تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها، كان عليه مثل خطيئة *صاحب *مكس

  1. #1

    افتراضي من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها، كان عليه مثل خطيئة *صاحب *مكس

    رُوي من حديث جودان ، وجابر بن عبد الله ، وأبي سعيد الخدري ، وبريدة ، وعبد الله بن عمر.

    [حديث جودان]

    أخرج ابن ماجه (3718) ، وأبو داود في "المراسيل" (521) ، وابن أبي عاصم في "الاحاد والمثاني" (2709) ، والطبراني (2156) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7981) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (649) ، وفي "اعتلال القلوب" (501) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1700) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (221/14) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (338) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (156/1) ، وابن حبان في "روضة العقلاء" (ص183) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (422/1) ، وأبو زرعة المقدسي في "صفوة التصوف" (513) ، عن وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ مِينَا، عَنْ جُودَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ»

    ووقع عند أبي داود: "عن ابن جودان" ، وهو خطأ لعله من الراوي عن وكيع عنده ، وهو سهل بن صالح ، قال ابن حبان: ((ربما أخطأ)) ، فقد رواه ستة من الثقات عنه ، وكلهم قال: "عن جودان".
    قال ابن حجر في "التهذيب": ((لما وقع عند أبى داود حديثه وفيه ابن جودان ، ذكره فى المراسيل)).

    ووقع عند ابن الأثير: "عن بودان". قال ابن الأثير: ((كَذَا أَوْرَدَهُ [أي العسكري]، وَالْمُشْهُورُ فِيهِ: جَوْدَانُ)). قلت: الراوي عن وكيع عنده هو القاسم بن يزيد ، ذكره ابن حبان في "الثقات" ، ولم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فلعل الوهم منه.
    وقال البغوي: ((لم يرو [جودان] فيما أعلم غيره)).
    وقال ابن حبان: ((أنا خائف أن يكون ابن جريج رحمه اللَّه ورضوانه عَلَيْهِ دلس هذا الخبر بأن سمعه من العباس بْن عَبْد الرحمن فهو حديث حسن)).
    قلت: وهو كما قال ، فابن جريج مدلس ، ولم يصرح بالتحديث في أي من الروايات.

    وعباس بن عبد الرحمن بن مينا ، روى عنه جمع من الثقات ، ولم يتكلموا فيه ، فهو مستور الحال.
    وقال ابن مفلح في "الاداب الشرعية" (302/1): ((وَ[جودان] مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ، وَلَمْ أَرَ فِي الْعَبَّاسِ ضَعْفًا)).

    وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص24): "سَأَلْتُ أَبِي عَنْ جُودَانَ يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ *صَاحِبِ *الْمُكْسِ)). رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ وَكِيعٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جُودَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبِي: ((جُودَانُ هَذَا لَيسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ وَهُوَ مَجْهُولٌ))".

    وجودان ، قال ابن عبد البر: ((لا أعرف له نسبًا، ولا علم لي به أكثر من روايته عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ فيمن لا يقبل معذرة أخيه)) ، وذكره البرديجي في "الطبقات" (ص41) في الصحابة ، وقال: ((ويقال لا صحبة له روى عنه العباس بن عبد الرحمن)) ، وقال الأزدي في "المخزون" (ص65): ((لَا نَحْفَظُ أَنَّ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ إِلَّا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)) ، وقال في "ذكر اسم كل صحابي" (ص57): ((له صحبة)).

    وقال المزي: ((مختلف في صحبته، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في: إثم من اعتذر إليه أخوه ، ولا يعرف له سواه)) ، وتعقبه مغلطاي في "الإكمال" ، فقال: ((وفيه نظر لما ذكره أبو منصور الباوردي: ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا [أبو] حسان الزيادي ثنا شعيب [ابن إسحاق] عن الأشعث بن عمير عن جودان قال: أتى وفد عبد القيس النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوه عن النبيذ، فذكر الحديث.
    وذكره أيضا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني كلاهما بعد ذكر حديث الاعتذار، وكأن المزي نظر كلام أبي عمر فرآه قد قال: لا علم لي به أكثر من روايته: «من لا يقبل معذرة أخيه»، فتوهم المزي من هذا تفرده به، فأقدم على قوله: لا يعرف له سواه.

    وأما قوله: مختلف في صحبته، ففيه - أيضا - نظر؛ لأني لم أر أحدا ممن له كتاب في الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - تخلف عن ذكره من غير أن يحكي خلافا في صحبته.
    فممن نص عليه: أبو سليمان بن زبر، والطبري، والبغويان، وأبو عيسى البوغي، وابن قانع، والعسكري، وابن منده، والطبراني، وخليفة، والبرقي، وأبو حاتم البستي، وابن أبي خيثمة في «أخبار الكوفة». وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله تعالى أعلم)).

    قلت: ما ذكره من حديث وفد عبد القيس ، فالمشهور ما رواه عطاء بن السائب ، عن أشعث بن عمير ، عن أبيه ، عن النبي به.
    فالحديث من مسند عمير بن جودان العبدي [وهو مختلف في صحبته كذلك] ، وليس من مسند جودان.
    والحاصل أن الأكثر على ذكر جودان في الصحابة ، وخالفهم أبو حاتم ، فنفى صحبته ، والله أعلم.

    [حديث جابر بن عبد الله]
    أخرج الطبراني في "الأوسط" (8644) عن مطلب بن شعيب ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7985) عن الحسن بن بشر السلمي ، والخطيب في "السابق واللاحق" (ص109) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (410) عن إسماعيل بن عبد الله العبدي ، ثلاثتهم عن عبد الله بن صالح - وهو أبو صالح كاتب الليث بن سعد - ثني الليث ثني إبراهيم بن أعين. - قال أبو صالح وقد سمعته من إبراهيم - عن أبي عمرو العبدي عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من اعتذر إليه أخوه فلم يعذره أو لم يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس)).
    هذا لفظ إسماعيل العبدي ، ولم يذكر ابن شعيب ، وابن بشر ، سماع عبد الله بن صالح ، من إبراهيم بن أعين.
    قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا أبو عمرو العبدي، ولا عن أبي عمرو إلا إبراهيم بن أعين، تفرد به: الليث)).

    وإبراهيم بن أعين ، قال أبو حاتم: ((شيخ بصري ، ضعيف الحديث ، منكر الحديث)).
    وأبو عمرو العبدي ، ذكره المزي ضمن شيوخ ابن أعين ، ولم أعرفه.

    وقال أبو حاتم كما في "العلل" (2461) لابنه: ((لا أعلمُ أَنِّي عَثَرْتُ على أبي هارون البَكَّاءِ شَيْءً مِنْ حديثٍ، إِلا مَا رَوَاهُ عَنِ اللَّيث ، عَنْ أَبِي الزُّبَير ، عَنْ جَابِرٍ؛ قَالَ: مَنِ اعتَذَر إِلَيْهِ أخوهُ فَلَمْ يَعذِرْهُ، فإنَّ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مَا على العَشَّار، وصاحب المَكْسِ. فوجدتُّ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلا بعدُ:حدَّثنا أَبُو صَالِحٍ كاتبُ اللَّيث ،عَنِ اللَّيث، عمَّن حدَّثه، عَنْ أَبِي الزُّبَير، عَنْ جَابِرٍ. فسَكَنَ قَلْبِي، وظننتُ أنَّ اللَّيثَ لعلَّه لم يذكُر لهم الخَبرَ ، فأرسلَهُ لهم، فلم يَضبِطْهُ أَبُو هَارُون)).

    وأخرج الحارث في "مسنده" (882) عن سيف بن محمد الثوري ، وابن حبان في "الثقات" (388/8) عن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح ، كلاهما عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اعْتَذَرَ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِ مِثْلُ مَا عَلَى صَاحِبِ مَكْسٍ».

    وسيف بن محمد الثوري ، قال ابن معين: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((كان شيخًا كذابًا خبيثًا)) ، وقال: ((كَذَّاب، رجل سوءٍ)) ، وقال أحمد: ((لا يُكتب حديث سيف ، ليس سيف بشيء، وكان سيف يضع الحديث)) ، وقال: ((كان سيف كذاباً)) ، وقال الفلاس ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم: ((ضعيف)) ، وقال البخاري: ((ذاهب الحديث)) ، وقال الجوزجاني: ((ليس بالقوي فى الحديث ولا قريب)) ، وقال أبو داود: ((كذاب)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بثقة ولا مأمون ، متروك)) ، وقال الساجي: ((يضع الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال ابن حبان: ((كان شيخا صالحا متعبدا إلا انه يأتى عن المشاهير بالمناكير ، كان ممن بحيث إذا سمع أنكر حديثه ، و شهد عليه بالوضع)) ، وقال ابن عدي: ((كل من روى عنه سيف فإنه يأتى عنه بما لا يتابعه عليه أحد ، وهو بين الضعف جدا)).

    وعبد الملك بن عبيد الله بن مسرح ، مجهول الحال.

    والحسن بن عمارة ، قال شعبة: ((أفادنى عن الحكم ْسبعين حديثا ْفلم يكن لها أصل)) ، وقال: ((لا تحل الرواية عنه ، فإنه يكذب)) ، وقال ابن معين: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((يكذب)) ، وقال: ((ليس حديثه بشئ)) ، وقال أحمد: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((كان منكر الحديث أحاديثه موضوعة، ولَا يكتب حديثه)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال الجوزجاني: ((ساقط)) ، وقال ابن المديني: ((ضعيف لا يكتب حديثه)) ، وقال: ((كان يضع الحديث)) ، وقال أبو حاتم ، والنسائي ، والدارقطني ، ومسلم ، ويعقوب بن شيبة ، والبيهقي: ((متروك الحديث)) ، وقال الساجي: ((ضعيف الحديث ، متروك ، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه)) ، وقال الفلاس: ((رجل صدوق صالح كثير الخطأ والوهم متروك الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((ما أقرب قصته إلى ما قاله عَمْرو بن علي أنه كثير الوهم والخطأ وقد روى عنه الأئمة من الناس كما ذكرته سفيان الثَّوْريّ وسفيان بن عُيَينة، وابن إسحاق وجرير وقد حدث حماد بن زيد وجرير عنه والأعمش روى، عَن أبي معاوية عنه كما ذكرته، وشُعبة مع إنكاره عليه أحاديث الحكم فقد روى عنه كما ذكرته وقد قمت باعتذار بعض ما أمليت أن قوما شاركوا الحسن بن عمارة في بعض هذه الروايات وقد قيل كما رويته وذكرته أن الحسن بن عمارة كان صاحب مال فحول الحكم إلى منزله فاستفاد منه وخصه بما لم يخص غيره على أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظات، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ بلية الْحَسَن بْن عُمَارة أَنه كَانَ يُدَلس عَن الثِّقَات مَا وضع عَلَيْهِم الضُّعَفَاء كَانَ يسمع من مُوسَى بْن مطير وَأبي العطوف وَأَبَان بْن أَبِي عَيَّاش وأضرابهم ثُمَّ يسْقط أَسْمَاءَهُم ويرويها عَن مشايخهم الثِّقَات فَلَمَّا رأى شُعْبَة تِلْكَ الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة الَّتِي يَرْوِيهَا عَن أَقوام ثِقَات أنكرها عَلَيْهِ وَأطلق عَلَيْهِ الْجرْح وَلَمْ يعلم أَن بَينه وَبينهمْ هَؤُلاءِ الْكَذَّابين فَكَانَ الْحَسَن بْن عُمَارَة هُوَ الْجَانِي عَلَى نَفْسه بتدليسهم عَن هَؤُلاءِ وإسقاطهم من الْأَخْبَار حَتَّى التزق الموضوعات بِهِ)).


    [حديث أبي سعيد الخدري]
    أخرج الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (650) ، وفي "اعتلال القلوب" (502) ، وابن الصلت في "فوائده" (51) ، وابن العديم في "تاريخ حلب" (615/2) عن ابن فضيل ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، كلاهما عَنِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمْشِي إِلَى أَخِيهِ، فَيَعْتَذِرُ إِلَيْهِ بِمَعْذِرَةٍ لَا يَقْبَلُهَا مِنْهُ، إِلَّا تَحَمَّلَ مِنْهُ كَخَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ» يَعْنِي الْعِشَارَ.
    والوصافي ، جاء عند الخرائطي أنه: سعيد بن عبد الله ، بينما جاء عند ابن الصلت أنه عبيد الله ، والظاهر أنه عبيد الله بن الوليد ، فهو الذي يروي عنه ابن فضيل ، والمحاربي.

    وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((ليس بمحكم الحديث، يُكتب حديثه للمعرفة)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفا ليس بشيء)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم أيضاً: ((أحاديثه عن محارب مناكير)) ، وقال الدارقطني ، والنسائي ، والفلاس: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا يُكتب حديثه)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال العقيلي: ((فى حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((ضعيف جدا ، يتبين ضعفه على حديثه)) ، وقال الساجي: ((عنده مناكير ، ضعيف الحديث جدا)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف جداً)) ، وقال الحاكم أبو عبد الله: ((روى عن محارب أحاديث موضوعة)) ، وقال أبو نعيم: ((يحدث عن محارب بالمناكير ، لا شىء)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الْحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات عَطاء وَغَيره مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المستمع سبق إِلَى قلبه أَنه كالمتعمد لَهَا فَاسْتحقَّ التّرْك)).

    وعطية العوفي ، قال ابن معين: ((صالح الحديث)) ، وقال: ((ضعيف إلاَّ أنه يكتب حديثه)) ، وقال أحمد ، والنسائي: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف ، يكتب حديثه)) ، وقال أبو زرعة: ((لين)) ، وقال الدارقطني: ((ليس بقوي)) ، وقال ابن حبان: ((سمع من أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَحَادِيث فَلمَا مَاتَ أَبُو سعيد جعل يُجَالس الْكَلْبِيّ ويحضر قصصه فَإِذا قَالَ الْكَلْبِيّ قَالَ رَسُول الله بِكَذَا فيحفظه وكناه أَبَا سعيد ويروي عَنهُ فَإِذا قيل لَهُ من حَدثَك بِهَذَا فَيَقُول حَدثنِي أَبُو سعيد فيتوهمون أَنه يُرِيد أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْكَلْبِيّ فَلَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)) ، وقال الذهبي: ((مجمع على ضعفه)) ، وقال ابن حجر: ((ضعفه أحمد ونسبه إلى تدليس الشيوخ، فإنه روى عن الكلبي أحد المتروكين المتهمين بالكذب فكناه أبا سعيد يوهم أنه الخدري، لأنه كان كثير الرواية عن الخدري)) ، وقال: ((ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح)).

    [حديث بريدة]
    أخرج أبو حنيفة في "مسنده" (11) عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَقْبَلْ عُذْرَ مُسْلِمٍ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ، فَوِزْرُهُ كَوِزْرِ *صَاحِبِ *مَكْسٍ، فَقِيلَ: قَالُوا: يَا رَسُولُ، وَمَا *صَاحِبُ *مَكْسٍ؟ قَالَ: عَشَّارٌ "
    وأبو حنيفة ، ضعيف في الحديث.

    [حديث عبد الله بن عمر]
    أخرج أبو حنيفة في "مسنده" (12) عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ، فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ، فَوِزْرُهُ كَوِزْرِ صَاحِبِ مَكْسٍ يَعْنِي: عَشَّارًا "
    وهذا منكر ، تفرد به أبو حنيفة عن نافع.

    والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها، كان عليه مثل خطيئة *صاحب *مكس


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها، كان عليه مثل خطيئة *صاحب *مكس

    1907 - " من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها ، كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    أخرجه ابن ماجه ( 2 / 401 ) وأبو حاتم ابن حبان في " روضة العقلاء
    " ( 159 - 160 ) عن وكيع عن الثوري عن ابن جريج عن العباس بن عبد الرحمن بن
    مينا عن جودان مرفوعا به . وقال أبو حاتم : " أنا خائف أن يكون ابن جريج
    رحمه الله دلس هذا الخبر ، فإن ( كان ) سمعه من العباس بن عبد الرحمن ، فهو
    حديث حسن " . قلت : كلا ، فإن فيه عللا أخرى كما سترى : وقال المنذري ( 3 / 293 ) : " رواه أبو داود في " المراسيل " ، وابن ماجه بإسنادين جيدين " . كذا
    قال ، وليس بجيد ، لتدليس ابن جريج ، وكلامه يوهم أن له طريقين وإسنادين عن
    جودان وليس كذلك ، ثم إن العباس بن عبد الرحمن بن مينا ليس بالمشهور ، ولم
    يوثقه غير ابن حبان ، ولذلك قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . وجودان
    لم تثبت له صحبة ، وقال أبو حاتم : " جودان مجهول ، وليست له صحبة " . وفي "
    التقريب " : " مختلف في صحبته ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين " . وله
    شاهد من حديث جابر أخرجه الطبراني في " الأوسط " ، وفيه إبراهيم بن أعين ، و
    هو ضعيف كما في " المجمع " ( 8 / 81 ) . وله طريق أخرى عنه فيه متهم ، وسيأتي
    ذكره نحوه برقم ( 2039 ) . وقد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 315 -
    316 ) موقوفا عليه من طريق أبي صالح كاتب الليث عن الليث عمن حدثه عن أبي
    الزبير عن جابر . ثم قال المنذري : " روى عن جماعة من الصحابة ، وحديث جودان
    أصح ، وجودان مختلف في صحبته ولم ينسب " .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها، كان عليه مثل خطيئة *صاحب *مكس



    6665 - ( من اعتذر إلى أخيه، فلم يعذر، أو يقبل عذره، كان عليه مثل خطيئة صاحب مكسٍ ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف.

    روي من حديث جابر بن عبد الله بلفظين، هذا أحدهما ؛ أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 9/ 293/ 8639 )، والبيهقي في " شعب الإيمان " ( 6/ 1 32 - 2 32/ 8338 ) من طريق عبد الله بن صالح: حدثني
    الليث قال: حدثني إبراهيم بن أعين عن أبي عمرو العبدي عن أبي الزبير عنه به.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالعلل:
    الأولى: عنعنة أبي الزبير.
    الثانية: جهالة أو ضعف أبي عمرو العبدي هذا ؛ فإني لم أجد من ذكره في " الكنى " أو سماه. ولكن يغلب على ظني أنه المذكور في " تهذيب الكمال " وما تفرع عنه:
    " عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعي العبدي البصري، روى عن... ( فذكر جمعاً )، روى عنه إبراهيم بن أعين، و... ". ثم ساق أقوال الحفاظ فيه، وأكثرها على تضعيفه. مثل قول ابن معين وا لنسائي:
    " ليس بثقة". وذكر في الحاشية: أن الحافظ يعقوب الفسوي قال:
    "ضعيف ".
    وهو الذي تبناه الحافظ الذهبي في " الكاشف "، والعسقلاني في " التقريب ":
    الثالثة: إبراهيم بن أعين - وهو: العجلي البصري نزيل مصر -: قال ابن أبي حاتم ( 1/ 1/ 87 ) عن أبيه:
    "شيخ بصري، ضعيف الحديث، منكر الحديث، وقع إلى مصر ".
    وقال البخاري في " التاريخ " ( 1/ 272/ 875 ):
    "فيه نظر في إسناده ".
    وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 8/ 57 ). وفرق بينه وبين ( إبراهيم ابن أعين الشيباني الرملي ). وهو الظاهر. والله تعالى أعلم.
    الرابعة: عبد الله بن صالح - وهو: كاتب الليث -: فيه ضعف معروف ؛ مع كونه من شيوخ البخاري.
    ومع كل هذه العلل، فقد اقتصر الهيثمي على العلة الثالثة فقال في" المجمع " ( 81/8 ):
    " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه ( إبراهيم بن أعين )، وهو ضعيف ". وكذا عزاه شيخه العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2/ 184 ) وقال:
    "... بسند ضعيف ".
    والحديث ساقه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/ 315 - 316/ 2461 ) عن أبيه هكذا: حدثنا أبو صالح كاتب الليث عن الليث عمن حدثه عن أبي الزبير عن جابر.
    فأسقط من الإسناد رجلاً، ولم يسم الآخر.
    وبهذا ينتهي الكلام على اللفظ الأول من حديث جابر.
    وأما اللفظ الآخر ؛ فيرويه علي بن قتيبة الرفاعي قال: حدثنا مالك بن أنس عن أبي الزبير به، ولفظه:
    " من اعتذر إليه فلم يقبل ؛ لم يرد علي الحوض ".
    أخرجه الطبراني في " الأ وسط " أيضاً ( 2/ 21/ 1033 )، وأبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب " ( 1/ 209/ 437 )، وقال الهيثمي:
    " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه علي بن قتيبة الرفاعي، وهو ضعيف ".
    قلت: حاله أسوأ مما قال ؛ فقد قال ابن عدي ( 5/ 207 ) فيه:
    " منكر الحديث ". ثم ساق له حديثين هذا أحدهما، ثم قال:
    " وهذه الأحاديث باطلة عن مالك ". ونحوه قول ابن عبد البر في " التمهيد " ( 2/309 ) " حديث غريب من حديث مالك، ولا أصل له في حديث مالك عندي ".
    وأول حديثه عند ابن عدي والأصبهاني:
    " بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم، وعفوا تعد نساؤكم، ومن تُنصَّل أليه فلم يقبل ؛ لم يرد عليَّ الحوض ".
    وقد ذكر المنذري في " الترغيب " ( 3/ 293 ) رواية التنصل هذه عقب رواية الطبراني اللفظ الأول ؛ دون أن يعزوها لأحد بقوله:
    " وفي رواية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تُنُصَّل... ".
    فأوهم أنها من رواية الطبراني، وليس كذلك.
    ثم وجدت لرواية ( أبي عمرو العبدي ) متابعاً من الحسن بن عمارة عن أبي الزبير به.
    أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( ق 106/ 2 - بغية الباحث ).
    والحسن بن عمارة: متروك ؛ فلا يفرح بمتابعته.
    وقد عزاه الحافظ في " المطالب العالية " إليه ( 2/ 395/ 0 256 )، وسكت عنه.
    وروي الحديث بإسناد فيه عنعنة ابن جريج.. عن ( جودان ) رفعه.
    وهو مرسل ضعيف، و ( جودان ): لم تثبت صحبته، وهو مجهول. وقول المنذري: إنه رواه أبو داود في " المراسيل " وابن ماجه بإسنادين جيدين ؛ فهو من أوهامه ؛ كما حققته في " التعليق الرغيب ".

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها، كان عليه مثل خطيئة *صاحب *مكس

    وللفائدة لا يصح في المكس أي حديث . . . .وخصوصا ما ختم به مسلم أحاديث ذلك الباب في قصة رجم من اقيم عليه الحد . . رغم أن مسلم قد اعتذر في المقدمة . . الخبز الصالح ألاً ثم الخبز الأقل جودة . .
    .
    وذلك الشيخ م. ص. عندما أرعد وأزبد قبل 25 سنة حول المكس والتفكير في وضع الضرائب --- بينت سجلات الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية ان لديه ثلاث شركات متسترة . وحدث ضجة ومبناها هذه الأثار . .
    . .
    ومع الفتح الإسلامي . . بعضهم أسلم خوفا من العشور . . ودخلت كلمة مكس الأعجمية من خلالهم للعرب . . فتجد مدار مثل هذه الأحاديث على ضعفاء الموالي . .
    . .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •