السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأفاضل اعضاء هذا المنتدى الذي نسئل الله أن يبارك فيه وفي القائمين عليه وأن يجعله أبدا ناصرا للإسلام والسنه وبعد
فقد وقعت في أمر مرير جدا وكنت في كرب شديد حقا ولم اجد إلا صفحة هذا المنتدى المبارك حتى أفرغ فيه ما في القلب من هموم وأذيح عن القلب ما امتلء به من غموم
فأرجوا أن أجد هنا ما أبحث عنه وان اعثر على ضالتى وان أجد هاهنا الفرج من الله على أيد إخواني ثم أرجو تحملا وعدم أستثقالا للكلام وانتم اهلا لذلك
و حتى لا اطيل عليكم وحتى لا يمل أحد من كثرة كلامي واعلم ان وقتكم لا يتسع لأمثالي ولكن أنا طامع في جودكم وفضلكم وكرمكم وسخائكم فأقول مستعينا بالله :
إن مما هو معلوم ان الأنسان يعيش أبدا بين هناء وسعادة ، وبين أبتلاء ومشقه واختبار ، وفي كل بلاء ، فالسعيد مبتلى أيضا كما أن الذي يعيش في مشقة مبتلى كما قال سلميان: ( ذلك من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) فكان فضل الله عليه بلاء
والبلاء قد يشتد بالمرء وقد يكون هيننا
لكن ما اصعب البلاء إذا كان في الدين أما البلاء في الدنيا فهو هين على المؤمن ، لكن بلاء الدين ما اشده على المرء مضاضة بل هو اشد من واقع الحسام المهندى
والمرء في بلاء الدين وبلاء الدنيا يحتاج إلى من يثبته ومن يقويه ومن يعينه على هذا البلاء ويشحذ همته حتى يتصدى له ويتجاوزه ويخرج منه كالذهب الأحمر بعد خروجه من الكير
إخواني ما اصعب البلاء إذا كان في الدين وما أصعبه إذا كان في طلب العلم
ما أصعب ان تحرم من العلم ، ما أصعب ان تحرم من مجالسه ، ما اصعب ان تحرم من رؤية وجوه اهل العلم وجه الصالحين ، ما أصعب أن تحرم من صحبة الأخير والإيمان ، ما أصعب ان تكون وحدك فريسة للشيطان
شعور غريب إخواني ان يكون المرء بين أهله وعشيرته ولكنه يشعر بالغربة ، يشعر بالوحشة ، لأن الاهل حقا هم اهل الطلب هم اهل الإيمان
سبحان الله أرجو عذرا للإطالة مرة أخرى لكن حقا هو امر عجيب وابتلاء شديد
إخواني كنت اعيش انا وأخ لي في بلادنا مصر - نسئل الله ان يحفظها من كل سوء كذا وبلاد المسلمين - نعيش تحت سقف مجلس واحد عند شيخ واحد إلا ان اخانا هذا لم يكن مصريا وكما هو معلوم حتى يحصل على إقامة فإنه يحصل عليها بشق الانفس فلما أن وفقه الله في الحصول عليها جاء الأمر بالرحيل وجاء الأمر بالإخراج ، الإخراج هذه السنة التي هي من أصعب السنن سنة الإخراج ما أصعب ان ترزق بولد بعد طول اشتياق ثم تأمر بذبحه ياله من إبتلاء
فخرج اخونا منها خرج منها خائفا يترقب ولم يك يظن انه يخرج هكذا بعد ان حصل على الإقامة سبحان الله
وبعد أن خرج من مصر ورحل إلى بلاده المحرومة من مجالس العلم - نسئل الله ان يفرج عنهم ويرزقهم مجالس العلم - اخذوا منه جوازه ومنعوه من السفر
صحيح إن المرء يبتلى على قدر دينه صحيح ان الله ما اختار لعبد قضاء إلا كان خيرا وصحيح ايضا ان المسلم للمسلم كالجسد الواحد وأن المسلم للمسلم كالبنيان وانه يفرح لفرحه ويسعد بسعادته ويجزن لحزنه ويتألم لما يؤلمه وكما قال شيخنا : صَحِيحٌ! أَنّهُ قَدْ لاَ يَصِحُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ صَاحِبٌ صَحِيحٌ، فِي الْحَيَاةِ كُلِّهَا بِطُولِهَا وَعَرْضِهَا قَدْ لاَ يَصِحُّ لَكَ فِيهَا صَاحِبٌ صَحِيحٌ؛ فَتَفْقِدُ بِفَقْدِهِ بَعْضَكَ، تَفْقِدُ بِفَقْدِهِ بَعْضَكَ، وَيَتَلَدَّدُ لِفَقْدِهِ بَدَنُكَ وَجَسَدُكَ وَقَلْبُكَ.
صَحِيحٌ! قَدْ لاَ يَصِحُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ رَفِيقٌ وَلاَ حَبِيبٌ، وَتَبْقَى فِي الْوَحْشَةِ تُعَانِيها وَتُعَانِيكَ، وَتُزَاوِلُهَا وَتُزَاوِلُكَ، تَبْقَى فَرِيداً غَرِيباً فِي صَحْرَوَاتٍ لَيْسَ لَهَا بَدْءٌ وَلاَ مُنْتَهَى، فِي هَذِهِ الْوَحْشَةِ وَهَذِهِ الْغُرْبَةِ، وَلاَ أَنِيسَ إِلاَّ اللهُ - هُوَ الْحَيُّ الْبَاقِي الَّذِي لاَ يَزُولُ -.
صَحِيحٌ! أَنَّهُ قَدْ لاَ يِصِحُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ بِطُولِهَا وَعَرْضِهَا - قَدْ لاَ يَصِحُّ - صَاحِبٌ وَلاَ صَدِيقٌ وَلاَ رَفِيقٌ صَحِيحٌ، فَإِذَا صَحَّ ثُمَّ فُقِدَ؛ فَقَدْ فَقَدْتَ بَعْضَكَ، فَقْدَتْ قَلْبَكَ، وَلاَ يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِدُ قَلْبُهُ مُسْتَقَرَّهُ.
يَا لَانْصِدَاعَ الْقَلْبِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْحَسْرَةَ!
يَا لَانْصِدَاعَ الْقَلْبِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْحَسْرَةَ!
يَا لَانْصِدَاعَ الْقَلْبِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْحَسْرَةَ! بِنِيرَانِهَا الَّتِي تَتَلَظَّى، وَبِلَهِيبِهَا الَّذِي يَتَلَهَّبُ بَيْنَ الْجَوَانِحِ كَاوِياً، وَفِي الْأَحْشَاءِ نَافِذاً، وَعَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ يَنْبِضُ الْقَلْبُ.
وَلَكِنْ! هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ بِحَقِيقَةِ الْحَيَاةِ - وَلَيْسَتْ إِلاَّ الْحَيَاة َ
سبحان الله إخواني لا ادري لما يتفلت لساني هكذا أكرر إعتذاري
اعلم انه قد يقول أحدكم الأن ما الذي تريده يا رجل ؟
اقصر لقد اطلت علينا ولم تبين لنا ما الذي تريده
حنانيك أخي على رسلك فإن الأمر والله شديد لا يشعر به إلا من وقع في مثله أسئل الله أن لايقع لغيري أبدا
إخي إن الذي أريده منك هو دعوة صادقة دعوة خالصة لأخينا ان ييسر الله له امره والله أخي لا تدري كيف ستكون هذه الدعوة بالنسبة لأخينا والله هي عليه بردا وسلما بل والله هي لقلبه مغتسل بارد وشراب فأرجوا اخي ألا تبخل على نفسك بدعوة لأخيك نعم لا تبخل على نفسك يا اخي
وقدموا لأنفسكم
http://aboomar.yoo7.com/montada-f28/topic-t174.htm
أرجو الدخول على هذا الرابط هاااااااااااااا اااام
# تم تعديل العنوان من قبل الإشراف؛ ليكون أوضح في المراد.. أعانكم الله وفرَّج عنكم #