تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ‏مآ دُمتُ فيّ كفّ الرحمن آمناَ ، فكيف اخشىٓ مِنْ المقدورَ يُؤذيني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ‏مآ دُمتُ فيّ كفّ الرحمن آمناَ ، فكيف اخشىٓ مِنْ المقدورَ يُؤذيني

    ‏مآ دُمتُ فيّ كفّ الرحمن آمناَ ، فكيف اخشىٓ مِنْ المقدورَ يُؤذيني ، سلَّمت امريَ للرحمٓن وآثقا، بأن ربي سيكفيني َو يحمينيَ و يعُطيني َ.

    تعليقكم على العبارة؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ‏مآ دُمتُ فيّ كفّ الرحمن آمناَ ، فكيف اخشىٓ مِنْ المقدورَ يُؤذيني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    ‏مآ دُمتُ فيّ كفّ الرحمن آمناَ ، فكيف اخشىٓ مِنْ المقدورَ يُؤذيني ، سلَّمت امريَ للرحمٓن وآثقا، بأن ربي سيكفيني َو يحمينيَ و يعُطيني َ.

    تعليقكم على العبارة؟
    بارك الله فيك أخى احمد ابو انس
    سأوجه هذا العبارة الى معنى صحيح وهو تسليم الامر لله واثقاََ وهذا فى معنى التوكل
    والتوكل وغيره من الأسباب الشرعية كالدعاء وتقوى الله تعالى والاستغفار، مما يُستدفع به المقدور المكروه، ويستجلب به المقدور المحبوب، بل هو من أعظم أسباب ذلك،
    قال الشيخ حافظ حكمي في (معارج القبول):
    ليس في فعل الأسباب ما ينافي التوكل مع اعتماد القلب على خالق السبب، وليس التوكل بترك الأسباب، بل التوكل من الأسباب وهو أعظمها وأنفعها وأنجحها وأرجحها. اهـ.
    وفي (زاد المعاد) لابن القيم:
    القدر يدفع بعضه ببعض، كما يدفع قدر المرض بالدواء، وقدر الذنوب بالتوبة، وقدر العدو بالجهاد، فكلاهما من القدر ... والله يلوم على العجز ويحب الكيس ويأمر به، والكيس هو مباشرة الأسباب التي ربط الله بها مسبباتها النافعة للعبد في معاشه ومعاده، فهذه تفتح عمل الخير. وأما العجز فإنه يفتح عمل الشيطان. اهـ.

    وقال في (مدارج السالكين): من صدق توكله على الله في حصول شيء ناله. اهـ.

    ومن الوقائع النبوية في دفع المكروه بصدق التوكل على الله تعالى ما رواه جابر بن عبد الله قال:
    قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب بن خصفة، فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف فقال: من يمنعك مني؟!
    قال: الله عز وجل.
    فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فقال: من يمنعك مني؟ قال: كن خير آخذ. قال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قال: لا، ولكن أعاهدك على أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك. فخلى سبيله فأتى قومه
    فقال: جئتكم من عند خير الناس. رواه البخاري ومسلم وأحمد واللفظ له.


    وفي ذلك نزل قوله تعالى:
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {المائدة: 11}


    قال ابن كثير: يعني: من توكل على الله كفاه الله ما أهمه، وحفظه من شر الناس وعصمه. اهـ.

    ومن ذلك أيضا رد النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر حين قال له في الغار أثناء الهجرة:
    لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا. فقال صلوات الله وسلامه عليه: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما. متفق عليه.

    وفي ذلك نزل قوله تعالى:
    إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {التوبة: 40}.


    ويدل على عموم هذا المعنى الآيتان اللتان ذكرهما السائل،
    قوله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ {الزمر: 36}


    قال البغوي يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم، وقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي: (عباده) بالجمع
    يعني: الأنبياء عليهم السلام، قصدهم قومهم بالسوء
    كما قال: (وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه)(غافر: 5) فكفاهم الله شر من عاداهم. اهـ.


    وقوله سبحانه: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 3}
    قال العلامة ابن عاشور في (التحرير والتنوير):
    وجملة { إن الله بالغ أمره } في موضع العلة لجملة { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } ،
    أي لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين ترون أسباب ذلك مفقودة،
    فإن الله إذا وعد وعدا فقد أراده، وإذا أراد الله أمرا يسر أسبابه. ولعل قوله: { قد جعل الله لكل شيء قدرا } إشارة إلى هذا المعنى ، أي علم الله أن يكفي من يتوكل عليه مهمَّه فقدر لذلك أسبابه كما قدر أسباب الأشياء كلها، فلا تشكوا في إنجاز وعده، فإنه إذا أراد أمرا يسر أسبابه من حيث لا يحتسب الناس وتصاريف الله تعالى خفية عجيبة. اهـ.



    قال السعدي: {
    فهو حسبه } أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه به، وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي العزيز الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء، ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له؛ فلهذا قال تعالى: { إن الله بالغ أمره } أي: لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه { قد جعل الله لكل شيء قدرا } أي: وقتا ومقدارا، لا يتعداه ولا يقصر عنه اهـ.المصدر الاسلام سؤال وجواب



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ‏مآ دُمتُ فيّ كفّ الرحمن آمناَ ، فكيف اخشىٓ مِنْ المقدورَ يُؤذيني

    جزاكم الله خيراً.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •