الملحمة الكبرى حرب عظيمة تكون بين الروم وبين المسلمين في آخر الزمان، قبل خروج الدجال،
قال الدكتور عمر بن سليمان الأشقر في القيامة الصغرى:
الآيات الكبرى متتابعة في وقوعها، لا يكاد يفصل بينها فاصل زمني، وهي تشبه في تتابعها إذا وقعت العقد إذا انقطع سلكه الذي ينتظم حباته، فإن الحبة الأولى تسقط فتتبعها بقية الحبات بلا تأخير،
روى الحاكم بإسناد صحيح عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأمارات خرزات منظومات في سلك، فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضاً ـ
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن وقوع الحرب الكبرى بين المسلمين والروم
وهي التي سماها الملحمة ستكون أولاً، ث
م يفتح المسلمون القسطنطينية،
ثم يخرج الدجال،
روى معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ـ
رواه أبو داود،
ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذه الأحداث تقع متتابعة متوالية، وسيظهر للقارئ وهو يتابع كتابنا هذا كيف أن المسلمين في
ذلك الزمان يشتبكون مع الروم في معركة كبرى، هي التي سماها الرسول صلى الله عليه وسلم بالملحمة، وبعد انتصارهم عليهم يفتحون القسطنطينية، ثم يخرج الدجال، وبعد خروج الدجال ينزل عيسى ويقتل الدجال، ثم يخرج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى، ويهلكهم الله في زمنه، والترتيب إلى هنا واضح ظاهر. اهـ.
...............
قال الشيخ حمود التويجري في إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة:
وفي حديث ذي مخمر رضي الله عنه:
أن الروم يقولون لصاحبهم: كفيناك حد العرب، ثم يغدرون ويجتمعون للملحمة ـ
فدل هذا على أن الملحمة الكبرى تكون بين العرب والروم، والذين يباشرون القتال في الملحمة الكبرى هم الذين يفتحون القسطنطينية،
وأمير الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان عند خروج الدجال هو الممدوح هو وجيشه،
كما تقدم ذلك في حديث عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ
وتقدم في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ الذي رواه الخطيب في المتفق والمفترق: أن أمير الجيش إذ ذاك من عترة النبي صلى الله عليه وسلم
. اهـ.- المصدر -الاسلام سؤال وجواب