تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: إن الله يبغض الطلاق ، ويحب العتاق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إن الله يبغض الطلاق ، ويحب العتاق



    3149 - ( إن الله يبغض الطلاق ، ويحب العتاق ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    ضعيف
    رواه الديلمي (1/ 2/ 244) عن محمد بن الربيع : حدثنا أبي عن حميد بن مالك عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مكحول لم يسمع من معاذ .
    وحميد بن مالك ضعفه يحيى وأبو زرعة وغيرهما .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن الله يبغض الطلاق ، ويحب العتاق



    4414 - ( ما أحل الله حلالاً أحب إليه من النكاح ، ولا أحل حلالاً أكره إليه من الطلاق ) (1) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    موضوع
    أخرجه الديلمي (4/ 39) عن مقاتل بن سليمان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته مقاتل بن سليمان - وهو البلخي المفسر - ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "قال وكيع وغيره : كذاب" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "كذبوه ، وهجروه ، ورمي بالتجسيم" :
    قلت : وهذا الحديث من الأحاديث التي يلهج بها كثير من كتاب هذا العصر ؛ الذين يكادون يطبقون على الميل إلى تحريم الطلاق إلا لضرورة ! تجاوباً منهم مع رغبات بعض الحكام الذين يتأثرون بسبب ضعف إيمانهم وجهلهم بإسلامهم بالحملات التي يوجهها الكفار على الدين الإسلامي وتشريعاته ، وخصوصاً منها الطلاق ، فيشرعون من عند أنفسهم قوانين تمنع من إيقاع الطلاق إلا بقيود وشروط ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان ، مع علمهم بأن بعض الدول الكافرة قد رجعت مضطرة إلى تشريع الطلاق بينهم ؛ مصداقاً لقوله تعالى : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) . تالله إنها لإحدى الكبر أن يكفر بعض المسلمين بشريعتهم بتأثير الكفار عليهم وتضليلهم إياهم ، وأن يؤمن بعض هؤلاء ولو اتباعاً لصالحهم بما كفر به أولئك . فما أشبه هؤلاء وهؤلاء بمن قال الله فيهم : (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً) !
    وهذا الحديث من الأحاديث التي كان الأستاذ الفاضل مصطفى الزرقا قدمها إلي راغباً تخريجها له بتاريخ (15/ 6/ 71 هـ = 12/ 3/ 52م) .
    وقد روي الحديث عن معاذ مرفوعاً بلفظ العتاق مكان النكاح .
    أخرجه الدارقطني (ص 439) ، والبيهقي (7/ 361) من طريق إسماعيل بن عياش ، عن حميد بن مالك اللخمي ، عن مكحول ، عن معاذ مرفوعاً :
    "يا معاذ ! ما خلق الله شيئاً على وجه الأرض أحب إليه من العتاق ، ولا خلق الله شيئاً على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق ، فإذا قال الرجل لمملوكه : أنت حر إن شاء الله ؛ فهو حر ، ولا استثناء له ، وإذا قال الرجل لامرأته : أنت طالق إن شاء الله ، فله استثناؤه ، ولا طلاق عليه" .
    ثم أخرجاه من طريق حميد بن الربيع : أخبرنا يزيد بن هارون : أخبرنا إسماعيل بن عياش ... فذكره نحوه ، قال حميد : قال لي يزيد بن هارون : وأي حديث لو كان حميد بن مالك معروفاً ، قلت : هو جد أبي . قال يزيد :سررتني ، الآن صار حديثاً . وقال البيهقي :
    "ليس فيه كبير سرور ؛فحميد بن ربيع بن حميد بن مالك الكوفي الخزاز ضعيف جداً ، نسبه يحيى بن معين وغيره إلى الكذب ، وحميد بن مالك مجهول ، ومكحول عن معاذ بن جبل منقطع ، وقد قيل : عن حميد ، عن مكحول ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه . وقيل : عنه ، عن مكحول ، عن مالك بن يخامر ، عن معاذ ، وليس بمحفوظ . والله أعلم" .
    قلت : وحميد بن مالك الذي جهله البيهقي ؛ قد ضعفه يحيى وأبو زرعة وغيرهما ، ولذلك جزم بضعفه عبد الحق في "أحكامه" (ق 146/ 2) ، وابن القيم في "تهذيب السنن" (3/ 91-92) .
    وروي الشطر الثاني من الحديث عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
    "ما أحل الله شيئاً أبغض إليه من الطلاق" .
    أخرجه الحاكم . وأخرجه أبو داود عن محارب بن دثار مرسلاً وهو الصواب ؛ كما حققته في "إرواء الغليل" (252 و 2100) .
    __________
    (1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن : " أعيد برقم ( 6290 ) بفوائد جديدة "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن الله يبغض الطلاق ، ويحب العتاق



    6290 - ( يَا مُعَاذُ ! مَا خَلَقَ اللَّهُ شَيْئاً عَلَى ظهر الأَرْضِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ
    عِتَاقٍ ، وَمَا خَلَقَ اللَّهُ شَيْئاً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلاَقِ ، فَإِذَا
    قَالَ الرَّجُلُ لِعبدهِ : أَنْتَ حُرٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ؛ فَهُوَ حُرٌّ ، وَلاَ اسْتِثْنَاءَ لَهُ . وَإِذَا
    قَالَ لاِمْرَأَتِهِ : أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ؛ فَلَهُ اسْتِثْنَاؤُهُ ، وَلاَ طَلاَقَ عَلَيْهِ ) (*) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    منكر .
    أخرجه عبد الرزاق في "المصنف " (6/390/11331) : عن إسماعيل ابن عياش قال : أخبرني حميد بن مالك : أنه سمع مكحولاً يحدث عن معاذ بن
    جبل ... مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه أخرجه الدارقطني (4/35/94) ، وابن عدي (2/279) ،
    ومن طريقه البيهقي (7/ 361) ، وابن الجوزي في "العلل " (2/155/1066) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ منقطع ، مكحول لم يسمع من معاذ ، مع كونه
    مدلساً . وحميد بن مالك ؛ وقد اتفقوا على تضعيفه .
    وفي رواية للدارقطني - وعنه البيهقي - عن حميد بن الربيع : نا يزيد بن
    هارون : نا إسماعيل بن عياش ... بإسناده نحوه ؛ قال حميد :
    " قال لي يزيد بن هارون : وأي حديث لو كان حميد بن مالك اللخمي
    معروفاً ؟ قلت : هو جدي . قال يزيد : سررتني سررتني! الآن صار حديثاً " .
    قلت : رده البيهقي بقوله :
    "ليس فيه كبير سرور ؛ فحميد بن ربيع بن حميد بن مالك الكوفي الخزاز :
    ضعيف جداً ، نسبه يحيى بن معين وغيره إلى الكذب ، وحميد بن مالك :
    مجهول ، ومكحول عن معاذ : منقطع " .
    وأقول : قوله في حميد : "مجهول " ... مردود ، دهان قال ابن معين والنسائي :
    " لم يحدث عنه إلا إسماعيل بن عياش " .
    فقد روى عنه أيضاً معاوية بن حفص - وهو صدوق ، - هذا الحديث نفسه ،
    أخرجه ابن عدي عنه بإسناده المتقدم بلفظ :
    سئل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن رجل قال لامرأته : أنت طالق إن شاء الله ؟ قال : "له استثناؤه " . فقال رجل : يا رسول الله! فإن قال لغلامه : أنت حر إن شاء الله ؟ قال :
    " يعتق ؛ لأن الله يشاء العتق ، ولا يشاء الطلاق "!
    ثم رواه من طريق المسيب بن شريك : ثنا حميد بن مالك ... به ، وقال :
    "لأن الله تبارك وتعالى يحب العتاق ، ويبغض الطلاق " .
    قلت : فهؤلاء ثلاثة قد رووا عن حميد ، وقد أشار ابن عدي في آخر ترجمته
    إلى رد قول ابن معين والنسائي المذكور آنفاً ، وقال :
    "وأحاديثه مقدار ما يرويه منكر" .
    وقد روى عنه رابع : فأخرجه الدارقطني (رقم 96) من طريق عمر بن إبراهيم
    ابن خالد ؛ نا حميد بن عبد الرحمن بن مالك اللخمي ... بإسناده مختصراً بلفظ :
    "ما أحل الله شيئاً أبغض إليه من الطلاق ، فمن طلق واستثنى ؛ فله ثنياه " .
    لكن عمر هذا : قال الدارقطني :
    "كذاب خبيث " . وقال الخطيب في "التاريخ " (11/202) :
    "كان غير ثقة ، يروي المناكير عن الأثبات " .
    وذكر له الذهبي في "الميزان " حديثين منكرين جداً .
    ثم قال البيهقي عقب كلامه السابق :
    "وقد روي في مقابلته حديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج بمثله " .
    ثم ساق بإسناده إلى ابن عدي بسنده إلى ابن عباس مرفوعاً ، وفيه :
    "أن من قال لغلامه : أنت حر إن شاء الله ؛ فلا شيء عليه " .وهو مخرج في "الإرواء" (7/154/2071) . وقال البيهقي عقبه :
    "وفي حديث ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كفاية" .
    يشير إلى حديثه الذي ذكره في الباب بلفظين :
    أحدهما : "إذا حلف الرجل فقال : إن شاء الله ؛ فقد استثنى" .
    والآخر : "من حلف على يمين فقال : إن شاء الله ؛ فهو بالخيار ، إن شاء ؛ فعل ،
    وإن شاء ؛ لم يفعل " .
    وهو مخرج في "الإرواء" أيضاً (8/198 - 199) .
    __________
    (*) كتب الشيخ رحمه الله بهامش الأصل : "تقدم برقم (4414) " . (الناشر) .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن الله يبغض الطلاق ، ويحب العتاق

