المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
المؤكد لو أن ابن تيمية بعث . . . لسلك طريقاً آخر في العلم ..
انتبه أخريات عمره ولكن إذا فات الفوت ما ينفع لصوت
استنزفوا عمره في اشياء غيرها خير منها!
!
لو استقبل شيخ الاسلام ابن تيمية ما استدبر من أمره ما سلك الا هذا الطريق فى الرد على علماء الكلام والفلاسفة والمنطقيين ما فعل الا نفس الشئ
فشيخ الاسلام ابن تيمية رد على علماء الكلام بالادلة القطعية النقلية والعقلية وبين ان صريح المعقول يوافق صحيح المنقول وبين تناقضهم فيما يزعمون انه دليل عقلى وأنه ليس معهم فيما يخالفون به النصوص لا عقل صريح ولا نقل صحيح.وليس معهم في ذلك إلا الأكاذيب المموهة المزخرفة بالألفاظ المجملة الموهمة التي تلقاها بعضهم عن بعض تقليدا لأسلافهم،فإذا فسر معناها وكشف عن مغزاها ظهر فسادها بصريح المعقول كما علم فسادها بصحيح المنقول-ولا يسلم بما سلموه من المقدمات الفاسدة التى تعارض الكتاب والسنة بل يسد عليهم الطريق ويبين فساد المقدمات التي جعلوها أصل علم الكلام الذي خالفوا به الكتاب والسنة وإجماع الأنام
فالكلام العقلى المقبول لا يتعارض مع الكتاب وما يناقض ويخالف الكتاب والسنة من الكلام الباطل فمردود لا ينازع في ذمه أحد من المسلمين من أئمة السلف
قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة وهو يتحدث عن الشيخ رحمه الله (4/501) : وَكَانَ رحمه اللَّه فريد دهره فِي فَهُم الْقُرْآن. ومعرفة حقائق الإيمان. وَلَهُ يد طولى فِي الْكَلام عَلَى المعارف والأحوال. والتمييز بَيْنَ صحيح ذَلِكَ و سقيمه. ومعوجه و قويمه .اهـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
انتبه أخريات عمره ولكن إذا فات الفوت ما ينفع لصوت
!
الإمام أحمد ناظر الجهمية لما اضطره الأمر إلى ذلك وبين تناقضهم ،
والشافعي رحمه الله قد رد على البراهمة ، وتوسع في مناظرة أهل الرأي في كتاب الرسالة وغيره من كتبه .
ورد الدارمي على المريسي وتتبع كلامه ونقضه نقضاً مبرماً
فمقام الاضطرار غير مقام الاختيار والضرورة تقدر بقدرها
**********
قال البزار في الأعلام العلية ( ص32):
حَدثنِي غير وَاحِد من الْعلمَاء الْفُضَلَاء النبلاء الممعنين بالخوض فِي أقاويل الْمُتَكَلِّمين لإصابة الثَّوَاب وتمييز القشر من اللّبَاب أن كلا مِنْهُم لم يزل حائرا فِي تجاذب أقوال الأصوليين ومعقولاتهم وانه لم يسْتَقرّ فِي قلبه مِنْهَا قَول وَلم يبن لَهُ من مضمونها حق بل رَآهَا كلهَا موقعة فِي الْحيرَة والتضليل وجلها ممعن بتكلف الأدلة وَالتَّعْلِيل. وانه كَانَ خَائفًا على نَفسه من الْوُقُوع بِسَبَبِهَا فِي التشكيك والتعطيل حَتَّى من الله تَعَالَى عَلَيْهِ بمطالعته مؤلفات هَذَا الإمام أحْمَد ابْن تَيْمِية شيخ الإسلام، وَمَا أورده من النقليات والعقليات فِي هَذَا النظام فَمَاهُوَ إلا أن وقف عَلَيْهَا وفهمها فرآها مُوَافقَة لِلْعَقْلِ السَّلِيم وَعلمهَا .
حَتَّى انجلى مَا كَانَ قد غشيه من أقوال الْمُتَكَلِّمين من الظلام وَزَالَ عَنهُمَا خَافَ أن يَقع فِيهِ من الشَّك وظفر بالمرام، وَمن أراد اختبار صِحَة مَا قلته فليقف بِعَين الإنصاف الْعرية عَن الْحَسَد والانحراف إن شَاءَ على مختصراته فِي هَذَا الشَّأْن كــ شرح الأصبهانية وَنَحْوهَا، وإن شَاءَ على مطولاته كــتَخْلِيص التلبيس من تأسيس التَّقْدِيس والموافقة بَين الْعقل وَالنَّقْل ومنهاج الاسْتقَامَة والاعتدال، فَإِنَّهُ وَالله يظفر بِالْحَقِّ وَالْبَيَان ويستمسك بأوضح برهَان ويزن حِينَئِذٍ فِي ذَلِك بأصح ميزَان . اهـ [منقول بتصرف]
***
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (5/ 119) (آخر الحموية) :
ومن علم أن المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم في الغالب {لفي قول مختلف} {يؤفك عنه من أفك} يعلم الذكي منهم والعاقل: أنه ليس هو فيما يقوله على بصيرة وأن حجته ليست ببينة وإنما هي كما قيل فيها: - حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور ويعلم العليم البصير بهم أنهم من وجه مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال: (حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال: هذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة وأقبل على الكلام. ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر - والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم - رحمتهم وترفقت بهم؛ أوتوا ذكاء وما أوتوا ذكاء وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة {فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} . ومن كان عليما بهذه الأمور: تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه وذموا أهله وعابوهم وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله إلا بعدا
وقد سبق ان بينا فى موضوع آخر كلام شيخ الاسلام
فإن كان الكلام في المعاني المجردة من غير تقييد بلفظ كما تسلكه المتفلسفة ونحوهم ممن لا يتقيد في أسماء الله وصفاته بالشرائع بل يسميه علة وعاشقاً ومعشوقاً ونحو ذلك.
فهؤلاء إن أمكن نقل معانيهم إلى العبارة الشرعية كان حسناً.
وإن لم يمكن مخاطبتهم إلا بلغتهم، فبيان ضلالهم ودفع صيالهم عن الإسلام بلغتهم أولى من الإمساك عن ذلك لأجل مجرد اللفظ.
كما لو جاء جيش كفار ولا يمكن دفع شرهم عن المسلمين إلا بلبس ثيابهم، فدفعهم بلبس ثيابهم خير من ترك الكفار يجولون في خلال الديار خوفاً من التشبه بهم في الثياب.