- حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
فيما خرجه الحاكم في المستدرك [2 : 445]، فقال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ،
ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ
الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
" مَا أَصْبَحَ بِالْكُوفَةِ أَحَدٌ إِلا نَاعِمٌ إِنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَيَجْلِسُ فِي الظِّلِّ، وَيَأْكُلُ مِنَ الْبُرِّ،
وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَصْحَابِ الصُّفَّةِ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ،
وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ، قَالُوا: لَوْ أَنَّ لَنَا فَتَمَنَّوُا الدُّنْيَا ". اهـ.
شذ أبو كريب بزيادة سبب النزول مع مخالفته في الإسناد، ففيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣٤٥٠٩، فقال:
أبو معاوية، عن،
ليث، عن، مجاهد، عن، عبد الله بن سخبرة، عن علي، قال:
«ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعما , وإن أدناهم منزلة من يأكل البر، ويجلس في الظل، ويشرب من ماء الفرات». اهـ.
وتوبع فيما خرجه أحمد في فضائل الصحبة ٨٨٣، فقال:
قثنا أبو معاوية، قثنا ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، عن علي، قال: فذكره.
وتوبع فيما خرجه هناد في الزهد (2/366)، فقال:
حدثنا أبو معاوية، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، عن علي، بمثله موقوفا إلا أنه لم يقل: "ليأكل البر".
وفي الإسناد أبو معاوية وإن كان ثقة في الأعمش إلا أنه ضعيف في غيره وهو هنا عن غيره.
وقد خولف فيما خرجه الطبري في تفسيره (24/609)، فقال: حدثني يعقوب، قال:
ثنا ابن علية، قال: ثنا ليث، عن مجاهد، قال: قال أبو معمر عبد الله بن سخبرة:
«ما أصبح أحد بالكوفة إلا ناعما؛ وإن أهونهم عيشا الذي يأكل خبز البر، ويشرب ماء الفرات، ويستظل من الظل، وذلك من النعيم». اهـ.
وهذا الأشبه بهذا اللفظ أنه مقطوع من كلام التابعي الجليل أبي معمر الأزدي رحمه الله، ورضي الله عن أبيه سخبرة.


- حديث عمرو بن حريث:
خرجه ابن المبارك في الزهد [554]، فقال: أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلانِيُّ أَنَّهُ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ وَغَيْرَهُ، يَقُولانِ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَصْحَابِ الصُّفَّةِ:
" {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ}، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا: لَوْ أَنَّ لَنَا الدُّنْيَا، فَتَمَنَّوُا الدُّنْيَا "،
وخرجه سعيد في سننه [١٩٢٠] فقال: نا عبد الله بن وهب، قال: حدثني أبو هانئ الخولاني، به.
قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ [راو كتاب الزهد]: عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ هَذَا رَجُلٌ مِنْ مِصْرَ، لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ،
وَلَيْسَ هُوَ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيَّ ، الَّذِي رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَرَوَى عَنْهُ". اهـ.
وهو كما قال فالإسناد مرسل، فيه عمرو بن حريث المصري المعافري.
قال ابن معين: "عمرو بن حريث الذي روى عنه أبو هانئ: "استوصوا بالقبط خيرا":
هو عمرو بن حريث، ولم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا، إنما هو رجل من أهل مصر".

وقال البخاري: "عمرو بن حريث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل، روى عنه حميد بن هانئ". ومثله قال أبو حاتم الرازي.
وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٨/ ١٩١ - ١٩٢): "عمرو بن حريث المعافري المصري تابعي روى عن أبي هريرة، وعنه حميد بن هانئ الخولاني وطائفة، أما عمرو بن حريث المخزومي الكوفي أبو سعيد فهو صحابي". وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": "عمرو بن حريث آخر مصري، مختلف في صحبته، أخرج حديثه أبو يعلى وصححه ابن حبان، وقال ابن معين وغيره: تابعي، وحديثه مرسل". اهـ.


- حديث خباب بن الأرت قال:
فإنا نزلت هذِه الآية وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع،
فتمنيناها فأنزل الله تعالى {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ}". اهـ.
لا أصل له، ذكره الثعلبي في تفسيره بلا إسناد.
والله أعلم.