2686 - " من قال إذا أصبح : " رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد نبيا " ، فأنا
الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 421 :


أورده المنذري في " الترغيب " ( 1 / 229 ) من حديث المنيذر صاحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، و كان يكون بـ ( أفريقية ) قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره . و قال : " رواه الطبراني بإسناد حسن " . و كذا قال
الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 116 ) . فتعقبه الحافظ ابن حجر فيما علقه عليه ،
فقال : " قلت : فيه رشدين ، و هو ضعيف " . قلت : و كنت اتبعته على هذا في "
التعليق الرغيب " ، و عليه أوردته في " ضعيف الترغيب " ، ثم تبين لي أن رشدين
لم يتفرد به ، فإنه رواه عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن
المنيذر به . فقال الحافظ في ترجمة المنيذر من " الإصابة " : " وصله الطبراني
إلى رشدين . و تابعه ابن وهب عن حيي ، لكنه لم يسمه ، قال : عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم ، و أخرجه ابن منده " . قلت : و لا يخفى أن الصحابة
كلهم عدول ، فعدم تسمية ابن وهب إياه لا يضر ، فبهذه المتابعة ثبت الحديث و
الحمد لله . ثم إن الحديث عند الطبراني في " المعجم الكبير " ( 20 / 355 / 838
) بسند صحيح عن رشدين به . و كذلك رواه ابن قانع في " معجم الصحابة " من طريق
أخرى عنه ، لكنه لم يذكر فيه " إذا أصبح " . و هي ثابتة في رواية الطبراني ، و
كذا في رواية ابن وهب كما يدل عليه صنيع الحافظ في " الإصابة " ، و زاد أنه قال
: " و أخرجه ابن منده " . و لهذه الزيادة شاهد من حديث رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم مرفوعا بلفظ آخر ، و زيادة أخرى ، و في إسناده اضطراب و جهالة ،
و لذلك أخرجته في الكتاب الآخر برقم ( 5020 ) ، و فيه زيادة أخرى : " ثلاث مرات
" . و لأصل الحديث شاهد جيد من رواية أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه ، و قد مضى
برقم ( 334 ) دون ذكر الصباح و المساء . ثم رأيت الحديث في " المعرفة " لأبي
نعيم ( 2 / 188 / 2 ) من طريق الطبراني . ثم علقه على ابن وهب .