أَرَاكَ إِلَّا تَعِبْتَ فِي لَيْلَتِكَ هَذِهِ، فَلَوْ تَنَحَّيْتَ فَأُعِينُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعْهُ فَهُوَ أَحَقُّ بِمَكَانِهِ مِنْكَ "، ادْنُ يَا حُذَيْفَةُ: " مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ، يَا حُذَيْفَةَ، مَنْ أَطْعَمَ مِسْكِينًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْتُمُ هَذَا أَمْ أَتَحَدَّثُ بِهِ؟ قَالَ: " بَلْ تَحَدَّثْ بِهِ".

وإبراهيم بن محمد بن مروان ، قال الدارقطني: ((غمزوه)) ، وقال الذهبي: ((شيخ ضعيف)).
وخالد بن يزيد الهمداني ، قال ابن معين: ((ليس بشيء)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال: ((بالشام كتاب ينبغي أن يدفن، "كتاب الديات" لخالد بن يزيد بن أبي مالك، لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على الصحابة. قال أحمد بن أبى الحواري: سمعت هذا الكتاب من خالد ثم أعطيته للعطار فقطعه ، وأعطى الناس فيه حوائج)) ، وقال أحمد: ((ليس بشيء)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال الدارقطني ، وأبو داود ، ويعقوب بن سفيان: ((ضعيف)) ، وقال أبو داود أيضاً: ((متروك الحديث)) ، وقال يعقوب بن سفيان أيضاً: ((في حديثه لين)) ، وقال أحمد بن صالح المصرى ، وأبو زرعة الدمشقى : ((ثقة)) ، وقال ابن حبان: ((هو من فقهاء الشام ، كان صدوقا فى الرواية ، ولكنه كان يخطىء كثيرا ، وفى حديثه مناكير ، لا يعجبنى الاحتجاج به إذا انفرد عن أبيه وما أقربه ممن ينسبه إلى التعديل ، وهو ممن أستخير الله فيه)) ، وقال ابن عدي: ((لم أر من أحاديث خالد هذا إلا كل ما يحتمل فى الرواية أو يرويه ضعيف عنه ، فيكون البلاء من الضعيف لا منه)).

[حديث علي بن أبي طالب]
أخرج الخطيب في "الموضح" (83/1) عن القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر التيملي بالكوفة حدثنا علي بن العباس البجلي حدثنا الحسن بن محمد المزني حدثنا سعيد بن عثمان الحرار حدثني عمرو عن جابر الجعفي عن عبد الرحمن بن حذيم عن أخيه تميم بن حذيم قال سمعت عليا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: ((من ختم له بصيام يوم دخل الجنة ومن ختم له بلا إله إلا الله دخل الجنة)).

ومحمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي ، قال الخطيب: ((كان قد جمع الكثير من الحديث؛ وخرج أبوابا وتراجم وشيوخا، كتبت عنه منتخبا. وكان من أهل العلم بالقراءات؛ رأيتُ له أُصُولًا عُتُقًا، سماعه فيها صحيح، وأُصُولًا مضطّربة، ورأيتُ له أشياءً سَمَاعُه فيها مفسود، إمّا مكشوط، أو مصلحٌ بالقلم. روى حديثًا مسلسلًا بأخذ اليد، رُوَاتُه أئمّة، واتُّهِم بوضْعه)) ، وقال ابن الجوزي: ((وكان قد *جمع *الكثير *من *الحديث *وقد *قدح *في *روايته *القراءات جماعة من القراء وفي روايته الحديث جماعة من المحدثين)) ، وقال ابن الجزري: ((إمام محقق، وأستاذ متقن، وذكر عنه أشياء تقتضي ضعفه في الحديث)) ، وقال الذهبي: ((ضعيف)) ، وقال:((حكى عنه الخطيب أشياء توجب ضعفه)) ، وقال ابن حجر: ((لا يُعتمد على حفظه، وأما كونه متهمًا: فلا)).
وسعيد بن عثمان الحرار ، لم أجده.
وجابر بن يزيد الجعفي ، وثقه شعبة ، والثوري ، وغيرهما إذا صرّح بالتحديث ، وضعّفه الجمهور ، وكذّبه ابن معين ، وزائدة ، وسعيد بن جبير ، وأبو حنبفة ، والجوزجاني.
وعبد الرحمن بن حذيم ، مجهول الحال.

[حديث جابر بن عبد الله]
رواه عمرو بن دينار ، واختُلف عليه:
- فرواه قزعة بن سويد ، عنه ، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من ختم له عند موته بلا إله إلا الله دخل الجنة)).
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (190/52) ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (204/2) ، والسبكي في "طبقات الشافعية" (49/1) ، وابن كثير في "طبقات الشافعيين" (ص227).
قال ابن كثير: ((غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَمْ يُخَرِّجُوهُ)).

وقزعة بن سويد ، قال ابن معين: ((ثقة)) ، وقال: ((ليس بذاك القوي، وهو صَالِحٌ)) ، وقال: ((ضَعيف الحديث)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال أحمد: ((مضطرب الحديث)) ، وقال: ((شبه المتروك)) ، وقال البخاري: ((ليس بذاك القوى)) ، وقال: ((يَتكَلَّمُون فيه، ليس بحافظٍ عندهم)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بذاك القوى ، محله الصدق ، وليس بالمتين ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به)) ، وقال أبو داود ، والعباس العنبري ، والنسائي: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((له غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة ، وأرجو أنه لا بأس به)) ، وقال ابن حبان: ((كان كثير الخطأ ، فاحش الوهم ، فلما كثر ذلك فى روايته ، سقط الاحتجاج بأخباره)) ، وقال البزار: ((لم يكن بالقوى ، وقد حدث عنه أهل العلم)) ، وقال: ((ليس به بأسٌ، ولكن ليس بالقوي)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به ، وفيه ضعف)) ، وقال الدارقطني: ((يغلب عليه الوهم)).

- ورواه سفيان بن عيينة ، وسعيد بن زيد ، ومحمد بن مسلم ، وحاتم بن أبي صغيرة ، عنه ، عن جابر ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي به نحوه.
أخرجه الحميدي في "مسنده" (373) ، وعبد بن حميد في "مسنده" (118) ، أبو نعيم في "الحلية" (312/7) ، وفي "معرفة الصحابة" (5963) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (59) (60) (63) ، وفي "الدعاء" (1463) (1464) (1465) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (26) ، وأبو بكر الأنباري في "حديثه 2" (52) ، وابن منده في "الإيمان" (52) (111) ، والشاشي في "مسنده" (1333) ، وأبو الجهم في "جزئه" (112) ، ومن طريقه السبكي في "معجم الشيوخ" (ص69) ، والخلعي في "التاسع عشر من الخلعيات" (11) ، وغيرهم.

قال السبكي: ((لَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ السِّتَّةِ عَنْ جَابِرٍ وَلَكِنْ مَعْنَى الْمَتْنِ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيث معَاذ رَضِي الله عَنهُ خرجه أَبُو دَاوُدَ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الحميد بن جَعْفَر عَن صَالح ابْن أبي عريب عَن كثير بن مرّة عَن معَاذ بن جبل قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم "من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ".
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ جَابِرٌ سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَدْ خَرَّجَ الطَّبَرَانِيُّ الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُعَاذٍ مِنْ ثَلاثِ طُرُقٍ فَغَيْرُ بَعِيدٍ أَنْ يَكُونَ جَابِرٌ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ مُعَاذٍ ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ تَارَةً عَنْ مُعَاذٍ وَتَارَةً طَوَى ذِكْرَ مُعَاذٍ لِلْوُثُوقِ بِهِ)).

وجاء في "العلل" للدارقطني (3256): "وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: *من *ختم *له عند موته بلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ قزعة بن سويد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ ابن عيينة، وحاتم بن أبي صغيرة، روياه عن عمرو، عن جابر، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ".

[حديث عبد الله بن مسعود]
أخرج أبو نعيم في "الحلية" (23/5) ، وابن عساكر في "التعزية" (94) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (241) عن محمد بن حرب الواسطي، ثنا نصر بن حماد، ثنا همام، ثنا محمد بن جحادة، عن طلحة بن مصرف، قال: سمعت خيثمة بن عبد الرحمن، يحدث عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وافق موته عند انقضاء رمضان دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء صدقة دخل الجنة»
قال أبو نعيم: ((غريب من حديث طلحة، لم نكتبه إلا من حديث نصر، عن همام)).

ونصر بن حماد ، قال ابن معين: ((ليس بثِقَة)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((ليس بشىء)) ، وقال البخارى: ((يتكلمون فيه)) ، وقال مسلم: ((ذاهب الحديث)) ، وقال النسائى: ((ليس بثقة)) ، وقال أبو زرعة ، وصالح بن محمد الحافظ : ((لا يكتب حديثه)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو الفتح الأزدى: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كان يخطىء كثيرا ، ويهم فى الإسناد ، فلما كثر ذلك منه بطل الإحتجاج به)) ، وقال الساجى: ((يعد من الضعفاء)) ، وقال الداقطنى: ((ليس بالقوى فى الحديث)).

[حديث أبي سعيد الخدري]
أخرج ابن عساكر في "التعزية" (93) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (79) (108) ، عن أبي الحسن عبد الباقي بن قانع نا إبراهيم بن إسحاق [الحربي] نا الحسين بن علي الطحان نا محمد ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن خيثمة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حج أو اعتمر *فمات *من *سنته دخل الجنة ومن صام رمضان ثم مات دخل الجنة ومن غزا *فمات *من *سنته دخل الجنة)).
قال ابن فاخر: ((هكذا وقع عن أبي سعيد، والحديث لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه)).

وفي رواية ابن فاخر ، "الحسن بن علي الدهقان" بدل "الحسين بن علي الطحان" ، وهو خطأ ، أو تحريف ، والظاهر أنه الحسين بن يزيد أبو علي الطحان ، فإنه مذكور في تلاميد ابن فضيل.
والحسين بن يزيد أبو علي الطحان ، قال أبو حاتم: ((لين الحديث)).

والله أعلم.