من تراث الفروق الدلالية في العربية
د. عصام فاروق




إنَّ تتبُّع حركة التأليف في الفروق الدلالية في تراثنا العربي القديم، يُظهر لنا أنَّ هناك الكثيرَ من المؤلَّفات التي أُفرِدَتْ لهذه الظاهرة؛ لكن معظمه مفقود أو على أقل تقدير غير مطبوع إلى يومنا هذا.

وقد رصد الدكتور رمضان عبدالتواب - من خلال كتب التراجم والطبقات - في مقدمة تحقيقه لأحد هذه الكتب، وهو كتاب (الفَرْق) للإمام أحمد بن فارس - أربعةَ عشرَ مؤلِّفًا لهذا النوع، منهم مَنْ وصلَتْ إلينا كُتُبُهم، ومنها ما لم يصل، وهم:
1- أبو زياد الكلابي.
2- أبو علي محمد بن المستنير، المعروف بقطرب (توفي 206هـ)[2].
3- أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي (209هـ).
4- أبو زيد الأنصاري (215 هـ).
5- أبو سعيد عبدالملك بن قريب الأصمعي (216 هـ)[3].
6- ثابت بن أبي ثابت اللغوي (224 هـ)[4].
7- أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت (244 هـ).
8- أبو حاتم السجستاني (255 هـ)[5].
9- أبو إسحاق الزجاج (311 هـ).
10- أبو بكر الجعد (حوالي 320 هـ).
11- أبو الطيب الوشاء (325 هـ).
12- أحمد بن فارس (395 هـ)[6].
13- أبو الجود العجلاني (في حدود 400 هـ).
14- أبو الفضل البكري.

ثم أضاف د. خليل العطية إلى هذه القائمة - في مقدمة تحقيقه كتابَ (الفرق في اللغة) لقطرب - ستة آخرين ممَّن ألَّفُوا في الفروق، وهم:
15- أبو الفضل المنذري (329 هـ).
16- أبو الطيب اللغوي (351 هـ).
17- أبو الفتح ابن جني (392 هـ).
18- أحمد بن إبراهيم بن معلي.
19- أبو موسى الضرير البغدادي.
20- أبو جعفر أحمد بن أبي عبدالله البرقي [7]
إضافةً إلى أبي هلال العسكري (395 هـ) بكتابه الشهير (الفروق اللغوية).

ويمكننا أن نضيف إلى ذلك أيضًا بعض المؤلَّفات غير المفردة لهذه الظاهرة، والتي تناولتها ضمن قضايا ومسائل لغوية أخرى؛ منها:
الفصيح؛ لثعلب، فقد أفرد لها بابًا باسم (باب الفروق)[8] ، وهو بابٌ مختصرٌ ذكر فيه بعضًا من الفروق بين الألفاظ قريبة المعنى، ومنها: (الشَّفة - المشفر- الجحفلة)، (الظفر- المنسم- الظلف)، (مات الإنسان- ونفقت الدابة- وتنبَّل البعير).

أدب الكاتب، فقد أفرد لها ابن قتيبة (276 هـ) بابًا بعنوان: (باب معرفة ما يضعه الناس في غير موضعه)، وكذلك هناك (أبواب الفروق): فروق في خلق الإنسان، فروق في الأسنان، فروق في الأفواه، فروق في ريش الجناح... إلخ.
المفردات في غريب القرآن؛ للراغب الأصفهاني (425هـ).
فقه اللغة وسر العربية؛ للثعالبي (429هـ).
كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ في اللغة العربية؛ للأجدابي (470 هـ).

وفي العصر الحديث بعض المؤلفات أيضًا التي تناولت هذه الظاهرة، ومنها:
فرائد اللغة (الجزء الأول في الفروق)، طبع في المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، في بيروت سنة 1889م.

الفروق؛ للشيخ إسماعيل الحقي، نشر عام 1310هـ، وفيه باب في الفروق.

التحفة النظامية في الفروق الاصطلاحية؛ علي أكبر بن محمود النجفي، طبع بمطبعة دائرة المعارف النظامية، بحيدر آباد الركن، سنة 1312هـ.

فروق اللغات في التمييز بين مفاد الكلمات؛ لنور الدين الجزائري.

الفروق الدلالية بين النظرية والتطبيق؛ د. عمر عبدالمعطي أبو العينين، منشأة المعارف، الإسكندرية.

الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن الكريم، د. محمد عبدالرحمن الشايع، العبيكان 1993م.

دقائق الفروق اللغوية في البيان القرآني، محمد ياس خضر الدوري، رسالة دكتوراه، جامعة بغداد 2005م.

معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم، د. محمد محمد داود، دار غريب، 2008م.


[1] د. عصام فاروق/ أستاذ مساعد (مشارك)، ورئيس قسم أصول اللغة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان - جامعة الأزهر.

[2] نشره رودلف جاير في مجلة sbwa عام 1888م بعنوان (كتاب ما خالف فيه الإنسان البهيمة، في أسماء الوحوش وصفاتها)، وحققه د. خليل إبراهيم العطية كاملًا، عام 1987م، ونشرته مكتبة الثقافة الدينية، بعنوان "الفرق في اللغة".

[3] نشره د. دافيد هنرخ في مجلة sbwa عام 1876م بعنوان (كتاب أسماء الوحوش وصفاتها).

[4] نشره محمد الفاسي في المغرب عام 1973م، ثم أعاد تحقيقه د. حاتم صالح الضامن في مجلة المورد العراقية 1984م.

[5] حققه د. حاتم صالح الضامن، ونشره في مجلة المجمع العلمي العراقي عام 1986م.

[6] حققه د. رمضان عبدالتواب، ونشرته له مكتبة الخانجي طبعة أولى سنة 1982م.

[7] الفرق في اللغة (24 وما بعدها).

[8] كتاب الفصيح (321) لثعلب، تحقيق: د. عاطف مدكور، دار المعارف، 1984م.