من فقه الدعوة إلى الله تعالى:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في صدد ذكره لبعض كتب الزهد والرقائق التي فيها مخالفاتٌ:

(وقد يتعذَّرُ أو يتعسَّر على السالك سلوك الطريق المشروعة المحضة إلا بنوعٍ من المحدث لعدم القائم بالطريق المشروعة علمًا وعملًا.
*فإذا لم يحصل النُّور الصَّافي بأن لم يوجد إلا النور الذي ليس بصافٍ وإلا بقي الإنسان في الظلمة: فلا ينبغي أن يعيب الرجل وينهى عن نورٍ فيه ظلمةٌ إلَّا إذا حصل نورٌ لا ظلمة فيه, وإلا فكم ممن عدل عن ذلك يخرج عن النور بالكلية إذا خرج غيره عن ذلك؛ لما رآه في طرق الناس من الظلمة, وإنما قررت هذه " القاعدة " ليحمل ذم السلف والعلماء للشيء على موضعه).*
مجموع الفتاوى (10/ 364).

هذا النصُّ يحتاج الدعاة إلى الله التأمل فيه كثيرًا أينما كانوا، وخصوصًا في بلاد الأقليات المسلمة، فإن فيه عبرًا يحتاجون إليه كثيرًا.