فوائد مختصرة من تفسير سورة " الطور " للعلامة ابن عثيمين


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الطور " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& ﴿ {إن عذاب ربك لواقع} ﴾ يعني لا بد أن يقع عذاب الله الذي وعد به, هذه والله جميلة عظيمة مؤثرة لكنها لا تؤثر إلا على قلب لين...أما القلب القاسي فلا يهتم بها
& ﴿ {إن عذاب ربك لواقع} ﴾ كان عمر رضي الله عنه, إذا قرأ هذه الآية يمرض حتى يعاد, يمرض من شدة ما يقع على قلبه من التأثر حتى يُعاد.
& ﴿ {في خوض} ﴾ أي كلام باطل ﴿ {يلعبون} ﴾ أي: لا يقولون الجد ولا يعملون بالجد, وإنما أعمالهم كلها لعب ولهو...تمرّ بهم الليالي والأيام لا يستفيدون شيئاً.
& ﴿ {وسبح بحمدِ ربك حين تقوم} ﴾ أي: قل: سبحان الله وبحمده ﴿ {حين تقوم} ﴾ من أي شيء, حين تقوم من مجلسك, أو حين تقوم من منامك, فهي عامة.
& ﴿ {والبحر المسجُور} ﴾ فهو مسجور, أي ممنوع من أن يفيض على الأرض فيغرق أهلها, وهذه آية من آيات الله.
& تأتي أيام المد والجزر...البحر يمتد امتداداً عظيماُ لعدة أمتار وربما أميال ثم ينحسر من الذي مده ؟ ولو شاء بقي ممتداً حتى يغرق الأرض, من الذي رده ؟ هو الله.
& في البحر آيات عظيمة, يقال: إنه ما من شيء على البر من حيوان وأشجار إلا وله نظير في البحر بل أزيد.
& الطور هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام... فكان لهذا الجبل من الشرف والفضل ما سبق به غيره من الجبال.
& عذاب الله للمؤمن المذنب فإن الأصل أنه واقع...لكنه مع ذلك قد يرفع بفضل من الله عز وجل وقد يرفع بالشفاعة وقد يرفع بأعمال صالحة تعمر الأعمال السيئة
& الجبال تكون هباءً منثوراً, وتتطاير كما تتطاير الغيوم, وتسير سيراً عظيماً هائلاً, لشدة هول ذلك اليوم.
& تفسير القرآن ليس بالأمر الهين.
& تفسير القرآن يعني أنك تشهد على أن الله أراد به كذا وكذا. فلا بد أن يكون هناك دليل: إما من القرآن نفسه, وإما من السنة, وإما من أقوال الصحابة.

& ويل, كلمة وعيد وتهديد, وإن كان قد روي أنها واد في جهنم, لكن الصواب أنها كلمة تهديد, ووعيد.
& الفاكه هو المسرور.
& لحم طير, وهو أشهى ما يكون من اللحم وأبرأه وأمرأه.
& خمر الآخرة ليس فيها لغو ولا تأثيم, أي: لا يلغو بعضهم على بعض, ولا يتكلمون بالهذيان, ولا يعتدي بعضهم على بعض.
& قيل: إن المنون هو الدهر, وقيل: إن المنون هو الموت, وهما متلازمان, والمراد بذلك حوادث الدهر المهلكة المبيدة.
& يكره للإنسان أن يقوم الليل كله حتى لو كان فيه قوة ونشاط, فلا يقوم الليل كله إلا في العشر الأواخر من رمضان.