تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

  1. #1

    افتراضي محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    إسحاق بن راهويه أخبرنا محمد بن عبيد، حدثنا الصلت بن بهرام، عن الشعبي، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحيروا أعين الناس، فمن فعل ذلك فهو في النار.
    غريب محمد بن عبيد ليس بمعروف الراوية عن الصلت بن بهرام ولا أعلم له رواية عن الصلت غير هذه في الكتب والمسانيد وإن وقف أحد عليها فما أظن أن هي إلا حرف أو حرفين وهو مرسل بين الشعبي وابن مسعود لكن تفرد محمد بن عبيد به أثقل علي من إرساله
    وقال ابن قتيبة حدثني شيخ لنا عن محمد بن عبيد عن الصلت بن مهران عن رجل عن الشعبي عن ابن مسعود مرفوعاً
    فأدخل رجلاً
    هكذا "الصلت بن مهران" وفعلاً هناك راوٍ اسمه هكذا وهو يروي عن البصريين بينما "الصلت بن بهرام" كوفي يروي عن الكوفيين والشعبي كوفي

  2. #2

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    أبو وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود موقوفاً من قوله


    أخرجه أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (ج1/ص158) أخبرنا أبو يعقوب أخبرنا العباس بن الفضل حدثنا يحيى بن أحمد بن زياد حدثنا أحمد بن سعيد بن صخر حدثنا أحمد بن سليمان عن إبراهيم بن سليمان - هو أبو إسماعيل المؤدب - عن عاصم هو ابن سليمان الأحول عن شقيق عن عبد الله رضي الله عنه قال لا تعلموا العلم لثلاثة لتماروا به العلماء أو تجادلوا به السفهاء وتصرفوا به وجوه الناس إليكم رواه الخطيب وقال فيمن فعل ذلك قولا شديداً.


    - أبو يعقوب هو إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الحافظ الملقب بالقراب
    - العباس بن الفضل هو أبو منصور النضروي الهروي
    - يحيى بن أحمد بن زياد هو أبو منصور الهروي صاحب يحيى بن معين
    - أحمد بن سعيد بن صخر هو أبو جعفر الدارمي وليس هو الدارمي صاحب المسند كلا فذاك اسمه عبد الله بن عبد الرحمن ويكنى أبا محمد
    - أحمد بن سليمان هو أبو الحسين أحمد بن سليمان بن عبد الملك الرُّهاوي قال النسائي ثقة مأمون


    وقد خولف


    أخرجه أبو محمد الدارمي في مسنده ت حسين أسد (ج1/ص374) أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام - هو الهروي -، حدثنا أبو إسماعيل هو إبراهيم بن سليمان المؤدب، عن عاصم الأحول، عن من حدثه، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: من طلب العلم لأربع، دخل النار أو نحو هذه الكلمة: *ليباهي *به *العلماء أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، أو ليأخذ به من الأمراء.


    هكذا أدخل أبو عبيد القاسم بن سلام رجلاً بين عاصم وأبي وائل شقيق بن سلمة. وهكذا في المتن "لأربع" بينما السابق "لثلاثة" فالله أعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    و "يحيى بن أيوب الغافقي" "موصلاتي"

    هذا الحديث أشم الرائحة "الشامية" فيه . . . ولكن لا دليل في يدي . ..
    عند أحمد في المسند يروى عن لقمان الحكيم!
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين ايقال مشاهدة المشاركة
    إسحاق بن راهويه أخبرنا محمد بن عبيد، حدثنا الصلت بن بهرام، عن الشعبي، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحيروا أعين الناس، فمن فعل ذلك فهو في النار.
    غريب محمد بن عبيد ليس بمعروف الراوية عن الصلت بن بهرام ولا أعلم له رواية عن الصلت غير هذه في الكتب والمسانيد وإن وقف أحد عليها فما أظن أن هي إلا حرف أو حرفين وهو مرسل بين الشعبي وابن مسعود لكن تفرد محمد بن عبيد به أثقل علي من إرساله
    وقال ابن قتيبة حدثني شيخ لنا عن محمد بن عبيد عن الصلت بن مهران عن رجل عن الشعبي عن ابن مسعود مرفوعاً
    فأدخل رجلاً
    هكذا "الصلت بن مهران" وفعلاً هناك راوٍ اسمه هكذا وهو يروي عن البصريين بينما "الصلت بن بهرام" كوفي يروي عن الكوفيين والشعبي كوفي
    الصلت بن بهرام من المقلّين في الحديث، قال ابن حبان : كوفي عزيز الحديث. وأحاديثه المرفوعة (صحيحها وضعيفها) كما في جوامع الكلم، لا تبلغ الثلاثة عشر حديثاً، فليس بعجيب أن يتفرد عنه محمد بن عبيد بحديث واحد، وقد ذكره الإمام مسلم في "الكنى والأسماء" 2/874، قال: أبو هاشم الصلت بن بهرام التيمي سمع أبا وائل، روى عنه مروان بن معاوية ومحمد بن عبيد.
    ثم محمد بن عبيد ولد في عام 127 هـ وتوفي الصلت على ما ذكر الواقدي عام 147 هـ، فيكون محمد بن عبيد في العشرين من عمره حين وفاة الصلت.
    أما رواية الصلت عن الشعبي، فقد أخرج ابن سعد في طبقاته بسند صحيح عن الصلت ، قال : " ما رأيت رجلا بلغ مبلغ الشعبي , أكثر يقول : لا أدري، منه ".
    وهذا يدل على طول ملازمة، ويضعف القول بوجود واسطة.
    والله اعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين ايقال مشاهدة المشاركة
    إسحاق بن راهويه أخبرنا محمد بن عبيد، حدثنا الصلت بن بهرام، عن الشعبي، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحيروا أعين الناس، فمن فعل ذلك فهو في النار.
    وقال ابن قتيبة حدثني شيخ لنا عن محمد بن عبيد عن الصلت بن مهران عن رجل عن الشعبي عن ابن مسعود مرفوعاً
    قلتُ: شيخ ابن قتيبة المبهم هنا هو علي بن محمد الكوفي الطنافسي ابن أخت محمد بن عبيد الكوفي الطنافسي.
    والدليل على ذلك: أن ابن قتيبة أتبع هذا الحديث بحديث ءاخر من روايته أيضا، فقال:
    وحدّثني عن أبي معاوية عن حجّاج عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «ما من عبد يخلص العبادة لله أربعين يوما إلّا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه». اهـ.
    وقد سمي فيما خرجه أبو نعيم في الحلية [15094]، من طريق: يَحْيَى بْن مُعَاذٍ، قال:
    ثنا
    عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، به مرفوعا.
    وقد روى له ابن ماجه في سننه [3042]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا
    خَالِي مُحَمَّدٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ.
    قلتُ: ورواية علي بن محمد الطنافسي بزيادة الرجل المبهم في الإسناد هي الأشبه.
    لكونه من أهل الكوفة بل شيخه محمد خاله، فهو أعلم.
    ثم إن رفع الحديث لا يتأتاه من ثقة لا من الشعبي ولا من الصلت.
    قلتُ: وقد رواه أخوه يعلى بن عبيد من وجه ءاخر معضل موقوفا فيما خرجه الدارمي في سننه [257]، فقال:
    أَخْبَرَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا
    مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ:
    " لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِثَلَاثٍ: لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَتُجَادِلُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلِتَصْرِفُوا بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ،
    وَابْتَغُوا بِقَوْلِكُمْ مَا عِنْدَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَدُومُ وَيَبْقَى، وَيَنْفَدُ مَا سِوَاهُ ". اهـ.

    وقد روي عن الشعبي نحوه من قول العباس رضي الله عنه.
    فيما خرجه أبو طاهر السلفي في مشيخته [43] من طريق أَبي جَعْفَرٍ الأَنْمَاطِيّ، قال:
    نا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ،
    وَالأَصْمَعِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
    قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَيْهِ السَّلامُ لابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ:
    " يَا بُنَيَّ لا تَطْلُبِ الْعِلْمَ لِثَلاثٍ: لِتُمَارِيَ فِيهِ، وَتُرَائِيَ بِهِ، وَتُدَاهِنَ بِهِ.
    وَلا تَتْرُكْهُ لِثَلاثٍ: زَهَادَةً فِي الْعِلْمِ، وَرَغْبَةً فِي الْجَهْلِ، وَاسْتِحْيَاءً مِنَ الْعِلْمِ ". اهـ.
    خرجه ابن عبد البر في الجامع [937] من وجه ءاخر، فقال:
    وَذَكَرَ الْغِلابِيُّ، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ لابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ: فذكره.
    قال ابن عبد البر: "وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْمَعْنَى، أَوْ نَحْوُهُ، عَنْ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ ". اهـ.
    قلتُ: خرجه في موضع ءاخر بعدة طرق [678] عن غير واحد من السلف.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين ايقال مشاهدة المشاركة
    هكذا "الصلت بن مهران"
    ومنهم من يقول بهرام، ولعل بهرام ومهران لقربهما نطقا وكتابة اسم واحد وإلا فهو تصحيف.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين ايقال مشاهدة المشاركة
    أحمد بن سليمان هو أبو الحسين أحمد بن سليمان بن عبد الملك الرُّهاوي قال النسائي ثقة مأمون
    لا ليس هو الرهاوي، إنما هو أحمد بن أبي الطيب البغدادي.
    فقد جاء في زوائد مسائل الكرماني (2/575)، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال:
    ثنا أحمد بن سليمان، قال: حثنا
    محمد بن حرب، قال: ثنا محمد بن الوليد، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء.
    وخرج الهروي في ذم الكلام ٧١٥من طريق: أَحْمَد بْن سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا
    حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
    وخرج ٥٥٥ من طريق: أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا
    الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ.
    وخرج ٣٤٦ من طريق: أَحْمَد بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا
    عَثَّامٌ.
    وخرج 158 من طريق أحمد بن سعيد بن صخر حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا
    عمر بن أيوب الموصلي.
    وخرج 273 من طريق أحمد بن سعيد بن صخر حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا
    إسماعيل هو ابن عياش.
    وخرج 307 من طريق أحمد بن سعيد بن صخر حدثنا أحمد بن سليمان عن
    ابن علية.
    ولا أعلم للرهاوي رواية عن كوفي توفي قبل المائتين مثل عثام العامري وابن علية ولا أيضا هو براوية للشاميين.
    خرج الدارقطني في سننه [3753]، فقال:
    نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ، نَا
    إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.
    وخرج ابن قانع في معجمه [2023]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلُ، نا
    مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ.
    وذكر المزي في ترجمة أحمد بن أبي الطيب من شيوخه
    ابن علية.
    وابن أبي الطيب
    ضعفه أبو حاتم ومشاه غيره.
    فعلى هذا تقدم عليه رواية الأوثق أبي عبيد القاسم بن سلام التي خرجها الدارمي في سننه بزيادة المبهم.
    والله أعلم.
    .

  6. #6

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    لا ليس هو الرهاوي، إنما هو أحمد بن أبي الطيب البغدادي
    أحسنت صدقت وأصبت وجزاك الله خيراً
    وبالإضافة لما نقلته نزيد على تأكيدك بأنه ابن أبي الطيب
    فنقول في ذم الكلام أحمد بن سليمان عن وكيع قال البخاري: أحمد بن أبي الطيب عن وكيع وفي مواضع أخرى أحمد بن سليمان عن وكيع
    وأما ابن علية فقد قلت في تهذيب الكمال يروي عن ابن علية قلت قال الإمام مسلم: أبو سليمان أحمد بن سليمان بن أبي الطيب سمع هشيما وابن علية
    ==
    فعلى هذا تقدم عليه رواية الأوثق أبي عبيد القاسم بن سلام التي خرجها الدارمي في سننه بزيادة المبهم.
    نعم لا شك في هذا
    إن شاء الله سأخرجه لكن بين يدي أشياء أخرى وقد اطلعت على ببعض الحروف من طرقه
    =
    أما بالنسبة لشيخ ابن قتيبة فما أدري أش أقول

  7. #7

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين ايقال مشاهدة المشاركة
    أحسنت صدقت وأصبت وجزاك الله خيراً
    وجزاكم الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
    .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    والكوفي أعلم بحديث أهل بلده الكوفة.
    والله أعلم.
    حتى لو كان كثير منهم "صيادلة" ؟؟
    ؟
    ليس شرطاً .. الأساس الثقة المتثبت . .
    ثم الحديث اذا انتهى الى مكحول تشاءم . . وزاد الشك في صحته. . .
    أخبرونا عن فلان المصلوب وفلان الذي قال أن حديثه الموضوع قد راج بين الناس . . . والخطر ممن لم يخبرونا عنهم . . . لذا تبز أهمية الثقة عن الثقة . . .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    قلتُ: شيخ ابن قتيبة المبهم هنا هو علي بن محمد الكوفي الطنافسي ابن أخت محمد بن عبيد الكوفي الطنافسي.
    والدليل على ذلك: أن ابن قتيبة أتبع هذا الحديث بحديث ءاخر من روايته أيضا، فقال:
    وحدّثني عن أبي معاوية عن حجّاج عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «ما من عبد يخلص العبادة لله أربعين يوما إلّا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه». اهـ.
    وقد سمي فيما خرجه أبو نعيم في الحلية [15094]، من طريق: يَحْيَى بْن مُعَاذٍ، قال:
    ثنا
    عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، به مرفوعا.
    وقد روى له ابن ماجه في سننه [3042]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا
    خَالِي مُحَمَّدٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ.
    قلتُ: ورواية علي بن محمد الطنافسي بزيادة الرجل المبهم في الإسناد هي الأشبه.
    لكونه من أهل الكوفة بل شيخه محمد خاله، فهو أعلم.
    أرى أن طريقتكم في تحديد الراوي فيها ما فيها، فما هو حال يحيى بن معاذ حتى نثبت أنه لم يخطأ في شيخه، ثم هل وجدت رواية لابن قتيبة عن علي بن محمد الطنافسي، ثم ما الداعي أن يكتم إسم شيخه وهو الثقة العابد؟
    ولو أثبتنا أن علياً هو شيخ ابن قتيبة فلا ترجح روايته حيث ليس له عن خاله من المرفوع والموقوف سوى حديثين عند ابن ماجه، ثم هو نزيل قزوين، وانظر الرواة عنه لا تجد فيهم كوفياً، فكيف يكون أعلم به، ثم هو يخالف في إسناده الحجة إسحاق بن راهويه.

    ثم إن رفع الحديث لا يتأتاه من ثقة لا من الشعبي ولا من الصلت.
    هذه لم أفهمها، فلو بينت عن مرادك.

