تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ

    3362 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (1) ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ، جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ، غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ، افْتَتَنَ " (2)
    __________


    (1) جاء هذا الإسناد في (م) والأصول الخطية عدا (ظ 9) و (ظ 14) هكذا: حدثنا روح، حدثنا إسحاق، حدثنا عمرو بن دينار، وحدثنا عبد الرحمن، عن سفيان ...
    والصواب ما أثبتناه من (ظ 9) و (ظ 14) ، و"أطراف المسند" 1/ورقة 128.
    (2) حسن لغيره، وهذا سند ضعيف لجهالة أبي موسى فإنه لم يروعنه غير سفيان، ولم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
    وأخرجه الترمذي (2256) ، والنسائي 7/195-196 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
    وأخرجه ابن أبي شيبة 12/336 عن وكيع، والبخاري معلقاً في "الكنى" ص70، وأبو داود (2859) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والطبراني (11030) من طريق أبي نعيم، ثلاثتهم عن سفيان الثوري، به.
    وله شاهد حسن من حديث أبي هريرة سيأتي في "المسند" 2/371.
    وآخر عن البراء بنِ عازب مختصراً بلفظ: "من بدا جفا"، وهو في "المسند" أيضاً قوله: "جفا"، قال السندي: أي: غَلظ طبعه لقلة مخالطة العلماء. وغفل، قال: أي: يستولي عليه حبه حتى يصير غافلاً عن غيره.
    وقوله: "افتتن"، قال السندي: ضبطه السيوطي في حاشية أبي داود بالبناء للمفعول، وقال: المراد ذهاب الدَين، وكلام "الصحاح" يفيد جوازَ البناءِ للفاعل أيضاً، وفي "المجمع": افتتن لأنه إن وافقه فيما يأتي ويَذَر، فقد خاطر بدينه، وإن خالفه، خاطر بروحه، وهذا لمن دَخَل مداهنةً، ومن دخل آمراً وناهياً وناصحاً، فكان دخوله أفضل.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ

    8836 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ بَدَا جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ، وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنَ السُّلْطَانِ قُرْبًا، إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللهِ بُعْدًا " (1)
    __________
    (1) هذا حديث ضعيف للاضطراب الذى وقع في إسناده، فقد أخرجه كما هو عند المصنف هنا البزار (1618- كشف الأستار) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (339) ، والبيهقي في "السنن" 10/101 من طريق محمد بن الصباح الدولابي، بهذا الِإسناد.
    وأخرجه كذلك ابن حبان في "المجروحين" 1/233، وابن عدي في "الكامل" 1/312، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (9403) من طريق أبي الربيع الزهراني، عن إسماعيل بن زكريا، به.
    وخالف إسماعيل فيه يعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسي فروياه عن الحسن بن الحكم، عن عدي بن ثابت، عن شيخ من الأنصار، عن أبي هريرة، كما سيأتي عند المصنف برقم (9683) ، وهذا هو المحفوظ عن عدي بن ثابت، إذ يعلى ومحمد ثقتان متقنان، وهما بلا شك أجلُّ وأوثق من إسماعيل بن زكريا الخُلقاني، فهذا قد اختلف قول المجرحين والمعدلين فيه، فمنهم من وثقَه ومنهم من ضعفه
    ومنهم من جعله وسطاً مقارب الحديث، فمثل هذا إذا خالف من هو أوثق منه، لا سيما إذا كانا اثنين أو أكثر، فلا يعتبر بمخالفته، ويرجح قول غيره على قوله، فيعَل عندئذ حديث أبي هريرة بجهالة الراوي عنه.
    وسيأتي أول هذا الحديث -وهو قوله: "من بدا جفا"- من مسند البراء بن عازب 4/297 عن ابن أبي شيبة، عن شريك النخعي، عن الحسن بن الحكم، عن عدي بن ثابت، عن البراء، فهذا اختلاف آخر، وشريك سيئ الحفظ.
    قلنا: ولهذا الحديث علة أخرى، وهي تفرد الحسن بن الحكم به، فقد دارت هذه الأسانيد كلها عليه، وقد حسن القول فيه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل فوثقاه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وغالى ابن حبان في "المجروحين" فقال فيه: يخطىء كثيراً ويهم شديداً، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. ثم ساق له هذا الحديث، إشارة منه إلى نكارته، وكذا فعل الذهبي، فعندما ترجم للحسن بن الحكم في "الميزان" 1/486، أورده أيضاً.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ

    1272 - " من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السطان افتتن وما ازداد أحد
    من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا ".
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
    رواه أحمد (2 / 371 و 440) وابن عدي (14 / 1) عن إسماعيل ابن زكريا عن
    الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا
    وقال: " لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن زكريا وهو حسن الحديث يكتب حديثه ".
    قلت: وهذا سند حسن فإن بقية رجال الإسناد ثقات كلهم، وإسماعيل احتج به
    الشيخان، وقال الحافظ: " صدوق يخطىء قليلا ". وخالفه شريك فقال: عن الحسن
    ابن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من بدا جفا ". أخرجه أحمد (4 / 297) .
    قلت: وشريك سيىء الحفظ لا يحتج به إذا تفرد فكيف إذا خالف؟ .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ

    الحكم على حديث "مَنْ سَكَنَ البادية جَفا"

    السؤال:في كلام لشيخ الإسلام في الاقتضاء عن حديث: مَنْ سَكَنَ البادية جَفا شيخ الإسلام ذكره في الاقتضاء، وقال: قال رحمه الله: ولهذا روى أبو داود، وغيره من حديث الثوري حدثني أبو موسى عن وهب بن منبه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ - قال سفيان مرة: ولا أعلمه إلا عن النبي ﷺ- قال: من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن.
    ورواه أبو داود أيضًا من حديث الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ - بمعناه -، وقال: ومن لزم السلطان افتتن، وزاد: وما ازداد عبد من السلطان دنوًا إلا ازداد من الله بُعدًا، ولهذا كانوا يقولون لمن يستغلظونه: إنك لأعرابي جافٍ، إنك لجِلْفٌ جاف، يشيرون إلى غِلَظِ عقله وخلقه.



    تحميل المادة

    الجواب:الطريقان كلاهما ضعيف، الثانية فيها شيخ مجهول، والأولى فيها أبو موسى مجهول.
    س: وطريق أحمد الأخير؟
    الشيخ: كلاهما ضعيف.
    س: السند هذا يا شيخ: حدثنا محمد قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة.
    الشيخ: ينظر في الحسن بن الحكم أيش قال عليه؟
    الطالب: الحسن بن الحكم هو النخعي أبو الحكم الكوفي صدوق يخطئ من السادسة.
    الشيخ: هذا من التقريب؟
    الطالب: نعم، وعدي بن ثابت ثقة رمي بالتشيع من الرابعة.
    الشيخ: ظاهر هذا أنه قد يشهد له البقية، ويشهد له الواقع؛ لأن السكنى في البادية لا شك أنها من أسباب الجَفا، واتّباع الصيد، والشُّغل بالصيد غفلة، ولزوم السلاطين لا شك أنه من أسباب الفتنة، يشهد بعضها لبعض.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/23652/%...AC%D9%81%D8%A7

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ

    الأسئلة الرابع والخامس والسادس من الفتوى رقم (٢١٥٨) :
    س٤: «من بدا فقد جفا» ، هل هو حديث وما مرتبته؟
    ج٤: جاء في كتاب [كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق] بهامش [الجامع الصغير] ٢ \ ٩٧ بلفظ: «من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل» رواه الطبراني، وجاء في [الجامع الصغير] ومعه [كنوز الحقائق] ٢ \ ١١٢ بلفظ: «من بدا جفا (١) » رواه الإمام أحمد عن البراء ورمز له السيوطي بأنه حسن، وجاء فيه أيضا بلفظ: «من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن» ، وأشار إلى أنه أخرجه الطبراني في [الكبير] عن ابن عباس ورمز له بأنه حسن، وقال أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا يحيى عن سفيان، حدثني أبو موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال -مرة- سفيان: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن (٢) » .
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    (١) الإمام أحمد (٤ / ٢٩٧) .
    (٢) (٣ / ١١١)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ

    شرح حديث ابن عباس في اتباع الصيد
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في اتباع الصيد.
    حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني أبو موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال مرة سفيان: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: (من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن)].
    معنى اتباع الصيد أن يهوى الإنسان الصيد وينشغل به حتى يتعلق قلبه بالصيد، فالمقصود باتباع الصيد من يشغل نفسه بمتابعة الصيد والسعي وراءه وتحصيله، فيضيع عليه الوقت وهو يتبع الصيد.
    وقد أورد أبو داود حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(من سكن البادية جفا)]، أي صار من الأعراب الذين هم جفاة، وعندهم غلظ في الطباع، فليس عندهم سهولة وليونة، وإنما عندهم شدة وقسوة وغلظ في الطباع، والمعنى أنه صار عنده جفوة.
    قوله: [(ومن اتبع الصيد غفل)] أي: صار عنده غفلة؛ لأنه يضيع وقته في اللهو بالصيد ومتابعته وقطع المسافات وقتل الأوقات في سبيل متابعته، ثم قد يحصل شيئا، وقد لا يحصل شيئا فيكون في ذلك غفلة، والمعنى أنه يكون عنده شيء من الغفلة بسبب اتباعه للصيد وافتتانه وتعلقه به، فتجده يقتل الأوقات ويمضي الساعات في متابعة الصيد، وهذا شيء مذموم.
    قوله: [(ومن أتى السلطان افتتن)] أو افتتن، أي حصلت له فتنة في دينه، وهذا فيما إذا أتى السلطان من أجل تحصيل دنيا، أو من أجل متابعته على ظلم إذا كان ظالما.
    فإتيان السلطان يكون مذموما إذا كان من أجل تحصيل الدنيا، ومن أجل متابعته وأن يكون معه، وإذا كان ظالما تجده يحبب له الظلم ويؤيده على الظلم ويساعده عليه، فإن تلك فتنة للإنسان.
    وأما إذا أتى السلطان لحاجته أو لأمر يتعلق بمصلحته، أو كان له حق فاحتاج إلى أن يذهب إلى السلطان، وكذلك من ذهب إلى السلطان لنصحه وما إلى ذلك؛ فإن هذا أمر محمود وليس فيه افتتان، بل هذا فيه نصح لولاة الأمور، وهو أمر مطلوب، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم).
    وعلى هذا فالدخول على السلطان والإتيان إليه قد يكون محمودا وقد يكون مذموما، فيكون مذموما إذا كان المقصود هو الدنيا، أو الرغبة في متابعته، وكان يترتب على ذلك تأييده في أمر لا يسوغ من الظلم أو غير ذلك، ويكون محمودا إذا كان لغير ذلك؛ بأن ذهب إليه من أجل حاجة أو كانت له مظلمة واحتاج إلى أن يذهب إلى السلطان لتخليص مظلمته، أو لنصحه؛ فهذا أمر محمود.
    راجم رجال إسناد حديث ابن عباس في اتباع الصيد
    قوله: [حدثنا مسدد].
    مسدد بن مسرهد البصري ثقة، أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.
    [حدثنا يحيى].
    يحيى بن سعيد القطان، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
    [عن سفيان].
    هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
    [حدثني أبو موسى].
    أبو موسى يروي عن وهب بن منبه وهو مجهول، أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي.
    [عن وهب بن منبه].
    وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجة فقد أخرج له في التفسير.
    [عن ابن عباس].
    عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    والحديث في إسناده رجل مجهول، ولكن له شاهد من حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد وغيره، فيكون ثابتا لذلك، ويشهد له ما يأتي أيضا.
    [وقال مرة سفيان: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم].
    يعني أن سفيان أتى به مرة على أنه مرفوع جزما، ومرة على أن عنده فيه شكا.

    شرح حديث أبي هريرة في اتباع الصيد

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعنى مسدد قال: (ومن لزم السلطان افتتن)، زاد: (وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا)].
    هذا الحديث عن أبي هريرة في إسناده رجل مجهول، ولكن نحوه في مسند الإمام أحمد بإسناد متصل وليس فيه من هو مجهول، فيكون شاهدا للحديث الأول، وهذا أيضا يكون شاهدا له، أعني الجملة السابقة التي بمعنى حديث مسدد، التي هي: (من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن).
    قوله: [(ومن لزم السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا)].
    هنا قال: [(من لزم السلطان افتتن)] ففيه ملازمة السلطان، وما تقدم ذكر الإتيان، ومن المعلوم أن الملازمة غير الإتيان، فالملازمة أن يكون موجودا معه بصفة دائمة، وأما الذي يأتيه فقد يأتيه للحاجة.
    وقد كان بعض العلماء يتكلمون في بعض الرواة يقولون: إنه كان يدخل على السلطان، وكان هذا قدحا ولكنه غير مؤثر؛ لأن الدخول على السلطان قد يكون لحاجته هو أو لأمر يخصه، أو لمظلمة تتعلق به، أو لنصحه، أما إذا كان على الوجه الذي ذكرت في الحديث السابق، وهو طلب الدنيا والإعانة على الظلم؛ فهذا يكون مذموما.
    فتجد في بعض التراجم عندما يذكرون الرجل يقولون: إلا أنه كان يدخل على السلطان أو يأتي السلطان، وهذا لا يؤثر كما ذكرت، وهناك من رجال الكتب الستة من كان كذلك، مثل حميد بن أبي حميد الطويل قال في التقريب: عابوا عليه الدخول على السلطان، وهو من رجال الكتب الستة، ومن الثقات الأثبات.
    قوله: [(وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا)].
    معناه فيما إذا كان من أجل مناصرته على الظلم إذا كان ظالما، أو من أجل تحصيل أمور دنيوية والتكاثر فيها، ولكن الحديث في إسناده رجل مجهول، فهو غير ثابت بهذه الزيادة.

    تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في اتباع الصيد
    قوله: [حدثنا محمد بن عيسى].
    محمد بن عيسى الطباع، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري تعليقا وأبو داود والترمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة.
    [حدثنا محمد بن عبيد].
    محمد بن عبيد الطنافسي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
    [حدثنا الحسن بن الحكم النخعي].
    وهو صدوق يخطئ، أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي في مسند علي وابن ماجة.
    [عن عدي بن ثابت].
    وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
    [عن شيخ من الأنصار].
    هذا يقال له: مبهم؛ لأنه ما ذكر اسمه، فالذي لم يذكر اسمه يقال له: مبهم، فالمبهم أن يقال: رجل أو شيخ أو امرأة أو ما إلى ذلك، أما إذا ذكر اسمه ولم يذكر اسم أبيه وهو يلتبس بغيره، فهذا يقال له: المهمل.
    [عن أبي هريرة].
    عبد الرحمن بن صخر الدوسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أكثر الصحابة حديثا على الإطلاق؛ رضي الله عنه وأرضاه.
    [بمعنى مسدد].
    يعني بمعنى حديث مسدد الذي مر قبل هذا.
    ذكر المراد بالسلطان في حديث ذم اتباع الصيد
    السلطان هو الوالي الأعظم، وكذلك الأمراء، ونائب السلطان يعتبر سلطانا؛ لأن من لازم الدخول على الوالي، سواء كان الوالي الأعظم أو نائب الوالي الأعظم، للأغراض التي أشرنا إليها فيما مضى، وهي أن يحصل منه دنيا، أو يناصره أو يؤيده على ظلم أو ما إلى ذلك؛ فهذا هو الذي يذم؛ سواء كان هو الإمام الأعظم أو من نواب الإمام الأعظم.

    الكتاب: شرح سنن أبي داود
    المؤلف: عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •