تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كتاب الاستيعاب في جمع أقوال الإمام مالك ( منفردة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,485

    افتراضي كتاب الاستيعاب في جمع أقوال الإمام مالك ( منفردة)

    كتاب الاستيعاب في جمع أقوال الإمام مالك ( منفردة)
    محمد جلال المجتبى محمد جلال


    ابن المكوى بكسر الميم واسكان الكاف هكذا عند محمد مخلوف
    مولده سنة 324 ووفاته 401 هكذا عند عياض وابن فرحون ومحمد مخلوف ترجمته رقم 257 في شجرة النور الزكية
    لازال العلماء يهتمون بجمع مسائل العلم لا سيما ما هو منسوب إلى السلف رحمهم الله تعالى
    وقد اعتنى المالكية بجمع أقوال الامام مالك رحمه الله تعالى منفردة عن غيرها
    فمنهم من رام ذلك الاستيعاب ولم يتم له ذلك فأتمه من جاء بعدهم
    ومن أهم هذه الكتب كتاب الاستيعاب الذي سوف نلقي الضوء عليه في هذه العجالة
    و الذي توالى عليه ثلاثة علماء أجلاء
    مؤلف الكتاب ابتداء هو عبد الله بن حنين بن عبد الله الكلابي مولاهم القرطبي ( ت 318هـ ، أو 319) المعروف بابن أخي ربيع الصباغ المكنى بأبي محمد أدرك ابن وضاح ولم يسمع منه وسمع من ابن لبابة وسمع بمصر لما حج آخر عمره من الباهلي ومحمد بن زيان وكان معتنيا بالحديث إماما فيه معتنيا بعلله وله تآليف فيه في الرجال والعلل
    اختصر مسند بقي بن مخلد وكتاب التفسير له أيضا ،
    ابتدأ تأليف كتاب الاستيعاب في أقوال مالك مجردة عن أقوال أصحابه (1)
    وبوبه وقدره ديواناً جامعاً لقول مالك خا صة، لا يشاركه فيه قول أحد من أصحابه باختلاف الروايات عنه، وذكر من رواها: مضى للمؤلف منه مقدار خمسة أجزاء أو نحوها(5 أجزاء)، واخترمته المنية عن تمامه (2)
    فلما رآه الحكم أمير المؤمنين أعجبته بساطته
    وحرص على إكمال الفائدة به فذاكر به قاضيه ابن السليم وسأله هل عندهم من يكمله على الرغبة؟ فقال له: نعم بشرط إباحة أمير المؤمنين خزانة كتبه للبحث عن أقوال مالك حيث كانت، روايات المكيين(لم يصرح بهم ابن فرحون ) والمدنيين والعراقيين والمصريين والقرويين(وأهل افريقية هكذا عند ابن فرحون) والأندلسيين وغـيرهم ( زاد ابن فرحون والشاميين) ،
    فقال له الحكم: افعل ذلك على ضنانتي بها ! حرصاً على إكمال الفائدة.! فسمى له الفقيهين أبا بكر المعيطي القرشي - محمد بن عبيد الله بن الوليد بن محمد (ت 367 هـ) ، وأبا عمر ابن المكوى - أحمد بن عبد الملك الإشبيلي مولى بني أمية -(ت 401هـ ) فمكنهما من الأسمعة وما جانسها فاقتدرا منها على ما أراداه، وألّفا كتاب الاستيعاب الكبير في مائة جزء، بلغا فيه النهاية ( 100 جزء)
    وكان بين أيديهما راوٍ مجيد لتبييض ما يودانه، فكان ابن المكوى أولاً يقدم القرشي لنسبه ويقدم اسمه عليه فيما يتكلمان فيه فيقول: قال محمد حتى وقع بينهما شيء فأنف أبو عمر من تقديم اسمه عليه لسنّه وعلمه فجعل يقدم نفسه فيما يكتب ويملي، وعارضه الآخر بمثل ذلك وأنكر الحكم اختلافهما في ذلك بحجة تقديم القرشي لنسبه. وأقرّ قاضيه - ابن السليم - بإصلاح بينهما وجمعهما على ما أمر به، فصلحت حالهما، فلما تم الكتاب سُرّ به ووصل كل واحد منهما بألف دينار ومنديل بكسوة، وقدمهما الى الشورى(3)
    والمعيطي هذا من أبناء الاشراف وأعيان الفقهاء وقد سمع من أبيه و من وهب والاحمر وابن الخراز القروي وابن سعيد والمحيلي وأبي ابراهيم الطليطلي وغيرهم كان فقيها وعني بالحديث والمسائل قال القاضي يونس الصفار: فعدت الى المعيطي في تبتله مرة في الجامع فوجدته على ما عهدته من الانبساط إليّ وكان بيننا المرافقة في طلب العلم، فذاكرته بحديث نقله ابن أبي الدنيا في أن الشاب إذا صدق في توبته عجلت منيته، فسرّ به وسألني أن أرسل إليه بالكتاب الذي وجدته فيه، فما عاش بعد ذلك إلا نحو شهرين ومات، وما رجع إليّ الكتاب إلا بعد موته وكان موته بعد انقباضه بسبعة عشر شهراً رحمه الله تعالى. (4)
    كان أحمد بن عبد الملك الاشبيلي هذا مشهورا بالمطالعة والحفظ ومعرفة المذاهب ناكفا عن القضاء وشؤون السلطان وكان في أول الأمر بطيء الحفظ !!!
    كان شيخ فقهاء أهل الاندلس في وقته تفقه بأبي ابراهيم وصحبه وحبب إليه الدرس فكان لا يفتر ليلا ولا نهار و كان مما أعانه على سعة المطالعة، أنه تخير هو وقوم من الفقهاء صدر خلافة هشام أيام ابن أبي عامر لامتحان خزانة العلم، وتفتيش ما يعرض فيها من آلاته وردها الى مواضعها مرتبة الى أشكالها، معهم من الفتيان طائفة يتولون ذلك بين أيديهم، فاستجاب أبو عمر لما كلف من ذلك، على بعده من الالتباس بعمل السلطان، لما رجا في ذلك من المطالعة للغرائب، التي جلبها الحكم، واقتدر منها على ما لم يقدر عليه سواه، مما كان أبو عمر يتشوق إليه، فرغب أبو عمر الى أصحابه أن يعفوه من مباشرة ما اشتغلوا به من التأليف، ويتركوه والمطالعة، فاستوسع في ذلك وطالت مدة عملهم في ذلك، لكثرة هذه الكتب، ووفور خزانتها حولاً كاملاً وفوقه، فحصل للشيخ من ذلك ما أمله، وكان عظيم التذكر، حسن الحفظ، بطيء النسيان،
    وكان يتكلم عنده يوم الإثنين في الموطأ، وما شاكله،
    ويوم الثلاثاء في المدونة والمستخرجة وما جانسهما،
    فكان النبلاء من أصحابه كابن الشفاء، وابن دحون وأمثالهما من الأكياس والحفاظ، يتظاهرون عليه، لينشروا حفظه،
    فإذا جرت المسألة وأمعن القول فيها الى أبي عمر وترجيحه، بدر كلٌّ من أولئك الحفاظ الى ما يغرب من قولة شاذة،
    فينصت أبو عمر الى كل ما يقوله كل منهم، حتى يستوفي كلامهم. ثم يرد على كل واحد فيما أغرب به، ويفصل له أمكنته ونسبته الى قائله. ويذكر الاختيار من ذلك من قول الأصحاب كأنما ينظر في صحيفة، ثم يجرد إثر ذلك هو اختياره فيريهم العجب، من كل فعله.(4)
    له فتاوي عجيبة دالة على علمه ذكر بعضها القاضي عياض .
    والله المستعان


    ـــــــــــــــ
    الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب لابن فرحون 1\463
    2، 3، 4، ترتيب المدارك لعياض 7\119- 134

    بتصرف
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: كتاب الاستيعاب في جمع أقوال الإمام مالك ( منفردة)

    جزاك الله كل خير
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,485

    افتراضي رد: كتاب الاستيعاب في جمع أقوال الإمام مالك ( منفردة)

    آمين وإياكم
    بارك الله فيكم

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •