تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المسائل الثلاث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي المسائل الثلاث

    المتن:
    قال الامام محمد ابن عبد الوهاب فى رسالة ثلاثة الاصول
    اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ
    (1) تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بِهِنَّ
    (2): الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا
    (3) وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً
    (4)؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً
    (5) فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ
    (6) وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ
    (7)والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم(8) كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (9) (14) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ(10) فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً(11)} .
    الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ(12)، لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ(13) وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}(14) .
    الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ(15) لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ(16) وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ(17)، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى:{لاَ تَجِدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ(18) وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ(19) أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ(20) وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ(21) وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا(22) رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ(23) أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ(24) ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ(25) } .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: المسائل الثلاث

    قال الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله فى شرح ثلاثة الاصول
    (1) هذهِ المسائلُ الثلاثُ منْ أهمِّ المسائلِ التي تتعلَّقُ بالتوحيدِ وحقوقِهِ.

    (2) اللَّهُ خَلَقَ الخلْقَ ليعبدُوهُ فلمْ يخلقْهُم هَمَلاً، ولا سُدًى، ولا عَبَثًا.
    لكنَّهُ خلقَهُم لأمرٍ عظيمٍ، ولحكمةٍ عظيمةٍ فيها سعادَتُهُم، وفيها نجاتُهُم، وهيَ أنْ يعبدُوا اللَّهَ وحدَه لا شريكَ لهُ، كما قالَ تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} وهذهِ العِبَادَةُ أمرَهُم اللَّهُ بها:
    - في قولِهِ سبحانَهُ: {يَأَيُّها النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُم}.
    - وفي قولِهِ تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ}.
    - وفي قولِهِ: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}.
    - وفي قولِهِ: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}.
    - وفي قولِهِ: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.
    في آياتٍ كثيرةٍ أمرَهُمْ فيها بالعبادةِ، وهيَ توحيدُهُ جلَّ وعلا، وتخصيصُهُ بالعبادةِ من دعاءٍ وخوفٍ ورجاءٍ وتوكُّلٍ ورغبةٍ ورهبةٍ وصلاةٍ وصومٍ وغيرِ ذلكَ.
    فهوَ المُسْتَحِقُّ للعبادةِ جلَّ وعلا، دونَ كلِّ ما سواهُ.
    ويدخلُ في ذلكَ فعلُ الأوامرِ، وتركُ النواهي، فأداءُ الأوامرِ التي أمرَكَ اللَّهُ بها ورسولُه، وتركُ النواهي التي نهاكَ اللَّهُ عنها ورسولُهُ، كلُّ هذا داخلٌ في العبادةِ، وهذا هوَ الإسلامُ، وهوَ الدينُ وهوَ الإيمانُ وهوَ الهدى، فلا تُصَلِّ إلاَّ للَّهِ، ولا تَرْكَعْ إلاَّ لهُ ولا تَذْبَحْ إلاَّ لَهُ، ولا تَدْعُ إلاَّ إيَّاهُ، ولا تَتَوَكَّلْ إلاَّ عليهِ، إلى غيرِ هذا مِنَ العِبَادَاتِ.
    أمَّا الاستعانةُ بحاضرٍ قادرٍ فيما يَقْدِرُ عَلَيْهِ، فهذا ليسَ بعبادةٍ كَمَا قالَ سبحانَهُ في قِصَّةِ موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} فإنَّ موسى قادرٌ على أنْ يُغِيثَهُ.
    أمَّا دعاءُ الميتِ، ودعاءُ الغائبِ الذي لا يَسْمَعُ كَلاَمَكَ، أو دعاءُ الصنمِ، أو الجنِّ، أو الأشجارِ، ونحوِها فهذا شركُ المشركينَ، وهو الشركُ الأكبرُ الذي قالَ اللَّهُ فيهِ: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
    - وقالَ تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
    - وقالَ سبحانَهُ: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
    - وقالَ سبحانَهُ: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وإِلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}.
    فاللَّهُ خلقَنا ورزقَنا ولمْ يتركنا هملاً بلْ أمرَنا بتوحيدِهِ وطاعتِهِ وتركِ معصيتِهِ.

    (3) وأرسلَ إلينا رسولاً هوَ محمدٌ عليهِ الصلاةُ والسلامُ بكلِّ ما تقدمَ، وأنزلَ عليهِ القرآنَ بذلكَ، لنستقيمَ على ما فيهِ منَ الهدى، ونعملَ بما فيهِ من الأوامرِ، ونَنْتَهِيَ عمَّا فيهِ من النواهي، وعلى يدِ محمدٍ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّمَ خاتمِ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلِينَ، جاءَ ليعلِّمَ النَّاسَ دينَهُم.
    فَهُوَ خاتمُ الأنبياءِ وإمامُهُم وأفضلُهم.

    (4) فمنْ أطاعَ هذا الرسولَ واستقامَ على دينِهِ فلهُ الجنَّةُ، ومنْ عصى هذا الرسولَ وحادَ عنْ دينِهِ فلَهُ النارُ، كما قالَ تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُم}، يعني: بأعمالِكُم.. {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً} فهوَ مرسلٌ عليهِ الصلاةُ والسلامُ.
    {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذًا وَبِيلاً} أيْ أخذْنا فرعونَ أخذًا وبيلاً في الدنيا بالغرقِ وفي الآخرةِ بالنارِ.

    (5) هذهِ المسألةُ الثانيةُ إنَّما هيَ تحقيقٌ للمسألةِ الأُولى، أنْ تعلمَ أنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى أنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدٌ في عبادتِهِ، كما أنَّهُ الخالقُ الرازقُ المُحْيِي المميتُ، الذي خلقَكَ وأعطاكَ النعمَ، فهوَ سبحانَهُ لا يَرْضَى أنْ يُشْرَكَ معهُ أحدٌ منَ الخلقِ، لا نبيٌّ مُرْسَلٌ، ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولا غيرُهما؛ لأنَّ العبادةَ حقُّ اللَّهِ وحدَه:
    - كما قالَ تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ}.
    - وكما قالَ تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
    لأنَّ الإشراكَ بِهِ هوَ أعظمُ الذنوبِ، وقدْ جَاء في الآياتِ الكثيرةِ، الأمرُ بإخلاصِ العبادةِ للَّهِ وحدَه، والنهيُ عنْ عبادةِ ما سواهُ، فتَجْمَعُ بينَ أمرَيْنِ، فتُؤْمِنُ بأنَّ اللَّهَ هوَ الخالقُ الرازقُ المُحْيِي المميتُ، وتؤمنُ بأنَّهُ سبحانَهُ هوَ المستحقُّ للعبادةِ منْ ذبحٍ وصلاةٍ وصومٍ وغيرِ ذلكَ من العباداتِ، كما قالَ سبحانَهُ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحدٌ} وقالَ سبحانه: {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.

    (6) وهذهِ هيَ المسألةُ الثالثةُ، وهيَ منْ أهمِّ الواجباتِ أنْ يَعْلَمَ كلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنَّه لا يجوزُ لهُ أن يُوالِيَ المُشْرِكينَ أو يُحِبَّهُم، فكلُّ مَنْ أطاعَ اللَّهَ ورسولَهُ ووحَّدَ اللَّهَ جلَّ وعلا يَلْزَمُهُ أن يُعادِيَ الكُفَّارَ ويُبْغِضَهُم في اللَّهِ، ولا يجوزُ لهُ موالاتُهُم ومحبتُهُم:
    - لقولِهِ تعالى: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا} أيْ لاَ تَجِدُ يا محمدُ قومًا أَهْلَ إِيمانٍ صادقٍ يُوادُّونَ مَن حَادَّ اللَّهَ ورسولَهُ.
    - وقالَ تعالى: {يَا أَيُّها الَّذينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمينَ}.
    - وقالَ عزَّ وجلَّ: {قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَاؤُا مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العَداوةُ وَالبَغْضَاءُ أبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}.
    فلا بدَّ مِنَ البغضاءِ والعداوةِ لأعداءِ اللَّهِ، ومودةِ المؤمنينَ ومحبتِهِم، هكذا المؤمنُ يُحِبُّ أولياءَ اللَّهِ، ويَتَعَاونُ معَهُم على الخيرِ، ويَكْرَهُ أعداءَ اللَّهِ ويُبْغِضُهم ويُعَادِيهِم في اللَّهِ، وإنْ دعاهُم إلى اللَّهِ، وإنْ أقرَّهُم في بلادِهِ وأخذَ منهُم الجزيةَ كولِيِّ الأمرِ؛ لأنَّ الرسولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخذَ الجزيةَ من اليهودِ والنَّصارَى والمَجُوسِ، وأَخْذُ الجزيةِ منهُم فيهِ عونٌ للمسلمينَ، لا مَحَبَّةٌ لهُم.
    وتؤخذُ الجزيةُ منهُم إذا لمْ يَدْخُلُوا في الإسلامِ، ولا يُقاتَلون بلْ يُقَرُّونَ مع بُغْضِهِم في اللَّهِ، وعدمِ موالاتِهم.
    فإنْ أبَوُا الإسلامَ والجزيةَ قُوتِلوا معَ القدرةِ.
    وهذا خاصٌّ بأهلِ الكتابِ والمجوسِ، أما بقيةُ الكفارِ فلا تُقبَلُ منهُم الجزيةُ، بلْ يُقاتَلُون حتَّى يدخلُوا في الإسلامِ كالوَثَنِيِّينَ والشُّيُوعِيِّي نَ وغيرِهم من أصنافِ الكَفَرةِ معَ القدرةِ على ذلكَ:
    - لقولِ اللَّهِ سبحانَهُ: {وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للَّهِ}.
    - وقولِهِ سبحانَهُ: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
    - وقولِهِ سبحانَهُ: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُمُ فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُم وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ.
    ومرادُهُ سبحانَهُ معَ القدرةِ على ذلكَ؛ لقولِهِ عزَّ وجلَّ: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}.
    وقولِهِ سبحانَهُ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} الآيةَ، ولأنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يُقَاتِلِ المُشْرِكِينَ حتَّى قَوِيَ على ذلكَ، ثمَّ قالَ تعالى في آخرِ الآيةِ: {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ} أيْ: قَوَّاهُم بقوةٍ منهُ.


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: المسائل الثلاث

    قال الشيخ: عبد الرحمن بن محمد ابن قاسم فى حاشية ثلاثة الأصول
    الحاشية :
    مُكلَّفٌ، مِن ذكَرٍ وأنثَى، حرٍّ وعبْدٍ، وُجُوبًا عَيْنِيًّا، يُعَاقَبُ المرءُ على تركِه.
    أيْ: مَعْرِفَتُهُنَّ واعْتِقَادُ معانِيهِنَّ، والعملُ بِمَدْلُولِهِنّ َ، فإنَّ العَمَلَ هو ثَمَرَةُ العِلْمِ.
    أيْ: أَوْجَدَنا بعدَ أن لم نكُنْ شيئًا لِعبادَتِه، ورَزَقَنا النِّعَمَ لنَسْتَعِينَ بها على مَا خَلَقَنَا لَه.
    أيْ: مُهْمَلِين مُعَطَّلِين سُدًى، شِبْهَ البهائِمِ، لا نُؤْمَرُ ولا نُنْهَى:
    - قالَ تعالى: {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى}.
    - وقالَ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لاَ تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ لاَ إِلهَ إلاَّ هُوَ}.
    - وفي الحديثِ القُدُسِيِّ: ((ابْنَ آدَمَ خَلَقْتُكَ لأَجْلِي، وَخَلَقْتُ كُلَّ شَيْءٍ لأَجْلِكَ فَلاَ تَلْعَبْ)) بلْ خَلَقَنَا لنَعْبُدَه وحدَه لا شريكَ له.
    هو: محمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أرْسَلَه اللَّهُ بالهُدَى ودينِ الحقِّ، وهذا أصْلٌ عظيمٌ مِن أصولِ الدينِ، يَجِبُ علينا معرِفَتُه واعتقادُه، والعَمَلُ بِمُقْتَضَاه.
    لأنَّ طاعتَه طاعَةٌ للَّهِ {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ}، {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ}.
    أعاذَنَا اللَّهُ مِنْها {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}، وقدْ أَمَرَنَا اللَّهُ بطاعتِه ونَهَانا عن مَعْصِيَتِه في غيرِ موْضِعٍ مِن كتابِه.
    معشرُ الثَّقَلَيْن بأعْمَالِكم يومَ القيامَةِ، وقالَ تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} عَدْلاً {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.
    هو: موسَى كَلِيمُ الرحمنِ، عليه السلامُ، كمَا أخْبَرَ اللَّهُ به في غيرِ موْضِعٍ مِن كتابِه.
    أيْ: عَصَى فِرْعَونُ رسولَ اللَّهِ موسى عليه السلامُ، وأَبَى إلاَّ التمَادِيَ في الكُفْرِ والطُّغْيانِ.
    شديدًا مُهْلِكًا، وذلك بإغْراقِه وجنودِه في البحْرِ، فلمْ يَفْلِت منْهُم أحدٌ، ثمَّ بعدَ ذلك في عذابِ البَرْزَخِ إلى يومِ القيامةِ، ثمَّ عذابِ النارِ، قالَ تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} أيْ: يُعْرَضُون عليها في البَرْزَخِ، يُعَذَّبون بها، (غُدُوًّا) أولَ النهَارِ، (وعَشِيًّا) آخِرَه {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ} فهذه عاقِبَةُ العاصِين للرسلِ، وجزاءُ المخالِفين لأمرِهِم، أيْ: فاحْذَروا أنْتُم أَيُّهَا الأمَّةُ، أنْ تَعْصُوا نَبِيَّكُم محمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيَحِلَّ بكم كمَا حَلَّ بِهِم مِن عِقابِ اللَّهِ وأليمِ عذابِهِ، في الدُّنْيا والبَرْزَخِ، وفي الآخِرةِ، نعوذُ باللَّهِ من ذلك، وفي القرآنِ آياتٌ كثيرةٌ، في بيانِ سعادةِ مَن أطاعَ الرسلَ، وشقاوةِ من عَصَاهم.
    فهو سبحانه المسْتَحِقُّ لها وحدَه، ومَن سِواه لا يَسْتَحِقُّ شيئًا مِنْها، وفي الحديثِ القُدُسِيِّ: ((إِنِّي وَالجِنَّ وَالإِنْسَ فِي نَبَأٍ عَظِيمٍ، أَخْلُقُ وَيُعْبَدُ غَيْرِي، وَأَرْزُقُ وَيُشْكَرُ سِوَايَ، أَتَقَرَّبُ إِلَيْهِمْ بِالنِّعَمِ، وَيَتَبَغَّضُون َ إِلَيَّ بِالمَعَاصِي)).
    ولأنَّ الشركَ أظلمُ الظلْمِ، قالَ تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} والظلْمُ: وضْعُ الشيءِ في غيرِ موضِعِه، وسمَّى اللَّهُ المشرِكَ ظالِمًا؛ لأنَّه وَضَعَ العِبادةَ في غيرِ موضِعِها، وصرَفَها لغيرِ مُسْتَحِقِّها.
    وأخبرَ تعالى: أنَّه لا يَرْضَى لعبادِه الكفرَ، وإنَّما يَرْضَى لهم الإسلامَ، كما قالَ تعالَى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} وفي الحديثِ: ((إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا)) الحديثَ.
    أيْ: لا يَرْضَى سبحانَه أنْ يُجْعَلَ لَه شريكٌ في عبادَتِه؛ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ عندَه، ولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، يَعْني: فَضْلاً عن غيرِهما مِن سائرِ المخلوقاتِ، فإذا لم يَرْضَ بعبادةِ مَن كانَ قَريبًا منه كالملائِكَةِ، ولا نَبيًّا مُرْسَلاً وهم أفضَلُ الخلْقِ، فغيرُهم بطريقِ الأَوْلَى؛ لأنَّ العبادةَ لا تصْلُحُ إلاَّ للَّهِ وحدَه، فكَمَا أنَّه المتَفَرِّدُ بالخلْقِ والرِّزْقِ والتدبيرِ، فهو المسْتَحِقُّ للعبادَةِ وحدَه، دونَ مَن سِواه.
    أيْ: وأنَّ المواضِعَ التي بُنِيَت للصلاةِ والعبادةِ وذِكْرِ اللَّهِ، أو أعضاءَ السجودِ للَّهِ، (فلا تَدْعُوا) نَهْيٌ عامٌّ لجميعِ الخلْقِ؛ الإنْسِ والجنِّ فيها أو بها مَعَ اللَّهِ أحَدًا.
    و(أَحَدًا) نكِرَةٌ في سياقِ النهْيِ، شمِلَت جَمِيعَ ما يُدْعَى من دونِ اللَّهِ، سواءٌ كانَ المَدْعُوُّ مِن دونِ اللَّهِ صَنَمًا أو وَلِيًّا، أو شجَرَةً أو قَبْرًا، أو جِنِّيًّا أو غيرَ ذلك؛ فإنَّ دعاءَ غيرِ اللَّهِ هو الشرْكُ الأكْبَرُ، والذنبُ الذي لا يُغْفَرُ إلاَّ بالتوبَةِ مِنْه، قالَ تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}، {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}.
    أي: المسألةُ الثالثةُ مِن المسائلِ الثلاثِ، التي يجِبُ على المكلَّفِ مَعْرِفَتُها واعْتِقَادُها، والعَمَلُ بِمُوجَبِها، أنَّ مَن أطَاعَ الرسولَ فيما أمَرَ بِهِ، واجْتَنَبَ ما نَهَى عنه، ووَحَّدَ اللَّهَ في عبادَتِه.
    بلْ يَجِبُ عليه أنْ يُصَارِمَهم، ويُقاطِعَهم، ويُعادِيَهم أشدَّ المعَاداةِ.
    والمُحَادُّون للَّهِ هم الكافِرون باللَّهِ، وقدْ حَرَّمَ اللَّهُ مُوالاتَهم على كلِّ مسلمٍ ومسلِمَةٍ.
    والموالاةُ: المُوادَّةُ والصداقةُ، ضِدُّ المعاداةِ.
    والمحادَّةُ هي: المجانبةُ والمخالَفَةُ، والمُغَاضَبَةُ والمعاداةُ، ولها أيْضًا عندَ أهلِ العلْمِ معنيان:
    أحدُهما: أنَّ الكفارَ كانوا في حَدٍّ، والمؤمنون في حَدٍّ، المؤمنون في حَدِّ اللَّهِ ورسولِه، وهو الإيمانُ، والمشرِكون في حدِّ إبليسَ وجنودِه، وهو الكفرُ.
    والقولُ الثاني: أنَّه ليسَ بينَ الكافرين والمسلمين إلاَّ الحديدُ، يعني: القتالَ بالحديدِ.
    أيْ: ولو كانَ مَن حَادَّ اللَّهَ ورسولَه ابْنَك، أو أبَاك أو أخَاك، أو عَشِيرَتَك، فإنَّ اللَّهَ قطَعَ التَّواصُلَ، والتَّوادُدَ والتَّعَاقُلَ والتَّوارُثَ، وغيرَ ذلك مِن الأَحْكَامِ، والعَلاَئِقَ، وقُرْبَ الأنْسابِ بينَ المُسْلِمينَ والكُفَّارِ؛ فإِنَّ القُرْبَ إنَّما هو في الحَقِيقَةِ قُرْبُ الدِّينِ، لاَ قُرْبُ النَّسَبِ.
    فالمُسْلِمُ ولو كَانَ بَعِيدَ الدَّارِ، فهو أَخُوكَ في اللَّهِ، والكَافِرُ ولو كَانَ أَخَاكَ في النَّسَبِ، فَهُو عَدُوُّكَ في الدِّينِ، وحَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُوَالاَتُهُم، بَلْ يَجِبُ اتِّخَاذُهُم أَعْدَاءً وبُغَضَاءَ.
    خِطَابٌ للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّه لاَ يَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ باللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ الإيمانَ الوَاجِبَ، يُوَادُّونَ، أيْ: يُوالُونَ ويُحِبُّونَ، مَن حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَه، وهُم الكَافِرُونَ، وإِنْ كَانُوا أَقْرَبَ قَرِيبٍ.
    فَلاَ يَجْتَمِعُ الإيمانُ ومَحَبَّةُ أَعْدَاءِ اللَّهِ، بَلْ لاَ تَجِدُ المُؤْمِنينَ إلاَّ مُحَادِّينَ مَن حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَه، مُعَادِينَ مَن عَادَى اللَّهَ ورَسُولَه فإنَّ المُوادَّةَ (المُحَابَّةَ) مُفَاعَلَةٌ مِن المَحَبَّةِ.
    ولاَ رَيْبَ أنَّ الإِيمَانَ الوَاجِبَ يُوجِبُ مُحَادَّةَ مَن حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَه، كَمَا أَنَّه يَسْتَلْزِمُ مَحَبَّةَ مَن يُحِبُّ اللَّهَ ورَسُولَه، ومُوالاَتَهم، فَمَن والَى الكَافِرينَ فَقَدْ تَرَكَ واجِبًا مِن واجِبَاتِ الإيمَانِ، واسْتَحَقَّ أنْ يُنْفَى عنه الإيمانُ، كَمَا في النُّصُوصِ.
    وأَمَّا مَن تَرَكَ مُوالاَةَ المُؤْمِنينَ فَقَدْ تَرَكَ واجِبًا مِن واجِبَاتِ الإيمَانِ، واسْتَحَقَّ أنْ يُنْفَى عنه الإيمانُ، ولاَ يَلْزَمُ مِن نَفْيِهِ عَنْهم أنْ يَنْتَفِيَ بالكُلِّيَّةِ.
    (19) أيْ: لاَ يُوادُّونَ مَن حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَه، ولو كَانُوا الأَقْرَبِينَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {لاَ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ} أَصْدِقَاءً وأَصْحَابًا {مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ} الآيةَ.
    وقَالَ: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ } إلى قَولِهِ: {أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} وخَتَمَها بقولِهِ: {وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ} فَسَمَّاهُم فاسِقِينَ بذلك.
    أيْ: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُوادُّوهُم، أَثْبَتَ اللَّهُ في قُلُوبِهم الإيمانَ وأَرْسَاهُ، فهي مُوقِنَةٌ مُخْلِصَةٌ، وكَتَبَ لَهُم السَّعَادَةَ، وزَيَّنَ الإيمَانَ في بَصَائِرِهِم.
    أيْ: قَوَّاهُم بِنَصْرٍ منه، ونَوَّرَ قُلُوبَهُم بالإيمانِ وبالقُرْآنِ وحُجَجِهِ، وسَمَّى نَصْرَه إيَّاهُم رُوحًا؛ لأَِنَّ بِهِ حَيِيَ أَمْرُهُم.
    الجَنَّةُ: اسْمٌ لِدَارٍ جَمَعَتْ أَنْواعَ النَّعِيمِ، التي أَعْلاَها النَّظَرُ إلى وَجْهِ اللَّهِ الكَرِيمِ، ويُدْخِلُهُم، أيْ: يُسْكِنُهُم جَنَّاتٍ في دَارِ كَرَامَتِهِ، التي أُعِدَّتْ للمُتَّقِينَ، وسُمِّيَتْ باسْمِ البَسَاتِينِ؛ لأَِنَّها أَشْجَارٌ مُثْمِرَةٌ، وأَنْهَارٌ جَارِيَةٌ، وقُصُورٌ عَالِيَةٌ، تَجْرِي مِن تَحْتِ أَشْجَارِهَا ومَسَاكِنِهَا المِيَاهُ في الأَنْهَارِ.
    وفي الحَدِيثِ: ((أَنْهَارُ الجَنَّةِ فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ)) (خَالِدِينَ) دَائِمِينَ (فِيهَا) {لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً}.
    وهذا أَعْلَى مَرَاتِبِ النَّعِيمِ، وفيه سِرٌّ بَدِيعٌ، وهو: أنَّهم لَمَّا أَسْخَطُوا القَرَائِبَ، والعَشَائِرَ في اللَّهِ، عَوَّضَهُم اللَّهُ بالرِّضَى عنهم، وأَرْضَاهُم عنه بِمَا أَعْطَاهُم مِن النَّعِيمِ المُقِيمِ، والفَوْزِ العَظِيمِ، والفَضْلِ العَمِيمِ.
    لَمَّا ذَكَرَ هذه النِّعَمَ: أَتْبَعَها بِمَا يُوجِبُ تَرْكَ المُوَالاَةِ لأَِعْدَاءِ اللَّهِ، فَقَالَ: {أُولَئِكَ} أيْ: المُوالُونَ أولياءَ اللَّهِ، المُصَارِمُونَ أَعْدَاءَ اللَّهِ، هم: {حِزْبُ اللَّهِ} وأَنْصَارُه في أَرْضِهِ، وعِبَادُه المُقَرَّبُونَ، وأَهْلُ كَرَامَتِهِ.
    الفَائِزُونَ في الدُّنيا والآخِرَةِ، النَّاجُونَ يومَ القِيَامَةِ، وفي الحَديثِ: ((اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ، وَلاَ لِفَاسِقٍ عِنْدِي يَدًا، وَلاَ نِعْمَةً، فَإِنِّي وَجَدْتُ فِيمَا أَوْحَيْتَهُ إِلَيَّ: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ})) وظَهَرَ بِهَذا أنَّه يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلمٍ مُقَاطَعَةُ المُشْرِكِينَ ومُنَابَذَتُهُم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •