تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ}
    هذه الآية، فيها بيان الغرض من الخلق، وأنه لأجل العبادة ، هذه العبادة أُرسلت بها الرسل
    بدليل قوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ}
    بعثت الرسل بهاتين الكلمتين: {اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ}
    ففي قوله: {اعْبُدُواْ اللَّهَ} إثبات،
    وفي قوله: {اجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ} نفي ،
    وهذا معنى التوحيد،
    وهو أنه مشتمل على إثبات ونفي ؛
    (لا إله إلا الله) {اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}
    لأن النفي فيه اجتناب الطاغوت، وهو كل إله عُبِدَ بالبغي، والظلم، والعدوان،
    والإثبات إثبات العبادة في الله وحده دون ما سواه
    ؛ ففي قوله: {اعْبُدُواْ اللَّهَ} التوحيد المثبت ،
    وفي قوله: {اجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ} نفي الإشراك ،
    والطاغوت: فعلوت من الطغيان،
    وهو: كل ما جاوز به العبد حدَّه؛ من متبوع، أو معبود، أو مطاع.
    كفاية المستزيد شرح كتاب التوحيد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ

    قال الشيخ العلامة عبد الله أبا بطين
    وكل رسول أول ما يقرع به أسماع قومه أن يقول:
    اعبدوا الله ما لكم من إله غيره.
    وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}
    قال مالك وغير واحد من المفسرين: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت
    وقال عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهم:الطاغوت الشيطان
    .قال ابن كثير: وهو قول قوي جدا,
    فإنه يتناول: كل ما كان عليه أهل الجاهلية من عبادة الأوثان والتحاكم إليها والاستنصار بها .
    كتاب الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين
    [للشيخ العلامة عبد الله أبا بطين]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّاغُوتَ

    أول شيء دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم
    {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
    هو ما فسره ابن عباس بقوله:
    كل موضع في القرآن {اعْبُدُوا اللَّهَ} فمعناه: وحدوا الله،
    وقال: عبادة الله: توحيد الله،
    يعني: اعبدوه وحده دون كل من سواه،
    وهذا يفيدك: عظم شأن التوحيد، وانه أوجب الواجبات، وأنه أول فرض على المكلف علماً وعملاً،
    وهو مدلول شهادة (أن لا إله إلا الله) ، التي أوجب الواجبات العلم بمعناها، والعمل بما دلت عليه،
    من إفراد الله بالعبادة والبراءة من الشرك وأهله،
    وصدور العبادة من غير توحيد لا يسمى عبادة، وليس بعبادة،
    وإذا صدرت ممن أشرك فيها مع الله غيره فهي بمنزلة الجسد الذي لا روح فيه،
    وإذا عبد الله تارة، وأشرك معه تارة فليس بعابد لله على الحقيقة،
    كما سمى الله المشركين مشركين وهم يعبدون الله ويخلصون له العبادة في الشدائد،
    وعند ركوب البحار وتلاطم الأمواج يهربون ويفزعون ويلجئون إليه تعالى وحده،
    ويعرفون أن تلك الآلهة ليست شيئاً في الحقيقة، وأنها لا تنفعهم عند الكروب،
    ومع ذلك كله سماهم الله مشركين،
    بل نفى عنهم تلك العبادة بالكلية في غير موضع من كتابه،
    ولم يرد في العبادة إلا إفراده تعالى بجميع أنواعها،
    فمن أطاعه في جميع ما أمره به منها فقد وحده
    وإلا فلا، وكونه تعالى ربنا يفيد ويقتضي أن نعبده وحده،
    وأن لا نجعل له شريكاً في ربوبيته،
    ولا في ألوهيته وعبادته.
    حاشية الاصول الثلاثة للعلامة عبد الرحمن ابن قاسم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •