رُوي من حديث بريدة ، وعلي بن أبي طالب.

[حديث بريدة]

أخرج الترمذي (3865) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (414/2) ، وأخرج البزار (4428) ، والدارقطني في "الأفراد" ، والخطيب في "المتفق والمفترق" (1420/3) ، وابن أبي ثابت في "الجزء الأول من حديثه ط الملك سعود" (62) ، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (367/1) ، والرافعي في "التدوين" (36/4) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (413/2) ، عن عثمان بن ناجية، عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائدا ونورا لهم يوم القيامة»

قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَرُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَهَذَا أَصَحُّ»

وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (1488): ((تفرد بِهِ أَبُو طيبَة عبد الله بن مُسلم عَن أَبِيه، وَلم يروه عَنهُ غير *عُثْمَان *بن *نَاجِية)).

وعثمان بن ناجية ، قال السليماني: ((فيه نظر)) ، وقال ابن حجر: ((مستور)) ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، ولم يتكلم فيه سوى السليماني.
وتابعه محمد بن الفضل ، عن عبد الله بن مسلم به.
أخرجه أبو بكر البزاز في "الجزء الثاني من فوائده" (160) ، ومن طريقه تمام في "فوائده" (251) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (139/1) ، وأخرجه ابن شاذان في "الأول من حديثه" (80) ، وابن بشران في "أماليه - الجزء الأول" (69) ، والبغوي في "معالم التنزيل" (327/7) ، وفي "شرح السنة" (3682) ، وفي "الأنوار" (1241) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (42) (1254) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (2 /414-416) ، والذهبي في "معجم الشيوخ" (192/2) (287/2).

قال تمام: ((عبد الله بن مسلم هو أبو طيبة المروزي حدث بهذا الحديث عنه جماعة)).
وقال الذهبي: ((تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ، رَوَاهُ عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ نَاجِيَةَ، وَمِنْ طَرِيقِهِ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ هُوَ هَالِكٌ)).

ومحمد بن الفضل العبسي ، قال ابن معين: ((كذاب)) ، وقال: ((ليس بشئ ، ولا يُكتب حديثه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((ليس بشيء، حديثه حديث أهل الكذب)) ، وقال: ((ذاك عجب، يجيئك بالطامات)) ، وضعّفه ابن المديني ، وقال: ((روى عجائب)) ، وقال الفلاس: ((متروك الحديث ، كذاب)) ، وقال المفضل بن غسان: ((ليس بثقة)) ، وقال البخاري: ((سكتوا عنه)) ، وقال: ((ذاهب الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ذاهب الحديث ، تُرك حديثه)) ، وقال: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشىء)) ، وقال النسائي ، وابن خراش: ((كذاب)) ، وقالا كذلك: ((متروك الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال مسلم ، والبيهقي: ((متروك)) ، وقال صالح جزرة: ((كان يضع الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((يروى الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار)) ، وقال ابن عدي: ((عامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه)) ، وقال الخطيب: ((حدث بمناكير وأحاديث معضلة)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ذاهب الحديث)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((روى عن أبى إسحاق و داود بن أبى هند أحاديث موضوعة)).

وخالفه معاذ بن خالد العبدي ، فرواه عن عبد الله بن مسلم ، عن ابن بريدة ، عن النبي به مرسلاً.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (141/2) ، و"التاريخ الأوسط" (139/1). وهذا الذي أشار إليه الترمذي ، وهو الصواب.

ورواه يحيي بن عباد الضبعي ، واختُلف عليه:
- فرواه عمرو بن مالك ، عنه ، عن عَبد اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو طَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيّ ُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيدة، عَن أَبيهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: فذكره.
أخرجه البزار (4428).

وعمرو بن مالك الراسبي ، قال علي بن نصر: ((كان كذا ، كأنه ضعفه ، ولم يكن بصدوق)) ، وقال أبو يعلى: ((كان ضعيفا)) ، وتركه أبو حاتم ، وأبو زرعة ، وقال ابن حبان: ((يغرب ، ويخطىء)) ، وقال ابن عدي: ((منكر الحديث عن الثقات ، ويسرق الحديث)) ، وقال البزار: ((حَدَّث عن ابن وهب بأحاديث ذكر أنه سمعها بالحجاز، وأنكر أصحاب الحديث أن يكون حَدَّث بها إلا بالشام، أو بمصر)).

- ورواه يحيي بن حريث ، عنه ، عن أبي المنيب الخراساني، عبيد الله بن عبد الله العتكي، قال: سمعت عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (43) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (416/2).

ويحيي بن حريث ، الظاهر أنه يحيي بن بسطام بن حريث ، نُسب إلى جده ، ويحيي بن بسطام ، قال أبو حاتم: ((شيخ صدوق، ما بحديثه بأس)) ، وقال البخاري: ((كان يُذكَر بالقدر)) ، وقال أبو زرعة: ((كان يرى القَدَرَ)) ، وقال ابن حبان: ((لا تحل الرواية عنه لأنه داعية إلى القدر ولأن في روايته مناكير)) ، وقال أبو داود: ((تركوا حديثه)).
وعبيد الله بن عبد الله العتكي ، صدوق يُخطئ.
وأخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (412/2) عن أوس بن عبد الله بن بريدة ، عن أخيه ، عن أبيه بريدة ، عن النبي ، فذكره.

وأوس بن عبد الله ، قال البخاري: ((فيه نظر)) ، وقال ابن عدي: ((له غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ شَيْئًا يَسِيرًا وَفِي بعض أحاديثه مناكير)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال الساجي: ((منكر الحديث)) ، وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: ((كان ممن يخطىء فأما المناكير في روايته فإنما هي من أخيه سهل)).
وأخوه سهل بن عبد الله ، قال ابن حبان: ((منكر الحديث)) ، وقال الحاكم: ((روى عَن أبيه أحاديث موضوعة في فضل مرو وغير ذلك يرويها أخوه أوس عنه)).

[حديث علي بن أبي طالب]
أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (417/2) عن أحمد بن محمد بن سعيد أخبرني محمد بن أحمد بن نصر التيملي قراءة حدثني أبي نا موسى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن آبائه عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا *يموت *أحد *من أصحابي ببلد من البلدان إلا كان لهم نورا وبعثه الله يوم القيامة سيد أهل ذلك البلد)).
وأحمد بن محمد بن سعيد ، أبو العباس ابن عقدة ، فيه مقال.
ومحمد بن أحمد بن نصر التيملي ، وأبوه ، لم أعرفهما.

ثم روى ابن عساكر بإسناده عن ابن عقدة ، حدثني محمد بن الحسن بن مسعود حدثني موسى بن عبد الله حدثني أبي عبد الله بن موسى عن أبيه عن جده عن عبد الله بن الحسن قال: مات عامر يعني ابن الأكوع بوادي القرى فقال يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إنه لا يموت رجل من أصحابي ببلد من البلدان إلا بعثه الله يوم القيامة سيد أهل ذلك البلد)).
وهذا إسناد مظلم ، محمد بن الحسن بن مسعود ، وموسى بن عبد الله بن موسى ، وأبوه ، كلهم لا يُعرف حالهم.
وقد أرسله عبد الله بن الحسن هنا ، ولم يصله.

والله أعلم.