عز القناعة

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأسعد وأشقى، وأضل بحكمته وهدى، ومنع وأعطى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الأعلى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واستمسكوا بدينه، واعلموا أن المؤمن بالله قانع بما آتاه الله، فالقناعة تدخل دخولًا أوليًّا في معاني الرضا بالله تعالى والإيمان به، والمسلم القنوع مفلح حقًّا وسعيد صدقًا؛ فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه»[1]، وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «طوبى لمن هُدِيَ للإسلام، وكان عيشه كَفافًا، وقنع»[2].

ومهما تراكمت أموال المترفين، فإنهم في الحقيقة فقراء ما لم يدركهم فضل الله بالقناعة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الغِنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغِنى غِنى النفس»[3]، والعرض هو المال.
إذا ما كنتَ ذا قلب قنوعٍ *** فأنت ومالكُ الدنيا سواءُ


عباد الرحمن، لقد وعد الله المؤمنين الصالحين بأن يملأ قلوبهم قناعة؛ فقال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97]، وقد فسَّر جمع من السلف الحياة الطيبة بالقناعة؛ كعلي بن أبي طالب، وابن عباس رضي الله عنهما، والحسن البصري، وزيد بن وهب، ووهب بن منبه، رحمهم الله[4].

ومن رضي بالله وقنع برزقه له واشرأبَّ بجدٍّ إلى معالي درجات الجنة، أقرَّ الله عينه في الدنيا، وأسعده في الأخرى؛ فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كانت الدنيا همَّه، فرَّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غِناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة»[5]، ومما نُسب للشافعي رحمه الله:
ألا يا نفسُ أن ترضَي بقــوت *** فأنتِ عزيزة أبدًا غنيـةْ
دعي عنكِ المطامع والأماني *** فكم أمنية جلبت منيَّةْ

عباد الله، القناعة مال لا تضيعه النفقة، ولا يُفقَد مع مُضِيِّ الزمان، ولا تناله السُّرَّاق، كما قيل ولا يصح حديثًا: "القناعة كنز لا يفنى، ومال لا ينفد"، وكما أن الحرص والشَّرَهَ سجن للقلب، وغُلٌّ في اليد والعنق، وقيد في الرِّجل؛ فالقناعة حرية من ذلك كله، فلا آسِرَ له سوى مولاه، كما قيل: "الشرف في التواضع، والعز في التقوى، والحرية في القناعة"، وقال وهب رحمه الله: "خرج الغِنى والعز يجولانِ، فلقيا القناعة، فاستقرا".
أفادتني القناعة كل عز *** وهل عزٌّ أعزُّ من القناعة


وروي[6] أن عيسى عليه السلام قال لأصحابه: "لأنتم أغنى من الملوك"، قالوا: كيف يا روح الله ولسنا نملك شيئًا؟ قال: "أنتم ليس عندكم شيء ولا تريدونها، وعندهم أشياء ولا تكفيهم".
إن كان لا يغنيك ما يكفيكا *** فكل ما في الأرض لا يُغنيكا

والقناعة لا بد لها من كَيْسٍ حتى لا تنحرف بصاحبها ذات اليمين بإفراط أو الشمال بتفريط؛ قال ابن القيم رحمه الله: "إذا انحرفتَ عن القناعة انحرفتَ إما إلى حرص وكلب، وإما إلى خِسَّة ومهانة وإضاعة"[7].

والعاقل بين الناس هو القنوع، "فإن النعم التي تقتضي شكر الله وعبادته على كل أحد كثيرة، فإن الخَلْقَ والرزق وما يحتاج إليه وتتوقف مصالحه عليه حاصل للكل، غاية ما في الباب أن حال الناس في الإتراف متقارب، فيقال في حق البعض بالنسبة إلى بعض: إنه في ضر، ولو حمل نفسه على القناعة لكان أغنى الأغنياء، وكيف لا والإنسان إذا نظر إلى حاله يجدها مفتقرة إلى مسكن تأوي إليه، ولباس الحر والبرد، وما يسد جوعه من المأكول والمشروب، وغير هذا من الفضلات التي يحمل عليها شح النفس؟

ثم إن أحدًا لا يغلب عن تحصيل مسكن باشتراء أو اكتراء، فإن لم يكن فليس هو أعجز من الحشرات، لا تفقد مدخلًا أو مغارة، وأما اللباس فلو اقتنع بما يدفع الضرورة، كان يكفيه في عمره لباس واحد، كلما تمزق منه موضع يُرقِّعه من أي شيء كان.

بقي أمر المأكول والمشروب، فإذا نظر الناظر يجد كل أحد في جميع الأحوال غير مغلوب عن كسرة خبز وشربة ماء، غير أن طلب الغِنى يورث الفقر؛ فيريد الإنسان بيتًا مزخرفًا، ولباسًا فاخرًا، ومأكولًا طيبًا، وغير ذلك من أنواع الدواب والثياب، فيفتقر إلى أن يحمل المشاق، وطلب الغنى يورث فقره، وارتياد الارتفاع يحط قدره، وبالجملة شهوة بطنه وفَرْجِه تكسر ظهره.

على أننا نقول في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} [الواقعة: 45]، لا شك أن أهل القبور لما فقدوا الأيدي الباطشة، والأعين الباصرة، وبانت لهم الحقائق، علموا: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} [الواقعة: 45] بالنسبة إلى تلك الحالة"[8]، والترف المذموم هو ما ألهى عن الآخرة.

عباد الرحمن، القناعة راحة من نَصَب الغِنى، ومكابدة المال، وحراسة الغلات؛ قال ابن القيم رحمه الله: "إن الرضا يثمر سرور القلب بالمقدور في جميع الأمور، وطيب النفس وسكونها في كل حال، وطمأنينة القلب عند كل مفزَع مهلع من أمور الدنيا، وبَرْد القناعة، واغتباط العبد بقسمه من ربه، وفرحه بقيام مولاه عليه، واستسلامه لمولاه في كل شيء، ورضاه منه بما يجريه عليه، وتسليمه له الأحكام والقضايا، واعتقاد حسن تدبيره وكمال حكمته.

ويذهب عنه شكوى ربه إلى غيره، وتبرمه بأقضيته؛ ولهذا سمى بعض العارفين الرضا حُسْنَ الخُلُقِ مع الله، فإنه يُوجِب ترك الاعتراض عليه في ملكه، وحذف فضول الكلام التي تقدح في حسن خلقه، فلا يقول: ما أحوج الناس إلى مطر! ولا يقول: هذا يوم شديد الحر أو شديد البرد، ولا يقول: الفقر بلاء، والعيال هم وغم، ولا يسمي شيئًا قضاه الله وقدره باسم مذموم، إذا لم يذمه الله سبحانه وتعالى، فإن هذا كله ينافي رضاه.

وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: أصبحت وما لي سرور إلا في مواقع القدر، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: الفقر والغنى مطيتان، ما أبالي أيهما ركبت، إن كان الفقر فإن فيه الصبر، وإن كان الغنى فإن فيه البذل"[9].

"واعلم - يا عبدالله - أن الدنيا إذا عظمت وجلَّت في قلبِ عبدٍ، فإن ذلك العبد يعظم قدر من أقبلت عليه الدنيا، ويتمنى أن ينال منها ما نال، فإن كل إنسان يعظم ما اشتهت نفسه، وهذه صفة عبيد الدنيا وعبيد أهوائهم، وهي صفةُ مَن أسْكَرَتْهُ الغَفْلَةُ، وخرجت عظمة الله عز وجل من قلبه؛ وإلى هذه الإشارة بقوله تعالى: ﴿ قَ {الَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [القصص: 79]؛ الآية، فكل محب للدنيا، مستغرق في حبها، فهو لاحق بالذين تمنَّوا زينة قارون.

واعلم أن الدنيا إذا رسخت في القلب واستوطنت، ظهر ذلك على جوارح العبد بتكالبه عليها، وشدة رغبته فيها، فيسلبه الله تعالى لذة القناعة، ويمنعه سياسة الزاهدين، ويبعده عن روح العارفين؛ فإن القلب إذا لم يقنع - لو ملك الدنيا بحذافيرها - لم يشبع.

وقال بعض الحكماء: القناعة هي الغِنى الأكبر، ولن تخفى صفة القانعين، ومآل الراغبين في الدنيا هو مآل قارون من الفناء والذهاب تحت التراب"[10].

وميزان المؤمن دقيق في تدبير أمر الدارين، فالكفة الراجحة هي دار أبد الأبد لا دار الفناء والخراب، بل إنه ليجعل الدنيا مطيةً صالحة يرحل بها لدار الكرامة في جوار الرب الكريم سبحانه؛ قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ} [القصص: 77]، "أي: أطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الدار الآخرة وهي الجنة، فإن من حق المؤمن أن يصرف الدنيا فيما ينفعه في الآخرة، لا في التجبر والبغي.
هي القناعة لا تبغِ بها بـــــدلًا *** فيها النعيم وفيها راحة البــــدنِ
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها *** هل راح منها بغير القطنِ والكفنِ

ويا عبدالله، إن نابتك نائبة فاذكر فضل الله عليك ثلاثًا؛ إذ لم تكن في دينك، وكانت أهون من أختها، ورُزقت احتسابها عند الله؛ كما قال عمر، وإن من شكر النعمة أن تحمد الله عليها وإن قلت، مستشعرًا حرمان غيرك منها، فإن شكوت زوجك، فغيرك لا زوج له، وإن أتعبك ابنك، فغيرك لا ابن له، وإن شكوت قلة مالك ودنو مرتبة عملك، فغيرك لا عمل له وقد كسرت ظهره الديونُ، وإن شكوت ضَعَةَ نسبك، فغيرك لا نسب له ولا يُعرف حتى والديه، وإن شكوت ظلم أحد، فاذكر من تقصفهم الطائرات والمدافع وهم بين قتيل وسجين ومشرد ومفقود ومفتون في دينه، وإن شكوت كلام الناس في عرضك، فتذكر من تُغْتَصب كريمته بين يديه قهرًا، وإن شكوت ضعف صحتك، فتذكر من هم على الأسِرَّةِ البيضاء ممن لا يحرك أي عضو، أو يتجرع الكيماوي لدفع السرطان، أو يغسل كليتيه كل يومين، أو لا ينام لشدة الآلام، بل تذكر من تحت الأرض قد اخترمهم المنون، ولقطتهم المنايا، وحِيل بينهم وبين العمل للآخرة، وتذكر ستر الله عليك وقد هُتك ستر غيرك، وحريتك في أرض الله وغيرك قد حُكم عليه بدفن عمره خلف الزنازين أو تحت الأقبية، فاحمد الله الذي لا يأتي الخير إلا منه، ولا يدفع الشر إلا هو، له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم، وإليه نرجع ونؤوب، سبحانه وبحمده.

واعلم أن الدنيا إن أقبلت فتنت، وإن أدبرت وعظت؛ وقد قال خالقها: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [فاطر: 5].
تعالى الله يا سلم بن عمــرو *** أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرجالِ
هبِ الدنيا تُساق إليك عفوًا *** أليس مصير ذلك للــــزوالِ

ولما سُئل الإمام أحمد: "هل يكون مع الرجل مائة ألف دينار وهو من الزاهدين؟ فقال: نعم، إذا كانت في يده لا في قلبه"، وإذا أردت أن تعرف هل الدنيا في قلبك أم لا، فانظر حالك مع المشتبهات وقوعًا أو تورعًا.

هذا والقناعة من أعظم روافد العفاف، وإن العفاف خلق يسمو بالنفس جدًّا، ويرفعها وينزهها عن الإهانة والمذلة حتى مع ضيق ذات اليد، ولا بد للعفيف من قناعة تبرد لواعجَ حاجته، وتشبع نهمة فاقته، فصُنْ وجهك عن التَّأكل به؛ فماؤه عزيز.
فإن إراقة ماء الحياة *** دون إراقة ماء المحيا

وقال الحسن البصري: "لا يزال الرجل كريمًا على الناس حتى يطمع في دينارهم، فإذا فعل ذلك؛ استخفوا به، وكرهوا حديثه، وأبغضوه"، وتصديق ذلك في حديث أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته، أحبني الله، وأحبني الناس، فقال: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس»[11]؛ ذلك أن المال عزيز بأيدي أصحابه، ولا يهون عليهم أخذه من أيديهم، بل إنهم ليصولون دونه صيال السباع الضواري، {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 20]، فكما أنه يهمهم ويسوقهم تحصيله، فكذلك يؤرقهم ويروقهم حفظه، فالشح مغروز في نفوس البشر، فمن أراد مزاحمتهم عليه، قلَوه وأبغضوه، إلا من سخت نفسه منهم لأمر خارج عن ذلك؛ كزهد أو غياث أو تحبب أو صدقة ونحو تلك الرغائب، فأقل الناس أهل القناعة، وأقل قليلهم أهل الزهادة.

واعلم – حفظ الله قلبك - أن فتنة النساء أشد من فتنة المال عند بعضهم، والعكس صحيح لدى آخرين، وكل امرئ قد رُكِّب فيه ضعف ومَيل بحكم بشريته، فيستحكم في جهة دون الأخرى، وقد حذَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته من الفتنتين؛ فقال في شأن النساء: «ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء»[12]، وقال في فتنة المال: «لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال»[13].

فلدى بعض الناس ميل غريزي للنساء أكثر بكثير من ميله لجمع المال، ولدى آخرين طمع وجشع وشح وهلع للمال مع زهده في أمر النساء، والشيطان يشم قلب عدوه وابن عدوه آدم، فحيثما وجد ضعفًا ولج منه، سواء من هذين البابين، أو من سواهما؛ كحب الرئاسة، أو محبة الظلم، أو غير لك، وقد جمعهما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدنيا حلوة خَضِرة[14] وإن الله مستخلفكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون، فاتقوا فتنة الدنيا وفتنة النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل في النساء»[15]، ففتنة المال من أوليات فتنة الدنيا للعالمين.

وإن لك – يا صاحبي - ثوبَ إيمان ناصع البياض فلا تلوثه بسواد الخطايا، والعفاف نزه ناصع شديد الصفاء، فنقطة فُجُورٍ تُفسد أرطالًا من الفضيلة، وخطوة خيانة تلوث أميالًا من العفاف، فاسأل ربك العفاف في أمرك كله، ومن الأدعية المأثورة: «اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغِنى»[16]، ومنها: «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك»[17]، فألحَّ على ربك أن يحفظك بالعفاف في شأنك كله، ووطِّن نفسك القناعة تكن - بإذن الله - من المفلحين[18].

اللهم صلِّ على محمد...


[1] مسلم (3/ 102).
[2] أحمد (6/ 19) بسند حسن.
[3] البخاري (6446)، ومسلم (1051) (120).
[4] وانظر: تفسير الطبري (17/ 290)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (10/ 174) والدر المنثور للسيوطي (9/ 109).
[5] ابن ماجه (4095)، وصححه الألباني، وانظر: الصحيحة (950).
[6] تفسير الثعلبي (3/ 45).
[7] مدارج السالكين (2/ 22).
[8] تفسير الرازي (29/ 415).
[9] مدارج السالكين (2/ 220).
[10] البحر المديد في تفسير القرآن المجيد لابن عجيبة (ت:1224) (5/ 289).
[11] ابن ماجه (4102)، والحاكم (4/ 313)، وحسنه النووي في الرياض.
[12] البخاري 7/ 11 (5096)، ومسلم 8/ 89 (2740).
[13] الترمذي (2336)، وقال: حديث حسن صحيح غريب.
[14] خضرة: غضة ناعمة طرية نضرة كالثمرة الطيبة.
[15] مسلم (7124).
[16] مسلم 8/ 81 (2721).
[17] الترمذي (3563) وحسنه.

[18] (ولا تفرقوا) (344-346) إبراهيم الدميجي.
______________________________ _________________________
الكاتب: إبراهيم الدميجي