تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

    320 - حَدِيثُ
    الْفَقْرُ فخري وَبِه أفتخر //
    قَالَ الْعَسْقَلَانِي ُّ هُوَ بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ وَقَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ هُوَ كَذِبٌ //

    الكتاب: الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة المعروف بالموضوعات الكبرى
    المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري
    المحقق: محمد الصباغ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

    140 - " الزنا يورث الفقر " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    باطل .
    رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 7 / 2 ) عن أحمد بن عبد الرحمن بن أخي وهب قال أخبرنا عمي قال أنبأنا الماضي بن محمد عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمر مرفوعا .
    قلت : وهذا سند واه ، وله علتان : الأولى ضعف ليث بن أبي سليم .
    والأخرى الماضي بن محمد وهو مجهول ، منكر الحديث كما تقدم ، وعزاه السيوطي في " الجامع " لرواية القضاعي والبيهقي عن ابن عمر ، وقال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 190 ) : رواه البيهقي ، وفي إسناده الماضي بن محمد.
    قلت : هو عنده في " الشعب " ( 4 / 363 ) من طريق ابن عدي وهذا في " الكامل " ( 6 / 432 ) وقال الذهبي : له أحاديث منكرة منها هذا الحديث .
    قلت : والحديث رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 410 - 411 ) : سمعت أبي وحدثنا عن حرملة عن ابن وهب عن الماضي بن محمد عن هشام عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ، قال أبي : هذا حديث باطل ، وماضي لا أعرفه .
    قلت : ثم وجدت له متابعا ، فقال أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 359 / 2 ) : حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا القاسم بن عباد حدثنا عباد حدثنا أحمد بن حرب عن حسان عن إسماعيل عن ليث به .
    قلت : فانحصرت علة الحديث في الليث ولعل أصله موقوف وهم فيه الليث فرفعه ، فقد رواه ابن حبان في " الثقات ، ( 2 / 295 ) من طريق مكحول الشامي قال لي ابن عمر يا مكحول إياك والزنا فإنه يورث الفقر .
    ثم وجدت له طريقا آخر أخرجه البيهقي في " الشعب " والديلمي في " مسند الفردوس " ( 2 / 99 / 2 - الغرائب ) كلاهما من طريق الحاكم عن شيخه محمد ابن صالح بن هانيء وهو ثقة قال حدثنا أحمد بن سهل بن مالك حدثني محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا الحسن بن علي الصفار حدثنا أبو خالد الأحمر حدثنا محمد ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر به .
    قلت : وهذا إسناد حسن لولا أنني لم أعرف الحسن بن علي بن صفار وأحمد بن سهل ابن مالك ، فمن كان عنده علم عنهما فليتفضل بإعلامي مشكورا وجزاه الله خيرا .
    وللحديث شاهد ولكنه واه وهو :


    141 - " إياكم والزنا فإنه فيه ست خصال : ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة ، فأما اللواتي في الدنيا فإنه يذهب بالبهاء ، ويورث الفقر ، وينقص الرزق ، وأما اللواتي في الآخرة : فإنه يورث سخط الرب ، وسوء الحساب والخلود في النار " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    أخرجه ابن عدي ( 20 / 23 ) وأبو نعيم ( 4 / 111 ) من طريق مسلمة بن علي عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا ، وقال ابن عدي : وهذا عن الأعمش غير محفوظ وهو منكر ، وقال أبو نعيم : غريب من حديث الأعمش ، تفرد به مسلمة وهو ضعيف الحديث .
    قلت : وهو مجمع على تركه ، بل قال الحاكم : روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات وقد ساق له الذهبي من مناكيره أحاديث كثيرة منها هذا ، وآخر قال فيه أبو حاتم : باطل موضوع وسيأتي إن شاء الله برقم ( 145 ) .
    والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 107 ) من طريق أبي نعيم ثم قال : مسلمة متروك ، وتابعه أبان بن نهشل عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش به وأبان منكر الحديث جدا ، قال ابن حبان : ولا أصل لهذا الحديث ، وتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 191 ) بما نقله عن أبي نعيم من اقتصارهعلى تضعيف مسلمة ، وبأن البيهقي أخرجه في " شعب الإيمان " وقال : هذا إسناد ضعيف ، مسلمة متروك وأبو عبد الرحمن الكوفي مجهول .
    قلت : أبو عبد الرحمن هذا وقع في رواية ابن الجوزي بين مسلمة والأعمش ، وليس هو في سند " الحلية " ولا في سند الحديث في " الميزان " فالله أعلم .
    ثم رأيت الحديث في جزء من " أمالي الشريف أبي القاسم الحسيني " ( 55 / 1 ) وفيه أبو عبد الرحمن الكوفي هذا ، وكذا هو في " الشعب " ( 4 / 379 / 5475 ) .ثم وجدت له طريقا آخر عن الأعمش أخرجه الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 100 / 1 ) من طريق معاوية بن يحيى عن سليمان عن الأعمش .
    قلت : ومعاوية هذا هو الصدفي وهو ضعيف جدا ، قال النسائي : ليس بثقة وضعفه هو في رواية وغيره ، ولا يخفى أن تعقب السيوطي المذكور لا فائدة منه لأن كلام البيهقي وكذا أبي نعيم ليس نصا في أن الحديث غير موضوع حتى يعارض به حكم ابن الجوزي بوضعه لما أخبرناك غير مرة أن الموضوع من أنواع الحديث الضعيف .
    فتنبه ، وقد روي هذا الحديث بلفظ آخر وهو :


    142 - " إياكم والزنا فإن في الزنا ست خصال ، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، فأما اللواتي في دار الدنيا فذهاب نور الوجه ، وانقطاع الرزق ، وسرعة الفناء وأما اللواتي في الآخرة فغضب الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار إلا أن يشاء الله " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    أخرجه الخطيب ( 12 / 493 ) وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 107 ) من طريق كعب بن عمرو بن جعفر البلخي إملاءً : حدثنا أبو جابر عرس بن فهد الموصلي في الموصل : حدثنا الحسن بن عرفة العبدي : حدثني يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا ، وقال الخطيب وتبعه ابن الجوزي : رجال إسناد هذا الحديث ثقات سوى كعب وكان غير ثقة ، ثم روى عن محمد بن أبي الفوارس أنه قال : كان سيء الحال في الحديث ، وعن العتيقي قال : فيه تساهل في الحديث .
    والحديث رواه من هذا الوجه الواحدي في " تفسيره " ( ق 155 / 1 ) ، وتعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 191 ) بقوله : قلت : وله طريق آخر واه أخرجه أبو نعيم : حدثنا أبو بكر المفيد حدثنا أبو الدنيا الأشج عن علي بن أبي طالب رفعه ، والله أعلم .
    قلت : لم يخجل السيوطي عفا الله عنا وعنه من أن يستشهد بهذا الإسناد الباطل فإن أبا الدنيا هذا كذاب أفاك لا يخفى حاله على السيوطي ، فقد ترجمه الذهبي في " الميزان " فقال : كذاب طرقي ، كان بعد الثلاث مئة ادعى السماع من علي بن أبي طالب واسمه عثمان بن خطاب أبو عمرو ، حدث عنه محمد بن أحمد المفيد بأحاديث وأكثرها متون معروفة ملصوقة بعلي بن أبي طالب ... وما يعني برواية هذا الضرب ويفرح بعلوها إلا الجهلة ، وقال في ترجمته من الأسماء : طير طرأ على أهل بغداد ، وحدث بقلة حياء بعد الثلاث مئة عن علي بن أبي طالب فافتضح بذلك وكذبه النقادون .
    فإذا كان السيوطي لا يحكم بوضع حديث يرويه مثل هذا الرجل البين كذبه ، فهو دليل واضح على مبلغ تساهله في حكمه على الأحاديث ، فاعلم هذا ولا تنسه يفدك ذكرك إياه في مواطن النزاع .
    وروي هذا الحديث على لفظ ، آخر وهو :


    143 - " إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال : يذهب بالبهاء من الوجه ، ويقطع الرزق ، ويسخط الرحمن ، والخلود في النار " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 144 / 2 / 7238 - بترقيمي ) وابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 106 ) من رواية ابن عدي عن عمرو بن جميع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، وقال الطبراني : لم يروه ، عن ابن جريج إلا عمرو ، وقال ابن الجوزي : عمرو كذاب ، وهو كما قال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 255 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه عمرو بن جميع وهو متروك ، وأما السيوطي فتعقبه في " اللآليء " ( 2 / 189 ) بقوله : قلت : أخرجه الطبراني في " الأوسط " ، وبناء على هذا التعقيب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أورد السيوطي الحديث في " الجامع " برواية الطبراني وابن عدي فتعقبه الشارح المناوي بعد أن ذكر تعقب السيوطي لابن الجوزي فقال :وهو تعقب أو هى من بيت العنكبوت لأن ابن جميع الذي حكم بوضع الحديث لأجله في سند الطبراني أيضا فما الذي صنعه ؟
    ! ثم وجدت له متابعا فقال أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 99 / 2 ) أنبأنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي أبو إسحاق الكوفي يعرف بابن جهد ، أنبأنا مختار بن غسان قال سمعت إسماعيل بن مسلم عن ابن جريج به .
    قلت : ومن طريق ابن الأعرابي رواه ابن الحمامي الصوفي في " منتخب من مسموعاته " ( 34 / 2 ) ، وهذا السند خير من الذي قبله ، ولكنه معلول من وجوه ثلاثة : الأول : إسماعيل هذا هو البصري ثم المكي ضعيف .
    الثاني : مختار بن غسان لم يوثقه أحد .
    الثالث : إبراهيم بن إسماعيل لم أجد من ترجمه نعم ذكره ابن حبان ( في الثقات ) (80 / 88 ) ثم إن مدار السندين على ابن جريج وقد عنعنه !

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

    226 - " تختموا بالعقيق فإنه مبارك " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( ج 2 رقم 41 - نسختي ) والخطيب في " تاريخه " ( 11 / 251 ) وكذا العقيلي في " الضعفاء " ( 466 ) من طريق يعقوب بن الوليد المدني ، وابن عدي ( 356 / 1 ) من طريق يعقوب بن إبراهيم الزهري ، كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا .
    ومن طريق العقيلي ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 423 ) وقال : يعقوب كذاب يضع ، قال العقيلي : ولا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
    قلت : قال الذهبي في ترجمة يعقوب : قال أحمد : كان من الكذابين الكبار ، يضع الحديث ، ثم ساق له هذا الحديث ، وقال ابن عدي : يعقوب بن إبراهيم هذا ليس بالمعروف ، وقد سرقه منه يعقوب بن الوليد .
    وقد تعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآلئ " ( 2 / 272 ) كعادته فقال :
    وللحديث طريق آخر عن هشام أخرجه الخطيب وابن عساكر ( 4 / 283 / 2 ) من طريق أبي سعيد شعيب بن محمد بن إبراهيم الشعيبى ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن وصيف { الفامي } ، أنبأنا محمد بن سهل بن الفضل بن عسكر أبو الفضل ، حدثنا خلاد بن يحيى عن هشام بن عروة به .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ، فإن من دون خلاد لا يعرفون ، أما شعيب بن محمد بن إبراهيم الشعيبي فلعله الذي في " الجرح والتعديل " ( 2 / 1 / 352 ) : شعيب بن محمد بن شعيب العبدي ، بغدادي ، روى عن بشر بن الحارث وعبد الرحمن بن عفان كتب عنه أبي في الرحلة الثانية وكذا في " تاريخ بغداد " ( 9 / 244 ) للخطيب نقلا عن ابن أبي حاتم .
    وأما محمد بن وصيف { الفامي } فلم أجد من ذكره إلا أن يكون الذي ذكره الخطيب في " تاريخه " ( 3 / 336 ) : محمد بن وصيف أبو جعفر السامري ، ثم ساق له حديثا ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، ولكن هذا كنيته أبو جعفر ، والمترجم كنيته أبو عبد الله ، فالله أعلم .
    وأما محمد بن سهل بن فضل ، فيحتمل أنه محمد بن سهل العطار ، وقد تردد في هذا الحافظ ابن حجر في " اللسان " والله أعلم .
    والعطار معروف بوضع الحديث ، وصفه بذلك الدارقطني وغيره فهو آفة هذا الإسناد أو من دونه ، والله أعلم .
    وقد روي الحديث بألفاظ أخرى من طرق أخرى وكلها باطلة كما قال الحافظ السخاوي في " المقاصد " وأما قول الشيخ علي القاري في " الموضوعات " ( ص 37 ) : لكن رواه الديلمي من حديث أنس وعمر وعلي وعائشة بأسانيد متعددة فيدل على أن الحديث له أصل .
    فهو ذهول عن قول الحافظ السخاوي : إنها كلها باطلة ، وعن القاعدة المتفق عليها عند المحدثين أن تعدد الطرق إنما يقوي الحديث إذا كان الضعف فيها ناشئا من قلة الضبط والحفظ ، وليس الأمر في هذا الحديث كذلك ، فإن غالبها لا يخلومن متهم بالكذب ، كما يأتي بعد ، ثم إن في ألفاظها اضطرابا شديدا فبعضها يقول : فإنه مبارك ، كما في حديث عائشة هذا . وبعضها يقول : " فإنه ينفي الفقر " ، وغير ذلك من الألفاظ التي لا يشهد بصحتها شرع ولا عقل ، ومنها الحديث الآتي :

    227 - " تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر " .

    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 58 ) من رواية ابن عدي وعنه الديلمي ( 2 / 31 ) عن الحسين بن إبراهيم البابي حدثنا حميد الطويل عن أنس مرفوعا به ، وقال ابن الجوزي : قال ابن عدي : باطل والحسين مجهول ، وقال الذهبي في " الميزان " : حديث موضوع ، وأقره الحافظ في " اللسان " وكذا أقر ابن الجوزي
    على وضعه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 273 ) وزاد : قلت : قال في " الميزان " : حسين لا يدرى من هو فلعله من وضعه .
    ومع اعتراف السيوطي بوضعه فقد ذكره في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي !!
    ومن طريق ابن عدي وغيره أخرجه ابن عساكر في " التاريخ " ( 14 / 26 - ط ) ، وأعله بجهالة البابي ، ولم أره في " كامل ابن عدي " .

    228 - " تختموا بالعقيق فإنه أنجح للأمر ، واليمنى أحق بالزينة " .

    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    أخرجه ابن عساكر ( 4 / 291 / 1 - 2 ) في ترجمة الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام السلمي بسنده إلى أبي جعفر محمد بن عبد الله
    البغدادي حدثني محمد بن الحسن - بالباب والأبواب - حدثنا حميد الطويل عن أنس مرفوعا به ، قال الحافظ في " اللسان " ( 2 / 269 ) : وهو موضوع لا ريب فيه ، لكن لا أدري من وضعه .
    وأقره السيوطي في " اللآليء " : ( 2 / 273 ) .
    229 - " تختموا بالخواتم العقيق فإنه لا يصيب أحدكم غم ما دام عليه " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .
    رواه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 32 ) من طريق علي بن مهرويه القزويني ، وفي سنده داود بن سليمان الغازي الجرجاني كذبه ابن معين ، وقال الذهبي :
    شيخ كذاب ، له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضا .
    قلت : وهذا الحديث من النسخة المذكورة كما يتبين لمن نظر " المقاصد الحسنة " و" كشف الخفاء " .
    230 - " من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 57 ) من طريق ابن حبان يعني في " الضعفاء " ( 3 / 153 ) عن زهير بن عباد حدثنا أبو بكر بن شعيب عن مالك عن الزهري عن عمرو بن الشريد عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا وقال ابن حبان وتبعه ابن الجوزي : أبو بكر يروي عن مالك ما ليس من حديثه .وأقره في " اللآليء " ( 2 / 271 ) ، وقال الذهبي في ترجمة أبي بكر المذكور وقد ساق له هذا الحديث : هذا كذب ، ووافقه الحافظ في " اللسان " .
    والحديث أخرجه الطبراني في " الأوسط " من هذا الوجه وقال : لم يروه عن مالك إلا أبو بكر تفرد به زهير ، كما في " جزء منتقى " من معجمي الطبراني " الأوسط " و" الكبير " ومن " مسند المقلين " لدعلج بخط الحافظ الذهبي وروايته عن الحافظ المزي ( ورقة 1 وجه 2 ) وكذلك هو في " جزء من حديث الطبراني رواية أبي نعيم " ( 26 / 1 ) ، وفي " جزء ما انتقاه ابن مردويه من حديث الطبراني " ( 113 / 1 ) ثم رأيته في " المعجم الأوسط " ( 1 / 8 / 101 ) .
    ومن هذا يتبين خطأ قول الهيثمي بعد أن ساق الحديث ( 5 / 154 - 155 ) :
    رواه الطبراني في " الأوسط " وعمرو بن الشريد لم يسمع من فاطمة ، وزهير بن عباس الرواسي وثقه أبو حاتم ، وبقية رجاله رجال الصحيح !
    فهذا خطأ فاحش ، فإن أبا بكر هذا ليس من رجال الصحيح ، بل ولا من رجال السنن و" المسانيد " ! ثم هو متهم كما يشير إليه كلام ابن حبان وابن الجوزي السابق فيه .
    وقد غفل عن هذا المعلق على " الأوسط " ( 1 / 104 ) فنقل كلام الهيثمي ثم أقره .
    وبالجملة فكل أحاديث التختم بالعقيق باطلة كما سبق عن الحافظ السخاوي .


    564 - " الفقر أزين على المؤمن وأحسن من العذار على خد الفرس " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف .

    وله طرق :
    الأول : عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن سعد بن مسعود الكندي مرفوعا . أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 181 / 2 من الكواكب 575 ورقم 568 - ط ) والحربي في " الغريب " ( 5 / 52 / 1 ) وأبو القاسم
    الهمداني في " الفوائد " ( 1 / 202 / 2 ) . وهذا إسناد ضعيف جدا ، من أجل ابن أنعم هذا ، وقد مضى القول فيه مرارا ، واتهمه ابن حبان فقال ( 2 / 53 ) : " كان يروي الموضوعات عن الثقات ، ويأتي عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم ، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب " . والحديث أورده السيوطي في " الذيل " ( رقم 803 بترقيمي ) من رواية ابن عدي وحكى قوله فيه إنه حديث منكر ، فتعقبه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 359 / 1 ) بأن هذا لا يقتضي أن يكون موضوعا .
    ثم ذكر له الشاهد الآتي عن شداد ، وآخر تقدم بلفظ : " تحفة المؤمن الفقر " . ومن عجائب السيوطي وتناقضه أنه أورد الحديث في " الجامع الصغير " أيضا ! من طريق الطبراني ، مع أنه في " الذيل " حكم بوضعه ! ثم إن سعد بن مسعود الكندي مختلف في صحبته كما في " الإصابة " فراجعه إن شئت .
    الثاني : عن أحمد بن عمار : حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
    رواه القاضي الفلاكي ( 90 / 2 ) . وهذا ضعيف جدا أيضا ، ابن عمار هذا هو الدمشقي أخوهشام بن عمار ، قال الدارقطني : " متروك " . وساق له في " الميزان " حديثا ثم قال : " هذا منكر " .
    الثالث : عن شداد بن أنس . رواه الطبراني بسند ضعيف كما في " المغني " للحافظ العراقي ( 4 / 169 ) ثم قال : " والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، رواه ابن عدي في الكامل هكذا " .

    566 - " إن لي حرفتين اثنتين ، فمن أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني : الفقر والجهاد " .

    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    لا أصل له .

    قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 4 / 168 ) : " لم أجد له أصلا " . قلت : وهو منكر عندي ، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ من الفقر ، فكيف يعقل أن يحض صلى الله عليه وسلم أمته على حب ما تعوذ منه ؟! .

    567 - " خير هذه الأمة فقراؤها ، وأسرعها تضجعا في الجنة ضعفاؤها " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    لا أصل له .

    وقال الحافظ العراقي أيضا ( 4 / 168 ) " لم أجد له أصلا " .



    1383 - " من فتح على نفسه بابا من السؤال فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    لا أصل له بهذا اللفظ
    وقد أورده الغزالي في " الإحياء " ( 2/57 ) فقال مخرجه العراقي :
    " رواه الترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري :
    " ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر " وقال :
    " حسن صحيح ".
    قلت : هكذا أخرجه الترمذي ( 3/262 - 263 )، وكذا أحمد ( 4/231 )، وفيه يونس
    ابن خباب، وهو متهم، لكن له شواهد يرقى بها إلى درجة الحسن على الأقل،
    فأخرجه أحمد ( رقم 1674 ) من حديث ابن عباس ولفظه :
    " من فتح على نفسه باب مسألة من غير فاقة نزلت به، أوعيال لا يطيقهم فتح الله
    عليه باب فاقة من حيث لا يحتسب ".
    قال المنذري في " الترغيب " ( 2/3 ) :
    " رواه البيهقي، وهو حديث جيد في الشواهد ".



    1590 - " الأمانة تجر الرزق ، والخيانة تجر الفقر " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف .

    رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 7 / 2 ) عن إسماعيل بن الحسن البخاري الزاهد قال : أنبأنا أبو حاتم محمد بن عمر قال : أخبرنا أبو ذر أحمد بن عبيد الله بن مالك الترمذي قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الشامي قال : أخبرنا علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال : أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر عن عبد الله ابن الزبير عن أبيه عن علي عليه السلام مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف ، ابن لهيعة ضعيف ، ومن دون إسحاق بن إبراهيم الشامي لم أجد لهم ترجمة . وأما الشامي هذا فالظاهر أنه أبو النضر
    الفراديسي ، وهو ثقة من شيوخ البخاري . والحديث ، كتب بعض المحدثين - وأظنه ابن المحب - على هامش الحديث : " موضوع " .
    وأما قول المناوي : " إسناده حسن " ، فمما لا وجه له .
    ( تنبيه ) : الحديث في " الجامع الكبير " ( 1 / 232 / 2 ) بهذا اللفظ من رواية القضاعي وحده ، وفي " الصغير " بلفظ : " تجلب " مكان : " تجر " في الموضعين ، من رواية الديلمي عن جابر ، والقضاعي عن علي . والله أعلم . ثم رأيت الحديث في " مختصر مسند الديلمي " للحافظ ابن حجر ( 1 / 2 / 368 ) من طريق إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثني محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا بلفظ :" الأمانة تجلب الرزق ... " . والغفاري هذا مجهول ، كما في " التقريب " .



    1775 - " قال الله تبارك وتعالى : من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، ما ترددت في شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه ، ما تقرب عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا ، دعاني فأجبته ، وسألني فأعطيته ، ونصح لي فنصحت له ، وإن من عبادي لمن يريد الباب من العبادة فأكفر عنه لا يدخله العجب فيفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ، ولوأغنيته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة ، ولوأسقمته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم ، ولوأصححته لأفسده ذلك ، إني أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم . إني عليم خبير " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جدا .
    رواه البيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 121 - مصر ) وأبو صالح الحرمي في " الفوائد العوالي " ( 17 / 2 / 2 ) والبغوي في " شرح السنة " ( 1 / 142 / 1 ) وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 190 - 191 ) والضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو" ( 76 - 77 ) عن الحسن بن يحيى الخشني قال : حدثنا صدقة بن عبد الله عن هشام الكتاني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه تبارك وتعالى قال .. ورواه البغوي أيضا عن عمر بن سعيد الدمشقي : أخبرنا صدقة بن عبد الله به ، وزاد بعد قوله : " بارزني بالمحاربة " : " وإني لأغضب لأوليائي كما يغضب الليث الحرد " .قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، وفيه علتان : الأولى : هشام الكتاني ، لم أجد له ترجمة ، وانظر " الصحيحة " ( 4 / 188 - 189 ) . والأخرى : صدقة بن عبد الله ، وهو السمين . قال الذهبي في " الضعفاء " : " قال البخاري وأحمد : ضعيف جدا " . والحسن بن يحيى الخشني ضعيف أيضا . قال الحافظ : " صدوق كثير الغلط " . قلت : لكنه قد تابعه عمر بن سعيد الدمشقي كما رأيت ، لكن قال الذهبي : " تركوه " .
    وقد خالفهما سلامة بن بشر فقال : أخبرنا صدقة عن إبراهيم بن أبي كريمة عن هشام الكتاني به . أخرجه ابن عساكر ( 2 / 245 / 1 ) وقال : " رواه الحسن بن يحيى الخشني البلاطي عن صدقة عن هشام ، ولم يذكر فيه إبراهيم ابن أبي كريمة " . ثم ساقه بسنده عن الحسن هذا . قلت : وسلامة هذا صدوق كما في " التقريب " . وإبراهيم هذا لم أعرفه ، فهو علة ثالثة في الحديث . والله أعلم .
    وقد أورده الهيثمي من حديث ابن عباس نحوه ، وقال ( 10 / 270 ) : " رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم " . وطرفه الأول دون قوله : " ونصح ... " ، أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة ، وفيه راويان فيهما مقال ، لكن ذكر له الحافظ ( 11 / 292 - 293 ) شواهد عديدة ضعفها جلها ، ولم يتسن لي حتى الآن دراسة أسانيدها دراسة علمية دقيقة لننظر في ضعفها هل هو مما يصلح الاستشهاد بمثله أم لا ، فأرجوأن يتاح لي ذلك . ثم تيسر لي ذلك - والحمد لله - وتتبعت طرقه البالغة تسعا ، وخرجتها طريقا طريقا ،توصلت ببعضها إلى تقوية حديث أبي هريرة المشار إليه آنفا ، ولذلك خرجته في " الصحيحة " ( 1640 ) .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

    1905 - " كادت النميمة أن تكون سحرا ، وكاد الفقر أن يكون كفرا " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    رواه عفيف بن محمد الخطيب في " المنظوم والمنثور " ( 188 / 2 ) عن
    محمد بن يونس القرشي : حدثنا المعلى بن الفضل الأزدي حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا
    الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا . قلت : وهذا إسناد موضوع ، آفته
    محمد بن يونس ، وهو الكديمي ، وهو وضاع . والمعلى بن الفضل الأزدي ويزيد
    الرقاشي ضعيفان . ومن هذا الوجه أخرجه ابن لال عن أنس ، كما في " فيض القدير
    " . والشطر الثاني منه له طرق أخرى واهية سيأتي تخريجها برقم ( 4080 ) .


    2164 - " ما أحسن القصد في الغنى ، ما أحسن القصد في الفقر ، وأحسن القصد في العبادة " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جدا

    أخرجه البزار ( 3604 - كشف الأستار ) من طريق إبراهيم بن محمد بن ميمون : حدثنا
    سعيد بن حكيم عن مسلم بن حبيب عن بلال - يعني العبسي - عن حذيفة قال : قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    وقال الحافظ ابن حجر في " زوائده " ( ص 324 - المصورة ) :
    " إسناد حسن " .
    كذا قال ، وقد فتشت كتب القوم ، فلم أر لمسلم بن حبيب فيها ذكرا . وقد قال
    الهيثمي - وهو شيخه - في " مجمع الزوائد " ( 10/252 ) :
    " ومسلم لم أجد من ذكره إلا ابن حبان في ترجمة سعيد الراوي عنه ، وبقية رجاله
    ثقات " .
    كذا قال ، وسعيد بن حكيم لم يوثقه غير ابن حبان ( 6/361 ) ، ولم يروعنه كبير
    أحد ، وقال أبو حاتم :
    " شيخ " .
    وإبراهيم بن محمد بن ميمون شيعي جلد . قال الذهبي :
    " روى عن علي عن عابس خبرا عجيبا " . ثم قال :
    " إبراهيم بن محمد بن ميمون ؛ لا أعرفه ، روى حديثا موضوعا فاسمعه " .

    ثم ساقه من روايته عن علي بن عابس في فضل علي رضي الله عنه . وهو إبراهيم بن
    محمد نفسه كما حققه الحافظ في " اللسان " ، وقال :
    " ونقلت من خط شيخنا أبي الفضل ( يعني العراقي ) الحافظ أن هذا الرجل ليس بثقة
    " .
    قلت : وهذا معناه : أن حديثه ضعيف جدا ، فالعجب من الحافظ كيف حسن إسناده
    وهذه حاله ، وشيخه سعيد بن حكيم في حكم المجهولين . والله أعلم .
    وأما مسلم بن حبيب ؛ فقد تبين لي أن سبب عدم معرفة الهيثمي إياه أنه وقع في
    اسمه تحريف ، فقد جاء في ترجمة سعيد من " الثقات " : " حبيب بن سليم " ، وفي
    نسخة كما أفاد محققه : " سليمان " مكان " سليم " ، وفاته أن هذا هو الصواب ،
    وقد ذكره ابن حبان أيضا في " أتباع التابعين " ( 6/182 ) ، فقال :
    " حبيب بن سليم العبسي من أهل الكوفة ، روى عن بلال بن يحيى . روى عنه
    عبيد الله بن موسى وأبو نعيم " .
    وعلق المحقق ، فقال :
    " ومثله في " التاريخ الكبير " ، ووقع في الأصل : - سليمان - مصحفا " .
    قلت : وكذلك هو في " الجرح والتعديل " و" التهذيب " وغيره ، وهو من رجال
    ابن ماجه والترمذي ، وحسن له ، وقال الحافظ فيه :
    " مقبول " .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف جدا ، وأن تحسينه زلة عالم ، ولا سيما وقد ذكر ابن كثير في " تفسيره " ( 3/325 - 326 ) عن أبي بكر البزار أنه قال عقبالحديث :
    " لا نعرفه يروى إلا من حديث حذيفة " .
    ومع ذلك كله أورده الرفاعي في " مختصره " ( 3/194 ) الذي زعم في مقدمته أنه
    التزم أن لا يذكر فيه إلا الصحيح من الحديث ! ومن جهله بهذا العلم ورجاله أنه
    اختصر قول ابن كثير : " وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا ... إلخ بقوله :
    " روى أبو بكر عن حذيفة " . فعمى على القراء مخرجه ، لأن المشهور في المصنفين
    بكنية أبي بكر إنما هو ابن أبي شيبة : عبد الله بن محمد صاحب " المصنف " ، فكان
    عليه أن يقول : " البزار " . رحمه الله وغفر لنا وله .

    2506 - ( إذا رأيتم العبد ألم الله به الفقر والمرض فإن الله يريد أن يصافيه ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    رواه الديلمي ( 1/1/57 ) عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحسن بن داود العطار : حدثنا محمد بن خلف بن عبد السلام : حدثنا موسى بن إبراهيم : أخبرنا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا .
    بيض له الحافظ في " مختصره " ، وهو موضوع ، آفته موسى بن إبراهيم المروزي ؛ قال الذهبي :
    " كذبه يحيى ، وقال الدارقطني وغيره : متروك فمن بلاياه ... " . ثم ذكر له حديث : " من أراد أن يؤتيه الله حفظ العلم فليكتب هذا الدعاء .. اللهم إني أسألك ... وأسألك بحق محمد وإبراهيم وموسى . الحديث بطوله " . وهذا كذب ظاهر !


    2925 - ( الفقر أمانة فمن كتمه كان عبادة ، ومن باح به فقد قلد إخوانه المسلمين ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    لا يصح

    رواه ابن حمكان في " الفوائد " ( 1/162/1-2 ) ، وعنه ابن عساكر ( 12/251/1 ) وكذا ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 1/319/1345 ) : حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطرسوسي (1) - قدم حاجا بهمدان - قال : حدثنا أبو الحسن راجح بن الحسين - بحلب - قال : وحدثنا يحيى بن معين عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن السائب - ابن يزيد - عن عمر مرفوعا .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، أورده ابن عساكر في ترجمة علي بن محمد هذا ، وذكبر أنه رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام . توفي بمكة سنة ( 362 ) ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    وبقية رجاله ثقات ؛ غير راجح بن الحسين فلم أجد من ترجمه ، ولم يورده ابن عساكر مع أنه من شرطه ! وقال المناوي :
    " قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، وفيه راجح بن الحسين مجهول " .
    قلت : وهذه فائدة لا توجد في كتب الرجال لا في " الميزان " ولا في " لسانه " ؛ حتى ولا في كتاب " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي نفسه ! فتستدرك .

    3262 - ( إن صدقة السر تطفىء غضب الرب ، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وإن صله الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر .
    وأكثروا من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" ؛ فإنها كنز من كنوز الجنة وإن فيها شفاء من تسعة وتسعين داء ، أدناها الهم ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 53/ 2/ 929) من طريق عمرو قال : حدثنا صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره ، وقال :
    "لم يروه عن بهز إلا الأصبغ ، ولا عن الأصبغ إلا صدقة ، تفرد به عمرو" .
    قلت : وهو ابن أبي سلمة وهو التنيسي ، وهو ثقة من رجال الشيخين .
    والعلة ممن فوقه : إما صدقة - وهو ابن عبد الله أبو معاوية السمين - ؛ فإنه ضعيف .
    وإما من شيخه الأصبغ ؛ قال الهيثمي (8/ 194) :
    "غير معروف" .
    وروى الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" الشطر الثاني منه بنحوه ، وقد تكلمت على إسناده في "الصحيحة" (4/ 37) تحت الحديث (1528) .
    وانظر الحديث الذي قبله ؛ فإن شطره الأول صحيح لشواهده .



    3305 - ( يا علي ! إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حين تجلس ، واغسل رجليها ، وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك ، فإنك إذا فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين لوناً من الفقر ، وأدخل فيها سبعين لوناً من البركة ، وأنزل سبعين رحمة ترفرف على رأس العروس ، ثثناثر بركتها كل زاوية من بيتك ) . وللحديث بقية .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 42) من طريق إسحاق ابن نجيح عن خصيف عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
    أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع باطل ظاهر البطلان ؛ آفته إسحاق بن نجيح وهو الملطي ، كذاب وضاع ، لا بارك الله فيه .

    3310 - ( من قال في يوم مئة مرة : "لا إله إلا الله الحق المبين" كان له أماناً من الفقر ، واستجلب به الغنى ، وأمن من وحشة القبر ، واستقرع باب الجنة ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر

    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 358) ، والماليني في "الأربعين" (ق40/ 1) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 65) من طريق الفضل بن غانم : حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره . قال الفضل بن غانم :"والله ! لو ذهبتم إلى اليمن في هذا الحديث كان قليلاً" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الفضل هذا ؛ روى الخطيب عن ابن معين أنه قال :
    "ضعيف ليس بشيء" .
    "ليس بالقوي" .
    وذكر في "اللسان" عن الدارقطني أنه قال :
    "كل من رواه عن مالك ضعيف" .

    3392 - ( تحفة المؤمن في الدنيا الفقر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    رواه الديلمي (2/ 1/ 46) من طريق ابن السني عن عثمان بن خرزاذ : حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار : حدثنا مسرة بن صفوان عن أبي حاجب عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد فيه جهالة ؛ أبو حاجب ومسرة بن صفوان لم أعرفهما . وأما السخاوي فقد قال في "المقاصد" (ص141-طبع الهند) :
    "وسنده لا بأس به ، وهو عند الديلمي أيضاً عن ابن عمر بسند ضعيف جداً" .
    وأما المناوي فقال في شرحه على "الجامع" :
    "وفيه يعقوب بن الوليد المدني ، قال الذهبي في "الضعفاء" : كذبه أحمد والناس . وقال السخاوي : حرف اسمه على بعض رواته فسماه إبراهيم . وللحديث طرق كلها واهية" .
    قلت : ويعقوب هذا ليس في إسناد الديلمي كما ترى ، إلا أن يكون سقط من النسخة أو من قلمي ، وهو بعيد جداً ، كيف لا ، ولو كان ثابتاً فيه لما قال السخاوي : لا بأس به ، لعله في إسناد حديث ابن عمر الذي ضعفه السخاوي جداً . والله أعلم .
    (تنبيه) : كلام السخاوي الذي نقلته آنفاً ، حكاه المناوي تحت حديث : "تحفة المؤمن الموت" ، من قول الحافظ العراقي ! فلا أدري هل الوهم من المناوي أم السخاوي ، والأول هو الأقرب . والله أعلم .










    3488 - ( حجج تترى ، وعمر نسق ؛ تنفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكبر خبث الحديد ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف
    رواه الديلمي (2/ 92) من طريق الدارقطني بسنده عن محمد بن أبي حميد عن عامر بن عبد الله بن الزبير - قال محمد : لا أعلم إلا عن عروة - عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن أبي حميد ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع" بلفظ :
    "حجج تترى وعمر نسقاً يدفعن ميتة السوء ، وعيلة الفقر" وقال :
    "رواه عبد الرزاق عن عامر بن عبد الله بن الزبير مرسلاً ، والديلمي عن عائشة" .
    وأنت ترى أن لفظ الديلمي مخالف لهذا اللفظ الذي ساقه ، وأظنه لفظ عبد الرزاق المرسل .

    3881 - ( عليك بالإياس مما في أيدي الناس ، وإياك والطمع ؛ فإنه الفقر الحاضر ، وصل صلاتك وأنت مودع ، وإياك وما تعتذر منه ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف بتمامه

    أخرجه الروياني في "مسنده" (267/ 1) ، والحاكم (4/ 326-327) ، والبيهقي في "الزهد الكبير" (ق 13/ 2) ، والديلمي (2/ 286) ، والضياء في "الخامس من الحكايات المنثورة" (113/ 1) عن محمد بن أبي حميد ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (كذا قال الحاكم ، وقال الآخرون : إسماعيل الأنصاري) ، عن أبيه ، عن جده - رضي الله عنه - قال :
    جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله ! أوصني وأوجز ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي على ما في نسختنا من "تلخيصه" . وأما المناوي فقال - تعليقاً على قول السيوطي : "رواه الحاكم عن سعد" - :
    "ظاهر صنيع المصنف أنه سعد بن أبي وقاص ؛ فإنه المراد عندهم إذا أطلق ، لكن ذكر أبو نعيم أنه سعد أبو محمد الأنصاري غير منسوب ، وذكر ابن منده أنه سعد بن عمارة ، قال الحاكم : "صحيح" ، وتعقبه الذهبي بأن فيه محمد بن سعد المذكور ؛ وهو مضعف . وقال السخاوي : فيه أيضاً محمد بن حميد ؛ مجمع على ضعفه" .
    قلت : وفيما نقله عن الذهبي من تضعيف محمد بن سعد ؛ فيه نظر من وجهين :
    الأول : أنه إن كان يعني محمد بن سعد بن أبي وقاص ؛ فإنه لم يرد له ذكر في كلام المناوي ؛ إلا أن يعني المذكور في إسناد الحديث ، وحينئذ ؛ فهو وهم فاحش ؛ لأن محمد بن سعد بن أبي وقاص ثقة من رجال الشيخين ، فيبعد أن يعنيه الذهبي .
    والآخر : إن كان يعني محمد بن سعد أبي محمد الأنصاري ، أو محمد بن سعد بن عمارة ، فإني لم أعرفهما ، وليس في الرواة محمد بن سعد بن عمارة ، وفيهم غير واحد : محمد بن سعد الأنصاري ، فلم يتميز عندي . وفي "الإصابة" :"سعد والد محمد الأنصاري . ذكره أبو نعيم ، وأخرج من طريق ..." . ثم ذكر الحديث هذا ، وقال :
    "قال ابن الأثير : تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة . ونقل عن أبي موسى أن إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص . قلت : إن كان كما قال أبو موسى ؛ فمن نسبه أنصارياً غلط . وأما قول ابن الأثير : إن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة ؛ فذلك بسند آخر ، وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر" .
    قلت : ويؤيد ما قاله أبو موسى ؛ رواية الحاكم التي وقع فيها أنه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، ولكن لا يبعد عندي أن يكون هذا الاختلاف من محمد بن أبي حميد الراوي له عن إسماعيل ؛ فإنه ضعيف اتفاقاً ، فمن ضعفه في حفظه ، وقلة ضبطه ؛ أنه كان تارة ينسبه أنصارياً ، ولا يسمي أباه وجده ، وتارة يسميهما ، ولا ينسبه أنصارياً !
    وجملة القول ؛ أن علة الحديث محمد بن أبي حميد هذا ، ولعله المضعف الذي عناه الذهبي في نقل المناوي ، لكن تحرف على بعض النساخ "ابن أبي حميد" إلى "ابن سعد" ، وهذا احتمال قوي عندي . والله أعلم .
    وقد أشار المنذري إلى خطأ الحاكم في تصحيحه لحديثه ، فقال في "الترغيب" بعد أن حكاه عنه (2/ 12) :
    "كذا قال" .
    وله شاهد ؛ إلا فقرة الطمع ، مخرج في "الصحيحة" (401) .



    4028 - ( الفقر شين عند الناس ، وزين عند الله يوم القيامة ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    أخرجه الديلمي (2/ 342) عن محمد بن مقاتل الرازي : حدثنا جعفر بن هارون الواسطي : حدثنا سمعان بن مهدي ، عن أنس رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته سمعان أو من دونه ؛ فقد قال الذهبي في ترجمته : "لا يكاد يعرف ، ألصقت به نسخة مكذوبة رأيتها ، قبح الله من وضعها" . قال الحافظ عقبه :
    "وهي من رواية محمد بن مقاتل الرازي ، عن جعفر بن هارون الواسطي ، عن سمعان ، فذكر النسخة ، وهي أكثر من ثلاث مئة حديث أكثر متونها موضوعة ..." .
    وقال الحافظ ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي" (ص 164) :
    "هو من الحيوانات التي لا ندري هل وجدت أم لا ؟" .
    وجعفر بن هارون ؛ قال الذهبي متهماً إياه :
    "عن محمد بن كثير الصنعاني . أتى بخبر موضوع" .
    وقال الحافظ عقبه :
    "وستأتي الإشارة إلى شيء من خبره في ترجمة سمعان بن مهدي" .
    يشير إلى هذا الخبر .
    ومحمد بن مقاتل الرازي ؛ قال الذهبي :
    "تكلم فيه ، ولم يترك" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" . وعزاه المناوي إلى قول الذهبي في "الذيل" . يعني "ذيل الضعفاء" ولم أره فيه . والله أعلم .
    وجملة القول ؛ أن التهمة في هذا الحديث محصورة في جعفر أو سمعان .








  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

    4080 - ( كاد الفقر أن يكون كفراً ، وكاد الحسد أن يسبق القدر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف
    قال في "المقاصد" :
    "رواه أحمد بن منيع عن الحسن أو أنس مرفوعاً . وهو عند أبي نعيم في "الحلية" [(3/ 53 و 109 و 8/ 253)] ، وابن السكن في "مصنفه" ، والبيهقي في "الشعب" [(2/ 486/ 1)] ، وابن عدي في "الكامل" عن الحسن بلا شك" .
    وفي لفظ عند أكثرهم : "أن يغلب" بدل : "يسبق" . وفي سنده يزيد الرقاشي ؛ ضعيف .
    قلت : وقال العراقي (3/ 163) :
    "رواه أبو مسلم الكشي والبيهقي في "الشعب" من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ، ويزيد ضعيف" .
    وانظر : "اللهم ! إني أعوذ بك من الكفر والفقر" .
    ثم الحديث أخرجه الدولابي أيضاً في "الكنى" (2/ 131) من طريق يزيد المذكور ، وكذا البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 286/ 1) ، والقضاعي (380) .
    قال في "المجمع" (8/ 78) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" عن أنس ، وفيه عمرو بن عثمان الكلابي ؛ وثقة ابن حبان وهو متروك" .
    وروي من حديث ابن عباس في قصة الضب .
    رواه أبو بكر الطريثيثي في "مسلسلاته" (127-131) ، وهو حديث موضوع ؛ كما قال بعض المحدثين على هامش "المسلسلات" .
    ورواه نصر المقدسي في "مجلس من أماليه" (195/ 2-196/ 1) من طريق علي بن محمد بن حاتم ، عن الحسين بن محمد بن يحيى العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    وهذا إسناد مظلم ؛ من دون علي ؛ لم أعرفهم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

    4843 - ( قال جبريل : يا محمد ! (قل هو الله أحد) : ليس له عروق فتتشعب إليه . (الله الصمد) : ليس بالأجوف ، لا يأكل ولا يشرب . (لم يلد ولم يولد) : ليس له ولد ولا والد ينسب إليه . (ولم يكن له كفواً أحد) : ليس من خلقه شيء يعدل [مكانه] ، يمسك السماوات والأرض إن زالتا . هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار ، [ولا دنيا ولا آخرة ، ولا حلال ولا حرام] ؛ انتسب الله عز وجل إليها ؛ فهي له خالصة ، [من قرأها ثلاث مرات ؛ عدل بقراءة الوحي كله ومن قرأها ثلاثين مرة ؛ لم يفضله أحد من أهل الدنيا يومئذ ؛ إلا من زاد على ما قال ، ومن قرأها مئتي مرة ؛ أسكن من الفردوس سكناً يرضاه ، ومن قرأها حين يدخل منزله ثلاث مرات ؛ نفت عنه الفقر ، ونفعت الجار . وبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها ويرددها حتى أصبح] ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع
    أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (15/ 2) عن سلمة بن شبيب : حدثنا يحيى بن عبد الله الحراني عن ضرار عن أبان عن أنس قال :
    أتت يهود خيبر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : يا أبا القاسم ! خلق الله الملائكة من نور الحجاب ، وآدم من حمأ مسنون ، وإبليس من لهب النار ، والسماء من دخان ، والأرض من زبد الماء ، فأخبرنا عن ربك عز وجل ؟ فلم يجبهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتاه جبريل عليه السلام ، فقال ... الحديث دون الزيادات ؛ فهي من "الدر المنثور" للسيوطي (6/ 410) .
    وقد ساق الحديث - بهذا التمام - معزواً لرواية أبي الشيخ في "العظمة" ، وأبي بكر السمرقندي في "فضائل (قل هو الله أحد)" عن أنس .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ بل موضوع ؛ أبان : هو ابن أبي عياش ، وهو متروك ؛ بل كذبه شعبة وأحمد وابن معين .
    وضرار ؛ الظاهر أنه ابن عمرو الملطي ، ضعيف ؛ بل قال البخاري :
    "فيه نظر" .
    ويحيى بن عبد الله الحراني - وهو البابلتي - ضعيف .


    5396 - ( يقول الله عز وجل : من عادى لي ولياً ؛ فقد ناصبني بالمحاربة ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ؛ كترددي عن الموت المؤمن ؛ يكره الموت وأكره مساءته .
    وربما سألني وليي المؤمن الغنى ؛ فأصرفه من الغنى إلى الفقر ، ولو صرفته إلى الغنى ؛ لكان شراً له .
    إن الله عز وجل قال : وعزتي ، وجلالي ، وعلوي ، وبهائي ، وجمالي ؛ وارتفاع مكاني ! لا يؤثر عبد هواي على هوى نفسه ؛ إلا أثبت أجله عند بصره ، وضمنت السماء والأرض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ) (1) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:ضعيف جداً
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12719) : حدثنا عبيد بن كثير التمار : حدثنا محمد بن الجنيد : حدثنا عياض بن سعيد الثمالي عن عيسى بن مسلم القرشي عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً مظلم ؛ فإن ما بين ابن عباس والشيخ التمار ؛ لم أجد لهم ترجمة ، وقال الهيثمي (10/ 270) :
    "رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم" .
    قلت : الشيخ التمار متروك الحديث ؛ كما قال الأزدي والدارقطني . وقال ابن حبان :
    "أدخلت عليه نسخة مقلوبة" .
    قلت : فهو آفة الحديث ؛ فما كان للهيثمي أن يغفل عنه !


    5701 - ( ما مِنْ عَبْدٍ يَبْسُطُ كفَّيْهِ دُبُرَ كلِّ صَلاة ، ثم يقول : اللهمَّ إلهي وإله إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ ، وإله جبرائيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ - عليهم السلام - ! أسألُكَ أن تستجيب دعوتي ؛ فإني مُضطر ، وتعصمَني في ديني ؛ فإني مُبْتَلى ، وتنالَني برَحمَتِك ؛ فإني مُذنبٌ ، وتنفي عني الفقرَ ؛ فإني مُتَمَسْكنٌ ؛ إلا كان حقاً على الله عز وجل أَنْ لا يَرُدَّ يدَيْهِ خَائبتين ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:ضعيف جداً .
    أخرجه ابن السني في (( عمل اليوم والليلة )) ( رقم 135 ) عن أبي يعقوب إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي : ثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي عن خُصيف عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالضعفاء :
    الأول : خُصيف - وهو ابن عبد الرحمن الجزري - ؛ قال الحافظ في (( التقريب )) :
    (( صدوق سيئ الحفظ ، خلط بآخره ))
    (1) وهي مشهورة على ألسنة أهلها المصريين الآن بـ ( أشمون الرمان )
    الثاني : عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي ؛ قال الذهبي في (( الميزان )) :
    (( اتهمه الإمام أحمد ، وقال النسائي وغيره : ليس بثقة )) . ثم ساق له حديثاً بلفظ :
    (( مَنْ تَقَلّدَ سيفاً في سبيل الله ؛ قلّده الله وِشَاحَيْنِ يوم القيامة من الجنة ، لا تقوم لهما الدنيا وما فيها . . . )) الحديث . وقال الذهبي :
    (( هو من بلاياه ))
    الثالث : إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي ؛ قال ابن عدي في (( الكامل )) ( 1 / 337 ) :
    (( روى غير حديث منكر عن جماعة من الشيوخ ، ورواياته تدل بأنه ضعيف )) .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في (( الثقات )) ( 8 / 120 )
    والحديث ؛ أورده السيوطي في (( الجامع الكبير )) ، وعزاه لأبي الشيخ أيضاً والديلمي وابن عساكر وابن النجار ، وقال :
    (( وهو واهٍ )) !
    قلت : ومن هذا التخريج والتحقيق ؛ تعلم أن قول الشيخ محمد بن عبد الرحمن ابن مقبول الأهدل اليماني في رسالته (( سنية رفع اليدين في الدعاء بعد الصلوات المكتوبة )) ( ص 131 - إتقان الصنعة ) :
    (( وفي اسناده عبد العزيز بن عبد الرحمن فيه مقال ( ) ، وصريح في (( ميزان الاعتدال )) وغيره بانه حديث ضعيف ، لكنه يعمل به في فضائل الأعمال )) !
    وأقره الشيخ عبد الله الغماري الذي قدم له وعلق عليه !
    وفيه دلالة ظاهرة على جهل هذا الرجل بهذا العلم أو تجاهله ؛ فإن مقتضى قول الذهبي في عبد العزيز هذا :
    (( اتهمه أحمد . . )) إلخ كلامه المتقدم : أن حديثه يكون من قسم الضعيف جداً ، فما عزاه الاهدل لـ (( الميزان )) بما برفضه الميزان المستقيم ، ولا سيما وفي الحديث العلتان الأخريان !
    وعلى ذلك ؛ فقوله : (( لكنه يعمل به . . )) فاسد الإعتبار ؛ لأن من شروط العمل بالحديث الضعيف - عند من يقول به - : أن لا يشتد ضعفه كما ذكر ذلك الغماري نفسه في بعض رسائله ، مثل كتبيه (( القول المقنع )) ( ص 4 ) - وقد حشاه كذباً وزوراً وسفاهة وقلة حياء - ! فراجع إن شئت مقدمة المجلد الثالث من هذه (( السلسلة )) وأما هنا في تعليقه على رسالة (( سنية الرفع )) ؛ فقد كتم هذا الشرط ( ص 133 ) ! !
    ثم رايت المدعو ( عبد الوهاب مهية ) الجزائري نحا نحوهما في رسالة له سماها (( كشف الأكِنَّة عما قيل إنه بدعة وهو سنة )) ! فأعلَّ الحديث بعبد العزيز هذا فقط ! بل تبين لي أنه مقلد له في كثير من بدعه التي زعم أنها سنة ؛ تمسكاً منه بمعمومات لم يَجْرِ عَمَلُ السلف عليها ، أو باحاديث واهية لا يجوز العمل بها ولو في فضائل الأعمال لشدة ضعفها ؛ كهذا .
    ومن ذلك : أن الشيخ الغماري قال ( ص 131 ) من رسالته المتقدمة :
    (( أخرج الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في (( مصنفه )) عن الأسود العامري عن أبيه قال :صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ، فلما سلَّم انحرف ورفع يديه ودعا . . الحديث )) .
    كذا قال ! وفيه كذب وخطأ مكشوفان :
    أما الكذب ؛ فقوله : (( ورفع يديه ودعا )) ! فإن هذه الزيادة لا أصل لها في (( المصنف )) ولا عنده غيره ممن أخرج الحديث ، وإنما هي مما أملاه عليه هواه - والعياذ بالله تعالى - ! فالحديث في موضعين من (( المصنف )) بإسناد واحد :
    فقال في (( الموضع الاول )) ( 1 / 302 ) : حدثنا هُشَيم قال : أنا يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد [ بن ] الأسود العامري عن أبيه قال : . . فذكر الحديث إلى قوله : (( فلما سلَّم انحرف )) . ولم يزد
    ثم ساقه في الموضع الآخر ( 2 / 274 - 275 ) - وبالسند نفسه - نحوه مطولاً ، وفيه :
    (( فلما قضى صلاته وانحرف ؛ إذا هو برجلين في آخر القوم لم يصلِّيَا معه . . )) الحديث .
    وهكذا أخرجه أحمد ( 4 / 160 - 161 ) ، وابن سعد في (( الطبقات )) ( 5 / 517 ) من طريق هشيم به .
    وتابعه : جماعة عن يعلى بن عطاء به .
    أخرجه أصحاب السنن وغيرهم مختصراً ومطولاً ، وهو مخرج في (( صحيح أبي داود )) ( 590 ، 627 ) .
    ورواه الطبراني في (( المعجم الكبير ) ( 22 / 232 - 235 ) عن هشيم وغيره .قلت : فهذا كله مما يؤكد بطلان تلك الزيادة وبطلان ذكرها في الحديث . وأما هل كان ذلك عمداً من الشيخ أم عن سهو ؛ فذلم مما لا يعلمه إلا العليم بما في الصدور ، وإن كان تَعَمُّدُهُ ليس ببعيد عن أمثاله من أهل الأهواء ، ولا سيما وقد صرح بين يديه بأنه يقوي حديث الترجمة ! ! ( كالمستجير بالرمضاء من النار ) !
    ذلك هو الكذب في الحديث .
    وأما الخطأ ؛ فهو في إسناده ؛ فإنه جعله من مسند ( الأسود العامري عن أبيه ) ! وهذا الابن جاهلي لو يذكر في الصحابة ، فماذا يقال عن أبيه ؟ ! وإنما هو من مسند ابنه ( يزيد ابن الأسود العامري ) كما تقدم في إسناد (( المصنَّف )) ، وكذلك هو عند كل مخرجي الحديث ممن ذكرنا وغيرهم ، وفي كتب التراجم أيضاً كـ (( الإصابة )) وغيره . فالحديث ليزيد بن الأسود ، وليس بـ ( أبي الأسود ) !
    وهذا مما يدل على جهل بالغ أو على قلة التحقيق . وأحلاهما مر !
    ولقد قلَّده في ذلك كله في الكذب والخطأ ذاك الجزائري ؛ فساق الحديث ( ص23 ) : ( عن الأسود العامري . . ) بالزيادة ! وعزاه لابن أبي شيبة في (( مصنفه )) ! !
    ولم يكتف بذلك ؛ بل أتبعه بحديث آخر ضعيف ؛ مغتراً بتحسين بعضهم إياه جاهلاً او متجاهلاً تضعيف البخاري والعقيلي وابن عبد البر في بحث مبسط أجريته عليه فيما سيأتي برقم ( 6546 ) .
    ثم تطاول على بعض أفاضل العلماء ؛ فقال :
    (( قلت : وهذا يرد قول الشيخ بن ( كذا ! ) باز حفظه الله : ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة ، وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصل لها . ا هـ ( من مخالفات الطهارة والصلاة 1 / 190 ) . وأنت خبير بضعف هذا الكلام - مع جلالة قائله - بما سبق ذكره - فتنبه ولا تغتر بقول حتى تعرف مستنده )) !
    قلت : وهذا التنبيه حق ؛ لكنه هو أحق به ؛ لأنه اغتر بأحاديث ضعيفة لا يعرف ضعفها ؛ لجهله بهذا العلم أو تجاهلها ، ولعمومات لم يجر عمل السلف بها ، فما أشبهه بمن يرفع يديه إذا جلس للتشهد الاخير ؛ عملاً بالعمومات التي تشبث بها !
    وهذا هو شبهة الذين يستحسنون البدع في الدين ، ولا يقيمون وزنا للنصوص القاطعة بكمال الدين ، ولا يعتبرون بأقوال السلف الناهية عن الإحداث في الدين كقول ابن مسعود رضي الله عنه :
    (( اقتصادُ في سُنَّةٍ ؛ خيرٌ من اجتهادٍ في بدعةٍ )) .
    وهو منهج الشيخ عبد الله الغماري ومن جرى مجراه من المبتدعة الذين لا يفرقون بين العادة والعبادة ، أو بين المباحات والطاعات ، فيقيسون هذه على تلك التي لم يات بها النبي صلى الله عليه وسلم لبيانها وتفصيل القول في جزئياتها ؛ بل قال :
    (( أنتم أعلم بدنياكم )) . رواه مسلم . وقال في العبادات :
    (( مَنْ أَحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه ؛ فهو رد )) . رواه مسلم
    نسأل الله لنا ولهم الهداية .


    5721 - ( من أكل مما تحت مائدته ؛ أمن من الفقر )
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:منكر .
    أخرجه أبو نعيم في ( أخبار أصبهان ) ( 2 / 355 ) من طريق أحمد بن مويس - إمام مسجد بيت المقدس من ولد شداد بن أوس - : سمعت هدبة يقول :
    حضرت غداء أمير المؤمنين المأمون ، فلما رفع المائدة ؛ جعلت ألتقط ما في الأرض ، فنظر إليّ المأمون فقال : أيها الشيخ ! أما شبعت ؟ فقلت : نعم يا أمير المؤمنين ! إنما شبعت في فنائك و كنفك ، و لكني حدثني حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول . . . فذكره . فأشار إلى خادم له ، فجاء ، و ناولني بدرة فيها ألف دينار ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! و هذا من ذلك .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات ؛ غير أحمد بن مويس المقدسي ، لم أجد له ترجمة ، فهو الآفة .
    و الحديث أورده السيوطي في الجامع الكبير من رواية الخطيب في المؤتلف عن هدبة به ، و قال : ( على شرط مسلم ، و المتن منكر ، فينظر فيمن دون هدبة ) .
    قلت : قد عرفت من دونه ! .
    ثم ذكره من حديث الحجاج بن علاط السلمي و ابن عباس و أبي هريرة بنحوه ، و سكت عنها إلا الأخير منها ، كما يأتي بيانه في الحديث الذي يليه .
    ثم رأيته قد أوردها كلها مع غيرها مما في معناه في ( ذ يل الأحاديث الموضوعة ) ( ص138 - 139 - هندية ) ، و كأنه تجرأ على ذلك ، - مع أنه لا يوجد في بعضها متهم - لما فيها منن النكارة الظاهرة ، و سلفه في ذلك الحافظ العراقي ، فإنه لما أخرجه من حديث الحجاج بن علاط و حديث جابر قال في تخريج الإحياء ( 2 / 6 ) : ( و كلاهما منكر جداً ) .
    و تبعه السخاوي في المقاصد فقال - و قد خرجه عنهما و عن ابن عباس و أنس و أبي هريرة - : ( و كلها مناكير ) .


    6753 - ( تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ؛ فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا يَزيدانِ في الأجل [والرزقِ] ، وينفيان الْفَقْرَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ الْخَبَثَ ).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر بزيادة: ( الأجل والرزق ).
    أخرجه أحمد ( 3/ 446 - 447 )،
    والحميدي أيضاً في " مسنده " ( 10/ 67 )، وعنه البيهقي في" شعب الايمان " ( 3/ 472/ 95 0 4 )، والأصبهاني في " الترغيب " ( 1/ 437 - 438/1028 ) من طريق عاصم بن عبيد الله العمري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات ؛ غير عاصم بن عبيد الله، فهو ضعيف، قال ابن حبان ( 2 / 127 ):
    "كان سيئ الحفظ، كثير الوهم، فاحش الخطأ، فترك من أجل كثرة خطئه".
    قلت: وهذا الحديث مما يدل على وهمه ؛ فإنه اضطرب في روايته إسناداً ومتناً.
    أما الإسناد ؛ فكان تارة يذكر فيه عمر ؛ كما في هذه الرواية وغيرها، وهي مخرجة في " الصحيحة " تحت الحديث ( 1200 )، وهي من رواية سفيان بن عيينة عنه.
    وتارة لا يذكرفيه عمر، يجعله من مسند عامر بن ربيعة.
    أخرجه عبد الرزاق ( 5/ 3/ 8796 )، وعنه أحمد ( 3/ 46 4 ).
    وتابعه شريك عن عاصم به.
    أخرجه أحمد أيضاً ( 3/ 446 - 447 ).
    وأما المتن ؛ فتارة يذكر فيه قوله: " يزيدان في الأجل " ؛ كما في حديث الترجمة، وقد أشار الحميدي إلى نكارتها، فقال عقب الحديث: " قال سفيان: هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزري عن عبدة عن عاصم، فلما قدم عبدة ؛ أتيناه لنسأله، فقال: إنما حدثنيه عاصم، وهذا عاصم حاضر.
    فذهبنا إلى عاصم فسألناه، فحدثنا به هكذا، ثم سمعته منه بعد ذلك، فمرة يقفه على عمر، ولا يذكر فيه: " عن أبيه "، وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامرعن أبيه عن عمرعن النبي صلى الله عليه وسلم ".
    قلت: وهذا نوع آخر من اضطرابه في إسناده ؛ لا يذكر عبد الله بن عامر أباه بينه وبين عمر! وهي رواية لأحمد ( 3/ 447 )، وقال في آخرها:
    " قال سفيان: ليس فيه " أبوه " و " يزيد في العمر " مائة مرة!.
    وتارة لا يذكر الزيادة، وأكثر الروايات عنه دونها، وهو المحفوظ في الأحاديث الأخرى في المتابعة بين الحج والعمرة من حديث ابن عباس، وابن مسعود، وابن عمر وجابر، وهي مخرجة في المكان الذي سبقت الإشارة إليه من " الصحيحة ".
    تنبيهان:
    أحدهما: قول الشيخ الأعظمي في تعليقه على " مصنف عبد الرزاق ":
    " واعلم أن هذا الحديث يرويه عبد الله بن عامر عن عمر، وعن أبيه جميعاً، وقد أخرجه أحمد من حديث كليهما، وأخرجه الحميدي وابن ماجه من حديث عمر وحده فتنبه. وقال المباركفوري: لم أقف على حديث عامر بن ربيعة ".
    فأقول: هذا تنبيه منه باهت لا فائدة تذكر تحته ؛ سوى الغمز من الشيخ المباركفوري رحمه الله أنه لم يقف على حديث عامر! ولقد كان الأولى بالشيخ الأعظمي أن لا يشغله شهوة الاعتراض على من يخالفه في تعصبه المذهبي عن نصح القراء ببيان حال الرواية التي ذكرها بصيغة: " يرويه عبد الله... " الموهمة لصحتها، وهي ضعيفة عنه على الوجهين - كما سبق بيانه -. كان هذا هو واجبه، ولكن: حبك الشيء يعمي ويصم.
    والآخر: ذكر المنذري الحديث في " الترغيب " ( 2/ 107/ 13 ) من حديث ابن مسعود دون الزيادة، مشيراً إلى تقويته، وناقلاً تصحيحه عن الترمذي وابن خزيمة وابن حبان، ثم عزاه لابن ماجه، والبيهقي. ثم عزا إليه حديث
    الترجمة بالزيادة، وسكت عنه فما أحسن! فقد اغتر به المعلقون الثلاثة ؛ فقد صدروا تخريجهم الحديث بقولهم:
    " حسن، رواه الترمذي... وابن ما جه ( ... )، والبيهقي ( ... )، وكذا الأصبهاني ( ... ) من حديث عمر "!
    فخلطوا ما شاء لهم الخلط، ولم يميزوا بين إسناد حديث ابن مسعود الحسن فعلاً، وإسناد حديث عمر الضعيف واقعاً، ولا فرقوا بين رواية ابن ماجه عنه التي يشهد لها حديث ابن مسعود، وبين رواية البيهقي والأصبهاني التي فيها الزيادة
    المنكرة، ولا شاهد لها.
    ومثلهم المعلق على " ترغيب الأصبهاني " ؛ فإنه بعد أن عزا حديثه عن عمر لأحمد وابن ماجه قال:
    " وقال البوصيري: عاصم بن عبيد الله ضعيف، والمتن صحيح من حديث ابن مسعود... " لخ.
    فهو بهذا النقل أوهم أن البوصيري أوهم أنه يصحح حديث عمر الذي فيه الزيادة التي عند الأصبهاني، وإنما هو يعني حديث ابن ماجه الخالي منها. فكان ينبغي على هؤلاء النقلة أن يميزوا الغث من السمين لو كانوا يعلمون.
    هذا، وزيادة: [ والرزق ] تفرد بها الأصبهاني دون الأخرين، فاقتضى التنبيه أيضاً.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في الفقر

    3568 - ( خير الناس ؛ مؤمن فقير يعطي جهده ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    أخرجه الديلمي (2/ 113) من طريق أبي نعيم ، وهذا في "أخبار أصبهان" (1/ 217) عن عبد الوهاب بن الضحاك : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن دينار ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع آفته ابن الضحاك هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "كذاب" . وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (4/ 167) :
    "رواه أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" بسند ضعيف" .
    كذا قال ! ونقل المناوي عنه أنه قال : "ضعيف جداً" . وهذا أقرب إلى حال عبد الوهاب الكذاب .
    وروي من طريق أخرى عن عبد الله بن دينار به ، لكن مختصراً ، وقد مضى (2852) .


    4869 - ( ما من غني ولا فقير ؛ إلا وَّدَ يوم القيامة أنه أوتي من الدنيا قوتاً ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جداً
    أخرجه ابن ماجه (4140) ، وأحمد (3/ 117،167) ، وأبو نعيم في "الحلية" (10/ 69-70) عن نفيع بن الحارث عن أنس مرفوعاً .ومن هذا الوجه : رواه أيضاً أحمد بن منيع ، وعبد بن حميد في "مسنديهما" ؛ كما في "زوائد البوصيري" (ق 279/ 1) ، وسكت عنه !
    قلت : ولعل ذلك لوضوح علته ؛ فإن نفيعاً هذا - وهو أبو داود الأعمى - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك ، وقد كذبه ابن معين" .
    ولذلك أورد ابن الجوزي حديثه هذا من رواية ابن حبان - يعني : في "الضعفاء" - ؛ ثم قال :
    "متروك" .
    ولم يتعقبه السيوطي في "اللآلىء" (2/ 168) إلا بقوله :
    "قلت : أخرجه أحمد وابن ماجه من هذا الطريق ، وله شاهد عن ابن مسعود" !
    قلت : ثم ذكر ما أخرجه الخطيب في "التاريخ" (4/ 8) من طريق أحمد بن إبراهيم القطيعي : حدثنا عباد بن العوام قال : حدثنا سفيان بن حسين عن سيار عن أبي وائل عن عبد الله مرفوعاً بلفظ :
    "ما من أحد إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً" .
    قلت : وسكت السيوطي عنه ! ولا يصلح شاهداً عندي لأمرين :
    الأول : أن القطيعي هذا غير معروف .
    وفي ترجمته : أورد الخطيب الحديث ؛ ولم يزد فيها شيئاً !والآخر : أنه قد خالفه عبد الله بن محمد العبسي ؛ فقال : حدثنا عباد بن العوام به فذكره موقوفاً .
    أخرجه أبو نعيم ؛ كما قال السيوطي .
    والعبسي هذا : هو أبو بكر بن أبي شيبة الحافظ الثقة ، وقد أوقفه ؛ وهو الصحيح . والله أعلم .
    وقد مضى تخريج حديث الترجمة برقم (2240) من هذه "السلسلة" .

    6779 - ( الْتَقَى مُؤْمِنَانِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ : مُؤْمِنٌ غَنِيٌّ وَمُؤْمِنٌ فَقِيرٌ، كَانَا فِي الدُّنْيَا فَأُدْخِلَ الْفَقِيرُ الْجَنَّةَ، وَحُبِسَ الْغَنِيُّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُحْبَسَ، ثُمَّ أُدْخِلَ الْجَنَّة،َ فَلَقِيَهُ الْفَقِيرُ فََقُالُ: أَيْ أَخِي مَاذَا حَبَسَكَ ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ حُْبِسْتَ حَتَّى خِفْتُ عَلَيْكَ! فَيَقُولُ: أَيْ أَخِي! إِنِّي حُبِسْتُ بَعْدَكَ مَحْبِسًا فَظِيعًا كَرِيهًا، وَمَا وَصَلْتُ إِلَيْكَ حَتَّى سَالَ مِنِّي الْعَرَقُ مَا لَوْ وَرَدَهُ أَلْفُ بَعِيرٍ، كُلُّهَا آكِلَةُ حَمْضٍ، لَصَدَرَتْ عَنْهُ رِوَاءً ).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر.
    أخرجه أحمد ( 1/ 304 ): ثنا حسن: ثنا دويد عن سلم بن بشير عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات ؛ غير ( دويد ) هذا، لم أر من ترجمه، غير أن ابن ماكولا ذكره في " الإكمال " ( 3/ 386 ) برواية حسين ( كذا ) بن محمد المروزي عنه، وسمى أباه ( سليمان )، وقال:
    " حدث عن سلم بن بشيربن جحل وعثمان بن عطاء".
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ فهو مجهول، وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10/ 263 ):
    " رواه أحمد، وفيه ( دويد ) غير منسوب، فإن كان هو الذي روى عنه سفيان ؛ فقد ذكره العجلي في " كتاب الثقات "، وإن كان غيره ؛ فلم أعرفه، وبقية رجاله رجال " الصحيح " ؛ غير سلم بن بشير، وهو ثقة ".
    قلت: ليس هو الذي روى عنه سفيان - وهو: الثوري - ؛ فإنه أدنى طبقة منه، هو من طبقة سفيان بن عيينة، وقد ترجم ابن أبي حاتم لثلاثة من طبقة واحدة، أحدهم: هذا الذي روى عنه الثوري، وقال فيه:
    "شيخ ليّن ".
    والثاني: ( دويد الفلسطيني ) عنه سعيد بن أبي أيوب، وسكت عنه، وذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8/ 237 ) وذكر أنه روى عنه الثوري، فكأنه يرى أنه هو والذي قبله واحد، وليس ببعيد.
    والثالث: دويد بن نافع مولى بني أمية، روى عنه الليث بن سعد وآخرون، وقال أبو حاتم:
    "هو شيخ ". وقال ابن حبان ( 6/ 292 ):
    " مستقيم الحديث ". ووثقه آخرون، وهو مترجم في " التهذيب " لابن حجر، وقال:
    " ورأيت له رواية عن ابن عمر، فقيل: مرسلة".
    فهو متقدم جداً على ( دويد ) الراوي لهذا الحديث.
    ومن الغرائب أن الحافظ لم يترجم له في " تعجيل المنفعة " ؛ مع أنه على شرطه! فإنه أورد فيه ( ص 144/ 351 ):
    "أ - سالم بن بشير، عن عكرمة، وعنه دويد الخراساني، مجهول. قلت ( الحافظ ): هذا غلط نشأ من تحريف، وإنما هو ( سلْم ) بسكون اللام بعدها ميم، وسأذكره على الصواب - إن شاء الله تعالى - ".
    قلت: وهناك لم يصنع شيئاً سوى أنه ذكره على الصواب فقال ( 158/ 392 ):
    " سلم بن بشير. تقدم في ( سالم ) "!
    والظاهر أنه لم تتيسر له ترجمته ؛ فأحال على ما تقدم، وقد ترجمه ابن أبي حاتم ( 2/ 1/ 266 ) وروى عن ابن معين أنه -قال:
    " ليس به بأس ".
    وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ( 4/ 334 )، وفي " أتباعهم " ( 6/420 )، ومع هذا كله قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث ( 4/ 273 ):
    " ولم أجد لـ ( سلم ) هذا ترجمة أصلاً ".
    والمقصود: أن الحافظ رحمه الله لم يترجم لـ ( دويد ) هذا، مع أنه تنبه من ترجمة الحسيني لـ ( سالم بن بشير )، أنه من رجال " المسند "، وبخاصة أنه وصفه بـ ( الخراساني )، فهذا مما يذكره بإبرازه بالترجمة، ولكن صدق الله: { ولا يحيطون بشيء من علمه إلابما شاء }.
    ومما تقدم يتبين خطأ تقوية الحديث بقوله في " الترغيب " ( 4/ 88/18 ):
    " رواه أحمد بإسناد جيد قوي "!
    والظاهر أنه توهم أنه ( دويد الفلسطيني ) أو ( الأ موي ) اللذين وثقهما ابن حبان، وقد عرفت أنهما أعلى طبقة منه، وأنه لا دليل على أنه أحدهما ؛ ولذلك جزم الأمير ابن ماكولا أنه غيرهم. والله أعلم.
    ثم وقفت على ما يؤيد جهالته وهو قول الحافظ العراقي في " المغني " ( 4/226 ): "... وفيه ( دويد ) غير منسوب يحتاج إلى معرفته قال أحمد: حديثه مثله".
    وإن من جهل المعلقين الثلاتة على " الترغيب "، وقَفوِهم ما لا علم لهم به:
    أنهم صدروا تخريجهم لهذا الحديث بقولهم في التعليق عليه ( 4/ 40 ) بقولهم:
    " حسن،... ".
    ثم أتبعوه بكلام الهيثمي المتقدم، وهو لا يدل على تحسينهم بوجه من الوجوه ؛ لأنه تردد بين أن يكون الذي وثقه العجلي أو غيره ممن لا يعرفه. فلا يجوز أن يؤخذ من كلامه، ويترك منه. ثم إنه لو فرض أنه جزم هو أو غيره بأنه الموثق ؛ فهو مما لا ينبغي الجزم بأنه ثقة، لما هو معروف من تساهل العجلي في التوثيق كنحو ابن حبان، وبخاصة أنه قد عارضه هنا تضعيف ابن أبي حاتم إياه - كما تقدم -. فيا لله! ما أجهلهم، وما أجرأهم على التكلم بغير علم! والله المستعان.


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •