لم أعلم بحديث رؤوس شواهق الجبال قبل الآن فبحثت قليلا في الشبكة و وجدت تبريرات لأهل العلم عن عدم صحة هذا الحديث و إن كان قد ورد في صحيح البخاري.

و أنا و إن كنت لست بعالم في الأحاديث و لايمكنني أن أبدي رأيِ في مسائل لا أعلم الكثير عنها فإنني أنظر إلى المسألة من جهة ثانية مختلفة تماما ألا و هي: إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم فعلا قد قام بذلك في بداية الوحي و قبل توضح الأمور لديه فأين المشكل؟ محمد صلى الله عليه وسلم كان بشرا و له أحاسيس و مشاعر و ورود الوحي ثم انقطاعه ليس أمرا هينا يستطيع المرء أن يتجاهله بل إن ذلك قد يؤدي بأي أحد إلى إختلاط المشاعر و هيمنة الإحباط و هو ما قد يؤدي إلى تسرب اليأس مهما بلغت قوة الإنسان.

قد تكون مسألة محاولة الإنتحار كانت تكون أكثر غرابة لو حدثت في وسط أو أواخر البعثة عندما توضحت الأمور و أصبح كل شيء بين أما أن تتراوح مشاعر الإنسان بين الأمل و اليأس في حالة كهاته التي يذكرها البخاري في قصته فإن هذا أمر أكثر من عادي فأين المشكل و هل أنا أنظر إلى المسألة من جهة خاطئة و هل غابت عني أشياء؟