تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الوحي الالهي ليس محصوراً في القرآن

  1. #1

    Post الوحي الالهي ليس محصوراً في القرآن

    الوحي الالهي ليس محصوراً في القرآن

    شعلان الحمد

    يدعي منكروا السنة كذباً على الله، أن الله سبحانه وتعالى لم ينزل وحياً ولا يُنزل وحياً الا بكتاب! فوحي الله سبحانه وتعالى عندهم محصورٌ في كتبه، مقصور عليها! وهذا من أشد الكذب على الله سبحانه وتعالى، بل هو تكذيب لله سبحانه!
    فإن كتاب الله جل وعلا مليء بالآيات الدالة على نزول وحيه، خارج كتبه.
    وسنذكر بعضاً منها.
    الدليل الأول:
    (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
    وجه الدلالة:
    قوله سبحانه: (مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا)
    القبلة التي كانوا عليها، لا يوجد في القرآن الأمر باستقبالها!
    فهذه الآية نص ذا دلالة قوية جداً على نزول الوحي بالتشريع خارج القرآن
    وقد استدللت بهذه الآية على أحد منكري السنة فقال لي قولاً عجباً!!
    يُبين مدى كذب دعواهم باتباع القرآن.
    قال لي: آية واحدة لا تكفيني!!!!!
    قلت له: أما أنا، فيكفيني حرف واحد في كتاب الله، لأعمل به، وأدعو اليه.
    الدليل الثاني:
    (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ)
    وجه الدلالة:
    (قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ)
    أين هذا الانباء في القرآن؟ غير موجود! لأنه نزل به الوحي خارج القرآن.
    الدليل الثالث:
    (مَا قَطَعۡتُم م*ِّ*ن لِّینَةٍ أَوۡ تَرَكۡتُمُوهَا ق*َ*اۤىِٕمَةً عَلَىٰۤ أُصُولِهَا فَبِإِذۡنِ ٱل**لَّهِ وَلِیُخۡزِیَ ٱلۡفَـٰسِق*ِ*ی**ن َ)

    يُخبر الله تعالى في هذه الآية، أنهم ما قطعوا من لينة أي : شجرة نخل. أو تركوها قائمة، فباذن الله. هلّا أخبرنا منكر السنة، أين نجد هذا الأذن في كتاب الله؟
    الدليل الرابع:
    (إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ)

    وجه الدلالة:
    كيف عرف النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله سبحانه سيمدهم بثلاثة آلاف من الملائكة؟ فهذا الخبر ليس في القرآن.
    ولا يمكن الا أن يكون عن طريق الوحي، خارج القرآن.
    الدليل الخامس:
    (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ)
    هذا وحي الهي، نزل على موسى عليه السلام خارج التوارة، لأن التوراة انما نزلت بعد ذلك! وهو واجب التنفيذ والطاعة. أفلا تتدبر القرآن!!!
    الدليل السادس:
    (اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى* قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَى* قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَى* فَأْتِيَاهُ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى* إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى)
    وجه الدلالة:
    المذكور في الآية حصل كله قبل نزول التوراة، فالتوراة لم تنزل الا بعد ذلك بكثير، وهي نزلت كما نعلم جملة واحدة.
    فعندما قال موسى وهارون لفرعون:
    (إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ)
    كان على فرعون أن يسمع ويطيع ويمتثل الأمر ويستجيب من دون أن تكون هذه الأوامر في كتاب أنزله الله، بل قامت الحجة عليه ووجب عليه الطاعة والامتثال بمجرد أن بلَّغه موسى وهارون أنهما رسولا رب العالمين.
    والأدلة على عدم انحصار الوحي في الكتب السماوية كثيرة جداً، ولكني اكتفي بهذا القدر. فإذا ألزمنا منكر السنة بهذه الآيات وجعلناه يُسلّم بوجود وحي أنزله الله خارج القرآن الكريم ننتقل حينها الى الخطوة الثانية وهي:
    اتباع كل ما أنزل الله سبحانه وتعالى
    قال تبارك وتعالى: ﴿ٱتَّبِعُوا۟ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَۗ قَلِیلࣰا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ [الأعراف ٣]
    فقال: ما انزل اليكم....) ولم اتبعوا بعض ما انزل اليكم! فنحن ملزمون شرعاً بكل ما أنزله الله على نبينا محمد ما لم يكن منسوخاً.
    ﴿وَإِذَا قِیلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا۟ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُوا۟ بَلۡ نَتَّبِعُ مَا وَجَدۡنَا عَلَیۡهِ ءَابَاۤءَنَاۤۚ أَوَلَوۡ كَانَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِیرِ﴾ [لقمان ٢١]
    فالأمر في هذه الآيات باتباع ما أنزل الله ليس مُقيداً بالكتب[1].
    من كتابي: قرآنيون أم نكرانيون. تجدوه مرفقاً

    [1] أي : الكتب التي أنزلها الله
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •