1771 - " الأيمن فالأيمن ـ و في طريق : الأيمنون الأيمنون ـ ألا فيمنوا " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 272 :
ورد من حديث أنس بن مالك و سهل بن سعد .
1 - أما حديث أنس فيرويه البخاري ( 2 / 75 و 130 و 4 / 35 ) و مسلم ( 6 / 112 -
113 ) و أبو عوانة في " صحيحه " ( 8 / 148 - 149 ) و كذا مالك ( 2 / 926 / 17 )
و عنه أبو داود ( 3726 ) و كذا الترمذي ( 1 / 345 ) و صححه و الدارمي ( 2 / 118
) و ابن ماجة ( 3425 ) و الطيالسي ( 2094 ) و أحمد ( 3 / 110 و 113 و 197 و 231
و 239 ) و ابن سعد ( 7 / 20 ) و الدولابي ( 2 / 19 ) من طرق عنه : " أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أتي بلبن قد شيب بماء و عن يمينه أعرابي و عن شماله
أبو بكر ، فشرب ، ثم أعطى الأعرابي ، و قال : " فذكره ، و اللفظ للبخاري من
طريق مالك عن ابن شهاب عنه . و في رواية للشيخين و أحمد من طريق أبي طوالة عبد
الله بن عبد الرحمن قال : سمعت أنسا يقول : " أتانا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في دارنا هذه فاستسقى ، فحلبنا شاة لنا ، ثم شبته من ماء بئرنا هذه ،
فأعطيته ، و أبو بكر عن يساره و عمر تجاهه و أعرابي عن يمينه ، فلما فرغ قال
عمر : هذا أبو بكر ، فأعطى الأعرابي فضله ، ثم قال : " فذكره باللفظ الآخر ،
و السياق للبخاري : قال أنس : فهي سنة ، فهي سنة ، فهي سنة .
2 - و أما حديث سهل بن سعد الساعدي نحوه دون قوله : " الأيمن ... " . أخرجه
مالك ( رقم 18 ) و البخاري ( 2 / 75 و 100 و 138 و 4 / 36 ) و مسلم ( 6 / 113 )
و أحمد ( 5 / 333 و 338 ) و الطبراني ( 5780 و 5890 و 5948 و 5989 و 6007 ) من
طريق أبي حازم عنه . و في رواية للبخاري ( 4 / 39 ) و الطبراني ( 5792 ) من هذا
الوجه عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : " اسقنا يا سهل ! " . و في الحديث أن
بدء الساقي بالنبي صلى الله عليه وسلم إنما كان لأنه صلى الله عليه وسلم كان
طلب السقيا ، فلا يصح الاستدلال به على أن السنة البدء بكبير القوم مطلقا كما
هو الشائع اليوم ، كيف و هو صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بل أعطى الأعرابي
الذي كان عن يمينه دون أبي بكر الذي كان عن يساره ، ثم بين ذلك بقوله :
" الأيمن فالأيمن " . و لعلي شرحت هذا في مكان آخر من هذا الكتاب أو غيره .