تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: إرشاد العباد إلى أن الصحابة لم يختلفوا في مسائل الاعتقاد

  1. #1

    افتراضي إرشاد العباد إلى أن الصحابة لم يختلفوا في مسائل الاعتقاد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إرشاد العباد

    إلى أن الصحابة لم يختلفوا

    في مسائل الاعتقاد
    قمع فرية فوزي المفتري

    على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم


    إعداد

    خالد بن عبد الله العلوي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدمة
    الحمد لله الذي غرس لهذا الدين من كل خلف عدوله، ووفق من شاء لتأصيل قواعده وتحرير أصوله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، شهادة من طهر بالتوحيد قلبه، وأرضى بالمعاداة فيه والموالاة ربه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ماحي الشرك ورافع الشك ، وقامع الكذب والإفك ؛ اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه ، الذين شمروا في نصرة دين ربهم وإتباع رسوله ، أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لا قامت دينه وصحبة نبيه صلى الله عليه وسلمفاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ، وقد أثنى الله سبحانه عليهم بما لم يثنه على أمة من الأمم سواهم فقال الله تعالى: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }([1])وقال:{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }([2])أي : عدولا خيارا.
    وقال الله تبارك تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }([3])وهم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنه. وقد حذر الله تعالى من مخالفة سبيلهم إذ قال في محكم التنزيل: { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }([4]).
    أما بعد :
    فبعد أن أثنى الله عزوجل على الصحابة الكرام رضي الله عنهم وزكاهم جمعاً وفرادى، وأكده نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالقول والعمل حتى توفاه الله عزوجل، خرجت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم نابتة أشاعوا خلاف ما جاء في كلام الله سبحانه وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم، وطعنوا في أصحابة الكرام رضي الله عنهموتناقلوا هذا المنكر العظيم جيل بعد جيل وبأساليب مختلفة، فمنهم من كان طعنه صريح أو في حكمه كرافضة والخوارج ومن تأثر بهم واحتذى بفكرهم وعقيدتهم، ومنهم من كان كلامه ليس صريحاً ولكنه يؤول إلى الطعن فيهم، وكانت من تلكم النابتة التي يؤول كلامها إلى القدح في الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، مقالة رددها ودافع عنها كل من:


    ([1]آل عمران : 110
    ([2]البقرة : 143.
    ([3]التوبة : 119.
    ([4]النساء: 115.
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •