تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: توبة خارجي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي توبة خارجي

    ......................

    عن أبي العباس محمد بن يعقوب بن الأصم قال:

    طاف خارجيان بالبيت فقال أحدهما لصاحبه: لا يدخل الجنة من هذا الخلق غيري وغيرك.
    فقال له صاحبه: جنة عرضها كعرض السماء والأرض بنيت لي ولك؟!

    فقال:
    نعم.

    فقال:
    هي لك.
    وترك رأيه.

    اصول اعتقاد اهل السنة للالكائي


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: توبة خارجي


    الخوارج فيهم خفة دم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    مناقشة ابن عباس للخوارج - دروس وعبر
    : معن عبد القادر

    لقد أتى الخوارج من قبل فهمهم السقيم لنصوص الشرع، ويرجع ضلالهم إلى أسباب أهمها:

    1- فهم النصوص، دون التأمل والتثبت من مقصد الشارع من النصوص، فوقعوا في تحريف النصوص وتأويلها عن معناها الصحيح.

    2-أخذهم ببعض الأدلة دون بعض، فيأخذون بالنص الواحد، ويحكمون على أساس فهمهم له دون أن يتعرفوا على باقي النصوص الشرعية في المسألة نفسها، فضربوا بعض النصوص ببعض (وبهذا أسكتهم ابن عباس -رضي الله عنه-، فقد كان يأتيهم بباقي الأدلة في الموضوع نفسه، فلا يجدون لذلك جواباً).
    وسبب ضلال الخوارج هو سبب ضلال طوائف عديدة من المسلمين. يقول الشاطبي رحمه الله أن أصل الضلال راجع إلي (الجهل بمقاصد الشريعة، والتخرص على معانيها بالظن من غير تثبت، أو الأخذ فيها بالنظر الأول، ولا يكون ذلك من راسخ في العلم)(1).
    -: الحرص على وحدة المسلمين وجماعتهم، وتوحد صفهم، وهذا ظاهر من موقف على -رضي الله تعالى عنه- ابتداء حين (جعل يأتيه الرجل فيقول يا أمير المؤمنين: إن القوم خارجون عليك فيقول: دعهم حتى يخرجوا، فإني لا أقاتلهم حتى يقاتلوا وسوف يفعلون) فكان -رضي الله عنه- حريصًا على أن لا يأتي إلى الخوارج بشيء من القتال ونحوه يفرق به المسلمين، ويضعف شوكتهم، ما لم يخرجوا هم عليه، أو يؤذوا المسلمين ببدعتهم.

    وهذا الأصل متمثل أيضًا في موقف ابن عباس -رضي الله عنهما- في حرصه على الخروج إليهم وانتدابه نفسه للتفاهم معهم، وتفنيد شبهتهم وإرجاعهم إلى الحق.
    فهذا الذي ينبغي أن يكون عليه المسلمون من الامتناع عما يضعف شوكتهم، ومن بذل الجهد في جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم، ولابد أن نُتْبِع هذا الأصل بأصل آخر وهو:
    -: ولعله من أصل الأصول وأعظمها لكثرة ما تشتد إليه حاجة المسلمين ألا وهو (السبيل إلى وحدة المسلمين وجمع صفهم).

    إن وحدة المسلمين أصبحت مقولة يقولها كل مـسـلم، وكل جماعة، فالكل ينادي بالوحدة والـكـل يزعـم أنـه سـاعٍ إلـيهـا حريص عليهـا، ولكن ما هو السبيل الحق إلى تحقيق هذه الوحدة، هنا موضع الخلاف، وهنا تزل الأقدام، وتضل الأفهام، وتنحرف الأقلام.
    إن وحـدة المسـلـمـين مـطـلـب شـرعـي ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة، فلا بد أن تكون الـوســيلة إلـيه شـرعــية. إن وحدة المسلمين يجب أن تكون عبادة نتقرب بها إلى الله عز وجل، والله لا يعبد إلا بما شرع، وكل عمل ليس عليه أمر الشرع فهو رد كما أخبر بذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- .
    إن وحدة المسلمين بمعناها الشرعي الصحيح، تعني أن يعودوا جميعًا إلى الفهم الصحيح لكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- على فهم السلف الصالح، هكذا وهكذا - فقط - يمكن أن نتحد، وهذا هو السبيل الوحيد لوحدة الصف، وهذا الذي سلكه ابن عباس وأقره عليه على -رضي الله تعالى عنهما-.
    ذهب ابن عباس -رضي الله عنهما- إلى الخوارج حتى يعيدهم إلى الصف الإسلامي، فبين لهم أولاً وقبل أن يناظرهم المنهج الصحيح، فقال: (أرأيت إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم، وحدثتكم من سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- مالا تنكرون ...) إذن هو الكتاب والسنة والعودة إليهما، وقد كان صرح لهم قبل ذلك بالفهم الذي ينبغي أن نفيء إليه إذا اختلفت أفهامنا فقال: (جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن عند صهره، عليهم نزل الوحي، وهم أعلم بتأويله) الله أكبر! ما أنصع هذا المنهج وما أشد وضوحه، الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
    وبعد أن بين لهم المنهج شرع يدحض حجتهم، ويفند شبهتهم، ويوضح فساد منهجهم فمن عاد منهم وتنازل عن معتقداته وآرائه، واعتقد اعتقاد جماعة المسلمين فقد عاد إلى الصف، ومن أبى وأصر على معتقده فهو خارج على الصف ولا سبيل للوحدة معه، بل عندما آثار بقية الخوارج الفتنة، قام إليهم علي -رضي الله عنه- فقاتلهم ولم يتحرج في ذلك.
    إن السـبـيل إلى وحــدة المسلـمين هو الاتحاد على الأصول الثابتة من الكتاب والسنة وكل سبيل آخر للوحدة لا تقره الشريعة، ولا يجوز لنا - ونحن عباد الله سلمنا أمرنا إليه - أن نجعل منها صنمًا نستجيز من أجله كل وسيلة غير مشروعة.
    إن الـوحــدة الـتي تنشأ عن ضم الطوائف المختلفة في الأصول في دائرة واحدة، وإعطائها مسمى واحد على اختلاف عقائدها، هي وحدة غير شرعية، وإن الصف الذي ينشأ عنها ليس مرصوصًا.
    ولنتأمل في قول الله عز وجل: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً))، ثم قال: ((وَلاَ تَفَرَّقُوا))، يقول الشاطبي رحمه الله تعليقًا على الآية: (تبين أن التأليف إنما يحصل عند الائتلاف على التعلق بمعنى واحد، وأما إذا تعلقت كل شيعة بحبل غير ما تعلقت به الأخرى فلابد من التفرق وهو معنى قول الله تعالى: ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) (2).
    إذن فتضييع الأصول من أجل الوحدة سبيل غير شرعي ، بل هو فوق ذلك عمل لا يقره العقل، وإليكم التوضيح.
    إن التفرق بين المسلمين حاصل ولابد، فكلام الله حق ((وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ)) وكلام رسوله حق (تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة) ... وقال:(سألت ربي أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها) فإذن فإنه يستحيل في الواقع أن يزول الاختلاف تمامًا وأي مسلم يوقن بمعاني هذه النصوص، ليس عنده طمع في ذلك فهذا أمرٌ قضى الله به، ولكنه ستبقى طائفة على الحق.
    فإن كان الأمر كذلك فهل يعقل أن نفرط في أصولنا-ونحن معاقبون إن فرطنا - من أجل السعي في حصول أمر مستحيل.
    إن كل مسلم مخلص صادق غيور يحزن على حال المسلمين، ويغتم له ويتأسف عليه أسفًا شديدًا، ولكن ليس الحل أبدًا أن نفرط في الأصول من أجل تحقيق أمر قد قرر الشارع أنه لا يكون، كيف وقد أمرنا الله بقـتـال طائفة من المسلمين إن بـغـت وهل يكون القـتـال إلا تـفـرقـة؟ بـل وفـيـه ما هو أشد من ذلك، ولكنه أمر الله ((وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)).


    الحكم في تقييم الرجال: إن أحوال الخوارج من كثرة العبادة والاجتهاد فيها غير خافية على أحد، فلقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم.. ) وقال ابن عباس في وصفهم كما في هذا الأثر: (...لم أر قط أشد اجتهادًا منهم، أيديهم كأنها ثفن الإبل، ووجوههم معلمة من آثار السجود...) ومع كل هذا فلقد أتوا ببدعة خطيرة، ووضعوا بذور الخلاف بين المسلمين، وليس من مسلم سليم العقيدة إلا ويذكرهم في معرض الذم، ولم يذكرهم العلماء في مصنفاتهم إلا للتحذير من بدعتهم وبيان فساد معتقدهم دون أدنى فخر واعتزاز بعبادتهم.

    إن المنهج الإسلامي الواضح، يدلنا على أنه يجب تقييم الرجال أولاً من منطلق معتقداتهم وتصوراتهم، وجميع السمات الأخرى - إذا أقرها الشرع - تأتي بعد ذلك لا قبله. فلو انطلقنا في الحكم على الخوارج من خلال شدة اجتهادهم في الـعـبادة، وجـعـلـنا ذلك هو المقياس الأول في الحكم عليهم، لكان ينبغي أن نجلهم ونحترمهم، فنرفع درجـتهم حتى فوق درجة الصحابة، إذ يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، لصحابته في شأن الخوارج: (تحقرون صلاتكم مع صلاتهم) فكم يكون هذا التقييم سخيفًا ؟
    ولكن الأمر يختلف تمامًا، ويعود إلى نصابه الصحيح، عندمـا يحكـم عليـهـم مـن خلال معتقداتهم وتصوراتهم فنرى أنهم قد ابتدعوا في دين الله بدعة خطيرة فاحشة، فوضعوا بذور الخلاف والفتنة.
    إن الاعتقاد الصحيح، يليه العمل الصالح، هو الذي يميز المسـلـم الحـق المنـتمي إلى أهل السنة والجماعة، أما كل الاعتبارات الأخرى فإنه يشترك فيها المسلم الحق مع غيره من أهل البدع والضلال. فلا ينبغي أن تكون معيارًا أساسيًا.
    ونتيجة لانحراف هذا الأصل عند كثير من الإسلاميين -فضلاً عن عامة المسلمين -وجدنا من غالى في الثناء على جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وغيرهما، وذلك أنه حكم عليهم من منطلق ظنه بأن لهم جـهـدًا مـشـكورًا في نشر الإسلام والدفاع عنه، ولم يضع للاعتبار الأساسي وزنًا، فلم يضـع في حسـابـه أن الأول كان شـيـعـيًا، وأنه كان عـضـوًا بـارزًا في الماسونية ومؤسسًا لبعض فروعها في الـبـلاد العربية، وأن الثاني - مع إخلاصه في الدفاع عن الإسلام - قد أوَّل المعجزات وقدم الـعـقـل على النقـل، وكانت له علاقة مشبوهة مع المستشرقين.
    لقد شاع تعظيم بعض الرجال وتقديسهم على ما هو أقـل من ذلك، مـثـل قـدمه في مجال الدعوة، أو كثرة الأفراد الذين اهتدوا على يديه، أو شدة التعذيب الذي لاقاه من الطغاة، أو طول فترة السجن في زنزاناتهم. ولا نعني بكلامنا أبداً أن مثل تلك الأعمال لا وزن لها، بل لها فضل عظيم إن صح الأصل الأول، وحتى لو لم يصح فنحن نعترف بالحق، ونثبت الفضل لكل صاحب فضل، ولكن المحظور هو الانسياق وراء الـعـواطف، فنعـظـم الـرجـال ونتحمس لهم، ونشهد بعدلهم وصدقهم ونزاهتهم، بل وكثيًرا مـا نـسـمـع من يشـهـد لهم بالجنة !! لأجل اعتبار من تلك الاعتبارات.
    إن تبني الخوارج لموقفهم ابتداء لم يكن عن تثبت وتمـحـيـص ونظر ولـذلك فـقـد زالت شبهتهم، ودحضت حجتهم بعد دقائق معدودة من بداية المناظرة، وإن كان القسم من الخوارج الذي فاؤوا إلى الحق يمـدحون على ذلك لتجردهـم وإخلاصـهـم، وعـودتـهـم إلى الجادة الصحيحة حينما تبين لهـم ذلك دون مماراة ولا ممـاطلة، وإن كانوا يمدحون على ذلك فإنهم ينتقدون على سرعة تبنيهم للفكرة ابتداء دون تثبت وتمحيص.

    إن الذين لا يعتنقون الفكرة عن اقتناع عميق بالفكرة ذاتها، وبعد تثبت من أدلتها الشرعية الصحيحة بمنهج سليم، يكثرون التنقل.
    إن الدعوة المعاصرة تواجه تحديات ضخمة، ومشاكل عدة، من الداخل والخارج، فما لم يكن أصحابها على قناعة شرعية قوية بأفـكارهم، وبأدلـتها فإنه لا يؤمن عليهم التذبذب بين الصف والصف إن بقي عندهـم الـحمـاس للإسـلام، أو الانتكاس إن فـقـدوا حماسهم لدينهم.
    وإنه لمن المؤسف حقًا أن نرى كثيًرا من أتباع الدعوات، أذهـانهـم خـواء من كـل فـكـرة أصيلة، مليئة بتاريخ دعوتهم وسيرة عظمائهم فقط هي زادهم في الـطـريـق، ودافـعهـم إلى العمل، فنصيحتنا إلى كل مسلم مخلص، أن يستوثق من أصولـه، ويطـلـب عليهـا الأدلـة الشرعية وأن يفهمها بالمنهج الصحيح، وأن يفتش بتجرد عن قـناعـته بالأفكار التي يؤمن بها ويدعو إليها، وينظر هل هي أصيلة أم أنها موجودة بوجود المؤثـر والمرغـب، فإن زال الـمـؤثـر زال الـتـأثـيـر، ولـنأخذ درسًا عظيمًا من الصحابي الجليل كعب بن مالك- أحد
    المخلفين الثلاثة-وقد هـجـرهـم الرسـول -صلى الله عليه وسلم- وتـرك المسـلـمـون السلام عليهم، ثم جاءته الدعوة للجوء إلى من يعززه ويكرمه فلم يتذبذب أو يتردد، بـل قذف رسالة ملك غسان إلى التنور لشدة إيمانه بأنه على الحق، ونصيحة لإخواننا الدعاة: إن الذي يتبنى فكرة بسرعة ولظروف معينة عرضة لأن يتخلى عنها بنفس السرعة، لظروف أخرى.

    : إن مخالفة ابن عباس التامة للخوارج في جميع الأفكار والتصورات لم تمنعه من العدل في القول، فقد كان بمقدوره السكوت لكن العدل مع المخالفين جعله يصفهم بما وجد فيهم -قال:(فدخلت على قوم لم أر قط أشد اجـتهادًا منهم في العبادة...)

    ينبغي على الدعاة إلى الله عز وجل، من أصحاب المنـهـج الصحـيـح ألا ييأسوا من عودة الطوائف المنحرفة إلى المنهج القويم ممن أمعنوا في الضلال، فهاهم الخوارج على شدة بدعتهم وتمسكهم بها (حتى أن عبد الرحمن بن ملجم -أحـدهـم - قد قـتل عليًا تقربًا إلى الله بقتله) ومع ذلك فقد عاد منهم كثير إلى الحق بعد أن تبين لهم، فلا يـنـبـغي أن نيأس من عودة تلك الطوائف المنحرفة إلى الحق، خاصة وأن كثيرًا من المنتسبـيـن إليـهـا هـم من الأتباع حجبهم مشايخهم ومتبوعوهم عن الاستـمـاع للمـخـلـصـين خـوف تـذبـذب موقفهم وتخليهم عنهم، فلم يصل الحق إلى كثير من الأتباع حتى تحصل لهم المقارنة بينه وبين ما هم عليه.[مناقشة ابن عباس للخوارج - دروس وعبر - مجلة البيان - معن عبد القادر]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    ......................


    فقال:
    هي لك.
    وترك رأيه.


    نعم
    ينبغي على الدعاة إلى الله عز وجل، من أصحاب المنـهـج الصحـيـح ألا ييأسوا من عودة الطوائف المنحرفة إلى المنهج القويم ممن أمعنوا في الضلال، فهاهم الخوارج على شدة بدعتهم وتمسكهم بها (حتى أن عبد الرحمن بن ملجم -أحـدهـم - قد قـتل عليًا تقربًا إلى الله بقتله)
    ومع ذلك فقد عاد منهم كثير إلى الحق بعد أن تبين لهم،
    فلا يـنـبـغي أن نيأس من عودة تلك الطوائف المنحرفة إلى الحق،
    خاصة وأن كثيرًا من المنتسبـيـن إليـهـا هـم من الأتباع حجبهم مشايخهم ومتبوعوهم عن الاستـمـاع للمـخـلـصـين خـوف تـذبـذب موقفهم وتخليهم عنهم،
    فلم يصل الحق إلى كثير من الأتباع حتى تحصل لهم المقارنة بينه وبين ما هم عليه.




    *******
    قصة الخوارج مستوفاة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    تلبيس ابليس على الخوارج
    اجتمعت الخوارج فِي منزل عَبْد اللَّهِ بْن وهب الراسي فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ ثم قَالَ مَا ينبغي لقوم يؤمنون بالرحمن وينسبون إِلَى حكم القرآن أن تكون هذه الدنيا التي إيثارها عناء آثر عنده من الأمر بالمعروف والنهي عَن المنكر والقول بالحق فأخرجوا بنا فكتب إليهم عَلِيّ بْن أبي طالب كرم اللَّه وجهه أما بعد فَإِن هذين الرجلين اللذين ارتضيا حكمين فقد خالفا كتاب اللَّه واتبعا أهواءهما ونحن عَلَى الأمر الأَوَّل فكتبوا إليك إنك لم تغضب لربك وإنما غضبت لنفسك فَإِن شهدت عَلَى نفسك بالكفر واستقبلت التوبة نظرنا فيما بيننا وبينك وإلا فقد نابذناك عَلَى سواء والسلام ولقي الخوارج فِي طريقهم عَبْد اللَّهِ بْن خباب فقالوا هل سمعت من أبيك حديثا تحدثه عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحدثناه قَالَ نعم سمعت أبي يحدث عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه ذكر "فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فَإِن أدركت ذلك فكن عَبْد اللَّهِ المقتول" قالوا أنت سمعت هَذَا من أبيك تحدثه عَنْ رَسُول اللَّهِ قَالَ نعم فقدموه إِلَى شفير النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل وبقروا بطن أم ولده عما فِي بطنها وكانت حبلى ونزلوا تحت نخل مواقير بنهروان فسقطت رطبة فأخذها أحدهم فقذف بِهَا فِي فيه فَقَالَ أحدهم أخذتها بغير حدها وبغير ثمنها فلفظها من فيه واخترط أحدهم سيفه فأخذ يهزه فمر به خنزير لأهل الذمة فضربه به يجربه فيه فقالوا هَذَا فساد فِي الأَرْض فلقي صاحب الخنزير فأرضاه فِي ثمنه قَالَ فبعث إليهم علي رَضِيَ اللَّهُ عنه أخرجوا إلينا قاتل عَبْد اللَّهِ بْن خباب فقالوا كلنا قتلة فناداهم ثلاثا كل ذلك يقولون هَذَا القول فَقَالَ علي رَضِيَ اللَّهُ عنه لأصحابه دونكم القوم فما لبثوا أن قتلوهم وكان وقت القتال يَقُول بعضهم لبعض تهيأ للقاء الرب الرواح الرواح إِلَى الْجَنَّة وخرج عَلَى علي رَضِيَ اللَّهُ عنه بعدهم جماعة منهم فبعث إليهم من قاتلهم ثم اجتمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ملجم بأصحابه وذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم وقالوا وَاللَّه مَا قنعنا بالبقاء فِي الدنيا شيء بعد إخواننا الذين كانوا لا يخافون فِي اللَّه لومة لائم فلوا أنا شرينا أنفسنا لله والتمسنا غير هؤلاء الأئمة الضلال فثأرنا بهم إخواننا وأرحنا منهم العباد.[تلبيس ابليس -ابن الجوزى]



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    مع مروق الخوارج من الدين أنظر مبالغة الخوارج في العبادة والزهد
    يصفهم جندب الأزدي بقوله: " لما عدلنا إلى الخوارج ونحن مع علي بن أبي طالب رضى الله عنه ، قال: فانتهينا إلى معسكرهم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب البرانس – أي الذين كانوا معروفين بالزهد والعبادة- " .
    وقد وصف زعيم منهم وهو عبد الله بن وهب بأنه ذو الثفنات لشدة عبادته واجتهاده وكثرة سجوده، حتى أصبحت يداه كثفنات الإبل من كثرة وضعها على الأرض .
    وهذا أبو بلال مرداس كان من عبادهم وزهادهم مر بأعرابي وهو يداوي بعيره بالقطران فهرج البعير من شدة القطران، فوقف عليه أبو بلال فلما رآه غشي عليه، فقام الأعرابي يرقيه ظانا أن به مسا فلم أفاق قال له: قد رقيتك، قال له: ليس بي شيء مما خفته علي، وإنما ذكرت به قطران جهنم فأصابني ما رأيت
    بل لقد وصل الاجتهاد في العبادة ببعضهم إلى حد المغالاة والخروج عن الرفق بالنفس إلى الأمر المذموم، فقد طلب ابن زياد من مولى عروة بن حدير أن يصف له أمر عروة بعدما قتله قائلا له: صف لي أمره واصدق، فقال:: أأطنب أم اختصر؟ فقال: بل اختصر، قال: ما أتيته بطعام في نهار قط، ولا فرشت له فراشا بليل قط.
    قال الشهرستاني بعد أن ذكر هذه الحادثة: " هذه معاملته واجتهاده وذلك خبثه و ، وقد ذكر ابن أبي الحديد في ترجمته المختصرة له أنه كان له أصحاب وأتباع وشيعة .
    وحتى نافع بن الأزرق وهو المشهور بسفك الدماء يكتب إلى أهل البصرة ويذم في كتابه الدنيا ويصفها بأنها غرارة مكارة ينبغي الحذر منها ومن الركون إليها ، في كلام عذب أخاذ عليه فصاحة العرب وقوة حجتهم، فمنه قوله: " فلا تغتروا ولا تطمئنوا إلى الدنيا فإنها غرارة مكارة لذتها نافذة ونعمتها بائدة، حفت بالشهوات اغترارا وأظهرت حبره وأضمرت عبره، فليس آكل منها أكلة تسره ولا شارب شربة تؤنقه إلا دنا بها درجة إلى أجله وتباعد بها مسافة من أمله، وإنما جعلها الله دارا لمن تزود منها إلى النعيم المقيم والعيش السليم، فلن يرضى بها حازم دارا ولا حليم بها قرارا، فاتقوا الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " .
    وأما خلفه أبو حمزة الخارجي فله خطبة مشهورة خطبها حين دخل المدينة المنورة غازيا وصف في هذه الخطبة أصحابه بالعبادة قائلا: " يا أهل المدينة بلغني أنكم تنتقصون أصحابي، قلتم: شباب أحداث وأعراب جفاة، ويلكم يا أهل المدينة وهل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شبابا أحداثا، شباب والله مكتهلون في شبابهم، غضية عن الشر أعينهم، ثقيلة عن الباطل أقدامهم، قد باعوا الله عز وجل أنفسا تموت بأنفس لا تموت، قد خالطوا كلالهم بكلالهم، وقيام ليلهم بصيام نهارهم، منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن ، كلما مروا بآية خوف شهقوا: خوفا من النار، وإذا مروا بآية شوق شهقوا شوقا إلى الجنة " .
    ........وقد روي عن ابن ملجم ما يحير العقل
    يقتل علي بن أبي طالب ، ومع ذلك يقف عند القصاص منه كأثبت الناس وأعبدهم،
    يقول ابن الجوزي:
    " فلما مات علي رضي الله عنه أخرج ابن ملجم ليقتل، فقطع عبد الله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم، فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع وجعل يقرأ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ [العلق: 1-3] حتى ختمها، وإن عينيه لتسيلان فعولج على قطع لسانه فجزع، فقيل له: لم تجزع، فقال: أكره أن أكون في الدنيا مواتا لا أذكر الله
    .[موسوعة الفرق صفات الخوارج]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    مع مروقهم من الدين يصفهم شيخ الاسلام ابن تيمية
    - بأنهم ليسوا ممن يتعمد الكذب بل هم معروفون بالصدق حتى يقال إن حديثهم من أصح الحديث" وقال في تفضيلهم على الرافضة: وهم أصح منهم عقلا وقصدا، والرافضة أكذب وأفسد دينا " ((منهاج السنة)) (1/164) .
    وقال رحمه الله - بدعتهم لم تكن عن زندقة وإلحاد بل كانت عن جهل وضلال في معرفة معاني الكتاب ((منهاج السنة))

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: توبة خارجي

    إن كل مسلم مخلص صادق غيور يحزن على حال المسلمين، ويغتم له ويتأسف عليه أسفًا شديدًا، ولكن ليس الحل أبدًا أن نفرط في الأصول من أجل تحقيق أمر قد قرر الشارع أنه لا يكون،
    أحسن الله اليكم أخي
    وأضيف من عندي:أحمق الناس من يسعى لإدخال الناس الجنة بطريقه تدخله هو النار . . والبركة من الله ولا نرجح وقوع بركة ونحن نخالف أمره . . والألفة من الله ولا نتوقع وقوعها ونحن نفعل أمر يكرهه .
    خصوصاً أمور الدم والقتل والوعيد الشديد فيها "القتل عمال على بطال"
    . .
    هناك قصة طويلة وردت في سيرة وهب بن منبه . . سأبحث عنها .. أظن في تهذيب الكمال .. فيها عمق . .بعد أن راسله بعض نابتة اليمن حينها . .
    . .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    بلغ الخوارج القمة في الإقدام على الموت في ساحات القتال لا يهابون بطش أحد ولا يقف دون غضبهم حاجز، وقد اشتهروا شهرة لا يخطئها مطلع على أحوالهم في مجال الشجاعة النادرة والاستبسال في المعارك، وقد ساعد على شجاعتهم النادرة وجود العدة الكافية من خيل جياد وأسلحة تامة؛ ذلك أنهم كانوا سريعي الإغارة والتحرك من مكان إلى مكان، فكانوا يتخيرون ركوب الخيل الجياد.
    وأعتقد أن تلك الشجاعة وذلك الاستبسال لو وجه وجهة صحيحة لكان له أثر بالغ في مجرى التاريخ فكانوا جنودا عاملين في نشر الفتوحات الإسلامية بدلا من حربهم للمسلمين وإضعافهم لقوة الدولة الإسلامية، وكذلك لو عومل الخوارج معاملة حسنة بالصبر والحكمة لخفت تلك الثورة العنيفة، ولكن موقف الحكام تجاههم كان موقفا عنيدا زاد الطين بلة، فلو عولجوا ببعض الحكمة والرأفة لقل أو لربما انعدمت تلك المعارك التي ذهب ضحيتها آلاف البشر مما لا يحصيهم إلا الله.
    وهذا يذكرنا بموقف يزيد بن عبد الملك حين أرسل إلى الخارجي عقفان أخاه يستعطفه حتى رده عن خروجه، فلما ولي هشام بن عبد الملك ولاه أمر العصاة فقدم ابنه من خراسان غاضبا فشده وثاقا وبعث به إلى هشام فأطلقه لأبيه، وقال: لو خاننا عقفان لكتم أمر ابنه، واستعمل عقفان على الصدقة فبقى عليها إلى أن توفي هشام
    فبنو أمية وبعدهم بنو العباس لو كانوا قد سلكوا معهم مثل هذا المسلك لتغير الوضع بالنسبة لهم أو لم يكن - على أقل تقدير – يمثل ما كانوا عليه من الحدة والعنف، ولكنهم كانوا لا يراعون في الخوارج إلا ولا ذمة يقتلونهم قتلا تقشعر منه الجلود، مستعملين في ذلك كل ما استطاعوه من بطش وإرهاب ضدهم. ومن هنا جاش غضب الخوارج إضافة إلى ما كان في اعتقادهم من أن المجتمع قد فسد، والحكام قد خرجوا عن طاعة الله وتحكيم كتابه فأطاعوا الشيطان وخرجوا عن حكم الله – كما كانوا يتصورون-، فكانت شجاعتهم واستبسالهم أمرا طبيعيا إزاء هذه الأوضاع. ....
    ومن الشنائع التي تروى أيضا في شدتهم على مخالفيهم وغلظ قلوبهم عليهم ما يروى عنهم من أنهم أخذوا امرأة فقتلوا أباها بين يديها وكانت جميلة، ثم أرادوا قتلها فقالت: أتقتلون من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين. فقال قائل منهم: دعوها. فقالوا: قد فتنتك ثم قدموها فقتلوها .
    وكما اشتهر رجالهم بالشجاعة اشتهرت نساؤهم كذلك فاشتهرت عدة منهن بمواقف عجيبة في الثبات، كانت المرأة يؤتى بها أسيرة حتى يوقف بها أمام الحجاج ذلك الجبار المخيف فلا تخضع له بل ترى وكأنها غير مكترثة به....... وهكذا أدت الشجاعة بالخوارج إلى التهور في الحرب وسفك الدماء - إلى هذا الحد السيء [موسوعة الفرق - صفات الخوارج]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وأعتقد أن تلك الشجاعة وذلك الاستبسال لو وجه وجهة صحيحة لكان له أثر بالغ في مجرى التاريخ فكانوا جنودا عاملين في نشر الفتوحات الإسلامية بدلا من حربهم للمسلمين وإضعافهم لقوة الدولة الإسلامية، وكذلك لو عومل الخوارج معاملة حسنة بالصبر والحكمة لخفت تلك الثورة العنيفة، ولكن موقف الحكام تجاههم كان موقفا عنيدا زاد الطين بلة، فلو عولجوا ببعض الحكمة والرأفة لقل أو لربما انعدمت تلك المعارك التي ذهب ضحيتها آلاف البشر مما لا يحصيهم إلا الله.
    نعم
    وهذا ما استعمله الملك عبد العزيز فى فتح بلاد الحجاز
    شاركوا في العديد من حروب تأسيس المملكة العربية السعودية بدءاً من معركة روضة مهنا ومعركة جراب ومعركة حمض ومعركة الجهراء ومعركة النيصية وحصار حائل وحصار المدينة المنورة حتى غزوات الإخوان في العراق. وحظي بمكانه سامية لدى ابن سعود، وأصبح من أبرز قادته ويذكر حافظ وهبة المستشار السياسي في ديوان الملك عبد العزيز عن فيصل الدويش مانصه:

    "كان حينما يقدم على الرياض يصحبه نحو 150 رجلا مسلحاً يدخلها كقائد كبير وكرجل عظيم له منزله عظمى في نفوس أهل الرياض وعلمائها إذا جلس لايجلس إلا بجوار ابن سعود يعتبره الملك صديق قديم وقائد من قوّاده العظام --اصطدم الإخوان بقيادة فيصل الدويش وسلطان بن بجاد مع عبد العزيز آل سعود في روضة السبلة في 29 مارس 1929، فهزموا أمام جيش الملك وأصيب الدويش بجروح بالغة ونقل إلى الأرطاوية أما سلطان بن بجاد فهرب إلى هجرة الغطغط. وبعد المعركة تقدم عبد العزيز فنزل بالقرب من الأرطاوية، وتبين له من جروح الدويش انه على وشك الموت فعفى عنه. أما سلطان بن بجاد فقد طمع بعفو الملك بعد أن عفى عن الدويش فاستسلم طوعاً لعبد العزيز في شقراء ولكن الملك قبض عليه وأرسله مكبلا وحبسه في الرياض --.https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81------------------------ ومن أراد مزيد من المطالعة لتاريخ الدولة السعودية الثالثة - فعليه بالكتاب الممتع - السعوديون والحل الاسلامى -لمحمد جلال كشك - وهذا رابط مباشر للكتاب - http://www.archive.org/download/alsa...saudioun-m.pdf

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وأضيف من عندي:أحمق الناس من يسعى لإدخال الناس الجنة بطريقه تدخله هو النار . . والبركة من الله ولا نرجح وقوع بركة ونحن نخالف أمره . . والألفة من الله ولا نتوقع وقوعها ونحن نفعل أمر يكرهه .
    .
    . .
    لو نظرت أخى الفاضل الى تاريخ نجد للشيخ حسين ابن غنام فقد خصص بابا لغزوات الامام محمد ابن سعود والامام محمد ابن عبد الوهاب
    و بعض الناس لجهله صار يعترض على تاريخ ابن غنام، لأنه يرى فيه تكفيرًا وقتالا-لغالب بلاد نجد أو تكفيرًا وحكماََ بالردة على اهل العيينة او حريملا او غيرهما من البلاد، وما تبع ذلك من الامامين من جهادهم وسيره فيهم سيرة اهل الردة
    فيستغرب أن مثل هؤلاء يُكفرون
    فترى على منتديات الروافض والمناوئين لدعوة التوحيد-يشنون الغارة على الامام محمد ابن عبد الوهاب ويصفونه بالتكفير والخوارج-لجهاده للمشركين فى بلاد نجد

    فمما ينبغي أن يُعرف أن هذه المسائل مبنية على الادلة الشرعية لا على العاطفه ،
    فضعيف العلم يعترض على غزوات الامام ابن سعود والامام محمد ابن عبد الوهاب و يستنكر بعاطفته، بل الكثير من المناوئين يستبشع ما فعله الامام محمد ابن عبد الوهاب فى جهاده وقتاله لأهل نجد، إلى غير هذا.

    وهذا خطأ كبير، فإن الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى-قاتل على ترك التوحيد وأصل الأصول الذي أرسل الله به الرسل،قاتل من فعل الشرك بعد البيان كما ذكر الامام محمد ابن عبد الوهاب ذلك فى كثير من رسائله فى الدرر السنية وذكره ابن غنام فى تاريخ نجد
    فمن فهم واقع بلاد نجد فى زمن الامام محمد ابن عبد الوهاب وفهم الحكم الشرعى فى مسائل التكفير لم يلتبس عليه سفك الدماء وقتال اهل الردة فى زمنه فالتكفير نوعان؛ تكفير بحق وتكفير بغير حق، والتكفير بحق هو من كفره الله ورسوله، بأن وقع في ناقض من نواقض الإسلام، فإنه يرتد ويكفر، كما قال سبحانه: ﴿ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ﴾ [التوبة: 74]،

    وكتب العلماء من علماء المذاهب الأربعة وغيرهم باب حكم المرتد، وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه.
    فبدلائل الكتاب والسنة وإجماع علماء الملة أن الرجل قد يكفر بعد إسلامه،اذا فعل النواقض من الشرك والكفر

    فإذا وقع في مُكفر وتوافرت في حقه الشروط وانتفت عنه الموانع، فإنه يحكم عليه،
    فقد يكون الرجل قوامًا بالليل صوامًا بالنهار فيدعو غير الله، ويستغيث بغير الله، فمثل هذا يكفر بعد إسلامه،

    فمن فهم واقع دعوة الشيخ -رحمه الله و أنها دعوة تجديدية اصلاحية دعوة لأصل دين الانبياء والمرسلين،
    وقد ذكر المؤرخون كابن غنام وابن بشر والشوكاني ، بل وذكر ذلك بعض المستشرقين وأرَّخوا لنجد وغيرها من دول العالم الإسلامي وذكروا ما فيها من انتشار الشرك.
    فلما خرج الشيخ في هذه الأزمان التي شاع فيها الشرك، دعا إلى التوحيد، وأرسل الرسائل للحكام، وعلم الناس توحيد الله، فمن أبى ذلك من قرى نجد ومدن نجد، وأصر أن يدعو غير الله، فقد قاتلهم الامام محمد ابن عبد الوهاب ،
    كما حصل لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- حينما ارتد أكثر العرب منهم من اتبع مسيلمة الكذاب ومنهم من امتنع عن دفع الزكاة لما مات النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالتهم أبو بكر الصديق قتال المرتدين، والصحابة قد أجمعوا على أن هؤلاء ارتدوا بعد إسلامهم، وجعلوهم مرتدين.
    فإذا كان كثير من العرب ارتد بعد إسلامه في القرن الأول، فكيف إذا كان الأمر في هذه الأزمان المتأخرة، وليس قتال الامام محمد ابن عبد الوهاب على ترك زكاة-بل قتال على ترك التوحيد وأصل الأصول الذي أرسل الله به الرسل،
    اذا عرفت ذلك تبين لك أن كثيرا من الناس عن فهم حقيقة لا اله الا الله بمعزل; وتبين لك: معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بد أ -قال بن القيم رحمه الله-ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته ، وتضمنه له ، ويظنونه في نوع وفي قوم قد خلوا من قبل ولم يعقبوا وارثا ، وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن .

    ولعمر الله إن كان أولئك قد خلوا ، فقد ورثهم من هو مثلهم ، أو شر منهم ، أو دونهم ، وتناول القرآن لهم كتناوله لأولئك ، ولكن الأمر كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة ، إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية .

    وهذا لأنه إذا لم يعرف الجاهلية والشرك ، وما عابه القرآن وذمه وقع فيه وأقره ، ودعا إليه وصوبه وحسنه ، وهو لا يعرف أنه هو الذي كان عليه أهل الجاهلية ، أو نظيره ، أو شر منه ، أو دونه ، فينقض بذلك عرى الإسلام عن قلبه ، ويعود المعروف منكرا ، والمنكر معروفا ، والبدعة سنة ، والسنة بدعة ، ويكفر الرجل بمحض الإيمان وتجريد التوحيد ، ويبدع بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومفارقة الأهواء والبدع ، ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عيانا ، والله المستعا
    ن

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ، ويكفر الرجل بمحض الإيمان وتجريد التوحيد ، ويبدع بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومفارقة الأهواء والبدع ، ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عيانا ،
    قال الشيخ الفوزان:
    من مناهج أهل الجاهلية كذلك:
    أنهم لا يكتفون بالشكوى إلى أصحاب القوة، والانتقام؛
    بل يصفون أهل الإيمان بالمفسدين في الأرض،
    كما قالوا لفرعون: {أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} [الأعراف: 127]
    سموا الإصلاح إفساداً.
    والحق هو العكس؛ أن الإيمان والتوحيد: إصلاح في الأرض،
    وأن الكفر والمعاصي والفسوق والظلم والطغيان: إفساد في الأرض،
    فالذي عليه موسى وقومه إصلاح، والذي عليه فرعون وقومه إفساد،
    لكنهم عكسوا الأمر، فسموا الإصلاح إفساداً، وهذا دأب الكفار والمشركين والمنافقين دائماً، يسمون المصلحين والدعاة إلى الله على بصيرة،ويسمون المؤمنين الموحدين الذين يدعون إلى توحيد الله وعبادته، يسمونهم بالمفسدين في الأرض.
    وهذا شيء مستمر في الناس إلى يوم القيامة،
    أهل الكفر والظلم والطغيان يسمون المصلحين بالمفسدين،
    وهذا منحدر من القرون الأولى من وقت فرعون وقومه،
    وهذا لا يضر أهل الإيمان،
    ولا يضر أهل الإصلاح،
    وإن لُقِّبوا بما لُقِّبوا،
    فكم لقبوا أهل الحق والدعاة إلى الله بالشناعات، لقبوا شيخ الإسلام ابن تيمية بألقاب شنيعة، ولقبوا الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بألقاب شنيعة، وأنه خارجي، وأنه يريد أن يغيّر عقيدة الناس، ويكفّر الناس، إلى آخر ما يقولون، مما هو موجود في كتبهم من الاتهامات والتزوير والشر وهذا موقفهم من كل مصلح.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    وأصبح أهل الحق بين معاقب ... وبين طريدٍ في القبائل صائر
    فقل للغوي المستجير بظلمهم ... ستحشر يوم الدين بين الأصاغرِ
    ويكشف للمرتاب أي بضاعة ... أضاع وهل ينجو مجير امِّ عامرِ
    ويهجر آيات الهدى ومصاحف ... ويحكم بالقانون وسط الدساكرِ
    هوت بكمو نحو الجحيم هوادة ... ولذات عيش ناعم غير شاكرِ
    سيبدو لكم من مالك الملك غير ما ... تظنون أن لاقى مزير المقابرِ
    يقول لكم ماذا فعلتم بأمة ... على ناهج مثل النجوم الزواهرِ
    سللتم سيوف البغي فيهم وعطلت ... مساجدهم من كل داع وذاكرِ
    وواليتمو أهل الجحيم سفاهة ... وكنتم بدين الله أول كافرِ
    نسيتم لنا عهدا أتاكم رسولنا ... به صارخا فوق الذرى والمنابرِ
    فهاجر إلى رب البرية طالباً ... رضاه وراغم بالهدى كل جائرِ
    وجانب سبيل العادلين بربهم ... ذوي الشرك والتعطيل مع كل غادرِ
    وبادر إلى رفع الشكاية ضارعاً ... إلى كاشف البلوى عليم السرائرِ
    وكابد إلى أن تبلغ النفس عذرها ... وترفع في ثوب من العفو ساترِ
    ولا تيأسنْ من صنع ربك إنه ... مجيب وإن الله أقرب ناصرِ
    ألم تر أن الله يبدي بلطفه ... ويعقب بعد العسر يسراً لصابرِ
    وأن الديار الهامدات يمدها ... بوابل من الغيث ماطر
    فتصبح في رغد من العيش ناعم ... وتهتز في ثوب من الحسن فاخرِ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فكم لقبوا أهل الحق والدعاة إلى الله بالشناعات، لقبوا شيخ الإسلام ابن تيمية بألقاب شنيعة، ولقبوا الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بألقاب شنيعة، وأنه خارجي، وأنه يريد أن يغيّر عقيدة الناس، ويكفّر الناس، إلى آخر ما يقولون، مما هو موجود في كتبهم من الاتهامات والتزوير والشر وهذا موقفهم من كل مصلح.
    قال الشيخ الامام عبد الرحمن بن حسن فى رده على عثمان بن منصور
    وأما استدلاله بأحاديث الخوارج، وتنْزيله المسلمين منْزلتهم، فهم أبعد الناس شبها بالخوارج;
    بل رأيهم في الخوارج هو رأي الصحابة رضي الله عنهم;
    وأما ابن منصور وشيعته: فهم أقرب الناس شبها بالخوارج
    ، بل هم أعظم، لتكفيرهم المسلمين
    بالتوحيد، وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له؛
    فمن كفر المسلمين بالتوحيد، فهو أعظم بدعة من الخوارج،
    كما قال العلامة ابن القيم، رحمة الله تعالى:

    من لي بمثل خوارج قد كفروا بالذنب تأويلا بلا برهان
    ولهم نصوص قصروا في فهمها فأتوا من التقصير في العرفان
    وخصومنا قد كفرونا بالذي هو غاية التحقيق والبرهان
    وهذا هو الذي زعم ابن منصور أنه رأي الخوارج،هو إنكار الشرك على من أشرك بالله في عبادته، كما قد أطبق عليه أهل الوقت الذي أنكر عليهم شيخنا، فلا تكاد تجد بلدة أو قبيلة إلا وهم يعبدون أرباب القبور، والطواغيت الذين يدعون علم الغيب، وأنهم ينفعون من أرادوا نفعه، ويضرون من أرادوا ضره، بالنية والقصد، على القرب منهم والبعد، ويعبدون الأشجار والأحجار، من غير أن ينكره منكر.
    ولهذا أنكروا على من أنكره، حتى العلماء وأهل الفتوى والتدريس،
    وهذا هو الشرك الذي أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب بتحريمه، والنهي عنه، والوعيد عليه بالنار. فدعاهم شيخنا رحمه الله: إلى أن يتركوا الشرك رأسا، ويخلصوا العبادة لله وحده، كما قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} ، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة آية : 21] إلى قوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً}
    وقال: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}؛ فالصراط المستقيم هو عبادة الله وحده، وترك ما زينه لهم الشيطان من عبادة الأوثان، وقال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ
    الدِّينُ الْخَالِصُ}
    وقال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
    فكل من أنكر إخلاص العبادة لله، وأجاز الشرك بأرباب القبور وغيرهم،
    فهو كافر بنصوص الكتاب المتظاهرة
    ؛
    وقد حكى العلماء الإجماع على ذلك،
    وهذا هو أصل دين الإسلام وأساسه، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله.
    فدعاهم شيخنا رحمه الله إلى معنى هذه الكلمة، وهو ترك الشرك في العبادة، وإخلاصها بجميع أنواعها لله وحده، وأمرهم بفعل ما أوجب الله عليهم من حقوق التوحيد، وأعمال الإسلام، فدعاهم إلى العمل بأركان الإسلام، والتزام أركان الشريعة والعمل بها، وترك البدع.
    فتناولت دعوته الناس:
    العمل بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأمر بالتوحيد، والأعمال الصالحة، والنهي عن الشرك والبدع والفساد؛ فصار لا يوجد فيمن أطاعه واتبعه شرك ولا بدعة، ولا فساد، ومن ترك شيئا من أحكام الشرع ألزمه فعله؛ وبهذا أيد الله من آواه ونصره،
    على من ناوأه من الملوك والدول، لما قاتلوهم عند هذه الدعوة على كثرة من المقاتل والمخالف لهم، في كل جهة وبلدة وإقليم.

    ومن المعلوم: أن أعداء الرسل الأكثرون، وأتباع الرسل هم الأقلون، كما قال تعالى: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [سورة هود آية : 40]،
    وقال في ثمانية مواضع من سورة الشعراء،عند ذكر دعوة كل رسول يدعو قومه إلى التوحيد، في آخر كل قصة: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} ،
    وذلك في سور كثيرة أيضا، فتدبر;
    فليس العجب ممن هلك كيف هلك،
    إنما العجب ممن نجا كيف نجا!
    وقد أظهر الله هذه الدعوة، وأعز من قام بها، وتمسك بها، ودمر من ناوأهم وعاداهم، وأعز من أطاعهم ووالاهم

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: توبة خارجي

    الشيخ محمد بن عبد الوهاب من يريد أن ينصفه فليتخيل عدم وجوده . .
    .
    ولاشك أن الإمام محمد بن سعود وحتى الملك عبد العزيز قاتلوا وأراقوا الدماء . .ولكن لجمع الكلمة وحفظ الدماء . . لقبائل جاهلة تنحر بعضها بعضا خارج أرشيف الزمن . .
    ولا أعلم كيف واقعنا الآن لولا الله عز وجل ثم الملك عبد العزيز . .
    .
    والناس تفسر الأمور بسذاحة أو حسب اهوائها . .
    .
    أذكر سنة 2006 هنا في حي النهضة في الرياض كان أحد كهولنا أولم لشيخ عتيبة ابن ربيعان . . وكان يريد منه وساطته عند أمير الرياض "الملك سلمان" للعلاقة بينهما . . في أمر أراه تافهاً(عقوبته السجن ثم الخروج دون إهدار ماء الوجه) . . تزوير وماشابه وفر ولدنا خارج الديار قبل القبض عليه . .
    ذهب ابن ربيعان للملك سلمان ثم عاد لنا حوالي الساعة 1 ظهرا على وقت الغداء . . فسمعته بإذني يحكي القصة . . وأنه حدث تلاسن بينه وبين الملك سلمان .
    قال الملك سلمان: هذه يفصل فيها الشرع . . انفعل ابن ربيعان ورد "نحن ونحن" يعني حنا عتيبة الذين أقمنا لكن الحكم وحنا وحنا وأنت يا سلمان ظالم . . وأدبر . .فناداه الملك سلمان: "يا ابو تركي الحكم ما يقوم الا على ظلم"
    . . أجزم أن بعض من يسمعها سيتهم الملك سلمان في عقله . . أو لن يفهم قصده على وجهه . . فالقتل الذي يؤدي الى بناء المجتمه وسلامته ونحر أو اجتثاث صناديد الفرقة هو عينه الجهاد الأول الذي كتب على المؤمنين وهو كره لهم . . وقد يكون في عيون الناس ظلم . .
    ..
    فهذه الدولة المباركة قامت على الكتاب على صليل السيوف ولكن من أجل حفظ الأرواح والسبل . . وهذا ماحدث بفضل الله والله صاحب المنة والفضل والناصر والمذل . .
    من مناهج أهل الجاهلية كذلك:
    وكانوا ديمقراطيين يسمحون بشرب الخمر والزنا . . وصاحبات "الرايات الحمراء" تحت حماية القانون . .
    . .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    فهذه الدولة المباركة قامت على الكتاب على صليل السيوف ولكن من أجل حفظ الأرواح والسبل . .
    . .
    قال الشيخ الامام ابن باز رحمه الله
    الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد وأمن الله بها البلاد وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله وليست معصومة وليست كاملة كل فيه نقص
    فالواجب التعاون معها على إكمال النقص وعلى إزالة النقص وعلى سد الخلل بالتناصح والتواصي بالحق والمكاتبة الصالحة
    قال الشيخ حماد الانصارى
    نحن فتشنا العالم اليوم فلم نجد دولة تطبق الإسلام ومتمسكة به وتدعو إليه إلا هذه البلاد - يعني : السعودية - .
    - نعتقد أن هذه الدولة السعودية نشرت العقيدة السلفية عقيدة السلف الصالح بعد مدة من الانقطاع والبعد عنها إلا عند ثلة من الناس .
    قال الشيخ صالح الفوزان
    بلادنا - والحمد لله - تختلف عن البلدان الأخرى بما حباها الله من الخير من الدعوة إلى التوحيد وزوال الشرك ومن قيام حكومة إسلامية تحكم الشريعة من عهد الإمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - إلى وقتنا هذا والحمد لله .
    لا نقول : إنها كاملة من كل وجه لكن هي لا تزال قائمة على الخير فيها أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإقامة للحدود وحكم بما أنزل الله .
    المحاكم الشرعية قائمة والمواريث والفرائض على ما شرع الله لا يتدخل فيها أحد بخلاف البلاد الأخرى.
    إننا نرى من حكومة هذه البلاد قياماً بالواجب نحو الإسلام وتحكيماً لشريعته ولوجد بعض النقص في ذلك ونرجو الله أن يصلحه.
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    وهذا البلد بلد قائم على أساس ديني منذ إنشائه، وهو تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية ... فالسعودية متمسكة بالعقيدة السلفية الصحيحة.
    ولاشك أن الإمام محمد بن سعود وحتى الملك عبد العزيز قاتلوا وأراقوا الدماء . .ولكن لجمع الكلمة وحفظ الدماء
    هذا الكلام فيه نظر -فالشيخ محمد ابن عبد الوهاب أساس دعوته اخراج الناس من ظلمات الشرك الى نور التوحيد والايمان
    فجاهد بالحجة والبرهان والسيف والسنان ومعلوم أن الداعي إلى الله عز وجل إذا لم يكن لديه قوة تنصر الحق وتنفذه فسرعان ما تخبو دعوته وتنطفي ، ثم يقل أنصاره .
    ومعلوم ما للسلاح والقوة من الأثر العظيم في نشر الدعوة ، وقمع المعارضين ونصر الحق ، وقمع الباطل ولقد صدق الله العظيم في قوله عز وجل وهو الصادق سبحانه في كل ما يقول : لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
    فبين سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل بالبينات ،
    وهي الحجج والبراهين الساطعة التي يوضح الله بها الحق ، ويدفع بها الباطل ، وأنزل مع الرسل الكتاب الذي فيه البيان ، والهدى والإيضاح ،
    وأنزل معهم الميزان ، وهو العدل الذي ينصف به المظلوم من الظالم ، ويقام به الحق وينشر به الهدى ويعامل الناس على ضوئه بالحق والقسط ،
    وأنزل الحديد فيه بأس شديد ، فيه قوة وردع وزجر لمن خالف الحق ،
    فالحديد لمن لم تنفع فيه الحجة وتؤثر فيه البينة ، فهو الملزم بالحق ،
    وهو القامع للباطل ،
    ولقد أحسن من قال في مثل هذا :
    وما هو إلا الوحي أوحد مرهف *** تزيل ظباه اخدعي كل مائل
    فهذا دواء الداء من كل جاهل ** وهذا دواء الداء من كل عادل
    فالعاقل ذو الفطرة السليمة ، ينتفع بالبينة ، ويقبل الحق بدليله ،
    أما التابع لهواه فلا يردعه إلا السيف ، فجد الشيخ رحمه الله في الدعوة والجهاد ، وساعده أنصاره من آل سعود ، ، واستمروا في الجهاد والدعوة من عام 1158هـ إلى أن توفي الشيخ في عام 1206هـ فاستمر الجهاد والدعوة قريبا من خمسين عاما . جهاد ، ودعوة ، ونضال ، وجدال في الحق ، وإيضاح لما قاله الله ورسوله ، ودعوة إلى دين الله ، وإرشاد إلى ما شرعه رسول الله عليه الصلاة والسلام .
    حتى التزم الناس بالطاعة ، ودخلوا في دين الله ، وهدموا ما عندهم من القباب ، وأزالوا ما لديهم من المساجد المبنية على القبور ، وحكموا الشريعة ، ودانوا بها ، وتركوا ما كانوا عليه من تحكيم سوالف الآباء والأجداد ، وقوانينهم ، ورجعوا إلى الحق .
    وأرسل الشيخ إليهم المرشدين ، والدعاة في الصحراء والبوادي ، كما أرسل المعلمين ، والمرشدين ، والقضاة إلى البلدان والقرى ، وعم هذا الخير العظيم والهدى المستبين نجدا كلها وانتشر فيها الحق ، وظهر فيها دين الله عز وجل .

    ثم بعد وفاة الشيخ رحمة الله عليه استمر أبناؤه ، وأحفاده ، وتلاميذه ، وأنصاره في الدعوة والجهاد ، وعلى رأس أبنائه الشيخ الإمام عبد الله بن محمد ، والشيخ حسين بن محمد ، والشيخ علي بن محمد ، والشيخ إبراهيم بن محمد ، ومن أحفاده الشيخ عبد الرحمن بن حسن ، والشيخ علي بن حسين ، والشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد وجماعة آخرون ومن تلاميذه أيضا الشيخ حمد بن ناصر بن معمر ، وجمع غفير من علماء الدرعية ، وغيرهم استمروا في الدعوة والجهاد ونشر دين الله تعالى وكتابة الرسائل وتأليفات المؤلفات ، وجهاد أعداء الدين ، وليس بين هؤلاء الدعاة وخصومهم شيء إلا أن هؤلاء دعوا إلى توحيد الله وإخلاص العبادة لله عز وجل ، والاستقامة على ذلك ، وهدم المساجد والقباب التي على القبور ، ودعوا إلى تحكيم الشريعة والاستقامة عليها ودعوا إلى الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة الحدود الشرعية . هذه أسباب النزاع بينهم وبين الناس .
    والخلاصة : أنهم أرشدوا الناس إلى توحيد الله ، وأمروهم بذلك وحذروا الناس من الشرك بالله ومن وسائله وذرائعه ، وألزموا الناس بالشريعة الإسلامية ، ومن أبى واستمر على الشرك بعد الدعوة والبيان ، والإيضاح والحجة ، جاهدوه في الله عز وجل وقصدوه في بلاده حتى يخضع للحق ، وينيب إليه ويلزموه به بالقوة والسيف ، حتى يخضع هو وأهل بلده إلى ذلك .
    وكذلك حذروا الناس من البدع والخرافات ، التي ما أنزل الله بها من سلطان ، كالبناء على القبور ، واتخاذ القباب عليها والتحاكم إلى الطواغيت ، وسؤال السحرة والكهنة ، وتصديقهم وغير ذلك ، فأزال الله ذلك على يدي الشيخ وأنصاره رحمة الله عليهم جميعا . وعمرت المساجد بتدريس الكتاب العظيم والسنة المطهرة ، والتاريخ الإسلامي ، والعلوم العربية النافعة ، وصار الناس في مذاكرة ، وعلم ، وهدى ، ودعوة ، وإرشاد .... وبعد فراغ الدعاة وآل سعود من نجد امتدت دعوتهم إلى الحرمين ، وجنوب الجزيرة.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    خصوصاً أمور الدم والقتل والوعيد الشديد فيها "القتل عمال على بطال"
    . .

    . .
    دائما أتجنب الرد ولكن لا مانع من بيان ذلك
    السؤال
    سمعنا كثيراً عن الإرهاب ، فما هو الإرهاب في نظر المسلم ؟ ، وما هو الإرهاب لدى الغرب ؟ وكيف نرد عليهم إن اختلفنا معهم ؟
    الجواب
    الحمد لله.
    أولاً:
    " الإرهاب " مصدر ، أرهبَ ، يُرْهِب ، إرهاباً ، وهي لفظة تعني : التخويف ، وهي في ذاتها ليست محمودة ، ولا مذمومة ، إلا أن يُعلم معناها عند قائلها ، وإلا أن ينظر في آثارها ، ومن قال إن الإرهاب في الإسلام هو رديف القتل : فهو مخطئ ؛ لأن اللفظة لا تساعد على هذا المعنى ، فالإرهاب هو التخويف وليس القتل ، وقد أمرَنا ربنا تعالى أن نَرْهَبه ، أي : نَخافه ، كما في قوله تعالى : ( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) البقرة/40 ، كما أمرنا بالاستعداد للعدو الذي يتوقع منه الكيد والحرب ، وهذا الاستعداد هو لإرهابه حتى لا نكون لقمة سائغة له ، وقد جاء ذلك موضحاً في قوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) الأنفال/ من الآية 60 .
    وقد أطلقت الدول المستعمرة الآثمة هذه اللفظة على الإسلام ، وأرادت تشويه صورته في نظر عامة الناس ، فأقيمت لذلك المؤتمرات ، وعقدت الندوات ، وأنشئت الأقسام باسم مكافحة الإرهاب ، ولم يكن في ذلك كله تعرض لتلك الدول المستعمرة المجرمة ، الجاثمة على صدور الضعفاء من المسلمين ، كالهندوس في إرهابهم المسلمين في كشمير ، والروس في إرهابهم للمسلمين في الشيشان ، والأمريكان في إرهابهم للمسلمين في العراق وأفغانستان ، واليهود في إرهابهم للمسلمين في فلسطين ، وراح السذَّج من المسلمين يطلقون هذا اللفظ على كل من يحلو لهم محاربته ، وتنفير الناس منه ، وقد يكونون مصيبين في الحكم على طائفة منهم ، أو مجموعة ، لكن ما بال تلك الدول الإرهابية ، وتلك المنظمات العنصرية المجرمة قد نجت من الوصف بهذا اللفظ ، وجُعل حكراً على المسلمين ؟! . وتشريعات الإسلام الربانية فيها ما يحافظ على عرض المسلم ، ودمه ، وماله ، ومن أجل ذلك كان تحريم القتل ، والسرقة ، والزنا ، والقذف ، وجعلت الحدود المغلظة على من ارتكب تلك المحرمات ، وقد يصل الأمر للقتل – كالزاني المحصن – حفاظاً على أعراض الناس .
    وقد جاءت العقوبة مغلظة لمن أرهب الناس وأخافهم ، مثل عصابات قطَّاع الطرق ، ومن يفعل مثل فعلهم داخل المدينة ، وهؤلاء هم الذين يسعون في الأرض فساداً ، وقد حكم الله عليهم بأشد العقوبات كفّاً لشرهم ، وحفظاً لأموال الناس ودمائهم وأعراضهم ، قال تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة/ 33 .
    وأبلغ من ذلك : أن الإسلام حرَّم على المسلم إخافة أخيه ، ولو مازحاً ، فعن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه أنَّه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( لاَ يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لاَعِبًا وَلاَ جَادًّا ، فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ ) رواه الترمذي ( 2160 ) وأبو داود ( 5003 ) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " .
    وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نبْلٍ مَعَهُ ، فَأَخَذَهَا ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : مَا يُضْحِكُكُمْ ؟ ، فَقَالُوا : لا ، إلا أَنَّا أَخَذْنَا نبْلَ هَذَا فَفَزِعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ) رواه أحمد ( 23064 ) - واللفظ له - وأبو داود ( 4351 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
    ثانياً:
    الإرهاب في الإسلام نوعان :
    1. ممدوح : وهو تخويف العدو خشية اعتدائه على المسلمين ، واحتلال ديارهم ، ويكون ذلك بالاستعداد الكامل بالتسلح بالإيمان ، والوحدة ، والسلاح ، وقد سبق في آية الأنفال ما يوضح أنه واجب على المسلمين .
    والإسلام ليس بدعاً في هذا الأمر ، فها هي الدول تتسابق في الصناعات العسكرية ، وفي التسلح بالأسلحة التدميرية ، وبإنشاء الجيوش الجرارة ، وبعمل الاستعراضات العسكرية لجنودها وأسلحتها ، وكل ذلك من أجل إظهار قوتها ؛ لإخافة جيرانها ، وأعدائها ، من أن تسول لهم أنفسهم الاعتداء عليها .
    2. مذموم : وهو تخويف من لا يستحق التخويف ، من المسلمين ، ومن غيرهم من أصحاب الدماء المعصومة ، كالمعاهدين ، والمستأمنين ، وأهل الذمة .
    وقد عرَّف " المجمع الفقهي الإسلامي " الإرهاب بأنه : " العدوان الذي يمارسه أفراد ، أو جماعات ، أو دول ، بغياً على الإنسان ( دينه ، ودمه ، وعقله ، وماله ، وعرضه ) ، ويشمل صنوف التخويف ، والأذى ، والتهديد ، والقتل بغير حق ، وما يتصل بصور الحرابة ، وإخافة السبيل ، وقطع الطريق ، وكل فعل من أفعال العنف ، أو التهديد ، يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي ، فردي ، أو جماعي ، يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس ، أو ترويعهم بإيذائهم ، أو تعريض حياتهم ، أو حريتهم ، أو أمنهم ، أو أحوالهم ، للخطر ، ومن صنوفه : إلحاق الضرر بالبيئة ، أو بأحد المرافق ، والأملاك العامة ، أو الخاصة ، أو تعريض أحد الموارد الوطنية ، أو الطبيعية ، للخطر ، فكل هذا من صور الفساد في الأرض ، التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله ( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) القصص/ 77 " انتهى .
    " الدورة السادسة عشر " بمكة المكرمة ، من 21 إلى 26 / 10 / 1422هـ ، الذي يوافقه من 5 إلى 10 / 1 / 2002 م .
    وجاء في البيان التنبيه إلى أمرين مهمين :
    الأول : الرد على من وصف الإسلام بأنه دين إرهاب فمما جاء فيه :
    "وقد لحظ أعضاء " المجمع " أن الحملات الإعلامية مدبرة ، وهي تنطوي على أباطيل ، وترهات ، تنطلق من إعلام موتور ، معادٍ ، تسهم في توجيهه مؤسسات الإعلام الصهيوني ؛ لتثير الضغائن ، والكراهية ، والتمييز ، ضد الإسلام والمسلمين ، وتلصق بدين الله الخاتم التهم الباطلة ، وفي مقدمتها تهمة " الإرهاب " .
    واتضح لأعضاء " المجمع " أن لصق تهمة الإرهاب بالإسلام عبر حملات إعلامية إنما هو محاولة لتنفير الناس من الإسلام ، حيث يقبلون عليه ، ويدخلون في دين الله أفواجاً .
    ودعا أعضاء " المجمع " رابطة العالم الإسلامي ، وغيرها من المنظمات الإسلامية ، وكذلك عامة المسلمين إلى الدفاع عن الإسلام ، مع مراعاة شرف الوسيلة التي تتناسب ، وشرف هذه المهمة" .
    وبينوا في سياق ردهم على الافتراء على الإسلام ، ولصق تهمة الإرهاب به : "أن الإرهاب ظاهرة عالمية ، لا ينسب لدين ، ولا يختص بقوم ، وهو سلوك ناتج عن التطرف الذي لا يكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات المعاصرة ، وأوضحوا أن التطرف يتنوع بين تطرف سياسي ، وتطرف فكري ، وتطرف ديني ، ولا يقتصر التطرف الناتج عن الغلو في الدين على أتباع دين معين ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى غلو أهل الكتاب في دينهم ، ونهاهم عنه ، فقال في كتابه الكريم : ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) المائدة/ 77 " .
    انتهى
    والثاني : ذِكرهم أن من الإرهاب إرهاب الدول ، والذي سكتت عنه وسائل الإعلام العالمية ، ولم تفضح أهله ، ومما جاء في البيان :
    "ويؤكد المجمع أن من أنواع الإرهاب : إرهاب الدولة ، ومن أوضح صوره ، وأشدها شناعة : الإرهاب الذي يمارسه اليهود في فلسطين ، وما مارسه " الصرب " في كلٍّ من البوسنة ، والهرسك ، وكوسوفا ، واعتبر " المجمع " أن هذا النوع من الإرهاب : من أشد أنواعه خطراً على الأمن ، والسلام في العالم ، واعتبر مواجهته من قبيل الدفاع عن النفس ، والجهاد في سبيل الله" .
    انتهى
    ثالثاً:
    أما الإرهاب عند الغرب : فهو ما نقرؤه ، ونشاهده ، من احتلالهم للدول الضعيفة ، ونهبهم لخيراتها ، وما نراه من التعذيب ، والاغتصاب ، والقتل ، وكل ذلك موثق بالصوت والصورة ، في وثائق لا يمكن إنكارها ، وهو استمرار لتاريخهم القديم في احتلال الدول بالقوة ، والبطش ، والسلاح .
    والعجيب حقّاً : أن الدول الغربية – وخاصة أمريكا – لم يضعوا إلى الآن تعريفاً للإرهاب ! وواضح أنهم سيدينون أنفسهم بأي تعريف يختارونه ، ولذلك جعلوا اللفظة مبهمة المعنى ، فتنصرف إلى من يريدون إلصام التهمة به.
    قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :
    "الكفار من قديم يحاربون الإسلام ، ويصفونه بأقبح الصفات ؛ تنفيراً منه ، ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) التوبة/ 32 ، ومن ذلك : وصفهم له بالإرهاب ، والوحشية ، وينسون أن الإرهاب ، والوحشية ، وقتل الشعوب ، والتسلط على الخلق بغير الحق ، وكل صفات الذم : إنما هي في دين الكفر ، ومن صفات الكفار .
    وكون بعض المنتسبين إلى الإسلام تصدر منهم بعض التصرفات الخاطئة - إما عن جهل أو عن قصد سيئ - : فإن ذلك لا ينسب إلى الإسلام ؛ لأن الإسلام ينهى عن ذلك .
    وطريق الخلاص من هذا الاتهام السيئ للإسلام : أن يُبَيَّن أن فعل هؤلاء الأشخاص ليس من الإسلام ، وإنما هو تصرف شخصي ، وأن كل مسلم فهو عرضة للخطأ ، وليس هناك معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
    " المنتقى من فتاوى الفوزان " ( 1 / 416 ، السؤال رقم 247 ) .المصدر الاسلام سؤال وجواب

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    ......................



    طاف خارجيان بالبيت فقال أحدهما لصاحبه:

    و من أغرب قصص الخوارج: ذبح مسلم تقرباً، والتعفف عن تمرة كافر تورعا
    قال ابن كثير :
    “وكان من جملة من قتلوه _ يعني الخوارج_ عبد الله بن خباب صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أسروه وامرأته معه وهي حامل فقالوا له: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله بن خباب صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وأنتم قد روعتموني. فقالوا: لا بأس عليك، حدثنا ما سمعت من أبيك. فقال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي،» فقادوه بيده، فبينما هو يسير معهم إذ لقي بعضهم خنزيرا لبعض أهل الذمة فضربه بعضهم بسيفه فشق جلده، فقال له آخر: لم فعلت هذا وهو لذمي؟ فذهب إلى ذلك الذمي فاستحله وأرضاه. وبينما هو معهم إذ سقطت تمرة من نخلة فأخذها أحدهم فألقاها في فمه، فقال له آخر: بغير إذن ولا ثمن؟ فألقاها ذاك من فمه، ومع هذا قدموا عبد الله بن خباب فذبحوه، وجاءوا إلى امرأته فقالت: إني امرأة حبلى ألا تتقون الله، عز وجل! فذبحوها وبقروا بطنها عن ولدها”اهـ
    البداية والنهاية (10/ 584)

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    الشيخ محمد بن عبد الوهاب من يريد أن ينصفه فليتخيل عدم وجوده . .
    .

    . .
    الغرض من الكلام على إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب- هو الكلام على دعوته الى التوحيد ومقتضياته ولوازمه=فاذا تخيلنا عدم وجوده=يعنى نتخيل عدم وجود دعوته= وهذا مؤذن بزوال دولة التوحيد والعقيدة الصحيحة فاذا حذفنا من المناهج الدراسية دعوة الامام محمد ابن عبد الوهاب الى التوحيد-فقل على دولة التوحيد السلام

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: توبة خارجي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    الغرض من الكلام على إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب- هو الكلام على دعوته الى التوحيد ومقتضياته ولوازمه=فاذا تخيلنا عدم وجوده=يعنى نتخيل عدم وجود دعوته= وهذا مؤذن بزوال دولة التوحيد والعقيدة الصحيحة فاذا حذفنا من المناهج الدراسية دعوة الامام محمد ابن عبد الوهاب الى التوحيد-فقل على دولة التوحيد السلام
    عن نفسي أرى أثره عظيم جدا وتجاوز حتى مستوى البلاد العربية . .
    ولكن هناك أخي أمر لابد أن نتفطن له . . وهو المتلقي . . الفتاوي التي تقود للإرهاب عند الجهلة . .
    فالجاهل وغالبا عوام أو مراهقين على اتساع علوم الشريعة ولكن عندما يقع او يلتقطونه من خلال فتاوي مختارة ومنتقاة حتماً سينتهي ارهابي . .
    هل يدرسونهم أن رسول الله رد ابن عمر والخدري عن غزوة بدر بسبب السن؟
    هل يدرسونهم أن الرأي والشورى لذوي الأحلام؟
    هل يدرسونهم أن حديث ابن المباك قال فيه . . في صحيح مسلم . . نرى هذا على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ حديث من مات ولم يحدث نفسه بغزو . . ومن نقل الحديث أدرى به . .
    . .
    إذا تلاحظ الضغوط الشديدة من دول العالم علينا السنوات الأخيرة . . المتسبب بها خراق السفينة الذين وعلنا يفجرون هنا حتى في المساجد . . ويحتسبون الأجر .. وعند محاججتهم يأتون بفتاوينا . . .
    . .
    ما الذي أجبر الشيخ العيسى ممثلا للدولة على الرحلات المـ كو كـية ؟ أليس لتخفيف هذه الضغوط التي تسبب بها زمن الغفلة عن خراق السفينة؟ وينفخ فيها أهل الاهواء لدق الأسافين بين ثلاثة الف الله بينهم (الدولة والعلماء والشعب) سعيا للفرقة بينهم ثم ذهاب الريح.
    في صحيح مسلم قصة طريفة عن البصريين سأحضرها لاحقاً وفيها حكمة (لعلك تراجع أحأديث ماجاء في البصرة في سنن أبي داود . . وكلها هناك أحاديث موضوعة . . كانت البصرة فترة من الزمن مستنقع من مستقعات الخوارج)
    . . .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: توبة خارجي

    (صحيح مسلم - 130)حدثنا علي بن حجر السعدي، حدثنا إسماعيل يعني ابن علية، عن منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن جرير أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم قال منصور: قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني أكره أن يروى عني هاهنا بالبصرة.
    . .
    ويقصد: الخوارج . . آخريات دولة بني أمية كان لهم صولة وحتى استقرار حكم بني العباس .. وظهرت أحاديث "دعائية" وضعوها . .
    . .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •