تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فاسألهم عما قالوا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فاسألهم عما قالوا

    وروى ابن أبي حاتم : (6/ 1831) عن كعب بن مالك قال: "قال مخشي بن حمير: لوددت أني أقاضى على أن يُضرب كل رجل منكم مائةً مائةً، على أن ننجو من أن ينزل فينا قرآن، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لعمار بن ياسر: أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فاسألهم عما قالوا، فإن هم أنكروا وكتموا، فقل: بلى، قد قلتم كذا وكذا، فأدركهم فقال لهم: الذي أمر به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فجاءوا لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعتذرون، وقال مخشي بن حمير: يا رسول الله، قعد بي اسمي واسم أبي فأنزل- الله تعالى- فيهم لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة فكان الذي عفا الله عنه: مخشي بن حمير، فتسمى: عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدا لا يعلم بمقتله فقتل يوم اليمامة لا يعلم مقتله ولا من قتله ولا يرى له أثر ولا عين".

    ماصحة هذا الحديث؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فاسألهم عما قالوا

    511- رواية ابن إسحاق فيمن نزلت فيه الآية (65)؛ قال: وقد كان جماعة من المنافقين، منهم وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد ابن عمرو بن عوف ورجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له: مخشي بن حمير، يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضاً؟ والله؛ لكأنا بكم غداً مقرنين في الحبال. إرجافاً وترهيباً للمؤمنين. فقال مخشي بن حمير: والله؛ لوددت أن أقاضى على أن يضرب كل رجل منا مئة جلدة، وأننا ننجوا أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني لعمار بن ياسر: ((أدرك القوم؛ فإنهم قد احترقوا؛ فاسألهم عما قالوا؛ فإن أنكروا؛ فقل: بلى؛ قلتم كذا وكذا)). فانطلق إليهم عمار، فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، فقال وديعة بن ثابت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على راحلته، فجعل يقول وهو آخذ بحقبها: يا رسول الله! إنما كنا نخوض ونلعب. فقال مخشي بن حمير: يا رسول الله! قعد بي اسمي واسم أبي. فكان الذي عفي عنه في هذه الآية مخشي بن حمير، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيداً لا يعلم بمكانه، فقتل يوم اليمامة، ولم يوجد له أثر.
    (3/1672).
    إسنادها ضعيف.
    رواها ابن إسحاق تعليقاً، وعزاها السيوطي في ((الدر المنثور)): لابن إسحاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم؛ من حديث كعب رضي الله عنه، ولابن مردويه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
    انظر: ((السيرة النبوية))(4/229)، ((الدر المنثور))(4/231).


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فاسألهم عما قالوا

    281 - قال: وقد كان رهط من المنافقين، منهم وديعة بن ثابت أخو بني عمرو بن عوف، ومنهم رجل من أشْجَع حليفٌ لبني سلمة، يقال له مَخشيّ بن حُمَيِّر، يسيرون مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون قتال بني الأصفر كقتال غيرهم! والله لكأنّي بكم غدًا مُقَرَّنين في الحبال؛ إرْجَافًا وترهيبًا للمؤمنين. فقال مخشيّ بن حميِّر: والله لوَدِدْتُ أنّى أقاضَى على أن يُضرب كلّ رجل منّا مئة جلدة، وأنا ننفلت أن يُنزِل الله فينا قرآنًا لمقالتكم هذه. وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني- لعمّار بن ياسر: أدرك القوم، فإنهم قد احترقوا، فسلْهم عمّا قالوا؛ فإن أنكروا فقل: بلى قد قلتم كذا وكذا. فانطلق إليهم عمّار فقال لهم ذلك، فأتوْا رسول الله يعتذرون إليه، فقام وديعة بن ثابت ورسول الله واقف على ناقته، فجعل يقول وهو آخذ بحَقبِها: يا رسول الله، كنّا نخوض ونلعب؛ فأنزل الله عزّ وجلّ فيهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} وقال مخشي بن حميِّر: يا رسول الله، قعد بي اسمي واسم أبي؛ فكان الذي عُفِيَ عنه في هذه الآية مخشيّ بن حميِّر، فسمّي عبد الرحمن، وسأل الله أنْ يقتله شهيدًا لا يُعلم مكانه، فقُتل يوم اليمامة فلم يوجد له أثر (1). (3: 208).

    (1) ذكر الطبري هذا الخبر من قول ابن إسحاق معضلًا، وأما متنه فلم نجد ما يشهد للشطر الأول سوى ما أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (4/ 63) عن ابن عمر بسند رجاله ثقات غير هشام بن سعد الذي قال فيه ابن عدي مع ضعفه: يكتب حديثه.
    وقال الحاكم: أخرج له مسلم في الشواهد (الميزان 4 / ت 9224).
    ولفظه: (قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يومًا: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ولا أرغب بطونًا ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء. فقال رجل في المجلس: كذبت، ولكنك منافق لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزل القرآن. قال عبد الله: فأنا رأيته متعلقًا بحقب ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحجارة تنكيه، وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }.
    وأما الجزء الباقي من حديث الطبري فيؤيده حديث كعب بن مالك عند ابن أبي حاتم في تفسيره (4/ 64) ولفظه:
    (قال مخشي بن حمير: لوددت أني أقاضى على أن يضرب كل رجل منكم مئة على أن ينجو من أن ينزل فينا قرآن. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمار بن ياسر: "أدرك القوم، فإنهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا؟ فإن هم أنكروا وكتموا فقل بل: قد قلتم كذا وكذا" فأدركهم فقال لهم: فجاؤوا يعتذرون فأنزل الله {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ ... } الآية فكان الذي عفا الله عنه مخشي بن حمير فتسمى عبد الرحمن وسأل الله أن يقتل شهيدًا وألا يعلم بمقتله، فقتل باليمامة لا يعلم مقتله ولا من قتله ولا يرى له أثر ولا عين).
    قلنا: ورجاله ثقات والله تعالى أعلى وأعلم.

    الكتاب: صحيح وضعيف تاريخ الطبري
    المؤلف: الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري (224 - 310 هـ)
    حققه وخرج رواياته وعلق عليه: محمد بن طاهر البرزنجي
    إشراف ومراجعة: محمد صبحي حسن حلاق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •