تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شرك الخوف ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي شرك الخوف ؟

    الخوف هو توقع الضرر المشكوك في وقوعه، ومن تيقن الضرر فليس بخائف.

    "
    ومن تيقن الضرر فليس بخائف" إذن ما يسمى؟ أليس هناك خوف كذلك عند اليقين بحدوث ضرر؟؟؟!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرك الخوف ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    الخوف هو توقع الضرر المشكوك في وقوعه، ومن تيقن الضرر فليس بخائف.

    بارك الله فيك

    - الخوف : وهو غمّ يلحق لتوقّع المكروه.
    وأمّا الحزن فهو غمّ يلحق من فوات نافع أو حصول ضارّ.
    وفي أنوار التنزيل : الخوف علّة المتوقّع ، والحزن علّة الواقع.
    والخشية أشدّ من الخوف وهي تكون* من عظم المخشىّ وان كان الخاشي قويّا ،
    والخوف يكون من ضعف الخائف وان كان المخوف أمرا يسيرا.
    الفروق- 199-
    الفرق بين الخوف والحذر والفزع :
    انّ الخوف توقّع الضرر المشكوك في وقوعه ، ومن يتيقّن الضرر لم يكن خائفا له ، وكذا كل الرجاء لا يكون الّا مع الشكّ ، ومن تيقّن النفع لا يكون راجيا له. والحذر توقّى الضرر سواء كان مظنونا أو متيقّنا ، والحذر يدفع الضرر.
    والفرق بين الخوف والرهبة :
    أنّ الرهبة طول الخوف واستمراره ، وثمّ قيل للراهب راهب ، لأنّه يديم الخوف والفرق بين الخوف والفزع :
    أنّ الفزع مفاجأة الخوف عند هجوم أمر وهو انزعاج القلب بتوقّع مكروه عاجل.
    فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة :
    هو ما يقابل الأمن ، كما أنّ الوحش ما يقابل الانس ، والرهبة ما يقابل الرغبة.
    ويعتبر في الخوف :
    توقّع ضرر مشكوك والظنّ بوقوعه ،
    وإذا أراد التوقّي منه : فيقال في هذا المقام الحذر.
    وإذا أدام الخوف واستمرّ : فهو الرهب.
    وإذا حصل الخوف واثره مفاجأة ولم يتحمّل به وانزعج قلبه : فهو الفزع.
    كما انّ الهلع والذعر :
    مرتبتان من الفزع والجزع.
    فالخوف :
    حالة تأثّروا اضطراب بتوقّع ضرر مستقبل أو مواجه يذهب بالأمن.
    ويدلّ على كونه ضدّ الأمن : قوله تعالى- {وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ...} [القصص : 31] ، {مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا....} [النور : 55] ، {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش : 4].
    *************

    (الجزع) هو:
    حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده، ويقطعه عنه. وأصل الجزع: قطع الحبل من نصفه، يقال: جزعته فانجزع. وهو خلاف الصبر. وهذا اللفظ لم يرد في القرآن إلا مرتين، أولاهما: جاء بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه: {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا} (إبراهيم:21). ثانيهما: جاء بصيغة الاسم، وذلك قوله سبحانه: {إذا مسه الشر جزوعا} (المعارج:20).

    (الحذر):
    احتراز عن مخيف، يقال: حذر حذرًا وحذرته. وحذار: أي: احذر. وهذا اللفظ جاء في القرآن في سبعة عشر موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} (آل عمران:28). وجاء أقلها بصيغة الاسم نحو قوله تعالى: {وإنا لجميع حاذرون} (الشعراء:56).

    (الخشية):
    خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يُخشى منه. قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} (فاطر:28). و(الخشية): حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق، وهيبته، وخوف الحجب عنه.
    و(الخشية) أيضاً: تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد، وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته. وخشية الأنبياء من هذا القبيل. وهذا اللفظ توارد في القرآن في نحو ثلاثة وعشرين موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} (طه:44). وجاء أقلها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} (الإسراء:31).
    (الخوف):
    توقع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة،
    كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة.
    ويضاد الخوف الأمن.
    ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية. قال تعالى: {ويرجون رحمته ويخافون عذابه} (الإسراء:57). و(الخوف) سوط الله، يُقَوِّم به الشاردين من بابه، ويسير بهم إلى صراطه، حتى يستقيم به أمر من كان مغلوباً على رشده. ومن علامته: قصر الأمل، وطول البكاء.
    والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات؛ ولذلك قيل: لا يعد خائفاً من لم يكن للذنوب تاركاً. والتخويف من الله تعالى: هو الحث على التحرز، وعلى ذلك قوله تعالى: {ذلك يخوف الله به عباده} (الزمر:16).
    ولفظ (الخوف) جاء في القرآن في نحو خمسة وستين موضعاً، جاء بعضها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم} (البقرة:38)، وجاء بعضها الآخر بصيغة الفعل، كقوله تعالى: {ليعلم الله من يخافه بالغيب} (المائدة
    (الرعب) هو:
    الانقطاع من امتلاء الخوف، يقال: رعبته فرعب رعباً، فهو رعب. والتِّرعابة: الشديد الخوف والفزع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن في خمسة مواضع فقط، منها قوله تعالى: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب} (آل عمران:151)، وجاء في مواضعه الخمسة بصيغة الاسم، ولم يأت بصيغة الفعل في القرآن.

    (الرهبة) و(الرهب):
    مخافة مع تحرز واضطراب، تقول: رهبت الشيء رُهْباً ورَهَباً ورهبة. وجاء هذا اللفظ في القرآن وَفْق هذا المعنى في ثمانية مواضع، جاء في خمسة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: {هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون} (الأعراف:154)، وجاء بصيغة الاسم في ثلاثة مواضع، منها قوله تعالى: {ويدعوننا رغبا ورهبا} (الأنبياء:90).
    (الرَّوع):
    إصابة الرُّوع (القلب). واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع، يقال: رعته وروَّعته، وريع فلان: فزع. والأروع: الذي يروع بحسنه، كأنه يُفزِع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع} (هود:74)، أي: الخوف.
    (الفَرَق):
    الفزع وشدة الخوف، يقال: فَرِقَ فلان: إذا جزع واشتد خوفه. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه في وصف المنافقين: {ولكنهم قوم يفرقون} (التوبة:56)، أي: يخافون أن يظهروا ما هم عليه.
    (الفزع):
    انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع. وهذا اللفظ ورد في القرآن في ستة مواضع، ورد في موضعين بصيغة الاسم: أحدهما: قوله تعالى: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} (الأنبياء:103). وثانيهما: قوله سبحانه: {وهم من فزع يومئذ آمنون} (النمل:89). وورد في أربعة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: {ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض} (النمل:87).
    (الهلع):
    أسوأ الجزع. وهذا اللفظ لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعا} (المعارج:19
    (الوجف):
    الاضطراب، يقال: وجف الشيء يجف وجفاً: اضطرب؛ ووجف القلب: خفق؛ ووجف فلان: إذا سقط من الخوف، فهو واجف. وهذا اللفظ بهذا المعنى لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: {قلوب يومئذ واجفة} (النازعات:8). وأما قوله تعالى: {فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} (الحشر:6)،
    فالمراد بـ (الإيجاف) هنا: الإسراع في السير، يقال: وجف الفرس يجف وجيفاً وهو: سرعة السير؛ وأوجفه صاحبه: إذا حمله على السير.
    (الوجل):
    استشعار الخوف. يقال: وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلاً: خاف وفزع، فهو وَجِلٌ. وهذا اللفظ جاء في القرآن في خمسة مواضع فقط، جاء بصيغة الاسم في موضعين:
    أحدهما: قوله تعالى: {قال إنا منكم وجلون} (الحجر:52).
    ثانيهما: قوله سبحانه: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} (المؤمنون:60). وجاء في ثلاثة مواضع بصيغة الفعل، منها قوله سبحانه: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} (الحج:35). ثم ها هنا بعض الفروق التي تُذكر بين هذه الألفاظ:
    الفرق بين الخوف والوجل
    الخوف خلاف الطمائنينة.
    يقال: وجل الرجل يوجل وجلا: إذا قلق ولم يطمئن. ويقال: أنا من هذا على وجل، ومن ذلك على طمأنينة. ولا يقال: على خوف في هذا الموضع. وقوله تعالى: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} (الأنفال:2)،
    أي: إذا ذكرت عظمة الله وقدرته، لم تطمئن قلوبهم إلى ما قدموه من الطاعة، وظنوا أنهم مقصرون، فاضطربوا من ذلك، وقلقوا. فليس الوجل من الخوف في شيء.
    الفرق بين الخوف والرهبة ا
    لخوف: هو توقع الوعيد.
    وأما الرهبة فهي انصباب إلى وجهة الهرب،
    فثمة علاقة بين الرهب والهرب،
    فصاحبها يهرب أبداً لتوقع العقوبة. ومن علاماتها: حركة القلب إلى الانقباض من داخل، وهربه وإزعاجه عن انبساطه، حتى إنه يكاد أن يبلغ الرهابة في الباطن، مع ظهور الكمد والكآبة على الظاهر.
    الفرق بين الخوف والخشية
    الخوف يتعلق بالمكروه وبترك المكروه،
    تقول: خفت زيداً، كما قال تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم} (النحل:50). وتقول: خفت المرض، كما قال سبحانه: {ويخافون سوء الحساب}.
    والخشية تتعلق بمُنْزِل المكروه. ولا يسمى الخوف من نفس المكروه خشية؛
    ولهذا قال: {ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب} (الرعد:21).
    وفرق بعضهم بين الخوف والخشية،
    فقال: الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات، والتقصير في الطاعات. وهو يحصل لأكثر الخلق، وإن كانت مراتبه متفاوتة جداً، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل.
    فالخشية:
    خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف. ويؤيد هذا الفرق قوله تعالى واصفاً المؤمنين:
    {ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب}، حيث ذكر الخشية في جانبه سبحانه، والخوف في جانب الحساب.
    الفرق بين الخوف والحذر
    الخوف توقع الضرر المشكوك في وقوعه،
    ومن يتيقن الضرر لم يكن خائفاً له.
    وكذلك الرجاء لا يكون إلا مع الشك،
    ومن تيقن النفع لم يكن راجياً له.
    والحذر توقي الضرر،
    سواء أكان الضرر مظنوناً أم متيقناً. والحذر يدفع الضرر، والخوف لا يدفعه.
    ولهذا يقال: خذ حذرك. ولا يقال: خذ خوفك.
    الفرق بين الخوف الفزع
    الفزع مفاجأة الخوف عند هجوم غارة أو صوت وما أشبه ذلك.
    وهو انزعاج القلب بتوقع مكروه عاجل. وتقول: فزعت منه، فتعديه بـ (مِن).
    وتقول: خفته، فتعديه بنفسه. فمعنى خفته، أي: هو نفسه خوفي. ومعنى فزعت منه، أي: هو ابتداء فزعي؛ لأن (مِن) لابتداء الغاية.
    ويقال: خفت من الله، ولا يقال: فزعت منه.
    الفرق بين الجزع والهلع
    الجزع أقل مرتبة من الهلع؛ إذ الهلع أسوء الجزع. والإنسان لا يوصف بوصف (الهلع) إلا إذا تحقق فيه الوصفان المذكوران في قوله تعالى: {إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا}.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: شرك الخوف ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة


    أليس هناك خوف كذلك عند اليقين بحدوث ضرر؟؟؟!!
    نعم
    إن الإنسان قد يخاف من ألم بتر عضو أو حقنة أو ضربة، وهو يتيقن وقوع ذلك. كما أن كثيرا من الناس يخافون الموت وهم يتحققون وقوعه.
    ثم إن الخوف قد يحمل على الحذر فيكون دافعا للضرر
    أنك قد تخاف شيئا فتحذره، شأن العاقل الحازم،
    وقد تخافه ولا تحذره شأن الجبان غير الحازم،
    وقد تحذره وأنت غير خائف، شأن الشجاع في المنازلة يقبل غير خائف
    لكنه يأخذ حذره من عدوه أو خصمه.
    ولاقتضاء الخوف الحذرَ، بحكم العلاقة السببية بينهما، جعلا رديفين في كلام العرب،
    كما في قول عمر بن عبد العزيز إن كنت تعلم أن الله يا عمر
    يرى ويسمع ما تأتي وما تذر
    وأنت في غفلة عن ذاك تركب ما
    عنه نهاك فأين الخوف والحذر
    ولغيره:
    من لم يبِتْ حذِراً من خوفِ سطوتهِ
    لم يدرِ ما المُزْعجانِ: الخوفُ والحذرُ
    وقد يكون الخوف من أمر متوقع
    ومن أمر واقع جار،
    ومن أمر وقع وانتهى
    والمخوف حقيقة ما يتوقع من تبعاته.
    وقد اجتمعت أنواع الخوف تلك في قصة موسى عليه السلام،
    فقد عبر عن الخوف من نتائج أمر وقع وانقضى {ففررت منكم لما خفتكم}،
    وأوجس خيفة من أمر واقع
    {قَالَ بَلْ أَلْقُوا۟ ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ،
    فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِۦ خِيفَةًۭ مُّوسَىٰ}،
    وخاف من أمر متوقع لم يقع
    {إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى}،

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •