تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي لا يلزم منه أن العملي لا يكفر به صاحبه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي لا يلزم منه أن العملي لا يكفر به صاحبه

    قال الشيخ صالح آل الشيخ
    الكفر قسمان:
    1-كفر اعتقادي، يكون بالاعتقاد.
    2- وكفر عملي.
    والكفر العملي قسمان، كما ذكره ابن القيم في أول كتابه الصلاة:
    - قسم يضاد الإيمان من أصله، كَسَبِّ الدين، يعني: الإسلام، أو سب الله، أوسب رسوله، أو السجود للصنم، أو إلقاء المصحف في القاذورات متعمداً عالماً، وأشباه ذلك، فهذا كفر عملي، يعني: كفر بعمله، وهو مخرج من الملة؛ لأنه مضاد للإيمان.
    -وقسم آخر من الكفر العملي:ما لا يضاد الإيمان مثل المسائل التي ذكروها: ترك الصلاة عند طائفة كثيرة من أهل العلم، ومثل الحكم بغير ما أنزل الله، ومثل سباب المسلم، قتاله ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) قتال المسلم، يعني: تَقاتل المسلمين، وأشباه ذلك مما جاء في الشريعة أنه كفر.
    فإذاً: من فهم أن تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي، أن العملي لا يكفِّر ،فهذا غلط عظيم
    حتى غَلَط على ابن القيم رحمه الله، فإن ابن القيم في (كتابه الصلاة) الذين نقلوا عنه هذا التقسيم قال: (وكفر عملي مثل السجود للصنم) كذا، وهذا يضاد الإيمان، ومثل كذا، وقال: (وكفر عملي ومنه ما يضاد الإيمان كالسجود للصنم) ومثّل إلى آخره (ومنه ما لا يضاد الإيمان، كترك الصلاة، والحكم بغير ما أنزل الله) إلى آخر كلامه.

    فالعلماء حين يقسمون الكفر إلى اعتقادي وعملي، هذا تقسيم لمورد الكفر،
    فإن الكفر مورده قد يكون جهة الاعتقاد، وقد يكون جهة العمل،
    والاعتقاد منه الشك أيضاً، والكفر العملي منه القول والفعل، ومنه ما لا يكفر.

    فإذاً: قول العلماء: إن الردة تكون باعتقاد، أو قول، أو فعل، أو شك، راجع إلى هذين القسمين: اعتقاد أو عمل،
    ولكن الكفر العملي منه ما يضاد الإيمان من أصله كما ذكرنا، ومنه ما لا يضاد الإيمان من أصله،
    فليس معنى كفر اعتقادي وكفر عملي أنها مساوية للكفر الأكبر والأصغر كما يظنه طائفة، هذا غلط عظيم على أهل العلم،
    فإن الكفر قسمان:

    1-كفر أكبر.
    2-وأصغر، باعتبار.
    كفر أكبر، يعني: مخرج من الملة، وكفر أصغر، يعني: غير مخرج من الملة، فباعتبار حكم هذا الكفر: فإنه يكون أكبر ويكون أصغر،
    وباعتبار مورد الكفر: قد يكون اعتقادياً وقد يكون عملياً، والاعتقادي أكبر، وقد يكون بعض أقسامه أصغر، والعملي قطعاً منه أكبر ومنه أصغر.

    فقول بعض أهل العلم:(الكفر العملي هو الكفر الأصغر) هذا غلط،
    بل الكفر العملي منه أكبر ومنه أصغر،
    فتقسيمات العلماء متداخلة،

    مثل ما نقول في الشرك: أكبر وأصغر،
    والشرك يكون بالاعتقاد ويكون بالعمل، فإن من ذبح لغير الله فهو مشرك بالعمل، ومن نذر لغير الله فهو مشرك بالعمل، ومن استغاث بغير الله فهو مشرك بالعمل،
    وهذا الفعل منه قد يؤول إلى اعتقاد وقد لا يؤول إلى اعتقاد،

    فالمكفرات العملية، الكفر الأكبر أوالأصغر من الكفر العملي قد ترجعها إلى اعتقاد، وقد ترجعها إلى عمل مجرد.

    فإذاً: ليس كل ما قيل فيه إنه كفر عملي يساوي الكفر الأصغر، بل قد يكون هذا وقد يكون هذا.
    شرح كشف الشبهات

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي لا يلزم منه أن العملي لا يكفر به صاحبه

    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل يمكن صدور كفر عملي يخرج من الملة، في الأحوال الطبيعية؟
    فأجاب:
    الكفر العملي يخرج من الملة: مثل السجود لغير الله، والذبح لغير الله، هذا كفر عملي يخرج من الملة، الذي يذبح للأصنام أو إلى الكواكب، أو إلى الجن كفر عملي أكبر، وهكذا لو صلى لهم أو سجد لهم، يكفر كفرًا عمليًا أكبر، وهكذا لو سب الدين أو سب الرسول، أو استهزأ بالله أو بالرسول هذا كفر عملي أكبر، عند جميع أهل السنة والجماعة. اهـ
    وقال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب:
    وأما الكفر العملي فهو نوعان:
    نوع يضاد الإيمان, ويصير فاعله في حكم الكفر الاعتقادي, كالسجود للصنم, وسب الرسول وقتله, والاستهزاء, والاستهانة بالمصحف. ا
    هـ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي لا يلزم منه أن العملي لا يكفر به صاحبه

    هناك من يقسِّم الكفر تقسيما ً آخر فيقول : كفر اعتقادي , وكفر عملي .فالإعتقادي هو ما يتعلق بالقلب قولا ً وعملا ً,والعملي هو ما يتعلق باللسان والجوارح

    وقد توهم بعض الناس أن أهل السنة والجماعة يجعلون القسم الثاني : الكفر العملي , كله كفرا ً أصغر , فكل عمل بالجوارح أو قول باللسان مما ثبت في الشرع أنه كفر , فهو عندهم كفر أصغر , ما لم يستحله , لأنه من قبيل الكفر العملي . وهذا توهم خاطئ ,
    فإن أهل السنة والجماعة ممن قالوا بهذا التقسيم , أوضحوا مرادهم به ,
    يقول ابن القيم - رحمه الله - ( وأما كفر العمل , فينقسم إلى ما يضاد الإيمان , وإلى ما لا يضاده فالسجود للصنم والاستهانه بالمصحف,وقتل النبي وسبه يضاد الإيمان). فدلَّ ذلك على أنهم يرون أن الكفر العملي منه ما هو مخرج من الملة,ومنه ما هو غير مخرج منها , لا أنه كله غير مخرج من الملة .
    يقول-( ولكن وجد في العصور المتأخرة من أشرب بعض آراء المرجئة, إما في الجملة أو في مسألة معينة , فتلقف ما ورد عن بعض الأئمة من العبارات في التفريق بين الكفر الأكبر والأصغر , وهي عبارة الكفر الاعتقادي والعملي فجعلها قاعدة وعممها , وبنى عليها الشبهة التالية , وهي أنه لا يكفر إلا المستحل , وعمم هذه الشبهه في جميع المكفرات . وصار ديدن هؤلاء في شرح مسائل الإيمان أو الرد على الخوارج أن يأتوا بهذه القاعدة ليقولوا : هذا من الكفر العملي . والكفر العملي لا يخرج من الملة .
    الكتاب : موسوعة البحوث والمقالات العلمية
    جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة
    حوالي خمسة آلاف وتسعمائة مقال وبحث
    علي بن نايف الشحود

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •