تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه

    1269 - " إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا
    عادت إلى الذي خرجت منه ".
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
    أخرجه أحمد (1 / 408) والبيهقي في " الشعب " (2 / 92 / 2) من طريقين عن
    عمر بن ذر عن العيزار بن جرول الحضرمي قال: " كان منا رجل يقال له أبو عمير،
    قال وكان مؤاخيا لعبد الله (يعني ابن مسعود) فكان عبد الله يأتيه في
    منزله، فأتاه مرة، فلم يوافقه في المنزل، فدخل على امرأته، قال: فبينا هو
    عندها إذ أرسلت خادمتها في حاجة، فأبطأت عليها فقالت: قد أبطأت، لعنها الله
    ! قال: فخرج عبد الله فجلس على الباب قال: فجاء أبو عمير، فقال لعبد الله:
    ألا دخلت على أهل أخيك؟ قال: فقال: قد فعلت ولكنها أرسلت الخادمة في حاجة،
    فأبطأت عليها فلعنتها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره
    ) . وإني كرهت أن أكون لسبيل اللعنة ".
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبي عمير، فهو مجهول، والظاهر أن الحضرمي
    تلقى الحديث عنه ويؤيده أن في رواية أحمد: عن العيزار ... عن رجل منهم يكنى
    أبا عمير ... ، لكن في طريق أخرى عند أحمد (1 / 425) عن عمر بن ذر عن العيزار
    من (تنعة) أن ابن مسعود قال: فذكره مرفوعا. والعيزار هذا قد أدرك ابن
    مسعود فقال ابن أبي حاتم (3 / 2 / 37) : " روى عن علي رضي الله عنه، روى عنه
    علقمة بن مرثد ". ثم روى توثيقه عن ابن معين، فمن الممكن أن يكون سمعه منه
    ولعله لذلك قال المنذري في " الترغيب " (3 / 287) : " وإسناده جيد ".
    وعلى كل حال فالحديث حسن على أقل الأحوال لأن له شاهدا من حديث أبي الدرداء
    مرفوعا نحوه. أخرجه أبو داود (4905) وابن أبي الدنيا في " الصمت " (2 / 14
    / 1) وفيه عمران بن عتبة، لا يدرى من هو؟ !

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / رياض الصالحين
    شرح رياض الصالحين-82a
    شرح حديث عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا لعن شيئا، صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلا لذلك، وإلا رجعت إلى قائلها ). رواه أبو داود. وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت، فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة ). قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. رواه مسلم. حفظ

    القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    قال رحمه الله تعالى " وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عيه وسلم ( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح
    وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) رواه الترمذي وقال حديث حسن
    وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا لذلك وإلا رجعت إلى قائلها ) رواه أبو داود
    وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفار وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة قال عمران فكأني أراها الآن تمشي بالناس ما يعرض لها أحد ) رواه مسلم "

    الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
    هذه أحاديث ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في التحذير من اللعن فمنها حديث سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ) يعني لا يلعن بعضكم بعضا بلعنة الله فيقول لصاحبه لعنك الله ولا بغضبه فيقول غضب الله عليك ولا بالنار فيقول أدخلك الله النار كل هذا حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام لأنه قد يقال لمن لا يستحقه
    وكذلك أيضا حديث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذي ) وهذا يدل على أن هذه الأمور نقص في الإيمان وأنها تسلب عن المؤمن حقيقة الإيمان وكمال الإيمان فلا يكون طعانا يطعن بالناس بأنسابهم أو بأعراضهم أو بشكلهم وهيئاتهم أو بأعمالهم ولا بالعام الذي ليس له هم إلا اللعن كل كلمة لعنك قلت كذا لعنك الله ليش قلت كذا أو يقول لأولاده لعنكم الله هاتوا هذا أو ما أشبه ذلك فالمؤمن ليس باللعان ولا بالفاحش
    الفاحش الذي يفحش بكلامه بصراخ أو بنحو ذلك ولا بالبذي الذي يعتدي على غيره فالمؤمن مؤمن مسالم ليس عنده فحش في قول ولا فعل ولا غير ذلك لأنه مؤمن
    وكذلك حديث اللعنة أن الإنسان إذا لعن شخصا أو شيئا من الأشياء صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبواب الأرض دونها ثم تذهب يمينا وشمالا ثم ترجع إلى الذي لعن فإن كان أهلا لها فقد استحقها وإلا رجعت إلى قائلها وهذا وعيد شديد على من لعن من ليس أهلا للعن فإن اللعنة تتجول في السماء والأرض واليمين والشمال ثم ترجع في النهاية إلى قائلها إذا لم يكن الملعون أهلا
    ثم ذكر حديث عمران بن الحصين امرأة كانت على بعير لها فضجرت منها وتعبت وسئمت ولعنتها قالت لعنك الله فسمع ذلك النبي فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأمر أن يؤخذ ما عليها من الرحل والمتاع وتعرى يعني البعير ثم تترك ( قال فلقد رأيتها في الناس لا يتعرض لها أحد ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تترك وهذا من باب التعزير تعزير هذه المرأة أن تلعن دابة لا تستحق اللعن ولهذا قال ( لا تصحبنا دابة ملعونة ) لأن هذه المرأة لعنتها والملعون لا ينبغي أن يكون أن يستعمل فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها وتركها فيكون هذا تعزيرا للمرأة التي لعنت هذه الدابة وهي لا تستحقها والله الموفق


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه

    شرح الحديث للشيخ عبد المحسن العباد من شرحه لسنن أبي داود :
    "قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب في اللعن. حدثنا أحمد بن صالح حدثنا يحيى بن حسان حدثنا الوليد بن رباح قال: سمعت نمران يذكر عن أم الدرداء أنها قالت: سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها) ]. أورد أبو داود باباً في اللعن، واللعن: هو إطلاق اللعن على أحد، ومن المعلوم أن اللعن إنما يكون في حدود ما وردت به الشريعة، واللعن يكون لمن يستحقه، وقد جاء في نصوص الكتاب والسنة اللعن بالأوصاف؛ كقوله تعالى: لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران:61]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)، وقوله: (لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده)، وقوله: (لعن الله النامصة والمتنمصة)، وغيرها من الأحاديث الكثيرة في اللعن بالوصف، وليس بالعين. وأما اللعن بالعين فكثير من العلماء يقولون: لا يلعن المعين؛ لأنه لا يدرى ما هي نهايته، وأي شيء ينتهي إليه، ولهذا كان بعض العلماء يتحرزون من اللعن، حتى من لعن الكفار، إذا كانوا على قيد الحياة، أو كانوا لا يعرفون النهاية التي كانوا عليها، ولهذا ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية قصة نصراني أنشأ قصيدة يذم فيها الإسلام، ويذم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر أن ابن حزم أنشأ قصيدة طويلة رداً عليها، وقد أثبت القصيدتين، ولما ذكر قصيدة النصراني عقبها بقوله: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إن كان مات كافراً. وذكر ابن كثير في ترجمة أبي نصر الفارابي أنه كان يقال عنه: إنه لا يقول بمعاد الأجساد، وإنما يقول بمعاد الأرواح فقط، ثم قال ابن كثير: فعليه إن كان مات على ذلك لعنة رب العالمين، ثم قال: وإن الحافظ ابن عساكر كتب تاريخاً واسعاً في دمشق، ولم يذكر الفارابي في تاريخه، مع أنه من أهل دمشق، قال: ولعله إنما تركه لقبحه ونتانته. أي: لأنه يقول بعدم معاد الأجساد، وأنما تعاد الأرواح فقط. ولهذا فالأصل عند أهل السنة أن المعين لا يلعن؛ لأن الإنسان قد يكون على شر، ثم يختم له بخير، وتكون نهايته على خير، ومن المعلوم أن الناس بالنسبة للنهايات والبدايات أربعة أقسام: منهم من تكون بدايته ونهايته طيبة، ومنهم من تكون بدايته ونهايته سيئة، ومنهم من تكون بدايته حسنة ونهايته سيئة، ومنهم من تكون بدايته سيئة ونهايته حسنة، فهذه أربعة أقسام للناس بالنسبة للبداية والنهاية، وهذا مثلما حصل لسحرة فرعون، فإن حياتهم كلها كانت مملوءة بالسحر والكفر والشر، ثم بعد ذلك آمنوا برب موسى وهارون، وقتلوا وانتهوا على خير، وختم لهم بخير. وكذلك الذي يكون على حالٍ حسنة ثم يدركه الخذلان في آخر الأمر فيرتد عن الإسلام، ويموت على ذلك، فتكون نهايته سيئة، والعياذ بالله! وقد أورد أبو داود رحمه الله هذا الحديث، وفيه أن اللعنة التي تصدر من الإنسان تذهب إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم ترجع إلى الأرض فتغلق أبواب الأرض دونها، ثم تذهب يميناً وشمالاً حتى تذهب إلى الذي قيلت فيه، فإن لم يكن كذلك وإلا رجعت إلى صاحبها.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه

    الفتوى رقم ( 20163 )
    س: هل عندما يلعن رجل رجلاً آخر ولا تفتح لها أبواب السماء؛ لأنه غير مستحق لها ترجع على الرجل الأول أم لا؟ وهل يجوز لعن امرأة بحجة أنها غير متحجبة؟
    ج : اللعن ليس من صفات المؤمن الكامل الإيمان، فقد روى الإمام أحمد في (مسنده) والترمذي في (الجامع) عن علقمة عن عبد الله
    ( الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 67)
    ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء قال الترمذي : حديث حسن غريـب. وثبـت في (الصـحيحين) مـن حـديث ثابت بـن الضحاك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن المؤمن كقتله
    وعلى ذلك فإنه لا يجـوز للمؤمن أن يلعن أحـدًا من إخوانه المسلمين، إلا من لعنه الله في كتابه أو لعنه رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لعن من ارتكب معصية لمعصيته؛ كالمرأة غير المتحجبة ونحوها، بل على المسلم أن يقوم بمناصحتها وحثها على التحجب بالأسلوب الطيب والدعوة الحسنة، ومن لعن أحدًا لا يستحق اللعن فقد ورد الوعيد الشديد في حقه، وإن اللعنة ترجع إلى قائلها إن لم تجد مساغًا، ويدل لذلك ما رواه أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينًا وشمالاً، فإن لم تجد مساغًا رجعت إلى الذي لُعن، فإن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت إلى قائلها رواه الإمام أحمد في (مسنده) وأبو داود في (سننه) .
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



    https://www.alifta.gov.sa/Ar/IftaCon...eNo=1&BookID=3

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •