دروس عظيمة من سورة الطلاق


د.ياسر عبدالقوي


مع أنها معنى للفراق والطلاق لكنها اشتملت (سورة الطلاق) على دروس عظيمة في التفاؤل والبشارة بالخروج من الضيق إلى السعة، ومن الكرب إلى الفرج، ومن الغم إلى الفرح، لمن اتقى الله وتوكل عليه، ومن ذلك:
- لا تحزن {لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}.
- أبشر بالفرج {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.
- توكل وفوض أمرك لله {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ}.
- للمصيبة زمن قدره الله {قد جعل الله لكل شيء قدرا}.
- تقواك تيسر لك أمورك {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا}.
- اصبر ولك الأجر والثواب {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}.
- خفف الله عليك ورحمك {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا}.
- لا عسر يدوم {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}.
خاتمة عظيمة جليلة، فيها القوة والإحاطة والقدرة والعظمة: بين -جل جلاله- عظمة خلقه للسموات السبع والأرضين السبع، وأن الأمر يتنزل بينهن، ثم قال: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}. سبحانك ربنا ما أعظمك! قد علمنا ربنا أنك على كل شيء قدير، وأنك قد أحطت بكل شيء علما؛ فاهدنا سواء السبيل.