    جزاكم الله خيراً

  10. #10

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة

    أرى أن طريقتكم في تحديد الراوي فيها ما فيها،
    أحسن الله إليك، ووفقك وبارك فيك، الشيخ الفاضل حسن.
    إنما أنا فقير في العلم، إن وجدت مني صائبا فمن الله، وما كان مني من زلل فهو مني ومن الشيطان.
    نسأل الله من فضل وكرمه إحسانه وأن يزيدنا علما وأن يبصرنا بالحق، اللهم آمين.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    فما هو حال يحيى بن معاذ حتى نثبت أنه لم يخطأ في شيخه،
    نقل ابن خلكان في وفيات الأعيان (6/165) عن أبي القاسم القشيري أنه ذكره في " الرسالة " وعده من جملة المشايخ وقال في حقه:
    "
    نسيج وحده في وقته، له لسان في الرجاء خصوصاً وكلام في المعرفة، خرج إلى بلخ وأقام بها مدة، ورجع إلى نيسابور ومات بها ". اهـ.
    وقال الذهبي في السير (12/15) " يَحْيَى بنُ مُعَاذٍ الرَّازِيُّ الوَاعِظُ مِنْ
    كِبَارِ المَشَايِخِ، لَهُ كَلاَمٌ جَيِّدٌ، وَموَاعِظُ مَشْهُوَرَةٌ
    وقال: "وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ
    الطَّنَافِسِيُّ، وَغَيْرِهِ". اهـ.
    وقال الزركلي في الأعلام (8/172) : "واعظ، زاهد، لم يكن له نظير في وقته". اهـ.
    وترجم له الخطيب في تاريخه (16/306)، وقال:
    " روى عنه: الغرباء من أهل الري، وَهَمَذان، وخراسان، أحاديث
    مُسْنَدة قليلة ". اهـ.
    وروى بإسناده عن مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري الحافظ، قَالَ:
    قرأتُ عَلَى اللوح فِي قبر يَحْيَى بْن مُعاذ الرازي: "مات
    حكيم الزمان يَحْيَى بْن معاذ الرازي،
    رحمه الله وبيض وجهه وألحقه بنبيه مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    يوم الاثنين لست عشرة خلت من جُمادى الأولى، سنة ثَمان وخمسين ومائتين". اهـ.
    وقال الخطيب في المتفق والمفترق (3/2049) :
    "كان
    حكيم زمانه رحمه الله دون الناس كلامه وجمعوا ألفاظه،
    وقد أسند
    أحاديث يسيرة عن إسحاق بن سليمان الرازي ومكي بن إبراهيم البلخي وعلي بن محمد الطنافسي
    روى عنه الحسن بن علويه الدامغاني". اهـ.
    قال الذهبي في تاريخه (6/231) :
    العارف المشهور، صاحب المواعظ، كان حكيم أهل زمانه،سَمِعَ: إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرّازيّ، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وغيرهما.
    وَعَنْهُ: الفقيه أَبُو نصر بْن سلام، وأبو عثمان الحيري الزّاهد، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن محمد الماسَرْجِسيّ،
    وعَلِيّ بْن محمد القبّانيّ، ويحيى بْن زكريّا المقابري، ومشايخ الري، وهمذان، وبَلْخ، ومَرْو
    . ثمّ استوطن نَيْسابور، وبها مات". اهـ.
    وقال عنه ابن الأثير الكامل في التاريخ (6/307) : "كان
    عابدا صالحا". اهـ.
    وذكره ابن عبد الهادي في طبقات المحدثين (2/211) : "
    وشيخ الصُّوفية يحيى بنُ معاذ الرازي الواعظ". اهـ.
    واستشهد بحكمته السبكي في طبقات الشافعية (9/325).
    أما قول أبي زرعة الرازي فيه فليس في الحديث.
    روى ابن الجوزي في كتاب القصاص والمذكرين، ص 122، بسنده إلى البرذعي:
    "شهدت أبا زرعة وأتاه أبو العباس الهسنجاني يكلمه أن يقبل يحيى بن معاذ، رجل كان بالري
    يقص.
    فقال: إنه يقول: أنا على مذهبك، وأنا رجل نوّاح، أنوح وأنوح، فقال أبو زرعة:
    "إنما النوح لمن يدخل بيته ويغلق بابه وينوح على ذنوبه.
    فأما من يخرج إلى أصبهان وفارس ويجول الأمصار في النوح فأنا لا أقبل هذا منه.
    هذا من
    أفعال المستأكلة الذين يطلبون الدراهم والدنانير ولم يقبلهُ" . اهـ.
    روى السمعاني في المنتخب من معجمه (617) بإسناده عن يحيى بن معاذ، يقول:
    "
    اجتنبت صحبة ثلاثة أصناف من الناس: العلماء الغافلين، والقراء المداهنين، والمتصوفة الجاهلين منهم". اهـ.
    قلتُ: وأحاديثه مستقيمة لم ينفرد بها، فالحديث الذي أسنده فيما خرجه أبو نعيم في الحلية [15094]من طريق يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ،
    ثنا
    عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " مَا مِنْ عَبْدٍ
    يخْلِصُ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ ". اهـ.
    توبع فيما خرجه هناد في الزهد [678]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ
    أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ ". اهـ.
    وتوبع فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣٧٠٦٣، فقال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن مكحول قال:
    بلغني أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما
    أخلص عبد أربعين صباحا إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه". اهـ.
    ومن علامات التي تدل على أن يحيى بن معاذ توبع في روايته عن الطنافسي من ابن قتيبة في العيون (2/135)، فقال:
    وحدّثني عن أبي معاوية عن حجّاج عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «ما من عبد
    يخلص العبادة لله أربعين يوما إلّا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه». اهـ.
    ستجد أن المتن توبع حتى في الفعل المضارع من "يخلص"، وهذه لفظة علي بن محمد الطنافسي وحده لا غير.
    بينما رواه الأخرون بصيغة الماضي كما أسلفت ذكرهم وغير ما أسلفت.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    ثم هل وجدت رواية لابن قتيبة عن علي بن محمد الطنافسي،
    ابن قتيبة عزيز الحديث، قليل ما يسنده كما ذكر الذهبي فيصعب حصر من سمع.
    ووجدت لابن قتيبة عنه بواسطة أبي سهل الأهوازي وذلك فيما خرجه في العيون (2/342)، فقال:
    حدّثني أبو سهل عن عليّ بن محمد عن إسحاق بن منصور عن عمارة ابن زاذان عن ثابت أنّ مطرّفا كان يغدو على دابّته بين المقام فأغفى، إلخ.
    وقال (2/384): حدّثني أبو سهل عن علي بن محمد عن وكيع قال: قال سفيان: الزهد في الدنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا لبس الغليظ". اهـ.
    وابن قتيبة (276 هـ) من أسنان أبي حاتم الرازي (275 هـ) الذي روى عن علي بن محمد الطنافسي، فلا يستبعد أن يدركه ويسمع منه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    ثم ما الداعي أن يكتم إسم شيخه وهو الثقة العابد؟
    لعل الداعي إلى ذلك أسباب:
    - ورعه من أن يكون قد أخذه عنه في المذاكرة ونحوها.
    - أو أن أعضل الحديث؛ لكونه غير مسند وهذا من عادة المحدثين كالبخاري في صحيحه والطبري في تاريخه وتفسيره.
    - أو أن الحديث قد يكون مشتهرا في زمانه عنه.
    والله أعلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    ولو أثبتنا أن علياً هو شيخ ابن قتيبة فلا ترجح روايته حيث ليس له عن خاله من المرفوع والموقوف سوى حديثين عند ابن ماجه،
    وهذا لعله استغناء بالمتأخرين فقد توفي مبكرا (233 هـ)
    حتى قبل وفاة الإمامين ابن راهويه (238 هـ) وأحمد (241 هـ)، وقد أكثر الإمام أحمد عن محمد بن عبيد في مسنده جدا؛
    أفلا يكون ذلك مثله أو نحوه عند من هو أعلى طبقة منهما ابن أخت محمد بن عبيد؟
    وكذلك أكثر الحسن بن علي العامري (270) عن محمد بن عبيد؛
    أفلا يدرك - على الأقل - من هو في نحو طبقته مثل ابن قتيبة (276) ابن أخت محمد بن عبيد؟
    فلولا هؤلاء المسندون أحمد وابن راهويه وأبو العباس الأصم راوية للعامري لما علمنا أن أحمد وابن راهويه والعامري أدركوا محمد بن عبيد؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    ثم هو نزيل قزوين، وانظر الرواة عنه لا تجد فيهم كوفياً، فكيف يكون أعلم به
    نزيل قزوين متى؟ ليس ذلك إلا بعد وفاة من سمع منهم من شيوخه الكوفيين؟ فهو كوفي الأصل.
    فالذي سمع من شيخه المرة والثانية وداوم على مجالسته، بل كيف بالقرابة؟ فهي ألصق.
    لا يستوي هو ومن سمع منه مرة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    ثم هو يخالف في إسناده الحجة إسحاق بن راهويه.
    رحمه الله، العبرة بالقرائن، وكما ذكرت أنت ما يدل على أن الصلت بن بهرام لازم الشعبي كثيرا وروى عنه.
    فقد تسلك الألسنة الجادة؛ لكون الصلت سيما وهو عزيز الحديث معروفا بالرواية عن الشعبي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    هذه لم أفهمها، فلو بينت عن مرادك.
    حكم بعض أهل العلم على مراسيل الشعبي بالصحة والجودة، لم يخرجه أحد من الكتب الستة.
    وإنما جاء ذلك عند أصحاب الغرائب، حتى من الضعفاء من نسبوه إلى ابن مسعود أوقفوه ولم يعدلوا به إلى الرفع.
    ولا يعلم أنه قد ثبت أن الشعبي روى مرسلا عن ابن مسعود رضي الله عنه حديثا مرفوعا.
    إلا ما خرجه النسائي في سننه
    [7388]، فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ:
    حَدَّثَنَا عبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عِزَّةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:
    أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " قَطَعَ فِي قِيمَةِ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ ". اهـ.
    قلتُ: وحتى هذا فحديث فعلي وليس قوليا.
    مع هذا فعيسى بن أبي عزة ضعفه بعض أهل العلم.
    ولم يتابع في روايته هذه وقد خولف من أكثر من طريق في رفعه ومتنه.
    فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [18954]، فقال:
    عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:
    " لا تُقْطَعُ الْيَدُ إِلا فِي تُرْسٍ أَوْ حَجَفَةٍ "، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ: مَا قِيمَتُهَا؟ قَالَ: " دِينَارٌ ". اهـ.
    وتوبع فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [10 : 233]، فقال:
    عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
    " كَانَ لا تُقْطَعُ الْيَدُ إِلا فِي دِينَارٍ، أَوْ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ ". اهـ.

    ورجح الثوري المتن الموقوف، قال الترمذي في سننه (3/116) :
    "وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَهْلِ الْكُوفَةِ قَالُوا: لَا قَطْعَ فِي أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ". اهـ.

    والله أعلم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عبد الله مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً
    وجزاكم آمين ونفع بكم، الشيخ الفاضل.
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: محمد بن عبيد عن الصلت بن بهرام [غريب]

    بغض النظر عن موافقتي أو مخالفتي لما ذكرت، فقد استفدنا منك أدباً جمّاً ندر في هذه الإيام بين طلبة العلم. وقد رفعتني فوق منزلتي إلاّ أن أكون شيخاً لعمري فذلك شأن آخر.
    وفقك الله وسددك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •