2196 - " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه الترمذي (1 / 349) عن عبيد بن واقد عن زربي قال: سمعت أنس بن مالك
يقول: " جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم، فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا
له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... " فذكره، وقال: " حديث غريب،
وزربي له أحاديث مناكير عن أنس بن مالك وغيره ". قلت: وفي التقريب أنه ضعيف
، وكذلك قال في عبيد بن واقد. لكن الحديث صحيح، فله شاهد من رواية محمد بن
إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به. أخرجه البخاري في " الأدب
المفرد " (358) وأحمد (2 / 207) من هذا الوجه بلفظ: " ويعرف حق كبيرنا "
. وهو رواية للبخاري (355) . وإسناده حسن لولا عنعنة ابن إسحاق، وله طريق
أخرى صحيحه عن ابن عمرو باللفظ الثاني، وقد خرجته في " الترغيب " (1 / 66)
وله شاهد آخر من حديث ابن عباس، وهو مخرج في " الضعيفة " (2108) . وقد
وجدت له طريقا أخرى عنه بلفظ: " ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه ". فجمع
بين اللفظين. أخرجه الطبراني في " الكبير " (3 / 154 - 155) عن محمد بن عبيد
الله عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عنه. ومحمد بن عبيد الله، هو
العرزمي على غالب الظن، وهو متروك. وقريب منه حديث أبي أمامة مرفوعا بلفظ:
من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا، فليس منا ". أخرجه البخاري في " الأدب " (
356) عن الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عنه. وهذا إسناد حسن. وله
بهذا اللفظ شاهد آخر من حديث عبادة بن الصامت وإسناده حسن أيضا كما حققته في "
الترغيب " (1 / 66) .
.