السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد فإن هاته المسألة من المسائل التي تشغل بالي و أفكر فيها كثيرا حيث أن المتمعن في حال العالم يرى بوضوح حجم التحديات و المشاكل التي تواجه الأفراد و المجتمعات و الدول و في هذا يتفاوت الناس تفاوتا كبيرا و على الظاهر ليس هناك بين الإيمان و التدين من جهة و الإزدهار و التقدم من جهة ثانية فقد يجد المرء مجتمعات متدينة و لكنها متأخرة و العكس و قد يجد مجتمعات كافرة و لكنها متقدمة و العكس.

إلا أنني لطالما اعتقدت أن الكفار و إن كانو قد لا يساهمون بطريقة واضحة ملموسة في خراب العالم كما أنني لطالما اعتقدت أن كل أمة و كل فرد و كل مجتمع هم في الأخير مسؤولون عن أفعالهم إلا أنه لا يمكن الإنكار أو التغافل عن أن كلشي في هاته الحياة هو مرتبط ببعضه بطريقة أو أخرى فالنظام الإقتصادي الذي خلقه اليهود و غيرهم من الدول الكافرة و أجبروا غيرهم على اتباعه هو لا شك من اسباب خراب العالم لا سيما أنه يقوم إلى حد كبير على الربا.

فهل انا محق في اعتقادي أم أن الدين و الدنيا منفصلان عن بعضهما حيث كما قال شيخ الإسلام على ما أعتقد أن الله ينصر الدولة العادلة و ان كانت كافرة و العكس، فأي الرأيين أصح أفيدونا بكلام أهل العلم في هذا الأمر جزاكم الله خيرا.