تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    وقال في حديث عمر بن عبدالعزيز أَنَّ عَدي بن أَرْطأة كتَبَ اِليه أَنَّ عندنا قوماً أكلوا من مالِ اللّه واِنَّا لا نَقْدُرُ أَنْ نستخرج ما عندهم حتى يمَسَّهم شيء من العذَاب . فكتبَ اِليَه عمر : اِنَّما أَنت رَبَذَة . من الرَّبَذ فواللّهِ لأَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء.
    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    النص المسند لهذه القصة هو: كتب عدي بن ارطاة إلى عمر بن عبد العزيز: اما بعد، فأن قبلي ناسا من العمال قد اقتطعوا من مال الله مالا عظيما لست اقدر على استخراجه من ايديهم، الا ان يمسهم شئ من العذاب، فان رأى امير المؤمنين ان يأذن لي في ذلك فعل، فكتب اليه عمر: اما بعد، فالعجب كل العجب من استئذانك اياي في عذاب بشر، كأني لك جنة من عذاب الله، وكأن رضائي ينجيك من سخط الله. فانظر فمن قامت عليه البينة فخذه بما قامت به عليه، ومن اقر لك بشئ فخذه بما اقر به، ومن انكر فاستحلفه بالله وخل سبيله. فو الله لان يلقوا الله بجناياتهم احب الي من ان القى الله بدمائهم.

    إسنادها ساقط.

    أخرجها ابن دريد في التعليق من أماليه، ص 148 و 149، رقم 125، عن الهيثم بن عدي، هكذا دون إسناد.

    وبالتأكيد أن ابن دريد لم يلقى الهيثم بن عدي، وابن دريد ضعيف في الرواية، والهيثم بن عدي متهم بالكذب عند الجمهور، ولم يسند القصة كما هو واضح، والقصة أوردها ابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز، ص 103، عن أحمد بن عيسى العكلي، عن عبد الله بن أبي خالد، وهما مجهلان.

    وأورد هذه القصة ابن عبد الحكم في سيرة عمر بن عبد العزيز ص 61، كذلك بلا إسناد، ونص القصة عنده: وَكتب إِلَى عدي بن أَرْطَأَة وَكَانَ عَاملا على الْبَصْرَة أما بعد فقد جَاءَنِي كتابك تذكر أَن قبلك عمالا قد ظَهرت خيانتهم وتسألني أَن آذن لَك فِي عَذَابهمْ كَأَنَّك ترى أَنِّي لَك جنَّة من دون الله فَإِذا جَاءَك كتابي هَذَا فَإِن قَامَت عَلَيْهِم بَيِّنَة فخذهم بذلك وَإِلَّا فأحلفهم دبر صَلَاة الْعَصْر بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا اختانوا من مَال الْمُسلمين شَيْئا فَإِن حلفوا فَخَل سبيلهم فَإِنَّمَا هُوَ مَال الْمُسلمين وَلَيْسَ للشحيح مِنْهُم إِلَّا جهد أَيْمَانهم ولعمري لِأَن يلْقوا الله بخياناتهم أحب إِلَيّ من أَن ألْقى الله بدمائهم وَالسَّلَام.


    وكذلك القصة مروية في الغريب لابن قتيبة بلا سند، ج 2، ص 585، والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    وجزاكم خيرًا وبارك فيكم.

  5. #5

    افتراضي رد: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (275/5) عن أَبي حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مردانبه قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: جَاءَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ أَنَّ قِبَلَكَ قَوْمًا مِنَ الْعُمَّالِ قَدِ اخْتَانُوا مَالًا فَهُوَ عِنْدَهُمْ، وَتَسْتَأْذِنُن ِي فِي أَنْ أَبْسُطَ يَدَكَ عَلَيْهِمْ، فَالْعَجَبُ مِنْكَ فِي اسْتِئْمَارِكَ إِيَّايَ فِي عَذَابِ بِشَرٍ، كَأَنِّي جُنَّةٌ لَكَ، وَكَأَنَّ رِضَائِي عَنْكَ يُنْجِيكَ مِنْ سَخَطِ اللهِ، فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَانْظُرْ مَنْ أَقَرَّ مِنْهُمْ بِشَيْءٍ فَخُذْهُ بِالَّذِي أَقَرَّ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَاسْتَحْلِفْهُ وَخَلِّ سَبِيلَهُ، فَلَعَمْرِي لَأَنْ يَلْقَوُا اللهَ بِخِيَانَاتِهِم ْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ أَنْ أَلْقَى *اللهَ *بِدِمَائِهِمْ، وَالسَّلَامُ "
    وإسناده جيد ، ويزيد بن مردانبه روى عن أنس بن مالك (ت 93 هـ) ، وغيره ، وأدرك عمر بن عبد العزيز.

    وأخرج الاجري في "أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز" (ص78) عن عمر بن أيوب قال حدثنا أبو همام [الوليد بن شجاع] قال حدثنا محمد بن حمزة قال حدثنا الثقة أن عدي بن أرطاة كتب الى عمر بن عبد العزيز...فذكره.
    والرجل الثقة ، لا يُعرف.

    وأخرج ابن زنجويه في "الأموال" (172) عن عبد الله بن بكر، أنا شيخ من بني سليم، عن رجل من كنانة، أن عدي بن أرطاة، كتب إلى عمر بن عبد العزيز: فذكره.
    وفي إسناده مجهولان.

    وأخرج ابن سعد في "الطبقات" (376/5) عن عمر بن سعيد قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز استؤمر في البسط على العمال فقال: يلقون الله بخيانتهم أحب إلي من أن ألقاه بدمائهم "
    وعمر بن سعيد الدمشقي ، ضعيف متروك الحديث.

    وأخرج البلاذري في "أنساب الأشراف" (138/8) عن أبي بكر الأعين عن السهمي عن أبيه وغيره أن عدي بن أرطاة كتب إلى عمر بن عبد العزيز: فذكره.
    والسهمي ، وأبوه ، لم أعرفهما.

    والله أعلم.
    طويلب علم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    جزاكم الله خيراً.

  7. #7

    افتراضي رد: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    وكذلك القصة مروية في الغريب لابن قتيبة بلا سند، ج 2، ص 585، والله أعلم.
    بل أسنده ابن قتيبة بعد المتن، فقال:
    حَدَّثَنِيهِ [يعني بهذا الخبر] القومسي عَن أبي سَلمَة الْمقري عَن أبي هِلَال الرَّاسِبِي عَن قَتَادَة.
    وهذا الإسناد متصل؛ فإن قتادة البصري أدرك عدي بن أرطأة واليا على البصرة بأمر عمر بن عبد العزيز.

    وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (275/5) عن أَبي حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ،
    ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مردانبه قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ.
    قلتُ: في الإسناد أبو حامد بن جبلة ما حاله؟ وفي المتن ذكر عبد الحميد مخالفا للجماعة بذكر عدي، ثم لعله منقطع.
    وإسناده جيد ، ويزيد بن مردانبه روى عن أنس بن مالك (ت 93 هـ) ، وغيره ، وأدرك عمر بن عبد العزيز.
    إنما روى يزيد بن مردانبه عن ثابت بن عبيد عن أنس.
    قال ابن حبان في الثقات (4/95) :
    "ثَابت بْن عبيد يروي عَن أنس بْن مَالك روى عَنهُ يزِيد بْن مردانبه". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: أَن يْلقُوا الله بخيانتهم أَحبُّ اِليّ من أَنْ أَلقى اللّه بدمائهم فافْعل بهم ما يُفْعل بغريم السُوء

    بارك الله في الشيخين، ومن بلغه العلم حجة على من لم يعلم، أحسن الله إليكم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •