تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له ندا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له ندا

    5017 - و حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ لَهُ نِدًّا وَيَجْعَلُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ وَيُعْطِيهِمْ.
    أخرجه مسلم في صحيحه.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له ندا


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له ندا

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / صحيح البخاري
    شرح كتاب التوحيد-03a
    حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى الأشعري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما أحد أصبر على أذًى سمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم حفظ

    القارئ : حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى الأشعري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد أصبر على أذًى سمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ).
    الشيخ : ثم ساق المؤلف حديث أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ) عندكم أصبرُ ولا أصبرَ مشكلة بالوجهين إذا قلنا ما أحد أصبرُ فهذه لغة تميم، وإذا قلنا ما أحد أصبرَ فهذه لغة قريش لأن قريشا يجعلون ما النافية تعمل عمل ليس بشروط معروفة، والتميميون يرونها لا تعمل وقد قال الشاعر :
    " ومهفهف الأعطان قلت له انتسب *** فأجاب ما قتل المحب حرام "
    صار تميميا ليش ؟ لأنه لم يقل قتل المحب حراما لو قال ما قتل المحب حراما صار قرشيا قوله : ( ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ) أصبر على أذى في هذا وصف لله عز وجل بالصبر والتحمل من عباده وفيه إثبات الأذية لله عز وجل أن الله سبحانه وتعالى يتأذى ولكن هل الصبر صفة عيب أو صفة كمال ؟ لا شك أنه صفة كمال وأن الإنسان يثني عليه بالصبر والرب عز وجل يثني عليه بالصبر، الأذى هل التأذي بما يؤذي صفة نقص، لا ليست صفة نقص لأنه لا يلزم من الأذى الضرر ولهذا نقول إن الله سبحانه وتعالى يتأذى ولكنه لا يتضرر كما قال الله تعالى : (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة )) هذا في القرآن وفي الحديث القدسي : ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ) لكنه قال في القرآن : (( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا ... )) وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ) والأذى لا يدل على ضعف المتأذي فإن الرجل قد يتأذى بالرائحة الكريهة ولكنها لا تضره ولا يدل على ضعفه بل قد يدل على كماله إذا تأذى بما يؤذي حقيقة يقول : ( يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) يعني أنهم يقولون أنا عندي يدعون ولا يدّعون عندكم نسختان يدّعون له الولد أي يقولون إن لله ولدا كما قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله وقال المشركون الملائكة بنات الله وهو يعافيهم ويرزقهم هذه نتيجة الصبر أنه يعافيهم ويرزقهم مع أنهم يدعون له الولد ودعوى الولد لله عز وجل تتضمن شيئين : الشيء الأول تكذيب الله عز وجل فإن الله عز وجل نفى أن يكون له ولد بل نزه نفسه عن ذلك : (( سبحانه أن يكون له ولد )) والشيء الثاني : وصف الله بالنقص لأنه لا يحتاج إلى الولد إلا من كان ناقصا يحتاج إلى الولد ليعينه في مهماته وليبقى نسله بعده، لأن الإنسان إذا مات بلا نسل نُسي ولم يأت له ذكر اللهم إلا من علم أو صدقة جارية أو ما أشبه ذلك، على كل حال هؤلاء آذوا الله عز وجل بدعوى الولد ومع ذلك يعافيهم ويرزقهم ولولا صبره تبارك وتعالى لأهلكهم (( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة )) إذن الشاهد من هذا الحديث قوله : ( يعافيهم ويرزقهم ) يعافيهم في أبدانهم من الأمراض ويعافيهم في أعراضهم من أن تنتهك ويرزقهم أيضا مع العافية رزق وفي هذا الحديث من الصفات الصبر لله إثبات صفة الصبر لقوله : ( ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله )، وهل هو حقيقي ؟ الجواب نعم حقيقي ولكنه لا يشبه صبر المخلوق لأن المخلوق قد يصبر لكن مع تضجر وتململ أما الرب جل وعلا فلا لا يلحقه من صبره شيء كما يلحق المخلوق من صبره، وفيه إثبات أن الله يرزق ويعافي لقوله : ( يعافيهم ويرزقهم ) وهل نشتق من يرزقهم اسما ؟ لا لكن جاء الاسم إن الله هو الرزاق هل نشتق من يعافي اسما ؟ لا ولهذا لا يسمى الله بالمعافي لكن يُخبر عنه أنه يعافي من الأمراض القلبية والبدنية ( واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ).
    السائل : ... .
    الشيخ : الحلم ألا يعجل بالعقوبة مع أنه قدر لا يصبر لكن الصبر يتحمل نحن نقولها بالنسبة لنا، يتحمل الإنسان ولا يفكر بالعقوبة والحليم يفكر بالعقوبة ولكنه لا يعجل.
    السائل : ... .
    الشيخ : ذو القوة هذا ليس من أسماء الله لكن يقال يا ذا الجلال والإكرام يا ذا القوة نعم.
    السائل : ... .
    الشيخ : قال الله عز وجل : (( ولله الأسماء الحسنى )) لا بد أن يكون هذا الاسم لا يحتمل النقص بوجه من الوجوه ولقد ذكرنا لكم الأقسام الأربعة السابقة فلتكن منكم على بال.

    https://alathar.net/home/esound/inde...evi&coid=52679


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •