تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: الصلاة المقبولة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي الصلاة المقبولة ؟

    .............................. ...........

    يقول ابن القيم رحمه الله في ( الوابل الصيب )

    الصلاة المقبولة، والعمل المقبول أن يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل ، فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به، كانت مقبولة.

    .............................. ...

    و هل يمكن هذا ؟



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة


    و هل يمكن هذا ؟


    بارك الله فيك أخى الطيبونى
    يقول ابن القيم رحمه الله
    المقبول من العمل قسمان
    ( أحدهما ) أن يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه متعلق بالله عز و جل ذاكر لله عز و جل على الدوام
    فأعمال هذا العبد تعرض على الله عز و جل حتى تقف قبالته
    فينظر الله عز و جل إليها فإذا نظر إليها رآها خالصة لوجهه مرضية قد صدرت عن قلب سليم مخلص محب لله عز و جل متقرب إليه أحبها ورضيها وقبلها
    ( والقسم الثاني ) : أن يعمل العبد الأعمال على العادة والغفلة وينوي بها الطاعة والتقرب إلى الله
    فأركانه مشغولة بالطاعة وقلبه لاه عن ذكر الله وكذلك سائر أعماله
    فإذا رفعت أعمال هذا إلى الله عز و جل لم تقف تجاهه ولا يقع نظره عليها
    ولكن توضع حيث توضع دواوين الأعمال حتى تعرض عليه يوم القيامه
    فتميز فيثيبه على ما كان له منها ويرد عليه ما لم يرد وجهه به منها فهذا قبوله لهذا العمل إثابته عليه بمخلوق من مخلوقاته من القصور والأكل والشرب والحور العين
    وإثابة الأول رضا العمل لنفسه ورضاه عن معاملة عاملة وتقريبه منه وإعلاء درجته ومنزلته فهذا يعطيه بغير حساب
    فهذا لون والأول لون
    [الوابل الصيب من الكلم الطيب]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ...........

    فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به، كانت مقبولة.

    قال ابن القيم في مدارج السالكين:
    " فإن قيل: ما تقولون في صلاة من عدم الخشوع
    ، هل يعتدبها أم لا؟
    قيل: أما الاعتداد بها في الثواب: فلا يعتد بها، إلا بما عقل فيه منها، وخشع فيه لربه.
    قال ابن عباس: " ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ".
    وفي المسند مرفوعاً: " إن العبد ليصلي الصلاة، ولم يكتب له إلا نصفها،أو ثلثها، أو ربعها حتى بلغ عشرها ".
    فقد علق الله فلاح المصلين بالخشوع في صلاتهم،
    فدل على أن من لم يخشع فليس من أهل الفلاح، ولو أعتدَّ له بها ثوابا لكان من المفلحين،
    وأما الاعتداد بها في أحكام الدنيا، وسقوط القضاء فإن غلب عليها الخشوع وتعقلها اعتد بها إجماعاً،
    وكانت من السنن والأذكار عُقيبها جوابر ومكملات لنقصها.
    وإن غلب عليها عدم الخشوع فيها وعدم تعقلها؟،
    فقد اختلف الفقهاء في وحوب إعادتها.
    "ثم رجح – رحمه الله – عدم إعادتها فقال:
    " فإن أردتم وجوب الإعادة لتحصل هذه الثمرات والفوائد فذك كله إليه إن شاء أن يحصلها وإن شاء أن يفوتها على نفسه،
    وإن أردتم بوجوبها أنا نلزمه بها ونعاقبه على تركها ونرتب عليه أحكام تارك الصلاة فلا.
    وهذا القول الثاني أرجح القولين والله أعلم
    مدارج الساكين (1/ 528 - 530)". اهـ.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    قال ابن عباس: " ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ".

    فينبغي لمن دخل في الصلاة أن يستحضر قلبه وفكره فيها وفي تدبر ما يقرأ،
    لقوله تعالى: (قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون) [المؤمنون: 1-2]
    وقوله تعالى: (وقوموا لله قانتين) [البقرة: 238].
    أي: خاشعين ذليلين مستكينين بين يديه. قال صلى الله عليه وسلم: "إن في الصلاة لشغلا" متفق عليه.
    وإنما للمرء من صلاته ما عقل منها، فإذا اشتغل فكره بأمور الدنيا فينتقص من أجره بقدر ذلك، فقد روى أبو داود في سننه عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها حتى قال: إلا عشرها" وقال ابن عباس:( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها) والتفكر في أمور الدنيا وشواغلها لا يكون إلا من الغفلة، وهل تبطل الصلاة بذلك وتجب الإعادة؟ في ذلك تفصيل لأهل العلم:
    فإن كانت الغفلة في الصلاة أقل من الحضور والغالب الحضور لم تجب الإعادة وإن كان الثواب ناقصاً.
    وأما إن غلبت الغفلة والتفكر في أمور الدنيا على حضور القلب فلأهل العلم قولان: أحدهما: لا تصح الصلاة في الباطن وإن صحت في الظاهر، لأن مقصود الصلاة لم يحصل فهو شبيه بصلاة المرائي فإنه بالاتفاق لا يبرأ بها في الباطن، وإليه ذهب الغزالي رحمه الله.
    الثاني: تبرأ الذمة فلا تجب عليه الإعادة وإن كان لا أجر له فيها ولا ثواب، فهو بمنزلة الصائم الذي لم يدع قول الزور والعمل به فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وإلى هذا ذهب أكثر أهل العلم منهم الأئمة الأربعة، وهو الصحيح
    فإن النصوص والآثار دلت على أن الأجر والثواب مشروط بالحضور، ولا تدل على وجوب الإعادة لا باطنا ولا ظاهراً. والله أعلم.
    المصدر الاسلام سؤال وجواب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ...........

    صلاة تليق بربه عز وجل

    يقول في شفاء العليل

    من كرمه وجوده ورحمته أن رضي من عباده بدون اليسير مما ينبغي أن يُعبد به ويستحقه لذاته وإحسانه، فلا نسبة للواقع منهم إلى ما يستحقه بوجه من الوجوه، فلا يسعهم إلا عفوه وتجاوزه .

    .......................

    قلت / الذي
    يليق بالله عز وجل من العبادات هو الذي ينبغي ان يعبد به . فلا نسبة بين هذا الذي ينبغي و بين ما هو واقع من العباد بوجه من الوجوه فلا يسعهم الا رحمة الله و تجاوزه كما قال رحمه الله

    فلا يمكن للمصلي ان يوقع الصلاة على وجه يليق بربه عز وجل .

    و الله اعلم





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    فلا يسعهم الا رحمة الله و تجاوزه

    بارك الله فيك أخى الطيبونى
    رحمة الله تعالى قد وسعت كل شيء،
    إلا أنه سبحانه يختص بها في الآخرة عباده المؤمنين.

    قال تعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ {الأعراف:156}.
    قال القرطبي: ولم تسع إبليس، ولا من مات كافرا.
    وقال الآلوسي:
    ورحمة الله تعالى - وإن وسعت كل شيء ببعض اعتباراتها -
    إلا أنها خصت المتقين باعتبار آخر.

    وقال السعدي: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } من العالم العلوي والسفلي، البر والفاجر، المؤمن والكافر، فلا مخلوق إلا وقد وصلت إليه رحمة اللّه، وغمره فضله وإحسانه،
    ولكن الرحمة الخاصة المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة، ليست لكل أحد، ولهذا قال عنها: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ...}".

    وعلى ذلك فالكفار لا تشملهم رحمة الله في الآخرة، ولا يدخلون الجنة إذا ماتوا على كفرهم.
    وأما حديث المرأة البغي من بني إسرائيل، فلم يرد فيه أنها كانت كافرة، بل الظاهر أنها كانت على شريعة الله في زمنها، مع كونها عاصية، فكل من آمن بنبيه في زمنه، واتبع شريعته، فهو مسلم بالمعنى العام للإسلام.


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    رحمة الله تعالى قد وسعت كل شيء،
    إلا أنه سبحانه يختص بها في الآخرة عباده المؤمنين.


    الله جل وعلا يرحم عباده في الدنيا كلهم ، مؤمنهم وكافرهم ، طائعهم وعاصيهم ، رحمة عامة ، فيرزقهم ويطعمهم ويسقيهم ويشفهم ويعافيهم ، إلى غير ذلك من صور الرحمة التي لا تحصى ،
    فلولا رحمة الله ما تنفس أحد الهواء ، ولا وجد أحد شربة ماء ، ولا ما يطعمه ولا ما يكسوه ،
    وإذا مرض فلولا الله ما عوفي ، والناس في ذلك - من جهة العموم - سواء ،
    فهذه رحمة عامة ، يرحم بها وليه وعدوه .
    أما رحمته الخاصة التي تكون في الآخرة فلا تكون إلا للمؤمنين ، وليس للكافرين فيها نصيب .
    ومن تمام حكمة الله وعدله سبحانه أن يفرق بين وليه وعدوه ، وأهل طاعته وأهل معصيته ، ومن عبده ، ومن عبد غيره ، وإلا فإن التسوية بين هؤلاء جميعا من الظلم الذي يناقض العدل والحكمة ، وإذا كان المخلوق لا يساوي بين عدوه ووليه ، ويعد ذلك في عقول الناس وأفهامهم وأعرافهم سفها وجهلا وظلما ، فكيف بالله رب العالمين سبحانه ؟!
    فالله تعالى أرحم الراحمين خلق الخلق ورزقهم ومنّ عليهم بنعم لا تحصى ، ثم أرسل إليهم الرسل وأنزل الكتب وهداهم إلى بينة الإيمان وعلامة الهدى ، وهذا لا شك أعظم بكثير من رحمة الأم بولدها .
    فلما أطاعه المؤمن ، وعصاه الكافر :
    امتنع أن يسوي بينهما بمقتضى حكمته وعلمه وعدله ووعد ووعيده ، وأخرج الكافر نفسه من التأهل لهذه الرحمة الخاصة في الدار الآخرة .
    وقال تعالى : ( قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) الأعراف/ 156 .
    وقال عز وجل : (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/ 56 .
    قال ابن الجوزي رحمه الله :
    " من عموم رحمته إرسال الرسل ، وإمهال المذنبين ، فإذا جحده الكافر : خرج إلى مقام العناد ، فلم يكن أهلا للرحمة.
    وأما خصوص رحمته : فلعباده المؤمنين ، فهو يلطف بهم في الشدة والرخاء ، يزيد على لطف الوالدة بولدها " انتهى من "كشف المشكل" (1/ 94) . والحاصل :
    أن رحمة الله الخاصة ، في الدار الآخرة : إنما تكون لأوليائه وأحبائه من أهل التوحيد ،
    أما من مات على الكفر معاندا ومستكبرا فلا حظ له في رحمة الله ، وينتقل عنها إلى عدله سبحانه ؛ وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ، وحاق بالكافرين ما كانوا به يكذبون ، ويستهزئون .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " يقول تعالى لهم - يعني للكافرين - إذا سألوا الله أن يخرجهم من النار ، وتوسلوا إلى الله تعالى بربوبيته ، واعترافهم على أنفسهم: ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون) المؤمنون/ 107 ؛ فلا تدركهم الرحمة ، بل يدركهم العدل، فيقول الله عز وجل لهم: ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) المؤمنون/ 108 " .
    انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (8/ 28).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    تبرأ الذمة فلا تجب عليه الإعادة وإن كان لا أجر له فيها ولا ثواب، فهو بمنزلة الصائم الذي لم يدع قول الزور والعمل به فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وإلى هذا ذهب أكثر أهل العلم منهم الأئمة الأربعة، وهو الصحيح
    فإن النصوص والآثار دلت على أن الأجر والثواب مشروط بالحضور، ولا تدل على وجوب الإعادة لا باطنا ولا ظاهراً. والله أعلم.
    المصدر الاسلام سؤال وجواب
    تارك الصلاة أقبح وأعظم جرمًا ممن يصلي، ولا تقبل صلاته، فعدم قبول الصلاة قد يكون بسبب اختلال شيء من أركانها، أو شروطها، أو واجباتها، ولو من غير علم المصلي، أو بسبب جهله، وهذا لا شك أنه خطير، ولكن لا يكون حاله كحال تارك الصلاة، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ. رواه مسلم. والمعنى: إن الذي يمنع من كفره كونه لم يترك الصلاة، فإذا تركها لم يبق بينه وبين الشرك حائل، بل دخل فيه، وعند الترمذي، وغيره مرفوعًا: العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا، فَقَدْ كَفَرَ.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    الصلاة المقبولة، والعمل المقبول أن يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل ، فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به، كانت مقبولة.

    .............................. ...

    و هل يمكن هذا ؟


    قال الامام ابن القيم -رحمه الله :
    القبول مختلفا ومتفاوتا بحسب رضا الرب سبحانه بالعمل
    فقبول: يوجب رضا الله سبحانه وتعالى بالعمل، ومباهاة الملائكة به، وتقريب عبده منه.
    وقبول: يترتب عليه كثرة الثواب والعطاء فقط
    كمن يتصدق بألف دينار من جملة ماله -مثلا- بحيث لم يكترث بها، والألف لم تنقصه نقصا يتأثر به، بل هي في بيته بمنزلة حصىً لقيه في داره أخرج منه هذا المقدار. إما ليتخلص من همه وحفظه، وإما ليجازى عليه بمثله أو غير ذلك. وآخر عنده رغيف واحد هو قوته، لا يملك غيره، فآثر به على نفسه من هو أحوج منه إليه محبة لله وتقربا إليه وتوددا ورغبة في مرضاته وإيثارا على نفسه.
    فيا لله كم بعد ما بين الصدقتين في الفضل ومحبة الله وقبوله ورضاه؟
    وقد قبل سبحانه هذه وهذه
    لكن قبول الرضا والمحبة والاعتداد والمباهاة شيء وقبول الثواب والجزاء شيء.
    وأنت تجد هذا في الشاهد في ملك تهدى إليه هدية صغيرة المقدار لكنه يحبها ويرضاها فيظهرها لخواصه وحواشيه ويثني على مهديها في كلمات كهدية كثيرة العدد والقدر جدا لا تقع عنده موقعا ولكن يكون في جودة لا يضيع ثواب مهديها بل يعطيه عليها أضعافها وأضعاف أضعافها فليس قبوله لهذه الهدية مثل قبوله للأولى.
    ولهذا قال ابن عمر أو غيره من الصحابة رضي الله عنهم: "لو أعلم أن الله يتقبل مني سجدة واحدة لم يكن غائب أحب إلي من الموت" إنما يريد به القبول الخاص وإلا فقبول العطاء والجزاء حاصل لأكثر الأعمال.

    والقبول له أنواع :
    1:قبول رضا ومحبة واعتداد ومباهاة وثناء على العامل به بين الملأ الأعلى.
    2:قبول جزاء وثواب وإن لم يقع موقع الأول.
    3
    :قبول إسقاط للعقاب فقط وإن لم يترتب عليه ثواب وجزاء كقبول صلاة من لم يحضر قلبه في شيء منها
    فإنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها فإنها تسقط الفرض ولا يثاب عليها
    وكذلك صلاة الآبق وصلاة من أتى عرافا فصدقه
    فإن البعض قد حقق أن صلاة هؤلاء لا تقبل ومع هذا فلا يؤمرون بالإعادة
    يعني: أن عدم قبول صلاتهم إنما هو في حصول الثواب لا في سقوطها من ذمته.

    [المنار المنيف فى الصحيح والضعيف]



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    بارك الله فيكم ، قولكم :" وصلاة من أتى عرافا فصدقه"، يريد أن كفره كفر أصغر؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم ، قولكم :" وصلاة من أتى عرافا فصدقه"، يريد أن كفره كفر أصغر؟
    بارك الله فيك - نعم سأنقل القول المختار فقط وقد بيناه فى مواضيع أخرى معك أختى الفاضلة
    قال الشيخ صالح آل الشيخ،:
    " قوله: من أتى عرافا فسأله عن شيء لا تقبل له صلاة أربعين يوما هذا الحديث فيه جزاء الذي يأتي العراف ويسأله، فمن أتى عرافا فسأله عن شيء- ولو لم يصدقه- فإنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.

    والمقصود من قوله: لم تقبل له صلاة أربعين يوما أنها تقع مجزئة لا يجب عليه قضاؤها، ولكن لا ثواب له فيها؛ لأن الذنب والإثم الذي اقترفه حين أتى العراف فسأله عن شيء، يقابل ثواب الصلاة أربعين يوما، فأسقط هذا هذا، ويدل ذلك على عظم ذنب الذي يأتي العراف فيسأله عن شيء ولو لم يصدقه.
    وهذا عند أهل العلم على حالتين:
    الحالة الأولى: من أتى العراف فسأله عن شيء رغبة في الاطلاع، أما من أتى العراف فسأله للإنكار عليه وحتى يتحقق أنه عراف فلا يدخل في ذلك؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
    الحالة الثانية: أن يأتي العراف أو الكاهن فيسأله عن شيء، فإذا أخبره الكاهن أو العراف صدقه بما يقول، فالحديث الأول الذي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه. لم تقبل له صلاة أربعين يوما ، والحديث الثاني فيه أنه. كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فيتضح بالحديث أن الحالة الثانية- وهي من أتى العراف أو الكاهن فسأله عن شيء فصدقه- أنه يكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.

    وهذه الحالة تدل على أن الذي أتى الكاهن أو العراف فصدقه ، أنه لم يخرج عن الملة؛ لأنه حد -عليه الصلاة والسلام- عدم قبول صلاته بأربعين يوما، والذي أتى الكاهن إذا حكم عليه بأنه كافر كفرا أكبر ومرتد وخارج من الملة فإن صلاته لا تقبل بتاتا حتى يرجع إلى الإسلام،
    وقد قال طائفة من أهل العلم.
    دل قوله: فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما على أن قوله: كفر بما أنزل على محمد أنه كفر أصغر وليس بالكفر المخرج من الملة، وهذا القول هو القول الأول، وهو الصحيح، وهو الذي يتعين جمعا بين النصوص،
    فإن قول النبي -عليه الصلاة والسلام-. من أتى عرافا فسأله عن شيء
    فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما يدل على أنه لم يخرج من الإسلام،
    والحديث الآخر وهو قوله:
    من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد : يدل على كفره،
    فعلمنا بذلك أن كفره كفر أصغر، وليس كفرا مخرجا من الملة،
    هذا أحد الأقوال في مسألة كفر من أتى الكاهن فصدقه بما يقول.

    والقول الثاني.
    أنه يتوقف فيه، فلا يقال يكفر كفرا أكبر، ولا يقال أصغر،
    وإنما يقال: إتيان الكهان وتصديقهم كفر بالله- جل وعلا-، ويسكت عن ذلك، ويطلق القول كما جاء في الأحاديث، وهذا لأجل التهديد والتخويف حتى لا يتجاسر الناس على هذا الأمر، وهذا هو مذهب الإمام أحمد في المنصوص عنه.

    والقول الثالث من أقوال أهل العلم:
    أن الذي يصدق الكاهن كافر كفرا أكبر مخرج من الملة.

    وهذا القول فيه نظر من جهتين:

    الجهة الأولى:
    ما ذكرنا من الدليل من أن قوله -عليه الصلاة والسلام-. لم تقبل له صلاة أربعين يوما :
    يدل على أنه لم يكفر الكفر الأكبر، ولو كان كفر الكفر الأكبر لم يحد عدم قبول صلاته بتلك المدة من الأيام.

    والجهة الثانية:
    أن تصديق الكاهن فيه شبهة، وادعاء علم الغيب أو تصديق أحد ممن يدعي علم الغيب كفر بالله- جل وعلا- كفرا أكبر،
    لكن هذا الكاهن الذي ادعى علم الغيب يخبر بالأمور المغيبة فيما صدق فيه عن طريق استراق الجن للسمع، فيكون إذا هو نقل ذلك الخبر عن الجني، والجن نقلوه عما سمعوه في السماء، وهذه شبهة.
    فقد يأتي الآتي إلى الكاهن ويقول:
    أنا أصدقه فيما أخبر من الغيب؛ لأنه قد جاءه علم ذلك الغيب من السماء عن طريق الجن،
    وهذه الشبهة تمنع من تكفير من صدق الكاهن الكفر الأكبر.

    فالقول الأظهر: أن كفره كفر أصغر وليس بأكبر؛ لدلالة الأحاديث؛ ولظهور التعليل في ذلك.
    "انتهى من "شرح كتاب التوحيد" (321-323).

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك - نعم سأنقل القول المختار فقط وقد بيناه فى مواضيع أخرى معك أختى الفاضلة
    نعم لمزيد فائدة الموضوع -
    حديث:(من أتى عرافا...) بدون لفظة: (فصدقه)

    https://majles.alukah.net/t164452/

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    والمقصود من قوله: لم تقبل له صلاة أربعين يوما أنها تقع مجزئة لا يجب عليه قضاؤها، ولكن لا ثواب له فيها؛
    المراد بعدم قبول الصلاة : أنه لا يثاب عليها، لكنها تصح منه فلا يلزم بإعادتها.
    هذا هو المشهور.
    قال النووي رحمه الله في شرح مسلم:
    " وأما عدم قبول صلاته : فمعناه أنه لا ثواب له فيها ، وإن كانت مجزئة في سقوط الفرض عنه ، ولا يحتاج معها إلى إعادة.
    ونظير هذا: الصلاة في الأرض المغصوبة مجزئة مسقطة للقضاء، ولكن لاثواب فيها. كذا قاله جمهور أصحابنا. قالوا: فصلاة الفرض وغيرها من الواجبات، إذا أتي بها على وجهها الكامل، ترتب عليها شيئان: سقوط الفرض عنه، وحصول الثواب. فإذا أداها في أرض مغصوبة، حصل الأول دون الثاني.
    ولا بد من هذا التأويل في هذا الحديث؛ فإن العلماء متفقون على أنه لايلزم من أتى العراف إعادة صلوات أربعين ليلة، فوجب تأويله . والله أعلم" انتهى.المصدر الاسلام سؤال وجواب

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك - نعم سأنقل القول المختار فقط وقد بيناه فى مواضيع أخرى معك أختى الفاضلة
    نعم بارك الله فيك، ذكرت السؤال حتى يتضح الموضوع للقراء

    " 3:قبول إسقاط للعقاب فقط وإن لم يترتب عليه ثواب وجزاء كقبول صلاة من لم يحضر قلبه في شيء منها

    فإنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها فإنها تسقط الفرض ولا يثاب عليها
    وكذلك صلاة الآبق وصلاة من أتى عرافا فصدقه

    فإن البعض قد حقق أن صلاة هؤلاء لا تقبل ومع هذا فلا يؤمرون بالإعادة
    يعني: أن عدم قبول صلاتهم إنما هو في حصول الثواب لا في سقوطها من ذمته.".
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    " 3:قبول إسقاط للعقاب فقط وإن لم يترتب عليه ثواب وجزاء كقبول صلاة من لم يحضر قلبه في شيء منها

    فإنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها فإنها تسقط الفرض ولا يثاب عليها
    وكذلك صلاة الآبق وصلاة من أتى عرافا فصدقه

    فإن البعض قد حقق أن صلاة هؤلاء لا تقبل ومع هذا فلا يؤمرون بالإعادة
    يعني: أن عدم قبول صلاتهم إنما هو في حصول الثواب لا في سقوطها من ذمته.".
    نعم بارك الله فيك

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ...........

    الصلاة المقبولة، والعمل المقبول أن يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل
    .............................. ...

    قال ابن رجب رحمه الله في تفسيره لسورة النصر

    كما يشرع ختمُ المجالس بالتسبيح والتحميد والاستغفار وهو كفارة المجلس ، وروي أنه يختم به الوضوء أيضًا .

    وسبب هذا أن العباد مُقصرون عن القيام بحقوق الله كما ينبغي , وأدائها عَلَى الوجه اللائق بجلاله وعظمته، وإنما يؤدونها عَلَى قدر ما يطيقونه، فالعارف يعرف أن قدر الحق أعلى وأجلُّ من ذلك فهو يستحي من عمله ويستغفر من تقصيره فيه كما يستغفر غيره من ذنوبه وغفلاته، وكلما كان الشخصُ بالله أعرف كان له أخوف، وبرؤية تقصيره أبصر. ولهذا كان خاتم المرسلين وأعرفُهم برب العالمين - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في الثناء عَلَى ربه، ثُمَّ يقول في آخر ثنائه: "لا أحصي ثناء عليك أنت، كما أثينت عَلَى نفسك" .

    ومن هذا قول مالك بن دينار: لقد هممتُ أن أوصي إذا متُّ أن أقيد، ثُمَّ يُنطلقُ بي كما ينطلق بالعبد الآبق إِلَى سيده، فَإِذَا سألني قلت: يا رب، لم أرض لك نفسي طرفةَ عين.

    وكان كهمس يصلي كل يوم ألف ركعة، فَإِذَا صلى أخذ بلحيته، ثُمّ يقول لنفسه: قومي يا مأوى كل سوء، فوالله ما رضيتُك لله طرفة عين. انتهى المقصود


  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلاة المقبولة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    وسبب هذا أن العباد مُقصرون عن القيام بحقوق الله كما ينبغي , وأدائها عَلَى الوجه اللائق بجلاله وعظمته، وإنما يؤدونها عَلَى قدر ما يطيقونه، فالعارف يعرف أن قدر الحق أعلى وأجلُّ من ذلك فهو يستحي من عمله ويستغفر من تقصيره فيه كما يستغفر غيره من ذنوبه وغفلاته، وكلما كان الشخصُ بالله أعرف كان له أخوف، وبرؤية تقصيره أبصر............

    نعم
    الملائكة مِنهم مَن هو ساجد لله، لا يرفع رأسه منذ خلق، ومنهم من هو راكع، لا يرفع رأسه من الركوع منذ خلق إلى يوم القيامة،
    ومع ذلك يقولون : "سبحانك ما عبدناك حق عبادتك"؛ احتقارًا لعبادتهم، وأعمالهم في جنب الله تعالى؛
    لأنه لا أحد يقدر أن يعبد الله تعالى حق عبادته،
    ويعرفه حق معرفته،
    ويتقيه حق تقواه،
    ويعظمه حق عظمته حقيقة، ولو عبد الله تعالى بكل ما يستطيع لما أدى أقل القليل من حقه سبحانه وتعالى؛
    جاء في تفسير ابن كثير:
    إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَائِكَةً تُرعَد فَرَائِصُهُمْ مِنْ خِيفَتِهِ، مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ تَقْطُرُ مِنْهُ دَمْعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ إِلَّا وَقَعَتْ عَلَى مَلَكٍ يُصَلِّي، وَإِنَّ مِنْهُمْ مَلَائِكَةً سُجُودًا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، لَمْ يَرْفَعُوا رُؤوسَهُمْ، وَلَا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ مِنْهُمْ مَلَائِكَةً رُكُوعًا، لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالُوا: سُبْحَانَكَ! مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ.
    قال ابن كثير: إِسْنَاده لَا بَأْسَ بِهِ، انتهى.
    **
    قال ابن الجوزي في صيد الخاطر:
    إذا تم علم الإنسان لم يدلَّ بعمله، إذا تم علم الإنسان لم ير لنفسه عملًا، وإنما يرى إنعام الموفق لذلك العمل، الذي يمنع العاقل أن يرى لنفسه عملًا، أو يعجب به، وذلك بأشياء:
    منها:
    أنه وفق لذلك العمل: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ {الحجرات: 7}
    ومنها: أنه إذا قيس بالنعم لم يف بمعشار عشرها،
    ومنها: أنه إذا لوحظت عظمة المخدوم، احتقر كل عمل وتعبد، هذا إذا سلم من شائبة، وخلص من غفلة، فأما والغفلات تحيط به،
    فينبغي أن يغلب الحذر من رده، ويخاف العتاب على التقصير فيه، فيشتغل عن النظر إليه،
    وتأمل على الفطناء أحوالهم في ذلك:
    فالملائكة الذين يسبحون الليل والنهار، لا يفترون، قالوا: ما عبدناك حق عبادتك،
    والخليل ـ عليه السلام ـ يقول: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي {الشعراء: 82} وما أدل بتصبره على النار، وتسليمه الولد إلى الذبح،
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    ما منكم من ينجيه عمله، قالوا: ولا أنت؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته ـ متفق عليه،
    وأبو بكر ـ رضي الله عنه ـ يقول: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟!
    وعمر ـ رضي الله عنه ـ يقول: لو أن لي طلاع الأرض ـ ملؤها ـ لافتديت بها من هول ما أمامي قبل أن أعلم ما الخبر ـ
    وابن مسعود يقول: ليتني إذا مت لا أبعث،
    وعائشة ـ رضي الله عنها ـ تقول: ليتني كنت نسيًا منسيًا ـ
    وهذا شأن جميع العقلاء،
    فرضي الله عن الجميع. انتهى.
    [آمين]

    اللهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا
    واختم اللهم بالباقيات الصالحات اعمالنا
    آمين يارب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •