تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لَوْ أَنَّ عِلْمَ عُمَرَ وُضِعَ فِي كِفَّةِ مِيزَانٍ، وَوُضِعَ عَلْمُ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَ عِلْمُهُ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,704

    افتراضي لَوْ أَنَّ عِلْمَ عُمَرَ وُضِعَ فِي كِفَّةِ مِيزَانٍ، وَوُضِعَ عَلْمُ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَ عِلْمُهُ

    8809 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيّ ُ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: «لَوْ أَنَّ عِلْمَ عُمَرَ وُضِعَ فِي كِفَّةِ مِيزَانٍ، وَوُضِعَ عَلْمُ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَ عِلْمُهُ بِعِلْمِهِمْ» قَالَ وَكِيعُ: قَالَ الْأَعْمَشُ: فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَذَكَرْتُهُ لَهُ، فَقَالَ: وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ، فَوَاللهِ لَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللهِ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «إِنِّي لَأَحْسِبُ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الْعِلْمِ ذَهَبَ يَوْمَ ذَهَبَ عُمَرُ رَضِي اللهُ عَنْهُ»

    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,704

    افتراضي رد: لَوْ أَنَّ عِلْمَ عُمَرَ وُضِعَ فِي كِفَّةِ مِيزَانٍ، وَوُضِعَ عَلْمُ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَ عِلْمُهُ



    حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد الله: "لو أن علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وضع في كفة الميزان": شوف كِفَّة إيه، في كِفَّة وفيه كُفَّة، ما الفرق بينهما؟
    طالب:. . . . . . . . .
    أيش هي؟
    طالب:. . . . . . . . .
    يقولون: كل مستدير كِفة، وكل مستطيل كُفة، نعم، كل مستدير كِفة، وكل مستطيل كُفة؛ لأنه في كتاب اسمه (الكفة في فضائل أهل الصفة) بعضهم يقول الكِفة، لا، لا ما هو بصحيح، ليتم التناسق بين جملتي السجع تقول: الكُفَّة، كل مستطيل كُفَّة، كفة الثوب هذه مستطيلة، نعم، وكِفَّة الميزان كِفَّة، وهنا المطلوب كِفَّة الميزان، فهي بالكسر، نعم.
    طالب: أحسن الله إليكم
    "لو أن علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وضع في كِفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كِفَّة لرجح علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-".نعم قد يقول قائل: إنه لو جمع فقه عمر وما أثر عن عمر ما يعادل كتاب من ها الكتب المطولة، يعني لو فقه عمر جمع من المصادر كلها يعادل المغني أو المجموع أو غيرها من الكتب المطولة؟ لا، لكن علم السلف الكلمة الواحدة تعادل مجلدات؛ لأنه علم مبارك مأخوذ من معدنه مباشرة بخلاف علم الخلف الذي شيب بغيره، علم السلف مختصر وقليل لكنه مبارك، فعمر بن الخطاب من هذا النوع إذا تكلم بكلمة خلاص يصدر عنها الناس، تعادل كتاب بالنسبة لغيره هذه الكلمة، ومن أراد أن يعرف قدر علم السلف وقلة كلام السلف مع متين علمهم فليقرأ في (فضل علم السلف على الخلف) لابن رجب -رحمه الله تعالى-، علمهم وإن كان كلامهم قليل إلا أنه مبارك بخلاف علم الخلف، يكتب لك رسالة في مجلد كبير وهي مسألة واحدة، في مسألة واحدة، لكن مثل هذا لا يوجد عند السلف.
    ويقول الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-: "ومن فضل عالماً على آخر بكثرة كلامه فقد أزرى بالسلف"؛ لأنهم ليسو أهل كلام، ليسو أهل كلام، وليسو أهل تشقيق للكلام وتفريع وتنظير لا، أبداً يعطيك الجواب، يعجبني، أكره، لا يعجبني، وقد اقتفى أثرهم من جاء بعدهم من سادات هذه الأمة من علماء هذه الأمة كمالك وأحمد وغيرهما، جوابهم قصير مختصر، وتجد الآن إذا سئل الإنسان عن مسألة فأجاب بسطر قال: ما ينقد عليَّ؟ سطر ما يسوى الكتابة، فتجده يأتي بكلام له حاجة، وكلام لا حاجة إليه من أجل أن يقال: ما شاء الله عنده بحور العلم، ما هو بصحيح؛ ليس مرد هذا كثرة الكلام، وإلا يوجد من الكتب الغثاء التي يملأ المكتبات الآن، بسبب مسألة واحدة يطبع له كتاب كبير، نعم قد يحتاج إلى شيء من التوضيح، يحتاج إلى شيء من البيان، يحتاج إلى شيء من التفصيل، هذا مطلوب، لكن إذا كانت المسألة ليست بحاجة، المسألة لا تحتاج إلى هذا، شيخ الإسلام يسأل عن المسألة الواحدة يفتي بمائتي صفحة، لكن عصره وجيله ووقته وقت شبه تحتاج إلى تجلية، وتحتاج إلى توضيح وبيان، كتب عن فتوى مائتين وثلاثين صفحة يقول: وصاحبها مستوفز يريدها، يعني ما تورث يبي هذه الفتوى، لكن العصر والشبه التي نشرت فيه تحتاج إلى توضيح، تحتاج إلى تجلية، تحتاج إلى بيان، لكن أحياناً كتب مسائل واضحة وما فيها شيء، أو ليست مسائل ما هن شيء، لكن لا بد يكتب، يقول: ها أنا موجود، لا بد أن يقول هذا، فتجده يفتح الأمور ويكرر ويزيد وينقص ويشرق ويغرب ويطلع للناس كتاباً ما يدرى وأيش رأسه من صاصه، هذا موجود، غثاء كثير في المكتبات، لكن علم السلف غير، فنصيحتي لكل طالب علم أن يقرأ كتاب (فضل علم السلف على الخلف) للحافظ ابن رجب؛ ليعرف مقدار السلف، لا يأتينا من يقول: أنه لو جمع علم الصحابة كلهم ما عادل فتاوى ابن تيمية، ما هو بصحيح.

    هنا يقول: لو أن علم عمر بن الخطاب وضع في كفة الميزان ووضع علم الأرض في كفة لرجح علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-": عمر بن الخطاب صدرت الأمة منذ أربعة عشر قرناً من بعض اجتهاداته، ويكفينا أنه الخليفة الراشد الذي أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- باتباع سنته: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي))، ((اقتدوا باللذين من بعدي)) نعم.
    طالب: أحسن الله إليكم.

    الكتاب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة
    مؤلف الأصل: أبو خيثمة زهير بن حرب النسائي (المتوفى: 234هـ)
    الشارح: عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير
    دروس مفرغة من موقع الشيخ الخضير
    ( الشاملة)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •