تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: رد: علم الإسناد ؛ تطبيقات عملية لتخريج الأحاديث النبوية

  1. #1

    افتراضي رد: علم الإسناد ؛ تطبيقات عملية لتخريج الأحاديث النبوية

    وفقك الله وسددك أخي الفاضل ونفع بك.
    لكن لو تسمح بتعقيبات لدي، بارك الله فيك.

    كود:
    والإسناد إلى الآن متصل بين المصنف وابن إدريس الكوفي وهشام بن عروة.
    لا، هذا ليس بهشام بن عروة؛ إنما هو هشام بن حسان راوية ابن سيرين؛
    فإنه لا يروي ابن إدريس عن ابن سيرين إلا بواسطة هشام بن حسان.
    فقد خرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [3 : 39]، فقال:
    أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ
    بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.
    وخرج ابن ماجه في سننه [111]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
    بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.
    وخرج النسائي في سننه الكبرى [1275]، فقال: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ حِزَامٍ التِّرْمِذِيِّ، قَالَ:
    نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ
    ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.
    وخرج الدارقطني في سننه [3861]، فقال: وَقُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مَنِيعٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ:
    حَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، نَا
    ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ.
    وخرج الطحاوي في مشكل الآثار، فقال: كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ الْكُوفِيُّ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّ
    هِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ.
    أن هذا الحديث سنده صحيح، رجاله عدول ثقات

    قلتُ: لا، ليس بصحيح إن كان ابن عروة؛ فإن العجلي في الثقات (1906) :
    "لم يرو هشام بن عروة عن ابن سيرين شيئا، إنما يرسل عنه". اهـ.
    قلتُ: روى عنه فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣٠٩٠٤، فقال:
    حدثنا أبو أسامة، عن هشام
    بن عروة، عن ابن سيرين، عن أبي عبيدة في الوصية.
    وفيما خرجه صاحب المدونة (2/161):
    عن وَكِيع، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ
    بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في العينة.
    معلق فيه نظر، وقد وصل في كتاب رأب الصدع، وقد خولف ابن عروة.
    فرواه ابن عون عن ابن سيرين، قال:
    نبئت عن ابن عباس، خرجه ابن أبي شيبة.
    لكن الإمام مالك رحمه يضعفه فيما رواه لأهل الكوفة، قال يعقوب بن شيبة: ثبت، ثقة،
    لم ينكر عليه شىء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط فى الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده.
    و الذى يرى أن هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه؛
    فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه". اهـ.
    وقال الذهبي: "فِي حَدِيْثِ العِرَاقِيِّيْن َ عَنْ هِشَامٍ أَوهَامٌ تُحْتَمَلُ، كَمَا وَقَعَ فِي حَدِيْثِهِم عَنْ مَعْمَرٍ أَوهَامٌ". اهـ.
    وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: "سمع منه بأخرة وكيع، و ابن نمير، و محاضر". اهـ.
    وقال أبو الحسن بن القطان: تغير قبل موته". اهـ.
    وقد ذكر بعضهم عنه التدليس؛ لذلك القول بسماع هشام بن عروة من ابن سيرين فيه نظر.
    فإن الأول مدني كوفي والأخر بصري، فأنى يلتقيان؟
    قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا وكيع. قال:
    سمعت الأعمش سنة
    خمس وأربعين، فجاءنا خبر محمد، يعني ابن عبد الله بن الحسن، خرج بالمدينة.
    قال وكيع: هشام بن عروة عندنا بالكوفة. «العلل» (145 و5375 و5376) .
    قَالَ وُهَيْبٌ: قَدِمَ عَلَيْنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، فَكَانَ مِثْلَ الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ". اهـ. ينظر في السير للذهبي.
    والله أعلم.
    .

  2. #2

    افتراضي رد: علم الإسناد ؛ تطبيقات عملية لتخريج الأحاديث النبوية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا أخي الكريم عبد الرحمن البيومي على مشاركتكم النافعة ، نعم بارك الله فيه تعقيبكم صحيح لقد وهمت فظننت هشام في السند هو ابن عروة ولعله سبق قلم، فلما تحريت المسألة وجدتها كالآتي :
    أولا: نقلت جملة مقلوبة من أوراقي عند تدوينها في الملتقى؛ فبدل من أن أرجح المقصود بابن إدريس عبد الله بن زيد الكوفي نقلت أنه الإمام الشافعي، والصحيح أنه عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن ، أبو محمد الكوفي.
    روى عن : هشام بن حسان ( م ق )، و هشام بن عروة ( م ت )...
    وروى عنه : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( خ م دق ) وهو صاحب " المصنف" المعروف ...
    وانظر ترجمته في " تهذيب الكمال " ( 293/14) للحافظ المزي.

    وأما الشافعي فلم يروي إلا عن هشام بن يوسف الصنعاني القاضي.
    وانظر ترجمته في " تهذيب الكمال " (255/24) وترجمة هشام بن يوسف الصنعاني تحت رقم ( 265/30) وهذا الأخير لم يروي عن ابن سيرين ولم يروي عنه ابن أبي شيبة.
    فتبين من هذا التدقيق أن المقصود بابن إدريس في السند هو عبد الله بن إدريس بن يزيد أبو محمد الكوفي .
    وقد أخرج له الجماعة، و" قال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت : ليحيى بن معين: ابن إدريس أحب إليك أو ابن نمير ؟
    فقال: كلاهما ثقتان ، إلا أن ابن إدريس أرفع ، وهو ثقة في كل شيء."
    " وقال النسائي : ثقة ثبت."
    وانظر ترجمته في المصدر السابق.
    قلت : ولهذا قال ابن حجر في " التقريب" ( ص 491) : " ثقة فقيه عابد ".
    ثانيا : من المقصود بابن هشام ؛ هل هو هشام بن حسان ؟ أم هو هشام بن عروة ؟
    فتبين من البحث في ترجمة هشام بن حسان في " تهذيب الكمال " ( 181/30) فهو هشام بن حسان الأزدي القردوسي ، أبو عبد الله البصري.
    روى عن : أنس ين سيرين ... ، ومحمد بن سيرين ...قال سعيد بن أبي عروبة : ما رأيت أو ما كان أحد أحفظ من محمد بن سيرين من هشام ...وعن علي بن المديني : أما حديث هشام عن محمد فصحاح ، وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب ، وهشام أثبت من خالد في ابن سيرين ،وهشام ثبت ".
    قلت: ولهذا قال بان حجر في " التقريب" (ص 1020) : " ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين ، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل : كان يرسل عنهما ".
    فهذا الكلام واضح ودقيق في تحديد المقصود بهشام في السند وهو هشام بن حسان؛ فهو راوية ابن سيرين وأثبت الناس فيه.
    وأما هشام بن عروة بن الزبير، أبو عبد الله المدني فلم يروي عن ابن سيرين كما في " تهذيب الكمال " (232/30) للمزي.

    وخلاصة القول: أن المقصود بابن إدريس عبد اله بن إدريس الكوفي ؛ وهو ثقة ، والمقصود بهشام ؛ هو هشام بن حسان الأزدي، وهو ثقة من أتبث الناس في ابن سيرين.
    وعليه فالحديث سنده صحيح رجاله عدول ثقات.
    وللإشارة فالبحث في تعيين الرواة في الأسانيد ينبغي البدأ فيه من طرفه الأدنى فكل تلميذ تحدد ترجمته من المقصود بشيخه انطلاقا من ترجمته ، وترجمة شيخه، فإذا تعذر وجود شيخه في ترجمتهفيبحث عن التلميذ بالبحث في ترجمة الشيخ وهكذا.
    وهذا المنهج أضبط منهج في دراسة الأسانيد.
    جزاكم الله خيرا ونفع بكم.

  3. #3

    Arrow رد: علم الإسناد ؛ تطبيقات عملية لتخريج الأحاديث النبوية

    ولا يلجأ إلى البحث في متون الحديث عن تعيين الراوي إلا بعد عدم وجوده في كتب التراجم؛ لأنها أضبط في بيان شيوخ تلاميذ الراوي.
    وقد يحتاج الباحث في تعيين الراوي البحث في نفس الكتاب فربما يعينه المصنف في سند آخر.
    وبالله التوفيق.

  4. #4

    افتراضي رد: علم الإسناد ؛ تطبيقات عملية لتخريج الأحاديث النبوية

    تصحيح بعض الكلمات في الرد الأول : " عبد الله " بدل " عبد اله " و " ترجمته فيبحث " بدل " ترجمتهفيبحث "
    فتوجدان في آخر فقرة في " خلاصة القول ".
    وقد تعذر علي تصحيحهما في نفس الرد فلذلك دونته هنا .

  5. #5

    افتراضي رد: علم الإسناد ؛ تطبيقات عملية لتخريج الأحاديث النبوية

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا وبارك فيك ونفع بك أخي الفاضل.
    وأما هشام بن عروة بن الزبير، أبو عبد الله المدني فلم يروي عن ابن سيرين كما في " تهذيب الكمال " (232/30) للمزي.
    قلتُ: لعل المزي فاته رواية ابن عروة عن ابن سيرين؛ فإن ابن عروة مكثر له شيوخ كثر.
    واعتمد على كونهما قرينين بكونهما شيخي هشام بن حسان، والأقران الرواية بينهما تقل.
    ولعله اعتمد على ما قاله العجلي، وإنما العجلي أراد الإرسال الخفي، وهو منقطع.

    قلتُ: لا، ليس بصحيح إن كان ابن عروة؛ فإن العجلي في الثقات (1906) :
    "لم يرو هشام بن عروة عن ابن سيرين شيئا، إنما يرسل عنه". اهـ.
    قلتُ: روى عنه فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣٠٩٠٤، فقال:
    حدثنا أبو أسامة، عن هشام
    بن عروة، عن ابن سيرين، عن أبي عبيدة في الوصية.
    وفيما خرجه صاحب المدونة (2/161):
    عن وَكِيع، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ
    بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في العينة.
    معلق فيه نظر، وقد وصل في كتاب رأب الصدع، وقد خولف ابن عروة.
    فرواه ابن عون عن ابن سيرين، قال:
    نبئت عن ابن عباس، خرجه ابن أبي شيبة.
    لكن الإمام مالك رحمه يضعفه فيما رواه لأهل الكوفة، قال يعقوب بن شيبة: ثبت، ثقة،
    لم ينكر عليه شىء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط فى الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده.
    و الذى يرى أن هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه؛
    فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه". اهـ.
    وقال الذهبي: "فِي حَدِيْثِ العِرَاقِيِّيْن َ عَنْ هِشَامٍ أَوهَامٌ تُحْتَمَلُ، كَمَا وَقَعَ فِي حَدِيْثِهِم عَنْ مَعْمَرٍ أَوهَامٌ". اهـ.
    وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: "سمع منه بأخرة وكيع، و ابن نمير، و محاضر". اهـ.
    وقال أبو الحسن بن القطان: تغير قبل موته". اهـ.
    وقد ذكر بعضهم عنه التدليس؛ لذلك القول بسماع هشام بن عروة من ابن سيرين فيه نظر.
    فإن الأول مدني كوفي والأخر بصري، فأنى يلتقيان؟
    قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا وكيع. قال:
    سمعت الأعمش سنة
    خمس وأربعين، فجاءنا خبر محمد، يعني ابن عبد الله بن الحسن، خرج بالمدينة.
    قال وكيع: هشام بن عروة عندنا بالكوفة. «العلل» (145 و5375 و5376) .
    قَالَ وُهَيْبٌ: قَدِمَ عَلَيْنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، فَكَانَ مِثْلَ الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ". اهـ. ينظر في السير للذهبي.
    والله أعلم.
    .

  6. #6

    Arrow رد: علم الإسناد ؛ تطبيقات عملية لتخريج الأحاديث النبوية

    جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم أخي الفاضل.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •