السلام عليكم ورحمة الله
روى البخاري في "خلق أفعال العباد" تحقيق د. عبد الرحمن عميرة، ط/2، دار عكاظ، ص 64:
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «عَجَبًا لِلتَّاجِرِ كَيْفَ يَتَّجِرُ..؟» قَالَ يَحْيَى: يَصْدُقُ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: " حَتَّى دَخَلَ مَعِي يَحْيَى فِي التِّجَارَةِ فَقَالَ لِي: يَا أَخِي مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ رَابَنِي " قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لِحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ مُحَمَّدٌ: «الْآنَ حِينَ فَقِهَ».
وفي طبعة دار أطلس الخضراء، بتحقيق فهد بن سليمان الفهيد 2/125
241 حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: عَجَبًا لِلتَّاجِرِ كَيْفَ يَتَّجِرُ؟ قَالَ يَحْيَى: يَصْدُقُ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: " حَتَّى دَخَلَ مَعِي يَحْيَى فِي التِّجَارَةِ فَقَالَ لِي: يَا أَخِي مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا قَدْ رَابَنِي، قَالَ محـمد: فَذَكَرْتُهُ لِحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ مُحَمَّدٌ: «الْآنَ حِينَ فَقُه».
قال المحققان : يحيى بن عتيق هو الطفاوي البصري، ومحمد هو ابن سيرين الإمام المعروف.
وفي "التاريخ الكبير" ، ط دائرة المعارف العثمانية، 8/275:
**2977 - يحيى بْن سيرين، قَالَ مسدد وهو يحيى بْن أَبِي عُمَرة وسيرين يكنى أبا عُمَرة، أخو مُحَمَّد بْن سيرين الْبَصْرِيّ مولى أنس بْن مالك الْأَنْصَارِيّ.
قال (لي) اسحاق أرنا ابْن مهدي عَنْ حماد بْن زيد عَنْ هشام عن مُحَمَّد وجد يحيى بْن سيرين فِي كتاب *عجب *للتاجر كيف يسلم قَالَ وكيف لا يسلم يصدق ويفعل ويعقل فلما خالطنا فِي التجارة قال لي لا ارى شيئا الا يريبني، فذكرته لحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن؟ فقَالَ هذا حين فقه.
وفي "التاريخ الكبير" ، تحقيق الدباس والنحال، ط الناشر المتميز، 10/237:
**12136 - يحيى بْن سيرين، قَالَ مسدد: وهو يحيى بْن أَبِي عمرو. وسيرين يكنى أبا عمرو. أخو مُحَمَّد بْن سيرين. الْبَصْرِيّ، مولى أنس بْن مالك الْأَنْصَارِيّ.
قال اسحاق: نا ابْن مهدي عَنْ حماد بْن زيد، عَنْ هشام، عن مُحَمَّد: وجد يحيى بْن سيرين فِي كتاب: *عجب *للتاجر، كيف يَسلَم! قَالَ: وكيف لا يَسلَم؟! يصدق، ويفعل ويفعل، فلما خالطنا فِي التجارة، قال: لا ارى شيئا الا يريبني، فذكرته لحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن؟ فقَالَ: هذا حين فَقُهَ.
يلاحظ اختلاف في السند وفي المتن، مع أن كلا الأثرين من تخريج البخاري رحمه الله.
فأما الإسناد ففي "خلق أفعال العباد" عن حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن ابن سيرين، وفي "التاريخ الكبير" عن حماد بن زيد عن هشام عن محمد بن سيرين. فهل هما إسناد واحد أم اثنان؟
وأما في المتن ففي الإسناد الأول لا يظهر أن يحيى القائل "يصدق ويفعل" هو يحيى بن سيرين الإّ بقرينة الإسناد الثاني (كنت أظنه يحيى بن عتيق الراوي عن ابن سيرين)، ثم من القائل "الآن أو هذا حين فقه" حميد أم محمد بن سيرين؟
فما قولكم؟