دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح


دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح
لنا أن نتساءل عن أهم ما يمكن للأم أن تقدمه لأبنائها حتى يكونوا أبناءً صالحين نافعين لأنفسهم ولأمتهم ولدينهم، وإليك هذه الخطوات العملية التي يمكن أن تحقق ذلك بإذن الله:
أولاً: الإخلاص لله وحده
على الأم -قبل كل شيء- الإخلاص لله وحده، واحتساب كل جهد تكدحه لتربية الأولاد، من سهر مضنٍ، أو معاناة في التوجيه المستمر، أو متابعة الدراسة، أو قيام بأعمال منزلية، فالـمـسـلمة ذات رسالة تُؤجَر عليها إن أحسنت أداءها.
ثانياً: العلم
الأم المسلمة بعد أن تحيط بالحلال والحرام تتعرف على أصول التربية، وتنمي معلوماتها باستمرار، قال -تعالى-: {و قُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} (طه: 114).
ثالثاً: الشعور بالمسؤولية
لابد للمرأة من الشعور بالمسؤولية في تربية أولادها وعدم الغفلة والتساهــل فـي توجيههم كسلاً أو تسويفاً أو لا مبالاة، قــال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (التحريم: 6).
رابعًا: إفشاء روح التدين داخل البيت
إن الطفل الذي ينشأ في أسرة متدينة سيتفاعل مع الجو الإيماني الذي يشيع في أرجائها، والسلوك النظيف بين أفرادها، والنزعات الدينية والخلقية إن أُرسيت قواعدها في الطفولة فسوف تستمر في فترة المراهقة ثم مرحلة الرشد عند أكثر الشباب.
خامساً: الدعاء للولد بالهداية
عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تدعوا عـلــى أنـفــسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجاب لكم».
حلمٌ يراود كل أم مسلمة
إن بناء الأجيال الصالحة حلمٌ يراود كل أم مسلمة تملّك الإيمان شـغـاف قلبها، وتربع حب الله -تعالى- وحب رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - على حنايا نـفـسـهـــا، أن تــــرى ابنها وقد سلك سبل الرشاد، بعيدًا عن متاهات الانحراف، يراقب الله في حـركـاتــــه وسكناته، أن تجد فلذة كبدها بطلاً يعيد أمجاد أمته، عالمًا متبحرًا في أمور الدين، ومبتكراً كـــل مباح يسهّل شأن الدنيا، إنـهـا أمنية كل أم مسلمة، أن يكون ابنها علمًا من أعلام الإسلام، يتمثل أمر الله -تعالى- في أمـــور حياته كلها، يتطلع إلى ما عنده عز وجل من الأجر الجزيل، يعيش بالإسلام وللإسلام، إلا أنَّ ذلك سيـبـقـى ذلك مجرد حلم وخيال لا يمت للواقع بصلة لتلك الأم التي تظن أنَّ الأمومة تتمثل فقط في الإنجاب، أو تلك الأم التي تجعل همَّها فقط إشباع معدة ابنها، أو تلك الأم التي تحيط أبناءها بالتدليل وتلبية كل ما يريدون من مطالب سواء الصالح منها أم الطالح.

دور المرأة المسلمة في دعم قضية القدس

من أهم الواجبات المنوطة بالمرأة إعداد جيل ملتزم بتعاليم دينه، واعٍ بما يدور حوله، عالِم بتاريخ أمته (انتصاراتها وهزائمها)، والعوامل التي قادت إلى الانتصار، والأسباب التي أدَّت إلى الهزائم، من هنا كان على الأم دور مهم في تربية أبنائها على الوعي الكامل بقضية فلسطين والقدس ومن الواجبات عليها في هذا المقام ما يلي: - تبسيط القضية الفلسطينية لأبنائها منذ طفولتهم بالحكايات والقصص المناسبة. - تعليم الأطفال وتوعيتهم، وإطلاعهم على الأحداث لينشأ جيل واعٍ بما يدور حوله. - تعريف أبنائها بأمجاد الأمة، وتاريخها، وقصص الفاتحين المسلمين والأطفال الشجعان على مرِّ التاريخ. - تشجيع الأب والأبناء على زيارة بعض الأماكن التاريخية، التي تدعو للفخر بتاريخ المسلمين. - تشجيع الأبناء من الشباب على القيام بدور فعال في دعم القضية الفلسطينية.
أعلم الناس بحديث عائشة -رضي الله عنها
عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية
هي عَمْرة بنت عبد الرحمن بن سعْد بن زرارة بن عدس، الأنصاريَّة النجاريَّة المدنيَّة، الفقيهة، جدّها من أوائل الصحابة الأنصار، شقيق أسعد بن زرارة أحد النقباء المشهورين، أمها سالمة بنت حكيم بن هاشم بن قوالة، وأختها لأمها الصحابية أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
مولدها
ولدت عمرة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، حوالَي سنة 29هـ، وكانت ممن تربّين في حِجر السيدة عائشة، وتعلمت منها حديث رسول الله - رضي الله عنه .
زواجها
تزوَّجت عبدَ الرحمن بن حارثة بن النعمان، فولدتْ له محمَّدًا الذي صار يُكنّى بأبي الرِّجال، وهو لَقب كان له منه نصيب.
شهادات العلماء فيها
كان لمكانة عمرة وقربها من السيدة عائشة -رضي الله عنها- أثر -بعد فضل الله تعالى- في تكوين ذلك المخزون العلمي الضخم للسُّنة النبوية الشريفة عندها -رحمها الله تعالى-؛ مما جعل كثيرًا من العلماء والأمراء يثنون عليها، يقول الإمام الحافظ يحيى بن معين: عمرة بنت عبد الرحمن ثقة حجة، وشهد الإمام المحدّث سفيان بن عيينة لها بالعلم فقال: أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعروة بن الزبير، وعَمْرة بنت عبد الرحمن، وقال الإمام الذهبي: كانت عالمة، فقيهة، حُجّة، كثيرة العلم، وحديثها كثير في دواوين الإسلام.
تلاميذها
روى عن عَمْرة الأئمة: البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه -رحمهم الله- جميعًا، وكان من تلاميذها: عروة بن الزبير، والإمام ابن شهاب الزهري، والإمام عمرو بن دينار.
وفاتها
توفيت عمرة -رحمها الله- وهي ابنة سبع وسبعين سنة، وقد اختلفوا في وفاتها؛ فقيل توفيت سنة ثمان وتسعين، وقيل توفيت في سنة ست ومائة. رضي الله -تعالى- عنها وأرضاها.
من أين تهدم البيوت؟
المرأة بطبعها هينة، سهلة الانقياد! لكن يتسلط عليها شياطين الإنس والجن؛ فيغيرون تلك الصفات، ويفسدون صفاء القلوب، ويكونون سببًا في هدم البيوت، ومن الأسباب المهمة أيضًا نذكر ما يلي: (1) وسائل الإعلام التي تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته. (2) الجلسات الفارغة مع بعض صديقات السوء، التي تحرض المرأة على التمرد على عش الزوجية. (3) عدم القرار في المنزل، فالزوجة خراجة ولاجة، لا يقر لها قرار بلا داع ولا مسوغ شرعي.
(4) المعاصي والذنوب شؤم على البيوت فهي تجلب الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعا. (5) الكبِر من قبل الزوجة واستبدادها وتسلطها والقفز على قوامة الرجل. (6) عدم مراعاة حق الزوج في التزين والتجمل له.
منقول