    شرح حديث: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)

    السؤال:من المملكة الأردنية الهاشمية هذا سؤال بعث به أحد الإخوة من هناك يقول: اشرحوا لنا حديث رسول الله ﷺ: إن أبغض الحلال عند الله الطلاق؟


    تحميل المادة

    الجواب:هذا الحديث اختلف العلماء في وصله وإرساله، منهم من ضعفه لإرساله، والصواب أنه لا بأس به، وأنه متصل، ومعناه: أن الطلاق ينبغي تركه إلا من حاجة، هو حلال ليس بحرام، ولكنه أبغض الحلال؛ لما فيه من التفرقة بين الرجل وأهله.فينبغي للمؤمن ألا يلجأ إلى الطلاق إذا وجد حيلة في ترك الطلاق، فإذا أمكن، واستصلح هو والزوجة، والبقاء معها على حالة حسنة، فالمشروع له ترك الطلاق، فإذا دعت الحاجة إلى الطلاق لسوء عشرتها، أو لفسقها، أو لأسباب أخرى، لكونه لم يحبها ما جعل الله في قلبه لها مودة؛ فلا بأس بذلك.المقصود: أن الطلاق حلال عند الحاجة إليه، ولكنه أبغض الحلال إلى الله، والمعنى في هذا الترغيب في عدم الطلاق، والحث على البقاء مع الزوجة إذا أمكن ذلك؛ لما في البقاء مع الزوجة من الخير والعفة؛ ولأنه سبب للأولاد، وعفته وعفتها، وغض البصر إلى غير هذا من مصالح.لكن إذا كانت المودة غير موجودة، أو كانت هناك أسباب أخرى من سوء خلقها، أو فسقها، أو أسباب أخرى رأى المصلحة في طلاقها؛ فلا حرج في ذلك.المقدم: جزاكم الله خيرًا.



    https://binbaz.org.sa/fatwas/10870/%...84%D8%A7%D9%82

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •