تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أسئلة نحوية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,462

    افتراضي أسئلة نحوية

    أسئلة نحوية



    أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله


    1) من
    س: كم معنى في "من"؟
    لها خمسة معانٍ.
    س: ما هي؟
    1- تكون شرطية؛ نحو: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123].
    2- وتكون موصولة بمعنى الذي والتي... إلخ؛ نحو: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8].
    3- وتكون استفهامية؛ نحو: ﴿ مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ﴾ [يس: 52].
    4- وتكون نكرة موصوفة؛ نحو: "مررت بمنْ معجبٍ بك"؛ أي: بإنسان معجب بك.
    5- وتكون نكرةً تامة؛ نحو:
    ونعم مَنْ هو في سرٍّ وإعلانٍ
    أي: ونعم شخصًا هو، وهذا شطر من بيت شعري[1].
    مع ملاحظة أن "منْ" تكون للعاقل غالبًا.
    ♦♦ ♦♦ ♦♦
    2) ما
    س: كم معنى في "ما"؟
    معانٍ عدة:
    س: ما هي؟
    1- تكون "ما" أداة استفهام؛ نحو: ما صنعَ زيدٌ؟
    2- وتكون "ما" [2] نافية؛ نحو: ما زيدٌ منَّا.
    3- وتكون "ما" أداة تعجب؛ نحو: ما أحسن زيد!
    4- وتكون "ما" أداة شرط؛ نحو: ما تصنع أصنع.
    5- وتكون "ما" اسم موصول؛ نحو: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ ﴾ [القصص: 76]، ونحو: "أعجبني ما تصنع"، وهي بمعنى الذي.
    6- وتكون "ما" زائدة؛ نحو: ﴿ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 40].
    7- وتكون "ما" مصدرية في تأويل مصدر مع الفعل بعدها؛ نحو: ﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾ [التوبة: 25]؛ أي: برُحبِها.

    3) لَمَّا
    س: وكم معنى في "لَمَّا"؟
    ثلاثة معانٍ.
    س: ما هي؟
    1- تكون "لما" في معنى "لم"؛ أي: أداة جزم تجزم الفعل المضارع بعدها؛ نحو: "لما يأتِ زيدٌ".
    لما: أداة جزم بمعنى "لم و"يأتِ": فعل مضارع مجزوم بـ"لما"، وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
    2- وتكون "لما" بمعنى "حين"؛ نحو: "لما حضر زيدٌ أكرمته"؛ أي: حين، وكقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ﴾ [السجدة: 24]؛ أي: حين صبروا.
    3- وتكون "لما" في معنى "إلَّا"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4].

    4- لا
    س: كم معنى في "لا"؟
    ستة معانٍ، والأصل واحد، وهو النفي.
    س: ما هي؟
    1- تكون "لا" نافية، وهي نوعان:
    أ*- نافية للجنس[3]، وتعمل عمل "إنَّ"، تنصب الاسم وترفع الخبر؛ نحو: لا صاحبَ مصنعٍ مهملٌ.
    ب*- نافية تعمل عمل "ليس"[4] وترفع الاسم وتنصب الخبر؛ نحو: "لا طالبُ مهملًا".
    1- وتكون "لا" ناهية جازمة للفعل المضارع بعدها؛ نحو: "لا تهملْ ولا تُقصِّرْ".
    2- وتكون "لا" للدعاء؛ نحو: "لا فُضَّ فوك".
    3- وتكون بمعنى "دون"؛ نحو: لمتني بلا ذنب، ورجعت بلا شيء.
    4- وقد تكون "لا" زائدة، وذلك نحو: "لا أقسم بهذا البلد"، فهنا المعنى يكون: "أقسم بهذا البلد"، ولا زائدة، والله أعلم.
    5- وقد تكون "لا" عاطفة؛ أي: من أدوات العطف؛ نحو: أكرمت أباك لا أخاك.
    س: كيف تعرب: "لا حول ولا قوة إلا بالله"؟
    كالآتي:
    لا: نافية للجنس تعمل عمل (إنَّ).
    حول: اسمها مبني على الفتح في محل نصب؛ لأن اسم لا إذا كان مفردًا بُني على ما يُنصب به،
    والخبر محذوف تقديره (موجود)، مرفوع بالضمة الظاهرة.
    و: الواو عاطفة مبنية على الفتح، لا محلَّ لها من الإعراب.
    قوة: معطوفة على اسم لا مبنية على الفتح في محل نصب مثلها على الأرجح.
    إلا: أداة استثناء مُلغاة.
    بالله: الباء: حرف جر مبني على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ولفظ الجلالة مجرور بالباء، وعلامة الجر الكسرة الظاهرة.
    س: وكيف تعرب "لا إله إلا الله".
    أعربها كالآتي:
    لا: نافية للجنس مبنية على السكون لا محلَّ لها من الإعراب.
    إله: اسمها مبني على الفتح في محل نصب.
    والخبر محذوف تقديره: (معبود)؛ أي: لا إله معبود.
    إلا: أداة استثناء مُلغاة.
    الله: مبتدأ مرفوع بالضمة، وخبره محذوف تقديره (معبود).

    5- الهمزة
    س: كم للهمزة من معان؟
    لها أربعة معان.
    س: ما هي؟
    1- حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وتدخل على الاسم، ويُعرب مبتدأ؛ نحو: أأنت طالب؟
    الهمزة: أداة استفهام، وأنت: مبتدأ.
    كما تدخل على الفعل؛ نحو: أتفهم دروسَكَ؟
    الهمزة: أداة استفهام (حرف)، وتفهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
    2- حرف نداء مثل (يا) نحو قول الشاعر:
    أفاطِم مَهْلًا بَعْضَ هذا التَّدلُّل
    3- فعل أمر من الفعل (وأى) بمعنى وعد، ولما كان الفعل من اللفيف المفروق "المعتل الأول والآخر والصحيح الوسط"، فإن حرفي العلة يُحذفان، ويبقى الفعل على الهمزة وحدها "إِ"؛ مثل: (عِ) من الفعل (وعى)، و"فِ" من الفعل (وفى)، نقول: (إِ بما تستطيع).
    4- وتكون الهمزة "للتسوية" إذا وقعت بعد "سواء"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُم ْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ﴾ [البقرة: 6]، ونحو قولنا: "سواء أكان الدرس مفهومًا أم غير مفهوم"، فالهمزة التي قبل أنذرتهم والتي قبل كان تُسمَّى همزة التسوية؛ لوقوعها بعد سواء، ويكون العطف على جملتها بـ"أم".

    6- إلا
    ولها المعاني السبعة الآتية:
    1- أداة استثناء عاملة للنصب في ما بعدها؛ نحو: حضر الطلاب إلا طالبًا - طالبًا: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة.
    2- أداة استثناء، يُعرب ما بعدها منصوبًا على الاستثناء أو بدلًا للمستثنى منه؛ نحو: ما حضر الطلاب إلا عليًّا أو عليٌّ، "عليًّا" الأولى على النصب، والثانية: بدل مرفوع للمستثنى منه (الطلاب)، والبدل يتبع المبدل منه في الإعراب.
    3- أداة استثناء (مُلغاة) لا عمل لها، وتكون أداة قصر؛ نحو: (ما محمدٌ إلا رسولٌ)، والمعنى: (محمدٌ رسولٌ).
    4- مركبة من (إن ولا) (إلَّا)، وذلك إذا وليها مضارع، وتكون أداة شرط مكوَّنة من (إنْ الجازمة، ولا النافية)؛ نحو: (إلَّا تُذاكروا ترسبوا).
    5- قد تكون للتحذير، وهي مركَّبة من (إنْ الشرطية، ولا النافية) ويُحذف بعدها فعل الشرط؛ نحو: (آمنوا وإلَّا تدخلوا النار)، وقد يُحذف الفعل والجواب إذا كانا مفهومين من الكلام؛ نحو: ذاكروا وإلَّا...
    6- قد تكون بمعنى "كي"، وذلك إذا دخلت عليها لام التعليل؛ نحو: ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ ﴾ [البقرة: 150]؛ أي: لكي لا.
    7- قد تكون بمعنى "لكنْ"؛ نحو: "لن ينجحَ الطلاب إلا المجدُّ"؛ أي: لكن المجدُّ ينجح.

    7- حتى
    س: كم وجهًا في حتى؟
    ستة وجوه، وهي:
    1- حرف غاية ولها عملان:
    أ*- إذا كان بعدها مضارع[5]، فإنه يُنصب بأنْ مضمرة بعدها؛ نحو: اجتهدْ حتى تنجحَ.
    ب*- إذا كان بعدها اسم فإنها تكون جارَّةً له؛ نحو: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5].
    وفي كلتا الحالتين تكون حتى حرفَ جرٍّ.
    2- حرف غاية مهمل لا عمل له، وذلك إذا دخلت على فعل مضارع مرفوع أو فعل ماض.
    المضارع؛ نحو: تأخَّر زيدٌ حتى لا يضربونه.
    "يضربون": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون نيابة عن الضمة.
    والماضي؛ نحو: أكل زيدٌ حتى شبع، "شبع": فعل ماض مبني على الفتح.
    3- حرف عطف، إذا وقع بعدها اسمٌ مرفوعٌ؛ نحو: ضربني القومُ حتى زيدٌ، "زيد": فاعل مرفوع لفعل تقديره: "حتى ضربني زيدٌ"، ومنه قول الشاعر:
    فيا عَجَبًا حتى كُلِيبٌ تَسُبُّني ♦♦♦ كأنَّ أباها نَهْشَلٌ أو مُجاشِعُ
    4- بمعنى "إلى"، ويكون ما بعدها مجرورًا؛ نحو: أكلتُ السمكةَ حتى رأسِها.
    5- تكون ابتدائية، إذا كان ما بعدها مبتدأ؛ نحو: أكلتُ السمكةَ حتى رأسُها.
    " رأس": مبتدأ، والخبر تقديره: "حتى رأسُها أكلته".

    8- وَسَط ووَسْط
    س: ما الفرق بينهما؟
    إذا كانت "وَسَط" بتحريك السين، فهو اسمٌ معرب يُرفع ويُنصب ويُجرُّ.
    الرفع؛ نحو: (هذا وَسَطُ الشيء)، وسط: خبر مرفوع بالضمة.
    النصب؛ نحو: (ضربْتُ وسَطَه)، وسطه: مفعول به منصوب بالفتحة.
    الجر؛ نحو: (نظرت إلى وَسَطِ الحجرة)، وسط: اسم مجرور بـ(إلى) وعلامة الجر الكسرة.
    أما إذا كانت السين ساكنة "وسْط"، فإنها تكون ظرفًا، يلزم النصب على الظرفية؛ نحو: رأيته وسْطَ الغرفة - وحفرتُ وسْطَ الدار - وغرسْتُ وَسْطَ البستان نخلةً.
    قال الشاعر:
    وقوْمٍ إذا رِيعوا كأنَّ سوامَهمْ ♦♦♦ على رُبَعٍ وَسْطَ الديارِ تَعَطَّفُ


    [1] راجع مغني اللبيب: (1 /329).

    [2] وهي من الحروف المشبهات بـ (ليس)؛ حيث تعمل عملها على لغة الحجازيين، وتُهمل على لغة التميميين.

    [3] اشترط النحاة فيها كي تعمل عمل إن شروطًا؛ منها:
    (أ*) أن يكون اسمها وخبرها نكرتين: (طالب) و(مهمل).
    (ب*) ألا تُسبق بحرف جرٍّ، فإن سبقها أهملت؛ نحو: (بلا شك).
    (ت*) عدم الفصل بينها وبين اسمها.
    (ث*) التزام الترتيب بين (لا) ومعموليها؛ بمعنى: تتقدَّم (لا)، يليها الاسم، ثم الخبر.

    [4] اشترط النحاة في "لا" التي تعمل عمل ليس عدة شروط؛ منها:
    (أ*) ألا ينتقض (يُلغى) نفيها بـ(إلا)؛ نحو: لا طالبُ إلا مجدٌّ، هنا (لا) مهملة.
    (ب*) ألا يتقدَّم خبرها على اسمها، فإنْ تقدَّم أُهملت.

    (ت*) أن يكون معمولاها نكرتين؛ نحو: لا عملُ خيرًا من الجهاد، وقد يأتي اسمها معرفة، نحو قول الشاعر:
    وحلَّتْ سَوادَ القلْبِ لا أنا باغيًا ♦♦♦ سواها ولا عن حُبِّها مُتراخِيَا

    [5] يُشترط في نصب المضارع بعد (حتى) أن يكون مستقبلًا بالنسبة إلى زمن التكلُّم، وإلَّا رُفع كما في الحالة الثانية.


    __________________
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,462

    افتراضي رد: أسئلة نحوية

    أسئلة نحوية (2)


    أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله


    أسئلة تطبيقية في أبواب معاني بعض الحروف والأسماء وعملها

    1) كم
    س: كم وجهًا في كم؟
    1- استفهامية، وذلك إذا كان بعدها اسم منصوب؛ نحو: كَمْ جنيهًا معك؟

    2- خبرية إذا كان بعدها اسم مجرور؛ نحو: كم مرةٍ طلعت الشمس.


    3- تكون في محل جر إذا دخل عليها حرف جر، والجار والمجرور متعلِّقان بمحذوف خبر مقدَّم، وذلك إذا كان بعدها اسم مبتدأ، وإلَّا تعلَّق بالفعل إذ كان تامًّا، وبخبرِه إذا كان ناقصًا؛ نحو: بكم درهمٍ اشتريت الكتاب؟


    4- إذا لم يدخل عليها حرف الجر، وكان بعدها فعل متعدٍّ لم يذكر مفعوله، فهي في محل نصب مفعول به؛ نحو: (كم كتابًا طالعْتَ)، كم: مفعول به مبني على السكون في محل نصب.


    5- ظرفية، وذلك إذا كُنِّيَ بها عن الظرف أو الحدث، فهي في محل نصب على الظرفية.


    6- قد تكون بمعنى (رُبَّ) وتجرُّ ما بعدها؛ نحو: كم غلامٍ لك قد رأيت.

    وكقول الشاعر:
    وكمْ قائلٍ بَعْدي ألَا إنَّ حاتمًا = له الجُودُ صفوًا لا يُخالِطُه كَدرُأي: "ربَّ غلامٍ لك" و"رُبَّ قائل".
    ♦ ♦ ♦


    2) باب أمس
    س: ماذا تقول في أمس؟
    أمس له حالتان:
    الأولى: البناء مطلقًا على الكسر في الرفع والنصب والجر، وذلك إذا كان ظرفًا بعينه؛ نحو:
    رأيتُك أمسِ: أمس: ظرف مبني على الكسر في محل نصب.
    ورأيتُك من أمس: أمس: مبني على الكسر في محل جر.
    مضى أمس: أمس مبني على الكسر في محل رفع فاعل.
    وفي هذه الحالة يجب أن تعلم أنك إذا وصفته، فإن الصفة تُعرب على الأصل؛ أي: إنها تنصب بالفتحة في حالة نصب (أمس)، وتُجرُّ بالكسرة في حالة جر (أمس)، وتُرفع بالضمة في حالة رفع (أمس)؛ نحو:
    رأيتك أمسِ الجميلَ، بالنصب للصفة (الجميل).
    رأيتك من أمسِ الجميلِ بالجرِّ للصفة؛ لأن أمس مبني على الكسر في محل جر.
    مضى أمسِ الجميلُ بالرفع للصفة؛ لأن أمس مبني في محل رفع.
    الثانية: الإعراب وذلك إذا أدخلت "أل" على "أمس" أو أضفته أو صغَّرته:
    1- في حالة دخول "أل"، نقول:
    رأيتُكَ الأمسَ.
    عجبتُ من الأمسِ.
    2- وفي حالة الإضافة، تقول:
    أمضينا أمسَنا.
    عجبتُ من أمسِنا.
    3- وفي حالة التصغير، نقول:
    رأيتك أُميسَ.
    رأيتك من أُميسِ.
    ♦ ♦ ♦


    3) وحده
    س 1: كيف تعرب كلمة "وحده" في قولنا: جاء محمد وحده؟
    اعلم أن "وحده" منصوب في كل وجه؛ وذلك لأنه مصدر[1]، تقول: "وحد وحدًا"، قال تعالى: ﴿ آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ [غافر: 84].
    س 2: هل يتصرَّف (وحده) في المثنى والجمع؟
    لا يُثنى (وحده) ولا يُجمع، ولكن يُضاف إلى ضمير المثنى والجمع؛ وذلك لأنه مصدر، فلا يُجمع المصدر ولا يُثنى.
    نقول:
    مررتُ برجلين وحدَهما، ولا نقول: مررت برجلين وحديهما.
    مررت برجال وحدَهم.
    مررت بنساء وحدَهن.
    ولكن لا بد أن تعلم أن هناك ألفاظًا وردت - على غير القياس السابق - شاذةً، تُحَفظ ولا يُقاس عليها؛ حيث جرت (وحده) حينما وقعت مضافًا إليه، وذلك في كلمات بعينها، منها: هو نسيج وحدِه.
    يقول البغدادي في شرح أبيات المغني[2]:"وما جاء عنهم مجرورًا إلَّا في ثلاثة ألفاظ، هو قولك للرجل إذا مدحته: هو نسيج وحدِه؛ أي: بمنزلة المنوال الذي لم يَنسِج عليه غيرُه، وإذا ذممْتَه قلت: هو عيير وحدِه، وجحيش وحدِه، تصغير جَحْش وعير، وهذا ممَّا يُحفظ ولا يُقاس عليه لشذوذه".
    ♦ ♦ ♦


    4) قد
    س: كم لـ(قد) من معان؟
    لها أربعة معان:
    1- إذا دخلت على الفعل المضارع تُعرب حرف تقليل، إذا كان الأمر غير معهود؛ نحو: قد ينجح الكسلان، فالمعهود أن الكسلان لا ينجح؛ لذلك سُبِق الفعل بـ"قد"؛ لإفادة قلَّة حدوث هذا الأمر.
    2- وقد تفيد التكثير، إذا كان الأمر معهودًا، ومدخولها فعل مضارع أيضًا؛ نحو: قد ينجح المجدّ، فالمعهود أن المجد ينجح، لذلك دخلت (قد) على الفعل المضارع لإفادة كثرة حدوث نجاح المجد.

    3- وقد تفيد التحقيق؛ أي: إن الأمر محقَّق الحدوث إذا دخلت على الفعل الماضي؛ نحو: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1].


    4- وقد تفيد التحقيق مع التقريب، وذلك إذا دخلت على فعلٍ ماضٍ، حدوثه قائمٌ ومستمِرٌّ؛ نحو:قد قامت الصلاة، فالصلاة في حكم القيام لكنها ستقوم قريبًا.


    5- تُعرب "قد" اسم فعل بمعنى يكفي: نحو:قدك جنيه؛ أي: يكفيك جنيه، ومنها يقول الشاعر:

    قالتْ ألَا ليْتَما هذا الحمامُ لنا *** إلى حمامتِنا أو نِصْفُه فَقَدِ
    فقد: (قد) معناها يكفي، والمعنى: ليت هذا الحمام يُضاف إلى حمامتنا، أو حتى نصفه يكفي، وهي مبنية على السكون، وإنما كُسِرت في البيت لضرورة القافية.
    ♦ ♦ ♦


    5) قطُّ
    س: وماذا عن قط؟
    قط على أربعة أوجه:
    1- ظرف مبني على الضم مع تشديد الطاء (قطُّ)، وهي في هذه الحالة تختصُّ بالنفي لما مضى؛ نحو: ما فعلته قطُّ.
    ويتوهَّم العامة أن قط للنفي مُطلقًا (الماضي والمستقبل)، فيقولون: "لا أكلمه قطُّ"، وهذا وهمٌ؛ لأنها ليست إلا لنفي الماضي، أما المضارع المستقبل فله النفي بلفظ "أبدًا"؛ حيث تقول: "ما كلمته قطُّ، ولم أكلمه أبدًا"؛ حيث استُخدمت "قطُّ" للماضي، و"أبدًا" للمضارع.


    2- اسم بمعنى حسب، وتكون مبنية على السكون (قَط)، نقول: "قطي درهم" بمعنى: حسبي، وحُركت الطاء بالكسر لالتقاء الساكنين، ونقول: "قط زيد درهم".

    3- اسم فعل بمعنى يكفي وتسند إليها "ني" الدالة على المتكلم، فنقول: "قطني"، كما يُقال: "يكفيني"، وهي أيضًا مبنية على السكون.
    4- قد تكون بمعنى "لا غير" إذا دخلت عليها الفاء الزائدة (فقَطْ)، وقد ساد استعمال هذا التعبير في أعمال البنوك، وهو ما يُسمَّى بالتفقيط، يقولون: "أعطيتُه ألف جنيه فَقَطْ"؛ أي: لا غير، وهي مبنية على السكون أيضًا.
    ملحوظة:
    ساد لها معنى خامس؛ حيث جعلوها مصدرًا وجعلوا الفاء جزءًا من بنيتها (فَقَطْ)، واشتقُّوا منها الألفاظ الآتية:
    فَقَّطَ: فعل ماض بتشديد القاف مبني على الفتح.
    يُفَقِّطُ: فعل مضارع بتشديد القاف مرفوع بالضمة.
    فَقِّطْ: فعل أمر بتشديد القاف مبني على السكون.
    التَّفْقِيطُ: مصدر للفعل فقط.
    وصار يستعمل منه الفعل المتعدِّي لمفعول واحد، كل ذلك في لغة البنوك، يقولون: "فَقَّطَ المبلغ، ولم يُفَقِّطْه، والتفْقيط غير واضح ... وهي بذلك تكون معربةً إلَّا في الماضي والأمر.
    ♦ ♦ ♦


    6) أيْ وإي وأيُّ
    س 1: كم معنى لـ(أي)؟
    معان عدة تتغيَّر بتغيُّر ضبْط بِنْيتها.
    س 2: وهل لذلك تأثير على مواقعها الإعرابية؟
    نعم، فـ"أي" مثلًا لها وجهان.
    1- أيْ: بفتح الهمزة وسكون الياء: حرف نداء (أداة نداء)، نقول[3]: أيْ محمدُ، هل ذاكرت دروسك؟
    بمعنى: (يا محمد)، وهي أداة مبنية على السكون.


    2- حرف تفسير: نحو (عندي عَسْجدٌ؛ أي: ذهبٌ)؛ حيث قامت أيْ بمهمة تفسير معنى عسجد، وهي مبنية على السكون أيضًا، ونحو قولنا: "غضنفر؛ أي: أسد"؛ حيث فسرت معنى غضنفر، وهي هنا يُعرب ما بعدها عطفَ بيانٍ على ما قبلها، أو بدلًا.

    س 3: وماذا نقول في "إيْ" بكسر الهمزة وسكون الياء؟
    هي حرف جواب بمعنى نعم.
    فقد تقع بعد الاستفهام؛ نحو: ﴿ وَيَسْتَنْبِئُو نَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ﴾ [يونس: 53].
    وتقع قبل القسم؛ نحو: "إي والله"، وهي مبنية على السكون.
    س 4: وماذا عن "أي" بفتح الهمزة وتشديد الياء؟
    أي: بفتح الهمزة وتشديد الياء "اسم"، وله ستة أوجه:
    *أ. اسم شرط (أداة)؛ نحو:
    أيَّ طالبٍ تُكرم أكرم.
    أي: اسم موصول، مفعول به مقدم منصوب بالفتحة.
    *ب. اسم (أداة) استفهام؛ نحو:
    قوله تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 185].
    أي: مجرور بالباء وعلامة الجر الكسرة.
    *ج. اسم موصول؛ نحو:
    قال تعالى: ﴿ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾[مريم: 69].
    أي:اسم موصول بمعنى الذي؛ أي: الذي هو أشد.
    *د. وتُعرب "أي" صفةً إذا سُبقت بنكرة؛ نحو:
    محمدٌ رجلٌ أيُّ رجل.
    أي: صفة لرجل مرفوعة بالضمة؛ لأن رجل نكرة.
    *هـ. وتعرب حالًا إذا سُبقت بمعرفة؛ نحو:
    مررْتُ بعبدالله أيَّ رجل.
    أي: هنا حال منصوب؛ لأنها وقعت بعد معرفة.
    *و. أن تكون وصلة لنداء ما فيه (أل)؛ حيث لا يُمكن نداء المقترن بـ(أل) مباشرة، فتكون (أي) هي الوسيلة لندائه؛ نحو:
    يا أيُّها الرجلُ أقْبِلْ.
    يا: أيُّ: ها: الرجل.
    ياء: أداة النداء مبنية على السكون.
    أي: منادى مبني على الضم في محل نصب.
    ها: أداة تنبيه مبنية على السكون.
    الرجل: صفة مرفوع بالضمة.
    ♦ ♦ ♦


    7) لو
    س: كم معنى في "لو"؟
    لها ستة معان.
    س: ما هي؟
    1- أن تكون حرف شرط في الماضي، فيُقال فيه: حرف يقتضي امتناع ما يليه، واستلزامه لتاليه؛ نحو: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 176]، فـ"لو" هنا دالة على أمرين:
    الأول: أن مشيئة الله تعالى للرفْع منفية، ويلزم من هذا أن يكون رفعُه منفيًّا؛ إذ لا سبب لرفعه إلا المشيئة وقد انتفَتْ.
    والثاني: دلَّت "لو" في المثال المذكور على أن ثبوت المشيئة مستلزم لثبوت الرفْع ضرورة أن المشيئة سبب والرفع مسبب، وهذان المنتفيان قد تضمنتهما العبارة المذكورة.


    2- أن تكون "لو" حرف شرط للمستقبل، فيُقال فيها حرف شرط مرادف لـ(إن)، إلا أنها لا تجزم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ ﴾ [النساء: 9]،والتقدير: إنْ تركوا.


    3- أن يكون "لو" حرفًا مصدريًّا مرادفًا لـ(أنْ)، إلا أنها لا تنصب، وأكثر وقوعها يكون بعد "ودَّ"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ ﴾ [القلم: 9]، وبعد "يودُّ" نحو قوله تعالى: ﴿ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ [البقرة: 96]، ويؤول ما بعدها بمصدر والتقدير: "يودُّ أحدُهم التعميرَ".


    3- أن يكون "لو" للتمني؛ نحو قوله تعالى: ﴿ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 102]؛ أي: فيا لَيْتَ لنا، ولهذا السبب كانت الفاء سببية، ونَصبت الفعل "نكون" بعدها؛ أي: لوقوعها بعد ما يفيد التمني.


    4- أن يكون "لو" للعَرْض؛ نحو: لو تنزل عندنا، فتُصيب طعامًا.


    5- أن يفيد "لو" معنى التقليل؛ نحو: "تصدَّقُوا ولو بظِلْفٍ مُحْرَقٍ، واتقوا النار ولو بشق تمرة".

    س: إذن ما معنى "لو" في قول عمر رضي الله عنه: "نِعْمَ العبْدُ صُهيبُ لو لَمْ يَخَف اللهَ لم يَعْصِه"؟
    الجواب: انتفاء العصيان لله له سببان:
    خوف عقابه، وهي طريقة العامة.
    الإجلال والإعظام لله، وهي طريقة الخواصِّ.

    وصهيب رضي الله عنه من الصنف الثاني، لم يَعصِ الله إجلالًا وتعظيمًا له، لا خوفًا من العقاب، فما بالك إذا اجتمع الأمران: الإجلال والخوف!
    وهنا لو أفادت انتقاء الشرط، فإن لم يكن للجواب سببٌ سوى ذلك الشرط، لزم من انتفائه انتفاء الجواب.
    والمعنى: "فعلى الرغم من انتفاء خوف العقاب عند صهيب، فإنه لم يعصِ الله، فما بالك إذا كان الخوفُ حاصلًا له!
    ♦ ♦ ♦
    8) الواو
    س: كم وجهًا للواو؟
    جـ: تأتي الواو على ثمانية أوجه؛ هي:
    (1 - 2) واوان يأتي ما بعدهما مرفوعًا؛ هما:
    واو الاستئناف؛ نحو قوله تعالى: ﴿ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [الحج: 5].
    واو الحال: وتُسمَّى واو الابتداء؛ نحو: جاءني زيد والشمسُ طالعةٌ.
    الشمس:مبتدأ مرفوع بالضمة، والواو للحال.
    وعلامتها أنه يصحُّ أن تقع (إذْ) موقع الواو، والتقدير في المثال: جاءني زيد إذ الشمس طالعة.
    (3 - 4) وواوان يأتي ما بعدهما منصوبًا؛ هما:
    واو المفعول معه؛ نحو: سرتُ والنيلَ.
    النيل: مفعول معه منصوب بالفتحة، والواو بمعنى (مع).
    واو الجمع: وهي الداخلة على المضارع المسبوق بنفي أو طلب؛ نحو قوله تعالى:﴿ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142].
    ومنه قول أبي الأسود:
    لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه *** عارٌ عليكَ إذا فعلْتَ عظيمُ
    والكوفيون يسمُّون هذه الواو بواو الصرف.
    (5 - 6) وواوان يجر ما بعدهما؛ هما:
    واو القسم؛ نحو: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴾ [التين: 1].
    واو رُبَّ؛ نحو:
    وبَلْدةٍ ليس بها أنِيسُ *** إلَّا اليَعافِيرُ وإلَّا العِيسُ

    (7) واو يكون ما بعدها على حسب ما قبلها، وهي واو العطف؛ نحو: جاء محمدٌ وعليٌّ.
    (8) واو يكون دخولها في الكلام كخروجها (وجودها كعدمه)، وهي "الواو الزائدة"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 73]، وقال جماعة: "إنها واو الثمانية، وإن منها قوله تعالى: ﴿ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾ [الكهف: 22].


    [1] (وحده): منصوب على المصدر عند البصريين، ومنصوب على الظرف عند الكوفيين.

    [2] شرح أبيات المغني: (8 /93).

    [3] قد تُحرَّك الياء بالفتحة وبالتشديد وتُمدُّ فتصير: أيا (وهي في حقيقة أمرها) (أي + يا).

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,462

    افتراضي رد: أسئلة نحوية

    أسئلة في الإعراب
    أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله





    1) سبحان الله
    س 1: كيف تعرب: "سبحانَ الله"؟
    سبحانَ: مفعولمطلقمنصوب، وهو من المصادر المضافة، ولفظ الجلالة: مضاف إليه، وهو بدل من اللفظ بالفعل، وليس لهذا المصدر فعلٌ، إلا أن يكون (سبحانَ الله) بمعنى: تسبيحًا، فنصب هنا على: أُسبِّح الله تسبيحًا.
    ومثل هذا: معاذَ الله، وعَمْرَك الله.
    ♦ ♦ ♦


    2) مع
    له حالتان:
    1- إذا فتحت عينه وكان مضافًا أُعرِب ظرفًا؛ نحو: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، (مع): مضاف، و(نا): مضاف إليه، وهو شبه جملة؛ لأنه ظرف.

    2- إذ نوِّن بالفتح، وقُطِع عن الإضافة؛ نحو: جئنا معًا، فإنَّ (معًا) هنا اسم بمعنى (جميعًا) أو مجتمعين، ويُعرب حالًا.

    ♦ ♦ ♦


    3) بيد أن
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أفصحُ العرب بَيْدَ أني من قُريشٍ)).
    س: كيف تعرب "بيد"؟
    تعرب "بيد": منصوبة على الاستثناء؛ لأنها بمعنى: "غير"، وهي من الألفاظ التي تكون مضافة إلى (أنْ) المصدرية واسمها وخبرها، والمصدر مضاف إليها في محل جر.
    ♦ ♦ ♦


    4) اللهم إلا كذا
    س: كيف تعرب ذلك؟
    لفظ الجلالة: منادى مبني على الضم.
    وياء النداء: محذوفة، عوض عنها بالميم (اللهم) والأصل: يا ألله.
    إلا: أداة استثناء، وما بعدها منصوب على الاستثناء.
    والمستثنى منه محذوف والتقدير: "كلُّ شيءٍ هيِّنٌ عليَّ إلا كذا، فيا ألله أعنِّي عليه، أو اللهم، كل شيء هيِّنٌ عليَّ إلا كذا، فأعني عليه".
    ♦ ♦ ♦


    5) هَلُمَّ جرًّا
    س: كيف تعربها؟
    هَلُمَّ: اسم فعل أمر.
    والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.
    جرًّا: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة الظاهرة.
    ♦ ♦ ♦


    6) ما رأيته البتةَ
    س: ما إعراب البتة؟
    نقول:
    ما: نافية مبنية على السكون.
    رأى: فعل ماض مبني على السكون.
    والتاء: فاعل مبني في محل رفع.
    والهاء: مفعول به مبني على الضم في محل نصب.
    البتة: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة، وهو مصدر من الفعل (بتَّ) بمعنى: قطَع.
    ♦ ♦ ♦


    7) أحشفًا وسُوءَ كَيْلةٍ
    ما معنى هذا القول؟
    المعنى: أتبيعني حشفًا، وتزيد في سوء كيل؟!
    والحشف: نوع من التُّمور الفاسدة لعدم تمام النُّضْج مع يُبْسها.

    والإعراب؟
    الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح.
    حشفًا: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (تبيع).
    سوء: مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره (تزيد)، وهي مضاف، وكيلة: مضاف إليه.
    ♦ ♦ ♦


    8) من الآنَ فصاعدًا
    ما إعراب هذا الأسلوب؟
    من: حرف جرٍّ مبنيٌّ على السكون لا محل له من الإعراب.
    الآن: ظرف زمان مبني على الفتح في محل جر بـ(من).
    والجار والمجرور متعلِّقان بمحذوف تقديره "أفعل".
    الفاء: حرف عطف مبني على الفتح.
    صاعدًا: حال من الضمير في الفعل "استمر" تقديره "أنت"؛ حيث التقدير: فاستمر صاعدًا.
    وعليه يكون التقدير في هذا التعبير: "افعل من الآن فاستمر صاعدًا".
    ♦ ♦ ♦


    9) بأبي وأمي يا رسول الله
    نسمع هذا التعبير كثيرًا ونقرؤه، فما معناه؟ وما إعرابه؟
    هذا التعبير ساد كثيرًا على ألسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعبيرًا منهم له عن شدة حبهم إياه، ويقصدون أنهم يَفْدُونه بالأب والأم وكلِّ غالٍ ونفيسٍ؛ حيث إن حبَّهم له لا يعادله حبٌّ.
    الإعراب:
    الباء: حرف جر مبني على الكسر.
    أبي: أب: مجرور بكسرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة التي نشأت من إضافة أب إلى ياء المتكلم، وأب مضاف، والياء: مضاف إليه في محل جر.
    وأبي هنا ليست من الأسماء الستة؛ لأنها جاءت مضافة إلى ياء المتكلم.
    وأمي: الواو حرف عطف مبني على الفتح.
    أم: معطوفة على أب مجرورة بالكسرة أيضًا التي منع من ظهورها حركة المناسبة؛ لأن المعطوف على المجرور مجرور أيضًا، وهي مضاف، والياء: مضاف إليه مبني في محل جر.
    والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: "أفديك".
    ♦ ♦ ♦


    10) فبها ونِعمتْ
    ويردد كثير من الناس هذا التعبير، فماذا يعنون؟
    ورد هذا التعبير في قول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: ((مَنْ توضَّأ يومَ الجمعة فبها ونعمت))، والمعنى: مَنْ توضَّأ فبالسنة عمِل، ونعمتِ الخصلة.
    ونحن نُردِّد هذا القول فنقول مثلًا: من اعتمد على كتاب النحو فبه ونعمت... إلخ.
    وإعرابه:
    الفاء: حرف عطف مبني على الفتح.
    الباء: حرف جر مبني على الكسر.
    الهاء: ضمير مبني على السكون في محل جر يعود على "السنة" المفهومة من السابق، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل قبلهما (توضَّأ).
    ونعمت: الواو حرف عطف مبني على الفتح.
    نعم: فعل ماضٍ للمدح مبني على الفتح، والتاء: ساكنة وهي تاء التأنيث.
    وفاعل نعم محذوف تقديره "الخصلة"؛ أي: نعمت الخصلة.
    ♦ ♦ ♦


    11) قال تعالى: ﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ [الكهف: 5]
    كيف تعرب "كلمة" في الآية الكريمة؟
    كبُر: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث مبنية على السكون.
    والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هي".
    الفعل الماضي يفيد التعجُّب، فكأنَّ التقدير - والله أعلم - "ما أكبرها كلمةً".
    كلمة: تمييز منصوب بالفتحة.
    تخرج: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هي"، والجملة الفعلية "صفة" لـ(كلمة) في محل نصب.
    من أفواههم: من حرف جر، و(أفواه): مجرورة بمن، وعلامة الجر الكسرة، أفواه مضاف، وهم: مضاف إليه.
    ♦ ♦ ♦


    12) قال تعالى: ﴿ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس: 58]

    كيف تعرب كلمة (قولًا) من الآية الكريمة؟ وما موقع "سلام"؟
    قولًا: تُعرب مفعولًا مطلقًا لفعل محذوف.
    سلام: مبتدأ مرفوع بالضمة، وجاز الابتداء به وهو نكرة؛ لأنه أفاد الدعاء، والنكرة إن أفادت جاز الابتداء بها، والخبر (الجملة الفعلية) التي فعلها محذوف قبل (قولًا).
    ♦ ♦ ♦


    13) قال تعالى: ﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ [المسد: 4]
    لماذا نصبت كلمة (حمالة) في الآية الكريمة؟
    حمالة: منصوبة على الذَّمِّ، وناصبها فعل محذوف تقديره: أذمُّ حمَّالةَ الحطب، حمالة مضاف والحطب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
    ♦ ♦ ♦


    14) قال تعالى: ﴿ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ [القارعة: 1 - 3]
    تكرَّرت "ما" في الآية الكريمة، فما إعرابها؟
    لكي نتبيَّن موقع "ما" الإعرابي، لا بد من إعراب الآية كلها، فنقول:
    القارعة: مبتدأ مرفوع بالضمة.
    ما: مبتدأ ثانٍ مبني على السكون في محل رفع.
    القارعة: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
    والجملة الاسمية (ما القارعة) في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
    ما أدراك: ما: مبتدأ، أدْرَى: فعل ماض مبني على السكون، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو، والكاف: للخطاب، مفعول به أول في محل نصب.
    ما القارعة: ما: مبتدأ مبني في محل رفع، القارعة: خبر مرفوع بالضمة، و(ما القارعة): جملة اسمية في محل نصب، مفعول به ثانٍ لـ(أدْرَى).

    س: وهل "ما" لها وظائف أخرى؟
    نعم: لها معانٍ عدة منها:
    1- ما النافية التي تعمل عمل (ليس)؛ نحو: ما محمدٌ منطلقًا، ويكثُر اقتران خبرها بالباء؛ نحو: ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]، وهذا الباء حرف زائد.

    2- نافية لا عمل لها: وذلك إذا دخلت على الفعل؛ نحو: ما كتبت الدرس.


    3- تعجُّبية نحو: ما أجمل السماء!


    4- اسم استفهام إذا تصدَّرت الجملة؛ نحو: ما معك؟

    ويُلاحظ أنها تحذف ألفها إذا دخل عليها حرف جر، وتكون مبنيةً على سكون الألف المحذوفة؛ نحو: لمَ تأخَّرت؟ بمَ تحكم على تقصيرك؟ ممَّ تخاف؟ وقوله تعالى: ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [النبأ: 1]؛ ممَّ أصلها: (مِنْ ما)، وعمَّ أصلها: (عَنْ ما).

    5- اسم شرط جازم: وذلك إذا تصدَّرت، وكان بعدها جملتان: جملة فعل الشرط، وجملة الجواب؛ نحو: (ما تفعلْ من خيرٍ تُجزَ به)؛ حيث جزمت فعل الشرط (تفعل) بالسكون، وجزمت جواب الشرط (تُجزى) بحذف حرف العلة.

    6- نكرة موصوفة: وذلك إذا اتصلت بـ(سي)، وكان بعدها مرفوع؛ نحو: (أحترم المجدَّ ولا سيَّما المتفوُّق).


    7- تكون نكرة تامة: وتُعرب صفةً لما قبلها إذا كان منونًا؛ نحو: لم أفعلْ شيئًا ما.


    8- اسم موصول: إذا وقعت بمعنى (الذي) في وسط الكلام؛ نحو: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ ﴾ [القصص: 76].

    (ما إن مفاتحه) بمعنى: الذي إن مفاتحه.

    9- وتكون ما مصدرية: إذا أُوِّلت مع ما بعدها بمصدر مؤول؛ نحو: يسرُّني ما تصنع، وأفرحني ما صنعت.
    والتقدير: (صنعك).
    10- وتكون ظرفية مصدرية: وهي تلك الداخلة على (دام) التي من أخوات (كان)؛ نحو: لا تنزل البحر ما دام هائجًا.
    أي: مدة دوام هيجانه.


    11- كافة زائدة: وهي التي تكفُّ إن وأخواتها عن العمل؛ نحو: "إنما محمدٌ رسولٌ".
    و﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].


    12- زائدة: إذا وقعت بعد إذا، ومتى، وبعد (كثيرًا وقليلًا)؛ نحو: كثيرًا ما رأيتُكَ.

    تعرب ما زائدة، (وكثيرًا) نائبًا عن المفعول المطلق.
    ♦ ♦ ♦

    يتبع



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,462

    افتراضي رد: أسئلة نحوية

    أسئلة في الإعراب
    أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله


    15) أهلًا وسهلًا
    س: كيف تعرب: أهلًا وسهلًا ومرحبًا؟
    تُعرب هذه الألفاظ على أنها مفعول به منصوب لفعل محذوف، والتقدير في الأولى: حلَلْتَ أهلًا.
    حلَّ: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: فاعل مبني في محل رفع، وأهلًا: مفعول به منصوب بالفتحة.
    والتقدير في (سهلًا): وطِئْتَ سهلًا.
    والإعراب فيها كسابقتها.
    والتقدير في (مرحبًا): صادفْتَ مرحبًا.
    والإعراب فيها كسابقتها.
    ♦ ♦ ♦


    16) ويلَكَ وويْحَكَ
    س: يقول بعضنا للبعض الآخر حين الغضب: ويلك، وويحك، فما إعرابهما؟
    ويحك وويلك وما شاكلهما: تعرب على أنها مفعول به منصوب لفعل محذوف.
    والتقدير: ألزَمك الله وَيْلَه - ألزَمك الله وَيْحَه.
    ♦ ♦ ♦


    17) أولًا وثانيًا
    س: كيف تعرب هذه الألفاظ؟
    هذه الألفاظ وما شاكلها تنصب على الحال.
    س: وماذا تقصد بقولك: (وما شاكلها).
    هناك ألفاظ كثيرة تُنصب على الحال مثل الكلمتين السابقتين، وهي: "عوضًا، بدلًا، خاصةً، قاطبةً، وعمدًا، وخطأً، وسهوًا، ودائمًا، ومعًا، وجميعًا".
    نقول:
    نوَّنت إذًا عِوضًا عن المحذوف.
    دخلت المحاضرة بدلًا من زميلي.
    حضر الطلاب قاطبةً.
    أهملت الدرس عمدًا.
    أجبتُ عن المسألة خطأً.
    أخلفتُ وعدك سهوًا.
    اذكُر النحو دائمًا.
    جاء الطلاب معًا.
    سلمتُ على الضيوف جميعًا.


    ويُلاحظ أن هذه الألفاظ "جامدة"، ومن ثمَّ يجب تأويلها بمشتقٍّ، فمثلًا تؤول جميعًا على (مجتمعين)، وسهوًا تؤول على (ساهيًا)، وخطأ على (مُخطئًا)، وعمدًا تؤول على (متعمِّدًا) وهكذا.



    18) مرارًا وتكرارًا وتارةً

    س: كيف تعرب مرارًا وتكرارًا في قولنا: قلت مرارًا وتكرارًا كذا؟
    هذان اللفظان يُعربان على أنهما نائبان عن المفعول المطلق، ومثلهما لفظة (تارةً) و(شطَطًا).



    19) لغةً واصطلاحًا
    س: نسمع في دروسنا إلى أساتذتنا أنهم يقولون مثلًا: النحو: لغةً كذا، واصطلاحًا كذا، فكيف نعرب لغةً واصطلاحًا؟
    هذان اللفظان يُعربان كالآتي:
    لغةً: منصوبة على نزع الخافض؛ (أي: حذف حرف الجر منها)، والتقدير: (في اللغة).
    اصطلاحًا: منصوب على نزع الخافض.
    س: وهل لهذين اللفظين مثيل؟
    نعم؛ نحو: عُرفًا، وذوقًا، وعقلًا، وشرعًا، ومنهجًا.



    20) المعرف "بأل"
    س: كيف تعرب المعرف بـ"أل" في المواضع الآتية:
    1- الرجل بعد اسم الإشارة؟ في نحو: (احترمت هذا الرجل).
    2- اسم الموصول؟ في نحو: (احترمتُ الرجل الذي حضر).
    3- النبي بعد أداة النداء؟ في نحو: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ﴾ [التحريم: 1].


    أولًا: نعرب "الرجل" في المثال الأول بدلًا أو عطف بيان هكذا:
    احترمت: احترم: فعل ماض، والتاء: تاء الفاعل.
    هذا: (ها): للتنبيه، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
    الرجل: بدل من اسم الإشارة، وبدل المنصوب منصوب مثله.
    القاعدة: كل اسم اقترن بـ"أل" إذا وقع بعد اسم الإشارة أُعرب بدلًا أو عطفَ بيانٍ.

    ثانيًا: وتعرب كلمة (الذي) في قولنا: (احترمت الرجل الذي حضر) هكذا:
    احترمت: احترم: فعل ماض، والتاء: فاعل.
    الرجل: مفعول به منصوب.
    الذي: اسم موصول مبني على السكون صفة للرجل في محل نصب؛ لأن صفة المنصوب منصوبة.

    ثالثًا: وتعرب كلمة (النبي) في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ[التحريم: 1] هكذا:
    يا: أداة نداء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
    أي: منادي مبني على الضم في محل رفع.
    ها: للتنبيه.
    النبي: بدلًا من أي مرفوعًا بالضمة.

    ويجب أن نلاحظ في نداء ما فيه (أل) ما يأتي:
    1- أنه لا يُمكن نداء ما فيه (أل) بأداة النداء مباشرة، إلَّا بتوسُّط (أيها) للمذكر و(أيتها) للمؤنث بين الأداة والمقترن بـ"أل".

    2- المقترن بـ"أل" إن كان جامدًا أُعرب بدلًا، وإن كان مشتقًّا أُعرِب نعتًا.


    3- المقترن بـ"أل" يكون مرفوعًا دائمًا.


    س: كيف نُعرِّف العدد بـ"أل"؟
    إذا أردنا تعريف العدد بـ"أل"، كان ذلك في صورة من الصور الآتية:
    1- إذا كان العدد مركبًا من جزءين؛ نحو: (خمسة عشر) عُرِّف الجزء الأول منه (صدره)، فنقول مثلًا: جاء الخمسة عشر رجلًا، وهذا في الأعداد من (أحد عشر إلى تسعة عشر).

    2- إذا كان العدد مضافًا (من ثلاثة إلى عشرة) عُرِّف ما أُضيف إليه، فنقول مثلًا: جاء خمسة الرجال.


    3- وإذا كان العدد معطوفًا على ألفاظ العقود؛ نحو: (خمسة وعشرون) دخلت "أل" على (المعطوف والمعطوف عليه)، فنقول مثلًا: جاء الخمسة والعشرون طالبًا.

    ♦ ♦ ♦


    21) ابن
    س: كيف نعرب كلمة ابن؟ ومتى تُحذف ألفها؟
    كلمة ابن لها الأحوال الإعرابية الآتية:
    1- تتبع ما قبلها في الإعراب؛ لأنها صفة له.
    نقول:
    جاء محمدُ بنُ عليٍّ (ابن: صفة لمحمد مرفوعة بالضمة).
    رأيتُ محمدَ بنَ عليٍّ (ابن: صفة لمحمد منصوبة بالفتحة؛ لأنها صفة المفعول به).
    سلمت على محمدِ بنِ عليٍّ (ابن: مجرورة بالكسرة؛ لأنها صفة المجرور).

    2- يمتنع تنوين الاسم الذي قبلها للتخفيف.
    انظر الأمثلة السابقة حيث ترى (محمد) رُفعت بضمةٍ فقط من غير تنوين، ونُصبت بفتحةٍ من غير تنوين، وجُرت بكسرةٍ من غير تنوين.

    3- يجر ما بعد (ابن) بالإضافة.
    انظر الأمثلة حيث جاءت كلمة (علي) مجرورة في كل الأمثلة؛ لأن ابن: مضاف، و(علي): مضاف إليه مجرور بالكسرة.
    1- أما إذا كان ما بعدها ممنوعًا من الصرف، فيُجرُّ بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ نحو: (جاء محمدُ بنُ معاويةَ) ابن: مضاف، ومعاوية: مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة.

    2- إذا تكرَّرت كلمة ابن: فإنها تتبع ما قبلها في الإعراب، صفة له؛ نحو:


    جاء محمدُ بنُ علي بنِ محمود بنِ زيدٍ.
    *أ. كلمة ابن الأولى: مرفوعة بالضمة؛ لأنها صفة لمحمد، ومحمد مرفوعة.
    *ب. كلمة ابن الثانية: مجرورة بالكسرة؛ لأنها صفة المجرور بالإضافة (علي).
    *ج. كلمة ابن الثالثة: مجرورة بالكسرة؛ لأنها صفة المجرور بالإضافة (محمود)

    6- تجرد كلمة (ابن) من الألف إذا أُضيفت إلى علم؛ نحو: (جاء محمدُ بنُ زيدٍ).
    أما إذا أضيفت إلى غير العلم، فإنها تبقى؛ نحو: جاء محمدٌ ابنُ الكرام.
    وفي هذه الحالة ينوَّن العلم الذي قبلها؛ نحو: جاءَ محمدٌ ابنُ الكرامِ.
    وتُنطق (محمد ابن) هكذا (محمدُنِ بن الكرام)؛ لأن ألف (ابن) ألف وصل تُكتب ولا تُنطق.
    وتبقى إذا وقعت بين علمين، لكنها في أول السطر.
    ♦ ♦ ♦


    22) رتبة الاسم والكنية واللقب
    س: إذا اجتمع لشخص اسم وكنية ولقب، فما الذي يتقدَّم منها؟
    يجب أن نعرف أولًا أن الكنية: كل ما تَصَدَّرَ بأبٍ أو أُمٍّ؛ نحو:
    (أبو بكر - وأم عمرو).
    واللقب: ما أَشْعر بمدْحٍ أو ذمٍّ؛ نحو:
    (زين العابدين - وجه النكد).
    فإذا اجتمع لشخص اسم ولقب، وجب تقدُّم الاسم على اللقب؛ نحو:
    "علي زين العابدين".
    وإذا اجتمع لشخص اسم ولقب وكنية، تقدَّم الاسم على اللقب، أما الكنية فيجوز تقدُّمها عليهما كما يجوز توسطُها بينهما، فنقول:
    أبو الحسن علي زين العابدين، بتقدُّم الكنية عليهما، وتقدُّم الاسم على اللقب.
    ونقول:
    علي أبو الحسن زين العابدين، بتوسُّط الكنية بين الاسم واللقب.
    ♦ ♦ ♦


    23) أسماء الشرط الجازمة
    س: كيف تعرب أسماء الشرط الآتية:
    متى تزرني أزرك.
    أينما تولوا وجوهكم فثمَّ وجه الله.
    كيفما تعمل يحاسبكَ الله.
    ما تقعد أقعد.


    أدوات الشرط في الأمثلة، هي: (متى)، (أينما)، (كيفما)، (ما).
    1- متى: دلَّت على زمان؛ لذلك فهي في محل نصب على الظرفية متعلِّقة بفعل الشرط.
    2- أينما: دلَّت على مكان؛ لذلك فهي في محل نصب على الظرفية أيضًا.
    3- كيفما: دلَّت على الحال؛ لذلك فهي في محل نصب على الحال.
    4- ما: دلَّت على حدث؛ لذلك فهي في محل نصب مفعول مطلق.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •