خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [19652]، فقال:
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمِيلَةَ،
عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه أحمد في مسنده [18556]، فقال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا الرُّكَيْنُ، به.
والنسائي في سننه [10960]، فقال: أنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ نُعَيْمٍ، أنا حِبَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، به.
وابن حبان في صحيحه [4647]، فقال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن المبارك، أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ، به.
وخرجه البغوي في معجمه (٦٢٧)، فقال:
حدثني عيسى بن سالم الشاشي نا ابن المبارك عن زائدة عن الركين بن الربيع عن الربيع بن عميلة عن خريم، به مرفوعا بلفط:
" من أنفق نفقة في سبيل الله عز وجل جعلت في ميزانه". اهـ.
قال الراوي: "وذكر شيئا سقط علي"، قال البغوي: "رواه غير ابن المبارك عن زائدة وزاد في إسناده يسير بن عميلة". اهـ.
والصواب حديث حبان عن ابن المبارك.
وقد زاد فيه زائدة ألفاظ في الحديث فيما خرجه ابن أبي شيبة في مسنده [743]، فقال:
نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" النَّاسُ أَرْبَعَةٌ، وَالأَعْمَالُ سِتَّةٌ، مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمُوَسَّعٌ لَهُ فِي الدُّنْيَا وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ،
وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، وَالأَعْمَالُ سِتَّةٌ: مُوجِبَتَانِ، وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ، وَعَشْرَةُ أَضْعَافٍ، وَسَبْعُ مِائَةِ ضِعْفٍ،
مَنْ مَاتَ مُسْلِمًا أَوْ مُؤْمِنًا لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ كَافِرًا دَخَلَ النَّارَ، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ حَتَّى يُشْعِرَهَا قَلْبَهُ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ لا تُضَاعَفُ،
وَمَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ تُضَاعَفْ عَلَيْهِ، وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً كُتِبَتْ لَهُ عَشْرَةُ أَمْثَالِهَا،
وَمَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ". اهـ.
وخرجه الطبراني في المعجم الكبير [4153]، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ،
ثنا أَبُو النَّضْرِ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمِيلَةَ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
وخولف أبو بكر فيما خرجه أحمد بن حنبل في مسنده [18559]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، بمثله مرفوعا.
توبع فيما خرجه الطبراني في الأوسط [4059]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: نا مِهْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَقَّالُ، قَالَ:
نا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ، عَنْ خُرَيْمِ، به.
قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرٍو إِلا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ". اهـ.
ولم يضبطه المسعودي فيما خرجه أحمد [18420]، فقال:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، به مرفوعا.
وخرج البخاري في التاريخ الكبير (8/423)، فقال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا ابن مهدي، وأبو داود، قالا:
حدثنا شيبان، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه يسير بن عميلة، عن خريم بن فاتك الأسدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من هم بسيئة ولم يعملها، لم تكتب عليه.
وقال موسى بن مسعود: عن زائدة، عن الركين، عن أبيه، أراه ابن عميلة، عن خريم بن فاتك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أنفق نفقة في سبيل الله، فسبعمئة ضعف.
وقال مالك بن إسماعيل: عن مسلمة بن جعفر، عن الركين الفزاري، قال: حدثني عمي، عن أبي، عن خريم بن فاتك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والأول أصح. اهـ.
قال البيهقي: "يَعْنِي رِوَايَةُ مَنْ رَوَاهُ عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ يَسِيرِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ". اهـ.
وقال الدارقطني كما في الأطراف ٢٠٤٩: حديث: الناس أربعة ... الحديث.
غريب من حديث مسلمة بن جعفر عن الركين بن الربيع بن عميلة عن عمه يسير بن عميلة عن الربيع بن عميلة عن خريم.
تفرد به أبو غسان مالك بن إسماعيل عنه، وخط إسناده عنه أحمد بن ملاعب". اهـ.
قلتُ: وبعضهم لم يذكر عن أبي غسان في الإسناد والد الركين بن الربيع كما في رواية موسى بن مسعود.
ففيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير [4151]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ،
ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ أَبَا الرَّبِيعِ الْفَزَارِيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِي عَبْدِ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، به.
رواه أبو نعيم في المعرفة ٢٥١٩، فقال:حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا أحمد بن علي الخزاز، ثنا بشر بن آدم، ثنا سلمة بن جعفر البجلي، ح قال:
وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان، ثنا سلمة، قال: سمعت الركين أبا الربيع، حدثني عمي، عن أبي , عن خريم بن فاتك، به.
ولكن خرج الشريحي في أحاديثه المائة [6]، فقال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ أَبُو الْفَضْلِ، ثنا أَبُو غَسَّانَ،
ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ الْفَزَارِيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، به.
وخرجه الحاكم في المستدرك [2 : 87]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو،
ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ بَجِيلَةَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِي يَحْيَى خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به.
وتوبع فيما خرجه البيهقي في الشعب [4268]، فقال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنا أحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ،
نا أحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا بِشْرُ بْنُ آدَمَ الضَّرِيرُ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَجَلِيُّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ. يعني بإسناد معاوية بن عمرو.
وعليه توبع مسلمة فيما خرجه أبو نعيم في المعرفة [323]، فقال:
وأخبرنا محمد بن عبد الله البغدادي، قال: حدثنا محمد بن أبي العوام، قال: حدثنا أبو الجواب، قال:
حدثنا عمار بن رزيق، عن الركين بن الربيع، عن عمه أسير، عن خريم، قال: أنبأنا النبي صلى الله عليه وسلم: أن الأعمال ست، وأن الناس أربعة، ثم ذكر الحديث بطوله.
وقال أبو نعيم: "كذلك رواه شيبان، وقيس، وعبيدة بن حميد، عن الركين بن الربيع". اهـ.
إنما رواه كذا هو عبيدة أما عبيدة ففيما خرجه البيهقي في الشعب [4268]، فقال:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلابُ بِهَمْدَانَ، نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ الرَّقِّيُّ،
نا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، به.
وقد مر ءانفا رواية شيبان عمرو بن قيس، وحكى أبو نعيم الاضطراب في المعرفة (2/981)، فقال:
اخْتُلِفَ عَلَى الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، فِيهِ:
فوَرَوَاهُ شَيْبَانُ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ يُسَيْرِ بْنِ عَمِيلَةَ، عَنْ خُرَيْمٍ،
وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَزَائِدَةُ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُسَيْرٍ، عَنْ خُرَيْمٍ،
فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ، عَنْ خُرَيْمٍ،
وَرَوَاهُ عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ عَمِّهِ يُسَيْرٍ، عَنْ خُرَيْمٍ.
وَرَوَاهُ عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ خُرَيْمٍ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ يُسَيْرِ بْنِ عَمِيلَةَ، عَنْ خُرَيْمٍ، مُخْتَصَرًا". اهـ بتصرف.
قلتُ: حديث محمد بن إسحاق عن شعبة قليل وعزيز وغريب ولم أجده موصولا.
والراجح حديث زائدة ومن تابعه، وحديث من خالفه هم موصوفون بالخطأ والوهم.
وفي الإسناد يسير بن عميلة، قال عنه الذهبي في الميزان (4/447) : "لا يعرف". اهـ.
ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال العجلي: كوفيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وكان حسين الجعفي يقول: نُسَير. "الثقات" 1642.
وهما ممن يعرف بالتساهل في توثيق المجاهيل، وقال مغلطاي في الإكمال (4/181) ترجمة خريم:
"وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه"، قال الدارقطني في الإلزامات (97) :
خريم بن فاتك الأسدي روى حديثه الركين بن الربيع بن عميلة عن أبيه عن يسير بن عميلة عن خريم.
رواه الهوري وزائدة وغيرهما كلهم ثقات". اهـ.
قلتُ: لم يرو عن يسير بن عميلة إلا واحد، فكيف يوثق؟ ولم يوثقه معتبر من المتقدمين.
وحسنه الترمذي في الجامع، فقال:
"وَفِي الْبَاب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ". اهـ.
والله أعلم.