437 - " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ، و من مات و عليه
دين فليس ثم دينار و لا درهم و لكنها الحسنات و السيئات ، و من خاصم في باطل و
هو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ، و من قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في
ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 722 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 117 ) و الحاكم ( 2 / 27 ) و السياق له و أحمد ( 2 / 70 )
عن زهير حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد عن عبد الله بن عمر مرفوعا .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا ، و رجاله
ثقات رجال مسلم غير يحيى بن راشد و هو ثقة كما في " التقريب " .
و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 152 ) :
" رواه أبو داود و الطبراني بإسناد جيد ، و زاد - يعني الطبراني - :
و ليس بخارج " .
و للحديث طريقان آخران :
الأول عن المثنى بن يزيد عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم بمعناه قال :
" و من أعان على خصومة بظلم باء بغضب من الله عز و جل " .
هكذا أخرجه أبو داود ، و المثنى مجهول ، لكنه توبع على هذه الجملة الأخيرة كما
خرجته في " إرواء الغليل " ( 2376 ) .
و الطريق الآخر أخرجه أحمد ( 2 / 82 ) عن أيوب بن سلمان رجل من أهل صنعاء عن
ابن عمر مرفوعا به نحوه و زاد في آخره :
" ركعتا الفجر حافظوا عليهما فإنهما من الفضائل " .
و إسناده ضعيف ، أيوب هذا فيه جهالة كما في " التعجيل " و بقية رجال إسناده
موثقون .
و له طريق ثالث إلا أنه ضعيف جدا ، أخرجه الخطيب ( 8 / 379 ) قال :
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدث لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد حدثنا
أبو سليمان داود بن سليمان بن داود الأصبهاني - قدم بغداد - حدثنا أبو الصلت
سهل ابن إسماعيل المرادي : حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن سالم بن عبد الله
عن أبيه مرفوعا به .
و قال : " حديث باطل عن مالك و من فوقه ، و كان لاحق غير ثقة " .