زيارة قبر الزوجة الكتابية



السؤال


ما حكم زيارة المسلم لقبر زوجتة الكتابية، وقراءة الفاتحة لها ونعتها بالمرحومة، مع العلم أنها لم تسلم وبقيت على دينها المسيحي ولم يرزق منها بأولاد؟
وجزاكم الله خيراً






أجاب عنها: د. خالد الماجد

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تجوز زيارة قبرها للاتعاظ؛ فقد زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه وكانت مشركة، ولا تجوز قراءة الفاتحة على قبرها لأن قراءة القرآن على القبر بدعة لو كان المقبور مسلماً، فكيف وهي كافرة، ولا يجوز الترحم عليها؛ لقوله جل وعلا:
"مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى" (التوبة: من الآية113)، و عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي.
رواه مسلم (976).
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.