رُوي من حديث سعيد بن يزيد ، وعمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ، وأبي أمامة.

[حديث سعيد بن يزيد الأزدي]

رواه يزيد بن أبي حبيب ، واختُلف عليه:
- فرواه الليث بن سعد ، عنه ، عن أبي الخير ، عن سعيد بن يزيد ، أنّ رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: فذكره.
أخرجه أحمد في "الزهد" (248) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (826) (827) ، والميمون بن حمزة في "أحاديث يزيد بن أبي حبيب" (73) ، و ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (91) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (979) ، وأبو عروبة الحراني في "المنتقى من كتاب الطبقات" (ص59) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3261) ، وأبو عبد الرحمن السلمي في "اداب الصحبة" (25) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (7343) ، والرافعي في "التدوين" (172/2) ، والسهرودي في "مشيخته" (35) ، والضياء المقدسي في "المختارة" (1099) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير - السفر الثاني" (256/1) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (309) ، وأبو الحسن القزاز في "جزء من أحاديثه عن شيوخه" (1100).

- ورواه ابن لهيعة ، واختُلف عليه:
-- فرواه قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن معاوية النيسابوري ، عنه ، عن أبي الخير ، عن سعيد بن يزيد ، أنّ رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: فذكره.
أخرجه ابن بشران في "أماليه - الجزء الأول" (15) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير - السفر الثاني" (256/1)

-- ورواه أبو عبد الرحمن المقرئ ، عنه ، أنّ رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: فذكره.
أخرجه أبو طاهر السلفي في "الجزء الثامن من المشيخة البغدادية - مخطوط" (10).

- ورواه عبد الحميد بن جعفر ، واختُلف عليه:
-- فرواه أبو سفيان الحميري ، عنه ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعيد بن يزيد ، عن ابن عم له قال: قلت: يارسول الله أوصني. قال: فذكره.
أخرجه البغوي في "معجم الصحابة" (81/3) ، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص209).
قال البغوي: ((نقص من إسناده أبا الخير وزاد فيه عن ابن عم له ، والصواب عندي ما رواه عبد الحميد بن جعفر لأنه زاد فيه عن ابن عم له)).

-- ورواه عبد الله بن موسى ، عنه ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعيد بن يزيد ، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: فذكره.
أخرجه الطبراني (5539).

وعبد الله بن موسى القرشي ، قال ابن معين: ((صدوقٌ، وهو كَثير الخطأ)) ، وقال أبو حاتم: ((ما أرى بحديثه بأسا)). قلت: يحتج بحديثه؟ قال: ((ليس محله ذاك)) ، وقال أحمد: ((كل بلية منه)) ، وقال ابن حبان: ((يرفع الموقوف ، ويسند المرسل ، لا يجوز الاحتجاج به)) ، وقال العقيلي: ((لا يُتابع)) ، وقال العجلي: ((ثقة)).

وسعيد بن يزيد بن الأزور الأزدي ، قال ابن يونس: ((هو من أهل فلسطين كان أميرا على مصر ليزيد بن معاوية ، روى عنه من أهل مصر أَبو الخير مرثد اليزني)). ذكره في الصحابة ابن سعد ، وأبو نعيم ، وابن مندة. وذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" ، وقال: ((مصري. روى عنه أبو الخير اليزني، وزعم أن له صحبة. وأما الذي رأينا من روايته فعن ابن [عمه])) ، وكذا نفى صحبته البغوي ، وأبو حاتم الرازي ، وقال ابن حجر: ((قد حكى أَبو عمر الكندي أن رؤساء أهل مصر لما أمر عليهم قالوا ما كان في زماننا شاب مثله ، فهذا يدل على أن لا صحبة له)).

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (72/4) في ترجمة سعيد بن يزيد: ((روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له: أوصني ، وروى بعضهم عن سعيد بن يزيد قال: قلت لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أوصني ، وليس بمحفوظ ، وروى بعضهم فقال عن سعيد بن يزيد عن ابن عم له قال قلت يا رسول الله أوصني. روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني ، والاختلاف من رواية عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب ، وأما الليث وابن لهيعة ففي حديثهما أن رجلا قال يا رسول الله. سمعت بعض ذلك من أبي وبعضه من كلامي)).

وقال أبو حاتم كما في "المراسيل" لابنه (239): ((سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ أَبُو الْخَيْرِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَوْصِنِي قَالَ *أُوصِيكَ *أَنْ *تَسْتَحْيِّ مِنَ اللَّهِ كَمَا تَسْتَحْيِّ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ قَوْمِكَ. كُنَّا لَا نَدْرِي لَهُ صُحْبَةٌ أمَ لَا فَرَوَى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَزِيدَ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ رَجُلٍ مَنْ أَصْحَابْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِعَيْنِهِ يَعْنِي فَدَلَّنَا عَلَى أَنَّ لَا صُحْبَةٌ لَهُ)).

وقال الدارقطني في "العلل" (669): ((حَدَّثَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الخير، عن سعيد بن زيد، أو سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي … الْحَدِيثَ.
وَقَوْلُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جعفر *أشبه)).

وقال الضياء المقدسي في "المختارة" (299/3) بعد أن ذكر كلام الدارقطني: ((وَهَذِهِ رِوَايَةُ الصَّحَابِيِّ عَنِ الصَّحَابِيِّ صَحِيحَةٌ، فَلَا يُؤَثِّرُ ذَلِكَ فِيهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ)).

قلت: الظاهر أن سعيد بن زيد ليس بصحابي ، بل تابعي ، ولم يرو عنه سوى أبي الخير اليزني. قال النسائي في "المنفردات والوحدان" (ص204-205): ((وَمِمَّنْ تفرد عَنهُ أَبُو الْخَيْر مرْثَد بن عبد الله الْيَزنِي بالرواية سعيد بن يزِيد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أوصيك أَن تَسْتَحي من الله كَمَا تَسْتَحي رجلا صَالحا من قَوْمك)). قلتُ: فهو مجهول الحال.

[حديث عمر بن الخطاب]
روى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث نصر بن خزيمة بن جُنَادة بن محفوظ بن علقمة: حدَّثني أبي، عن نَصر بن علقمة، عن أخيه، عن عبد الرحمن بن عائذ قال: قال عمرُ: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: زوِّدني كلمةً أعيشُ بها. قال: «استحِي اللهَ، *كما *تستحيِّ رجلاً من صالح عشيرتك، لا يُفارقُك»
ذكره ابن كثير في "التفسير" (9/8) ، وفي "مسند الفاروق" (591/2) ، وقال: ((هذا حديث غريب)) ، وقال: ((إسناده غريب)).

ونصر بن خزيمة ، ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" (1264/5) ، وقال: (([روى عنه] يوسف بن موسى المَرْوَروذِيّ، وسليمان بن عبد الحميد البهْرانيّ، والعباس بن الخليل بن جابر الحمصي))
قلت: وروى عنه عمرو بن إسحاق بن العلاء بن زبريق الحمصي ، وعبد الله بن عبيد بن يحيى المعروف بابن أبي حرب ، ولم يتكلم أحد فيه بجرح ، فهو مستور الحال.
أما أبوه خزيمة بن جنادة ، فلم أجد من ترجمه ، ولم يرو عنه سوى ابنه ، فهو مجهول.
وفيه انقطاع بين عبد الرحمن بن عائذ ، وعمر بن الخطاب. انظر "جامع التحصيل" (ص223).

[حديث معاذ بن جبل]
أخرج البزار (2642) عن ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى قَوْمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: «أَفْشِ السَّلَامَ، وَابْذُلِ الطَّعَامَ، وَاسْتَحِ اللَّهَ *اسْتِحْيَاءَ *رَجُلٍ ذِي هَيْبَةٍ مِنْ أَهْلِكِ، وَإِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ وَلْتُحْسِنْ خُلُقَكَ مَا اسْتَطَعْتَ»
قال البزار: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنْ مُعَاذٍ)).
وابن لهيعة ، ضعيف الحديث.

وأبو الزبير مدلس ، ولم يصرح بالتحديث. قال النسائي: ((وَأَبُو الزُّبَيْرِ مِنَ الْحُفَّاظِ... فَإِذَا قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا فَهُوَ صَحِيحٌ ، وَكَانَ يُدَلِّسُ)).

[حديث أبي أمامة]
أخرج ابن عدي في "الكامل" (365/2) (142/5) عن محمد بن هشام السدوسي، حدثنا صغدي بن سنان، حدثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استحي الله استحياءك من رجلين من صالحي عشيرتك)).
قال ابن عدي: ((وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس يرويه غير صغدي، وإنما يروي هذا الحديث الليث بن سعد)).

وصغدي بن سنان ، قال ابن معين: ((ليس بشيء)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة ، والساجي ، والنسائي: ((ضعيف الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((وله غير ما ذكرت من الحديث ويتبين على حديثه ضعفه)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((لين الحديث)).

وجعفر بن الزبير ، قال شعبة: ((يكذب على رسول الله)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشيء)) ، وقال: ((ليس بِثِقَة)) ، وقال: ((كان يَكذِب)) ، وقال: ((لا يُكتب حديثُه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((أضرب على حديثه)) ، وقال الفلاس: ((متروك الحديث ، وكان رجلا صدوقا كثير الوهم)) ، وقال ابن عمار: ((ضعيف)) ، وقال الجوزجاني: ((نبذوا حديثه)) ، وقال: ((ليس ممن يحتج به أحد من أهل العلم)) ، وقال أبو حاتم: ((كان ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه ، وهو متروك الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بشىء لست أحدث عنه ، وأمر أن يُضرب على حديثه)) ، وقال البخاري: ((متروك الحديث ، تركوه)) ، وقال: ((ليس بذاك)) ، وقال: ((يُتكلم فيه، في حديثه مناكير واضطراب)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((ضعيف ، متروك ، مهجور)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث غير ما ذكرت عن القاسم ، وعامتها مما لا يتابع عليه ، والضعف على حديثه بين)) ، وقال أبو نعيم: ((لا يكتب حديثه ولا يساوى شيئا ، روى عن القاسم عن أبى أمامة غير حديث لا أصل له)) ، وقال ابن المديني: ((ضعفه يحيى جدا)) ، وقال: ((كان لا يُكتب حديثه. ضعيف لا يسوي شيئا)) ، وقال أبو داود: ((من خيار الناس ، ولكن لا أكتب حديثه)) ، وقال الدارقطني ، وابن الجنيد ، والأزدي: ((متروك)) ، وقال ابن حبان: ((يروى عن القاسم وغيره أشياء موضوعة ، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى ثار وهمه شبيها بالوضع . تركه أحمد و يحيى وروى جعفر عن القاسم عن أبى أمامة نسخة موضوعة)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف جدًّا)) ، وقال: ((متروك الحديث، تركوه)) ، وقال ابن الجوزي: ((أَجْمَعُوا أَنَّهُ مَتْرُوكٌ)).

وأخرج الطبراني (7897) عن أبي عبد الرحيم الحراني ، عن أبي عبد الملك ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تجهزوا إلى هذه القرية الظالم أهلها يعني خيبر...)) فذكر حديثاً طويلاً ، ثم قال: قال ابن أبي كريمة: وجدت في كتاب أبي عبد الرحيم بخطه في هذا الحديث، وقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: «أفش السلام، وابذل الطعام، واستحي الله بما تستحيي رجلا من أهلك ذي هيأة، ولتحسن خلقك، وإذا أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات».

وأبو عبد الملك على بن يزيد الألهاني ، قال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال البخاري ، وابن الجارود ، وأبو نعيم الأصبهاني: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث حديثه منكر)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بقوي)) ، وقال الأزدي، والدارقطني، والبرقي ، والنسائي: ((متروك)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ذاهب الحديث)) ، وقال ابن يونس:((فيه نظر)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((واهي الحديث كثير المنكرات)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الْحَدِيث جدا...ضعيف الحديث جداً)) ، وقال الساجي: ((اتفق أهل العلم على ضعفه)).

وروى المستغفري في "الصحابة" من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عامر بن الطفيل أنّه قال: يا رسول الله، زودني كلمات أعيش بهن؟ قال "يا عامر أفش السلام، وأطعم الطعام، واستحي من الله كما تستحي رجلا من أهلك، وإذا أسأت فأحسن، فإنّ الحسنات يذهبن السيئات"
ذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (282/5) ، وقال: ((أورده المستغفري في ترجمة عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر الكلابي رئيس بني عامر في الجاهلية، وهو خطأ صريح فإنّ عامر بن الطفيل مات كافرا وقصته معروفة وكان قدومه على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمانين سنة، قال: والحديث الذي أورده إنْ صح فهو آخر وأظنه الأسلمي الذي روى الطبري والبغوي في ترجمته عامر بن مالك ملاعب الأسنة من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي قال: حدثني عمي عامر بن الطفيل عن عامر بن مالك فذكر حديثا سيأتي في ترجمة عامر بن مالك)).

وقال في ترجمة عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري (7/ 294): ((ذكره جعفر المستغفري في "الصحابة" وهو غلط وموت عامر المذكور على الكفر أشهر عند أهل السير أنْ يتردد فيه وإنما اغتر جعفر برواية أخرجها البغوي بسنده إلى عامر بن الطفيل أنّ عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسا وكتب إليه: إني قد ظهرت فيَّ دبيلة فأبعث إليّ دواء من عندك، فردّ الفرس لأنّه لم يكن أسلم وأرسل إليه عكة من عسل. وهو خطأ نشأ عن تغيير وإنما هو عامر بن مالك وهو ملاعب الأسنة وفي ترجمته أورد البغوي وقد تظافرت الرواية بذلك كما ذكرته في ترجمته)).

والله أعلم.